الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
ملكة الورد-
10-05-2022 - 04:53 am
  1. مساءكم ورد

  2. رجاءً قرري انتي

  3. (1408ه-1987م)

  4. حبيبتي خلاص الموضوع منتهي وماله داعي هالدموع الغالية تنزل

  5. حنين بكل حزن: انت لو تحبني ما تكسر بخاطري

  6. ام نواف باستسلام وآسف:سلامتك

  7. تركي وهو يضحك: من جد والله انت وليد دايم تنحبسون والله ارحمكم

  8. سعود: شفتي اجل روحي وتوكلي على الله مال المره الا بيت رجلهاباريس

  9. فيصل:عسى ماشر

  10. سامي:بعدين اقولك بس قولي وش صار بالاجتماع

  11. سامي: وانا بنتظرك في السيارة

  12. مادلين: اوكي ماتري

  13. فيصل وهو يتوجهه للباب : باي مادلين

  14. فيصل: بالعكس ماشوف زواجك هذا فادك والدليل انك كلما له ترجع ورى

  15. سامي:اضحك من حقك يااخي شر البليه مايضحك


السلام عليكم بنات قصه في منتها الروعه كلمة روعه قليله بحقها لان القصه هذي جذبتني مره وحبيت انقلها لكم وهي للكاتبه الكونتيسه الناعمه ............

مساءكم ورد

في البداية احب اوضح ان هذه القصة حقيقية واغلب الاشخاص الي بالقصة اعرفهم معرفة شخصية وحصلت على التفاصيل من مذكرات احد شخصيات القصة" بالتفصيل كاتب" وانا طرف فيها ماراح ابين انا مين بس راح احاول انها توصلكم بالشكل المطلوب
أنا ياساده راح احكيلكم قصة حياتي بحلوها ومرها بكل مافيها وكل الاشخاص اللي شاركوني فيها
فكرت في البدايه احدد شخصيتي واتكلم بفكرة المذكرات لكن تراجعت لاني بكذا راح احرج ناس كثير وناس احبهم ومايهون علي زعلهم
انا تقريباً فكرت اني اكتب قصتي من ثلاث سنوات ومن تلك اللحظه وانا أحاول باكبر قدر ممكن اني اجمع المعلومات من جميع الاطراف الي بذكرهم فيها طبعا من غير ما يحسون والي توفو الله يرحمهم استعنت بالمذكرات والمستندات والوثائق كنت مفكر انشر القصة بسمي الحقيقي بس الكل وقف ضدي وماكان قدامي حل الا اني انشرها بهالطريقه
على كل حال انا راح احكيها على اجزاء وعلى طريقة الرواية .. احترت من وين ابداء بس راح ابداء من طفولتي لكي تصل لكم حياتي بكل سلبياتها واجابياتها
الى حياتي===========>تمهيد.........
من اين ابداء لاحرف يطاوعني؟؟؟
من اين ابداء ياقلبي ويا ألمي ؟؟؟
من اين ابداء امنكي انت قاتلتي؟؟؟
او الطفولة في باريس او وطني؟!!
او حين شاهدت تلك النار تاكلكي..
وكنت اصرخ من قلبي ياأمي!!
من اين ابداء؟؟
من حبي لك انتي؟
او من بكائي صريعا تحت رجليكي؟
او من ليالي السمر والانسي؟
ام من ....

رجاءً قرري انتي

(1408ه-1987م)

في فرنسا وبالضبط في باريس كانت تسكن أسره عربية سعودية في فيلا كبيرة هي اقرب للقصر كانت جميلة جداً محاطة بحديقة رائعه وكان في الجزء الخلفي من الفيلا اسطبل للخيول العربية وحمام سباحة وملحق صغير نوعاً ما لممارسة الرياضة وبة غرفة صغيرة للمساج كان الدكتور فيصل مدير عام لاحدى الشركات الصناعية الكبرى كان شخصية عربية مؤثرة من الاسر السعودية العريقة كانت علاقاتة واسعه ومتشعبة مع العرب في فرنسا وشخصيات كبيرة فرنسية استقر في فرنسا لما كان عمره 17 سنة كان رايح يدرس في جامعه السربون التجاره كان ابوة حاط علية امل كبير واهم شي انة زوجه من بنت عمه حنين قبل سفره كان عبقري خلص البكالوريوس والماجستير في فترة قياسية وطبعا كان في هالفترة اسس له مشروع صغير وكان هالمشروع ناجح كان ابوة يتوقع انه يرجع ويمسك ادارة اعماله ويساعد اخوه سليمان وطبعا هو مايدري عن سالفة المشروع وحاول فيصل يقنعه بسالفه العلم والدكتوراه واقتنع بالفعل حاول يرضي ابوة ويرضي نفسة كان بين الدراسه والشغل لحد ماأسس نفسة واخذ الدكتوراه طبعا ما قال لابوة عشان مايجبره يرجع لكن في هالفترة مات ابوة ورجع لمدة شهر لرياض واكتشف ان ابوة عارف عن كل شي سالفة المشروع والدكتوراة وانه حب يخلية على راحته توزع الورث على ثلاث اولاد وبنت سليمان الكبير ثم فيصل وبعده سيف وفوزيه كان حصته 13مليون ريال وكان في هذيك الفترة مبلغ كبير جدا ورجع يكمل حياته في باريس وفي باريس انولدوا عياله
نواف وهو الكبير بعدين تركي وبعدة وليد وتوأم ممدوح و منصور كانت أم نواف حنين انسانه حنونه جدا وصبوره عمرها ماشتكت او تذمرت قاست الغربة عن الاهل والوطن وقفت بجنب زوجها لحد ما اسس نفسه وبالفعل طبقت المثل الي يقول خلف كل رجل عظيم امراءة كان ابو نواف من النوع الصارم العسكري ومع كذا كان مرح وحنون حياته بفرنسا ماكانت اللي تنسيه دينه واخلاقياته بس عطتة الحرية العقل المتفتح والانضباط والوقت عندها كنز يستغله ثانيه..ثانيه.
بشخصيته الجذابه وجدية في عمله وطموحاته الواسعه استطاع ان ينجح في شغله ويكسب ثقة الجميع رغم صغر سنه34 عام بالنسبه للانجازت الي حققها ومدير عام لشركة صناعية كبرى ويملك اسهم بها ومن العادات الجميله الي انولدت بوجوده انه بعد صلاة كل جمعة تعقد جلسة في بيته يحضرها شخصيات كبيرة عربية وخليجية لمناقشة السياسة والضروف الرهنة ومساعدة بعضهم لتخطي الازمات والمصاعب اللي يمرون فيها و تقديم المساعدة العرب المقيمن.
..
الجزء الاول.....
ام نواف: فيصل وش تقول انت؟ هالكلام مستحيل يصير.
ابو نواف:لية مستحيل؟! هذا مستقبل عيالك انت ماتبينهم يطورن أنفسهم وبعدين الصغير اذا تعلم بصغرة يبدع
أم نواف:حرام عليك مدرسة داخلية تبي تحرمني منهم
ونخرطت في بكاء عميق
قام فيصل وجلس بجنبها وضمها واسند راسها على صدرة وهو يمسد شعرها وبكل حنية:

حبيبتي خلاص الموضوع منتهي وماله داعي هالدموع الغالية تنزل

أم نواف وهي ترفع راسه وبكل الم:بس اهم اطفال وشلون بيهتمون بانفسهم اكبر واحد فيهم عمره 16 سنة محتاجين لحنان الام والاب وبعدين ممدوح ومنصور ياعيني 5 سنوات وشلون بيراعون نفسهم والدين والاخلاق ولا انت خلاص ماتشوف الا اللي يناسبك
أبو نواف بدء يعصب:حنين اولاً انا قررت وخلاص ثانياً اهي مدرسة اعدادية مالها اي علاقة بالاديان تطلع جيل عبقري متفتح ملم بالتكنلوجيا والحاسب واساسيات العصر يعني مدرسة عملية صدقيني راح تفيدهم في اللغة الفرنسية والانجليزية والاتينية والموسيقى والهندسة اليدوية وبعدين كل سبت واحد بيكونون عندك
ام نواف: وضنك انا راح اصبر عنهم مايكفي اني متحمله الغربة 17سنة بعد بتحمل غربة عيالي
ابو نواف: صدقيني بتتعودين
ام نواف:اموت واعرف ليش انت بارد كذا ماراح تشتاق لهم وش سولك عشان تنتقم منهم ومني
ضحك فيصل من طريقة كلامهاوهو يطالع في عيونها كانت حنين تطالع فيه بترجي كان شعرها الاسود الفاحم متناثر بطرقيه جميلة على وجهها والدموع مبللة عيونها اللوزية وخدودها والياس والالم متملكها
ام نواف: وتضحك بعد لهالدرجه احزاني تضحكك
هي كانت في قرارت نفسها ومتاكدة انه ماراح يتراجع بس على الاقل يترك ممدوح ومنصوور أما وليد 8سنوات و وتركي 13 ونواف 16 راح يقدرون يبارون عمرهم

حنين بكل حزن: انت لو تحبني ما تكسر بخاطري

ابو نواف: صدقيني لما تشوفينهم بعد سنه راح تعرفين معناة هذا كلة وربي انك انتي وهم اغلى شي عندي بهالدنيا والموضوع من الحين مغلق ولا ابي اي نقاش فية راح يروحون اربعتهم ولا تراجعيني فيهم بيروحون قبل اسبوع من المدارس عشان التنضيم يعني بعد اسبوعين من الان.
ام نواف:انا عارفه انك مارح تغير رايك عشاني بس على شان الدين ولغتهم و...
ابو نواف:بالويك اند راح يجيهم مدرس يدرسهم قرآن ودين ولغة عربية
ام نواف: بس...
فيصل وهو يحط ايده على فمها: انتهى.. انا بعد ساعه عندي اجتماع في المكتب يمكن ماأتعشى معكم والحين بطلع لمكتبي ارتب اوراقي قبل ماأروح تبين شي حياتي

ام نواف باستسلام وآسف:سلامتك

طلع ابو نواف وماسمعة حنين الا صوت الباب وراه وبكل حزن الدنيا استغرقت في نوبة بكاء اخرى
نواف وتركي كانوا واقفين على الدرج اللي ينزل عالصاله سمعوا كل الكلام اللي دار بين امهم وابوهم وبكذا تاكدوا انهم فقدوا اخر امل يمكن يساعدهم، كانت دموعهم تسبقهم اول ماشافوا ابوهم طلع للمكتب في الملحق الخارجي نزلوا على طول لمهم وهم يمسحون دمعهم عنها عشان مايزودون ألمها
نواف هو يمسك ايدها ويبوسها: يمة والي سلم عمرك لا تبكين صدقيني بنكون بخير
تركي هو مرتمي بحضن امه ودموعه الي مو قادر يوقفها:يمه زي ماقال نواف لا تخافين علينا عيالك كبروا.
حنين وببتسامه مغتصبه على وجهها: عارفه، بس اوعدني ينواف أنك تنتبه لاخوانك وخاصه منصور ممدوح
نواف: وعد وانتي بعد اوعديني..
حنين: أوعدك بايش؟!!
نواف: ان دموعك ماتنزل مره ثانية
حنين وهي تطبع بوسه على جبينه: وعد
تركي: ونبي نستانس هالسبوعين يعني لاتجيبون طاري المدرسه
نواف: اوكي كل واحد يمسح دموعه ونقول لادموع حتى اشعار اخر
حنين وهي تضحك وتتضاهر بالقوه: اوكي بس وين اخوانكم
تركي: فوق بغرفه الالعاب مع ماريتا..
حنين وهي تقوم: بروح اشوفهم، وعلى فكرة بابا مارح يكون معنا على العشاء يعني شوفوا وش تبون
تركي: نواف احس امي تتألم اكثر منا
نواف: معك حق، بس تصدق انا ماادري كيف ابوي يفكر؟ يعني وش بنستفيد كله زي بعضه الحين احنا ندرس مدرسه تتعتبر داخليه من الساعه ثمان الصبح لين الساعه سبع وانواع الكرف، في مدرسه اللعن من كذا
تركي: هالمدرسه اقوى في العملي والنظام يعني كنك في الجيش ومعهم صلاحيات كبيره في التعامل مع الطلاب
نواف: وش دراك؟؟
تركي: ربعي في المدرسه يقولونه وعارف جوزيف اللبناني؟
نواف: اي واحد اللي انفصل السنه اللي طافت من المدرسه
تركي: عليك نور
نواف: وش دخله في الموضوع؟؟
تركي: انقله ابوه فيها ويقولون ناس يعرفونه انه صار ادب واشطر طالب ماتتخيل وشلون انقلب ميه وثمانين درجه
نواف: تكفي تركي لا تزودها علي ترى الي فيني يكافيني
تركي: ليش ماتكلم ابوي وتحاول انت الكبير ويمكن يسمع لك
نواف: من جدك انا اكلمه ان توني طالع من السجن مالي ثلاث ايام..ولاتبي ابوي يحبسني مره ثانيه بالسرداب.. يشيخ ودي اطلع من هالبيت بسلام

تركي وهو يضحك: من جد والله انت وليد دايم تنحبسون والله ارحمكم

نواف: هالسرداب احس بيني وبينه صداقه لو يمر شهر بدون ماادخله مدري وش بيصير فينيوفي الرياض
كانت عائلة سليمان ابو عبدالله تستعد للانتقال الى المنطقة الشرقية لظروف عمل سليمان الي تم نقله للعمل مع شركة ارامكو والبيت كان في حاله استنفار قصوى..والبيت مافضى من الوفود اللي جاية تودعهم قبل لا يسافرون للابد الرجال كانوا في المجلس مع ابو عبد الله
سيف: متى بتمشي وانا اخوك؟
سليمان:بكرة الفجر ان شاء الله
ابو محمد:الله يكتب الي فية الخير
سليمان:امين
سعود:الله يعينا على فراقكم ياولد العم
سليمان:والله مدري شلون بنودعكم وبنترك اهلنا بس اللي كاتبة ربك ايصير
وفي هاللحظة يدخل الصبي ابراهيم: عمي الشاحنة جاهزه وحملنا الأغراض كاملة
نمشي.
سليمان:امشو قبل الليل وانا ان شاء الله بلحقكم الفجر انا والعيال واول ماتوصلون جهزوا البيت.
ابراهيم: ان شاء الله عمي ثمان الله.
سليمان يوجه كلامه سيف: وانت مصمم تروح عند سعود
سيف:البيت بيفضى بعد روحتك يااخوي ومابتطلع فية روح
سعود: وبعدين ياسليمان هو وين بيروح بيروح في بيت اخته ولدعمه
سليمان: يعز علي اشوف البيت مسكر ياسعود البيت اللي كان طول عمره عامر، الله يرحمك يايبة
أبو محمد:الله يرحمك ياأبو سليمان ويجعل مثواك الجنة.
الجميع: اللهم امين.
سيف: ياخوي اذا تبيني اجلس فيه اجلس كلامك على راسي من فوق.
سليمان: لا ياخوي خلك على راحتك واللي راح راح ومابيرجع بس عسه كل ما طرت عليك
سيف: ان شاء الله
ابو حمد:الاصدق يبو عبدالله البهذله والتشحطط مامنها فايده وانا هلك وعزوتك ونعين ونعاون
سليمان : ماتقصر الله يسلمك بس انت عارف اللي كاتبه ربك يصير وانا معي هالشهاده وودي اجربها
ابو حمد: اللي تشوفه
سليمان وهو يلتفت على بومحمد:سامحنا يابومحمد اذا قصرنا معكم او اذينكم.
ابو محمد: جعلك في حل ياخوي والله شاهد اننا نشري جيرتكم بالغالي
سليمان: تسلم هذا من طيب اصلك
ابو محمد وهو يقوم: يالله ياخوي مع السلامه وطمنى عليك اذا وصلت
سليمان قام يسلم على ابو محمد:ان شاء الله
وعند الحريم كانت هيلة مرت سليمان تبكي حالها وبجنبها بنت عمها فوزية مرت اخوها سعود تواسيها
فوزية:لاتبكين ياوخيتي ولاتوجعين قلبك كلها كم شهر وراجعين
هيلة:اي شهر يمكن مانرجع ابد
فوزية:وبعدين الدمام قريبه كلها 5 ساعات بالسياره
ضحكة هيلة ودموعها تبلل وجهها:ماتعرفين تواسين لاتحاولين
فوزية دموعها تنزل غصب عنها:يالله علينا والله شكل صايبتنا عين محد يقر بمكانه كل واحد يدور مكان يهج له
هيلة:لما اذكر حنين احس نفسي بتطلع وشلون متحمله كل هالسنين
الاصوت سليمان وسيف وسعود:ياولد
هيله وهي تغطي وجهها وفوزية تمسح دموعها: ادخلوا مافيه احد
سليمان: ضفيتوا كلش
هيله: ايه حمد الله خلصنا
سليمان:وين العيال
هيله: هيفاء في بيت الجيران تلعب وعبدالله قال بيروحون يسبحون بالبركه
سعود: وتركي راح معهم
فوزية: لا انت مارضيت وراح يبكي داخل لين نام
سعود: يبيله احد يباريه وعبدالله مايدري عن روحه
سيف: وانت الصادق هذا ولد الحمادي غرق وهم يسبحون معه ومايدرون الله يستر
هيله: لاتخوفني
سليمان: خافي على عيال الناس ام ولدك لاتخافين عليه لانه بيغرقهم ومابيصير فيه شي
سعود: ههه
سليمان: مدري شلون بنتصبر عنكم
سعود: آه بس انا مدري وش حادك بس انتوا يعيال عمي محد يقدر عليكم روسكم يابسه واللي براسكم يمشي
فوزيه: ايه ياخوي انت ماتدرون وش يخبيلكم الزمن هناك وهنا اهلك وربعك
وبهاللحظه انفجرت هيله تبكي وماقدرت فوزيه تقاوم وبدت المناحة
سليمان وهو يقوم يطلع: خلاص هالموضوع مافيه رجعه
سيف طلع ورى خوه الكبير عل وعسى اخر محاوله تجيب نتيجه
وسعود جلس جنب اخته:ليش هالصياح هذا زوجك وحقه عليك تروحين وين مايروح ولا تبين له زعلك وضيقتك ترى الي فيه كافيه وبعدين انت مابتروحين بعيد وانا كلما خذت فتره بجيك
هيله: ياخوي فارقت اختي ومابي افارقك وانا لي غيركم بهالدنيا
سعود: شفتي الفرق انا كلما ابطيت عنك جيتك اما حنين من ثلاث سنين ماشفناها ولانعرف اخبرها حمدي ربك على النعمه اللي انتي فيها
فوزيه:هو يزعل مع عمه ويحط حرته بعياله
سعود:فوزيه وبعدين معك نطفي النار وتزيدنها حطب
فوزية:هذا الصدق والا انتوا يالرجال ماتحبون تسمعون كلمه حق
سعود بعصبيه: ضفي عيالك ويالله البيت
هيله : خلها تقعد وياي ماشبعت منها
سعود: كلامي واضح ضفي عيالك والبيت
قامت فوزيه وشالت ريوف:اشوفك المغرب لاجيتي تسلمبن على عمي
هيله:ان شاء الله
وقبل ماتطلع التفتت على سعود وبكل قرف:لاتنسى تركي
هيله وهي تحط يدها على يد اخوها:لاتزعل منها ولاتروح البيت تهاوشها اول تشكيلي والحين من بتشكيله ترها يتيمه لا ام ولا ابو ولا اخو
سعود:ههه وانا بعد يتيم
هيله: الله يخليلنا ابوي
سعود: امين
هيله: كلم ابوي يكلم سليمان صدقني راح يقنعه
سعود: كلمته ولاتنسين ابوي زعلان منه ورجلك ماكلف خاطره وراح يتسمح من عمه بعدين كلميه انتي لارحتي تسلمين عليه اليوم
هيله: تعرف سليمان عنيد وماجابها من بعيد من عمي وخوه فيصل وان كان على ابوي كلمته بس مارضى وعارف وش قالي؟؟
سعود:وش قال؟
هيله: قال هو بيروح يروح وانتي منتي مجبوره تروحين معه انا منيب عجزان عنك ولا على عيالك

سعود: شفتي اجل روحي وتوكلي على الله مال المره الا بيت رجلهاباريس

في مبنى فخم قريب من المحلات التجارية وقفت سيارة كادلك سوداء ونزل منها رجل اسمر فارع الطول شديد الوسامه دخل المبنى يشق طريقة لدور الثاني حيث مكاتب الشركة الرئيسية كان باب الشقة مفتوح دخل كان الجميع يغادر غرفة الاجتماعات
كوسيه: وين كنت سام ماتري معصب عليك جدا(ماترى كلمه فرنسيه تعني الرئيس=maître)
سامي: الله يستر وينه هو
كوسيه: في المكتب
توجه سامي للمكتب كانت السكرتيرة الانجليزية مادلين ترتب بعض الاوراق
سامي:بون سوير مادلين (مساء الخير)
مادلين: بون سوير
سامي :كيف النفسية
مادلين: الله يعينك ماتري موصل حدة لية ماحضرت
سامي: انا الحين بدخل واذا سمعتي اي اصوات عالية على طول اطلبي الاسعاف
مادلين:ههه
دخل سامي
فيصل:سامي وينك قلبة الدنيا عليك وش هالتاخير
سامي وهو يجلس بالكرسي المقابل لفيصل
سامي:اسف بجد صارت لي ضروف الله لايوريك

فيصل:عسى ماشر

سامي:بعدين اقولك بس قولي وش صار بالاجتماع

فيصل:نفس ماتوقعت الجميع صوت بالموافقة وبنبدء بالمشروع بكرة وبعدين انت عارف انك سببتلي احراج اضطريت اتكلم من المسودة الي معي وحددت اجتماع ثاني عشان ندرس التفاصيل على الاقل كنت قلت انك بتتاخر اورسلت الملف
سامي :حقك على راسي
فيصل:بصراحه سامي حالتك هالايام مو عاجبتني
سامي:اوكي خل نطلع لكوفي ونتكلم هناك لاني لوما افضفض ابنفجر
فبصل: اوكي بس دقايق اعطي مادلين هالورقة تكتبة على الاله الكاتبة قبل لانطلع

سامي: وانا بنتظرك في السيارة

ضغط فيصل زر صغير على المكتب وفي ثواني كانت عنده مادلين امراه في الاربعين من العمر نشيطه جدا ومنظمه لدرجه فظيعه وبكذا كان التوافق بينها وبين فيصل دخلت مادلين المكتب بخطوات رزينه كانت تلبس تنوره رماديه كتان وبلوزه بنيه ورافعها شعرها بشنيون اشر فيصل على الكرسي جلست مادلين
فيصل: هالورقة ابيها على المكتب الصباح
مادلين: اوكي ماتري
فيصل: ومواعيد بكره
مادلين: عندك موعدين مع الايطالي ريخاندرو بخصوص تصميم المبنى الجديد للشركه الساعه 10صباحاً
فيصل: والثاني
مادلين: مع الكونت الروسي لارين بخصوص الشحنة الساعه 1 بعد الظهر
فيصل: اوكي ، جهزي ملف النقص الوظيفي ابي اطلع عليه بكره وتصلي بالانسه ساندي وحددي معها موعد وياليت يكون عندها بكره المساء

مادلين: اوكي ماتري

فيصل وهو يتوجهه للباب : باي مادلين

وفي احد مقاهي شارع الشانزليه كان سامي وفيصل يتجاذبان اطراف الحديث كعادتهم دائما كلما اثقلتهم الهموم وقسى عليهم الزمان ،كان فيصل بركز نظره على الماء الذي تدفعه النافوره الى علو خمسه امتار بشكل جميل حيث تتساقط قطرات الماء بعد ذلك كحبات لؤلؤ في البرك المخصصة ويرشف فنجال القهوة الساخنة
سامي: وش فيك؟ وين وصلت؟
فيصل: احس اليوم المكان حلوو أحلى من كل مره
سامي:ههه ههه
فيصل:مااعتقد اني قلت شي يضحك
سامي:مشكلتك ان محد يفهمك غيري، انت تبي تحلي المكان بعينك بعدين تقول خل نتعشى ماورنا شي مادينا على البيت وهذا يسمونه الهروب من المشاكل
فيصل:هي هي هي خفة يافيلسوف زمانك
سامي:داكورد ياحبيبي داكورد
فيصل:ههه
وبعد لحظة صمت
فيصل: معك حق مالي خلق ارجع البيت
سامي: انت الي حاط نفسك في النار مع انك قادر تطلع منه، وش يقول الي في النار ولاهو قادر يطلع
فيصل: انا قررت وخلاص
سامي: تحمل
فيصل: ليش ما تدخل اولادك
سامي: كانك ماتعرف نادية بتقول ولدك وبنتك سو فيها اللي تبي بس ولدي لا
فيصل: اوكي دخل هشام مع وليد بسن بعض واصدقاء بيونسون بعض
سامي: ههه حلوه اصدقاء عندك طريقه اقناع شي
فيصل: ههه
سامي: بصراحه حرام عليك منصور وممدوح صغار على المسؤليه محتاجين لحنان الام وش تتوقع يسون بعمرهم هناك
فيصل: سامي صدقني انا ماقررت هالقرار الا انا واثق انه الانفع لهم وانت شوف اذا بتدخل هشام
سامي: تبي الصدق حتى لو وافقت امه انا مراح اوافق احيانا احس انهم هم السبب الي يرجعني البيت لو عليها كان ماشافت وجهي
فيصل: انت لازم تلاقي حل
سامي: مافيه حل
فيصل: لاتكون متشائم كل شي له حل الحين بينكم ولد وبعدين انت تقول انها حنينه على بنتك وانت مشاء الله عليك ولدها كنه ولدك يعني مانقصكم الا التفاهم
سامي: لا وانت الصادق ناقصاً الحب
فيصل: الحب يجي مع الوقت مع التفاهم مع الاحترام مع العشرة يااخي
سامي: صدقني حاولت بس ماقدرت الله يسامحك يبه
فيصل: طول ماانت تحس انك مظلوم معها ماراح توصل لنتيجه وطول ماهي تحس انك مغصوب عليها ماراح تلتفتلك
سامي: وهذا اللي صاير
فيصل: طلقها طيب اريح لك وريح لها وبعدين احس انك تميل لام دنيا رجعها ورجع حياتك الي تبي مو الي يبي غيرك انت مو مجبور تعيش حياة انت ماتبيها
سامي: انت عارف اني طلقت ام دنيا غصب عني، وعارف ان ابوي زوجني بنت اخواه وهي عندها ولد عشان يرضي اخوه وكل هذا بحقه
فيصل: عمر الماده ماكانت سبب لسعاده
سامي: معك حق، بس هي سبب للحياة ولوماها المساعده ماقدرت اوقف على رجولي وشاركك

فيصل: بالعكس ماشوف زواجك هذا فادك والدليل انك كلما له ترجع ورى

سامي: ههه وهذا السبب الي ماخلاني احضر الاجتماع، .تخيل لما كلمتك العصر قلت لك بروح انوم رحت وركدت الساعه 6 ولما شفتني نايم طفتها وصحيت الساعه 8 مرتاع وبكل وقاحه تقول "النوم له اوقات البيت موفندق تنام وتطلع"كنت بذبحها بس قلت خلني اعقل منها وطلعت من غير ماكلمها
فيصل:ههه

سامي:اضحك من حقك يااخي شر البليه مايضحك

فيصل: اوكي خلنا نروح نتعشى ونتمشى شوي انا مابي ارجع البيت الا لما ينام البيت كله
سامي: وهو كذلكالساعه 2 الفجر رجع سامي البيت وهو يتمنى من كل قلبة ان ناديه تكون نايمه دخل المفتاح بكل هدوء وبمجرد مادخل الصالون لقى بطانيه على الارض ومخده عرف على طول معنا الحركه لانه متعود عليها وعند باب الغرفه لقى ورقه مكتوب عليها "ارجوا عدم الازعاج" وبدون اي كلمه راح لاقرب كنبه بالصاله ورمى عليها بثقله وراح بسابع نومه
وعالساعه6 الصباح كان الراديو معلى على الاخر وهو يذيع السلام الوطني الفرنسي
سامي وهو يتململ على الكنبه: نادية .......نادية وصمخ
نادية وبكل برود: نعم بغيت شي
سامي بسخرية: لا حياتي ابي سلامتك
نادية: مشكور ياحبيبي
سامي بعصبية: يمكن اعرف ليش تسوين كذا
نادية بغباء: وش سويت؟؟
سامي: شوفي انتي تجنين على نفسك بتصرفاتك هذي انا بصراحه مافيني اتحملك
نادية: ماتشوف تصرفاتك اول وتحاسب نفسك قبل
سامي: اي تصرفات؟؟
نادية: الي على راسه بطحى يحسس عليها
سامي: انتي من جد رايقه وانا مو فاضيلك
نادية: اكيد موفاضيلي انت متفرغ حق الاتراك
سامي: ههه من تقصدين؟؟؟
نادية: انت عارف انا من اقصد
سامي: لا موعارف
نادية: ومن غيره فيصل ومرته
سامي: ههه فيصل !!! أنت ماتجوزين مافي احد يسلم منك ابد وبعدين هو وش سوالك عشان كل يوم والثاني حاطه فيه قصيده ولا غايره من مرته لانها احلى عنك.
نادية: اولا انا ماجبت شي من عندي ثانيا اهما اتراك ولا فرايك وين جابوا هالجمال منه من طوايفهم وبعدين شوف نفسك كل يوم مطيح عندهم
سامي وهو رايح لغرفة النوم : انت على فكره انسانه فارغه وتافه وماتعرفين تربطين الجمل والكلام معك ماله


التعليقات (7)
ملكة الورد-
ملكة الورد-
لوتسكتين..
لو تسكتين دقيقة..
لوتسكتين..
هذا الشريط سمعته وحفضته..
فتوقفي عن عزفه..
بحق رب العالمين..
لو تسكتين..
لو تسكتين دقيقة..
لوتسكتين..
كل اللغات سوى الانوثة كذبة..
كل البلاغة كذبة..
كل الخطابة في...الحب
وقت ضائع..
ومهانة للعاشقين..
خلي فصاحتك القديمة جانباً..
كل الكلام الفلسفي..
نسيته..
لا كلام الياسمين..
..نزار قباني..
................
الجزء الثاني:
على الساعه 12:15 كان فيصل وحنين طالعين من الفلم والابتسامه على شفاتهم وحنين تكلمه على الفلم والمقاطع الي عجبتها وفيصل كان يقراء ورقه الاعلان عن الافلام الجديده وموعدها رفع راس وتجمدت نظراته
حنين: فيصل انا جوعانه واصله حدي
فيصل:........
حنين: وش فيك؟
فيصل: ......
حنين وهي طاله الجهه الي يطالع لها فيصل:فيص
وضاع صوتها حست بخوف فضيع"ياترى وش يبي منا وليه واقف بجنب السيارة"
فيصل: حنين خلك هنا وبروح اشوف وش يبي ؟
حنين وهي تمسكه من يده: لاتروح شكله مايطمن اخاف يسوي لك شي؟
فيصل: وش بيسوي يعني؟
حنين بحيره: مدري
فيصل: مالحقنا من الكافتريا لهنا وجلس يستنان ساعتين الا يبي شي وانا بروح اشوف وش يبي
حنين:الله يستر
ماكملت كلمتها الا هالشخص يقترب منهم وبانجليزية مكسره:
I beg your pardon"استميحك عذراً"
can we speak lightly mister faisal at office tomorrow
"هل يمكن ان نتكلم قليلا سيد فيصل في المكتب غداً"
قال ذلك وهو يقدم كرت صغير مكتوب عليه بخط اليد اخذه فيصل والقى عليه نظره:
I'm sorry
I don't know you
can you tell me
"انا اسف لا اعرفك يمكن ان تخبرني"
الرجل ardon, my name is Michae
"العفو, اسمي مايكل"
فيصل:? you are know me "هل تعرفني؟"
مايكل:yes,I'm
I think you know me "نعم اعرفك واعتقد انك تعرفني"
فيصل:I don't think that " لا اعتقد ذلك"
مايكل بابتسامه:"تشيفيديامو دوماني"" اراك غداً" بالايطالي
فيصل:what did you say? "ماذا قلت؟"
مايكل:
I tell you tomorrow in office "ساخبر غدا بالمكتب"
داكويردو تشيفيديامو دوماني دي كوا.. " سانتظرك غداً"قالها بخبث
التفت مايكل الى حنين : I'm sorry for annoyance your
بون ويbonne nuit
" اسف لازعاجك واتمنى لك ليلة سعيد"
حنين: بون وي
مايكل وهو يغادر المكان:تشاو
حنين: فيصل من هذا؟ شكله يعرفك!!
فيصل بقلق وهو يدخل الكرت بجيبه ويتوحه للسياره:لا تاخذين في بالك، وين تبين نروح نتعشى؟
حنين وهي تتخصر وتوقف في وجه فيصل: فيصل لا تغير الموضوع انا احس انك انصدمه لما شفته حتى انه لما كلمك بالايطالي حاولت تسوي نفسك مو فاهم، يمكن تفهمني وش الموضوع ؟
فيصل وهو يركب السياره: قال اشوفك بكره
حنين وهي تمسك باب السياره قبل لايسكره: انا ما سألتك وش قال؟ انا سالتك من هذا؟ وش علاقتك فيه؟ وليش خايف منه؟
فيصل بعصبيه:ماعرفه يمكن من زباين الشركة ومو خايف منه انا مستغرب بس
حنين: بس انت لما شفته في الكفتيريا قلت احس اني اعرفه
فيصل: وي قلت احس ماقلت اعرفه ..
فيصل وهو يطالع حنين برجاء: يمكن تركبين السيارة؟
فيصل ماحب يعلق ولا يسترسل في النقاش لانه عارف ان حنين ماقتنعت بكلامه وتوتره يثبت لها صحت شكوكها
فيصل بابتسامه: وين تبين نتعشى؟
حنين: احس نفسي مسدودة
فيصل وهو يحط يده على يدها: ماله داعي القلق لم اشوفه بكره اقولك وبعدين وش رايك بالمطعم التركي الي قريب من هنا؟
حنين بابتسامه:وي
المطعم جميل وهادى والموسيقى التركيه تصدح في المكان قادهم القارسون لاحد الطاولات
القرسون:اسف لمضايقتك لكن المكان سيغلق الساعه 1:30 اي بعد ساعه
فيصل: نقدر نتناول طعامنا هنا او...
القرسون وهو يمد المنيوم لفيصل: بالطبع تفضل القائمه الموجوده حالياً
فيصل وهو يطالع القائمه: معكرونه بالبيض واللحم والصلصله الفرنسيه
حنين:عجه فرنسيه مع قطع الدجاج
القرسون: شي آخر
فيصل: لا شكراً
حنين: وانت ليش ماطلبة شي خفيف
فيصل: ههه جوعان
حنين بابتسامه: الله يعني عليك وعلى المشي الي راح نمشيه اليوم
فيصل: ياحبيبتي لازم الواحد يحافظ عل جسمه وانه يكون رياضي وبعدين هذي كلها دهون ونشويات لازم نحرقها بالمشي
حنين: طيب ليش ماننام اليوم بعد هالتعب ونحرقها بكره على مهلنا
فيصل: لا تحاولين
وبعد العشاء طلعوا على طول للبيت،
فيصل وهو يلبس ملابسه الرياضيه: بتجين معي ولا لا
حنين وهي تتمد على الفراش: لا بصراحه تبعانه مافيني حيل للمشي
فيصل:انا ماراح اتاخر نص ساعه وراجع لاتنتضريني نامي
فيصل وهو يمشي في طريق المشاه اللي في الحي ماكان شاغل باله غير شي واحد مايكل كانت صدمته قويه ما كان متخيل انه راح يشوفه فيوم من الايام وحتى لو شافه ماكان متوقع ان مايكل راح يكلمه بكل هالبساطه وهو بنفسه الي فرض كل الحواجز بينهم وقطع كل صله له بفيصل ورفض اي وساطه يمكن ترجعهم اصدقاء كل هذا حصل من13 سنه.
ابتدت علاقه مايكل بفيصل من اول يوم وطت فيه رجوله فرنسا كان اهو السمسار التابع للشركة الي مسؤله عن تيسر الامور لطلاب الراغبين في الدراسه في فرنسا وتيسير اوراق المتعلقه بالجامعه ومن تلك اللحظه وهم اصدقاء ساعد مايكل فيصل للحصول على شقه مناسبه لتكون عش الزوجيه وكانت الصعوبه الوحيده الي واجهتهم ان فيصل ماكان يجيد الا اللغه الانجليزيه مع القليل من الفرنسيه بينما مايكل ماكان يجيد سوء اللغه الفرنسيه والايطاليه وتجاوزوا هالعائق حيث تعلم فيصل الفرنسيه والايطاليه وحاول يقنع مايكل انه يتعلم الانجليزيه لكنه رفض وعلل سبب رفضه انه يكره هاللغه وعلى مدار ثلاث سنوات كامله كانت علاقه فيصل تقوى اكثر واكثر بمايكل واخته ستيلا وامه الي من اصل ايطالي وكانت علاقة الاعجاب متبادله مايكل كان يستغرب هالشاب العربي الي ماتجاوز عمره 18 سنه ويتحمل مسؤليه زوجه وبيت وجامعه ويشتغل ويفكر يفتح مشروع بدون مساعده احد وفيصل كان اكبر عجب منه كان يستغرب كيف يقدر مايكل يجمع بين اربع مسؤليات في نفس الوقت وكيف يقدر يوفر وقت ينام فيه كان الصباح يدرس في الجامعه قسم موسيقى وفنون والعصر يشتغل في الشركه سمسار ويعمل في نادي سباق الدرجات وفي المساء يمارس هوايته في احد الحانات حيث يعمل عازف غيتار شاب 22 من العمر يفعل كل هذا .
والشي الوحيد الي كان يقلق فيصل بعلاقته بمايكل هي اخته ستيلا لاحظ فيصل اعجابها فيه خاصةً انها معه في الجامعه حاول يبعد عنها لكن مافيه فائده كلما يبعد اهي تقرب منه اكثر حاول يبن حبه لزوجته امامها حاول بشتى الطرق بس ماقدر وفي النهايه استسلم زادت علاقته باستيلا عمق وبادلها فيصل الاعجاب كان معجب بروحها المرحه وشخصيتها القياديه المكافحه وكان يتوقع ان هالعلاقه ماراح تتعد الصداقه خاصة انه زاد حبه لزوجته ويمكن بعد كم شهر يكون ابو للمره الثانيه، وماراح ينسى اليوم الي سأله فيه مايكل:تحب زوجتك ؟
فيصل: كثيرا
مايكل وبصراحته المعتاده: احس ان ستيلا تحبك واضن انك معجب فيها لذلك مابيك تزيد علاقتك بها عن الصداقه مهما حاولت لاني ماابي اشوف اختي مكسورة القلب وانا ماعندي شك في مدى صدقك لكن لالفت نظرك لشي يمكن تكون ما انبهت له
يذكر فيصل جيداً ماقاله: اضنك تبالغ في الكلام اللي تقول وما اضن استيلا ترى صداقتنا من جانب الحب
مايكل: ارجو ذلك، لكن تاكد اني ماابي اشوفه حزينه فقد عانت الكثير
فيصل: عارف هالشي
لكنه عرف كبر غلطه لما صاراحته ستيلا بحبها واخبرته انها لا تنتظر منه شياً لانها تعرف انه متزوج ويحب زوجته كل ماتطلبه بعض الاهتمام قالها فيصل انه مايقدر ن يكون سوء زميل لها ولايمكن ان يكون غير كذا لانه سيخون زوجته باي تصرف تجاهها وماكان يتخيل انه بهالكلام راح يسبب لها صدمه مرضت بعد ها مرض شديد وما كانت تنطق في تلك اللحظات بغير اسمه ما عرف مايكل سبب مرضها والالم والحزن والكآبه الي مو من طبيعتها المرحه وما كان يعرف سبب تغيب صديقه عن زيارته مع كل الحجج التي يختلقها فيصل الا انها لم يقنع مايكل وجلست ستيلا على تلك الحال شهور ماتروح الا للجامعه وتعود وتسكرعليها الباب ولاتطلع الا في اليوم التالي سمعها مايكل مصادفه وهي تتكلم مع صديقتها عن معامله فيصل لها وانه يؤلمها رغم انه يعلم بحبها وكان يعاملها بحب حتى تغير فجأه وانه هو سبب ماهي فيه من الم وحزن وهو سبب مرضها الي الزمها الفراش اسابيع حتى انه ما زارها مره واحد في مرضها، كان هذا الكلام صدمه لمايكل وخلاه يواجه فيصل رغم انه يحبه وماوده ان يخسر صداقته
مايكل بحزن: ليش سويت كذا يافيصل ليش كسرت قلب ستيلا؟!!!!
فيصل وهو يحاول يظهر حيرته: ما ادري عن ايش تتكلم
مايكل: مابي اشوفك بعد اليوم وعتبر صداقتنا انتهت وعدتني واخلفة وعدك
فيصل: ماتبي تسمع مني زي ماسمعة من ستيلا؟
مايكل وهو يغادر المقهى : ما ابي اسمع شي منك كفايه اللي سمعته
فيصل كان يشعر بالذنب لحال ستيلا ويعرف انه الملام الوحيد وشكر مايكل في سره لانه رفض انه يسمع شيئاً لانه يعرف ان ما عنده شي يقوله ومع انه كان يشعر بالحزن للنهايه صداقته بمايكل
وفشل كل محاولاته لستعاده هذه الصداقه الا انه لا يلوم مايكل لانه حذره من التمادي معها ويرى في وجهه نظره بانهاء الصداقه من اجل ستيلا حل بالنسبه له
-------------
وفي الشرقيه كان سليمان يحاول يتأقلم مع شغله الجديد الي يجد صعوبه في تقبله لكنه كان يبي يبين للجميع انه قوي والظروف الي مر فيها سحابه صيف وعدت وما كان عارف انه بهالطريقه يحمل نفسه حمل كبير اكبر من ماكان يتخيل اهو يعرف ان حياته هي التجاره ومايعرف الا هالشغله لكن الفشل صعب والاصعب منه ان اقرب الناس لك صديق عمرك وكاتم سرك يخونك ويخليك فرجه للناس الكل يشفق عليك ويتشمت فيك من المصايب الي صارت لك وبسسببه
هيله: سليمان صارلي ساعه اكلمك وانت مو معي
سليمان: هاه معك انا معك
هيله: طيب وش كنت اقول؟
سليمان: تبين تروحين لمره الجيران بكره
هيله بابتسامه: شفت انك مو معاي من جاب طاري مره الجيران
سليمان: اجل وش كنتي تقولين؟
هيله بحزن: انت تتعب بشغلك الجديد ومو مرتاح فيه صح؟
سليمان بقلق: لا انا مرتاح ومن قالك هالكلام؟
هيله: محد قال بس انا لاحضت وحسيت
سليمان بارتياح: اسمحي لي اقولك احساسك خطاء
هيله: ان شاء الله، بس....
سليمان: بس ايش؟
هيله بتردد: ليش ماتاخذ مبلغ من سعود وسيف وتبدء من جديد او من ابوي أو حتى فيصل او ذهبي..
سليمان بعصبيه: انا مليون مره قلت لك لا تقولين لي خذ من فلان او علان اذا ما عجبتك هالعيشه او انك تحسين انها مو من مستواك بامكانك تروحين لابوك ومارح يقصر معك على الاقل راح تعيشين بقصر وحولك خدم وحشم وانا ماراح امنعك
هيله والدموع بعينها: مقبوله منك بس احب اقولك لو القصر والخدم والحشم مهمه عندي ماكان قعدت معك ولا يوم ولا نتظرتك تقولي هالكلام
طالعته هيله بنظرات العتب والالم وقامت ودخلة الغرفه حس انه جرحها وماله حق بالكلام الي قاله وقفت معه بشدته ولا عمرها اشتكت تحملت خسارته وماتذمرت خسر كل مايملك وافتقر بعد غنى وباع كل مايملك على شان يغطي الديون ويسدد حقوق الناس واضطر يترك ديرته واهله عشان مايعطي احد فرصه اي كان انه يتشمت فيه او يشفق عليه حتى لو كانوا هله اضطر يترك قصر ابوه والعز الي كان عايش فيه ويجي يسكن في بيت اقل من العادي كان البيت متواضع عباره عن ثلاث غرف ومطبخ وغرفه خارجيه وساحه صغيره بوسط البيت ومجلس حتى راتبه الحين مايكفي حتى انه يجيب خادمه تساعد زوجته بالعافيه يكفي راتب الصبي ابراهيم واغراض البيت ونهايه الشهر مامعه ولا ريال وكل هذا وهي مستحمله حتى انها لم شافت البيت وشافته متضايق حاولت تفرج عليه وقالت له وببتسامتها: تصدق هالبيت يشرح الخاطر احسه نفه وان شاء الله فال خير علينا
جلس سليمان بالساحه الخارجيه وهو يلوم نفسه عن الكلام الي قاله لها
هند جت بعفويتها وبرائتها وجلست بحضن ابوها: بابا وش فيك زعلان
سليمان بابتسامه وهو يحتضنها ويبوسها على جبينها: مو زعلان
هند: طيب باب عطيني فلوس عشان اشتري حلاو
سليمان: لما يجي عبدالله يروح يشتريك
هند بفرحه: انا اعرف اشتري
سليمان: يالله نروح انا وياك وروحي اسئلي ماما في الغرفه قولي وش تبين نجيب معانا من البقاله
راحت هند ورجعت: باب تقول ماما بس خبز
سليمان:يالله تعالي
هند: بابا ليش ماما زعلانه
سليمان: مو زعلانه بس تعبانه شوي يالله نروح البقاله قبل لايذن المغرب
-----------
في الرياض
كان الكل مجتمعين بالجلسه الخارجيه ابوسعود وسعود وفوزيه وسيف والعيال يلعبون بالملحق الخارجي
سعود وهو يرشف من بيالة الشاهي : الا قولي شلون الجامعه وياك
سيف: والله تمام ماشين بس الله يستر من الجاي
ابو سعود: انت بس شد حيلك والله يوفقك
سعود: وش فيك وين وصلتي؟
فوزيه بحزن: والله قلبي مع هيله وسليمان
ابوسعود بغضب: اخوك هذا راسه يابس مايسمع الا صوته
سعود: يبه الي صار صار وماينفع الوم
أبو سعود: ياما نصحته وقلت له صالح هذا طمعان فيك لا تمسكه خيط وهو يقول صديق وواثق فيه هذي اخر الثقه في الي مايستاهلون
فوزية وهي تحاول تخفي عصبيتها: عن اذنكم بروح انوم العيال
أبو سعود: قولي ماتبن تسمعين فضايح اخوك
فوزيه : عمي اخوي لا اول واحد يخسر بتجارته ولا اخر واحد
قالتها وهي تطلع للملاحق الخلفيه
ابو سعود وهو يتسند على عصاه: الجلسه معكم مالها فايده وتقصر العمر
سيف: ههه الله يسامحك ياعمي فوزيه ماتقصد
سعود: وانا كل ما جبنا طاري سليمان تتناجرون
ابو سعود وهو يتو جه لغرفته: علم زوجتك
سعود : المشكله انها عارفه
بعد لحظة صمت
سيف وهو بطالع سعود: ياترى سليمان معه حق بالي قاعد يسويه
سعود بحيره: معه ومامعه
سيف: ماني فاهم وش تقصد
سعود: الي صار لسليمان ماتتمنه لعدوك انت عارف ان عمره 40سنه قضاها كلها مع ابوك في التجاره يعني خبره ويوم ما يساعد صديقه ويمد له يده ويخليه ذراعه اليمين يخونه انا لو بمكانه انهبلت وهو مع هذا صبر وحاول يحتوي الموقف ويرجع فلوس الناس ويكفي انه صفاء على الحديده بس الي يضايقني من سليمان انه يشوفنا اغراب عنه وش فيها لو اخذ مني اومنك او من ابوي او فيصل اوحتى من عمي ابو ريم وبدء من جديد صدقني بينجح وبيرجع اسمه من جديد بالسوق
يعني هذا حل انه يبعد عنا ويشتغل شغله ماتناسبه انا مادري وين راح يجيب فلوس للي يشتغلون عنده
سيف: انت تخوفني ياسعود
سعود: ان كان على سليمان لا تخاف عليه هو قدها بيستحمل بس عياله ولا راتبه راح يكفي ماضن
سيف: فلوسي فلوسه والي معي له بس وشلون راح اقدر اساعده وهو مايسمع من احد
سعود: تصدق انا افكر بهالموضوع من فتره بس ماوصلت لشي
سيف: وش رايك نروح له
سعود: هذا حل فاشل وبعدين لو رحنا راح نحرجه مع الحال الي هو فيه
سيف: طيب وش الحل؟!!!
سعود: انا بروح الهند السبوع الجاي عندي بضاعه وبحاول اكلم فيصل وشرح له الموضوع وصدقني بيجيبها
سيف: بس اخاف نسبب له قلق
سعود: اذا ماقلق على خوه الكبير من يقلق عليه وعلى الاقل خله يشاركنا بدال ماهو لاهي بعمره وملتجئ بصومعته
سيف بستسلام: والله مدري وعلى كل حال تصبح على خير والي كاتبه ربك بيصير
سعود: وانت من اهله لا تشغل بالك ان شاء الله محلوله
قام سعود ودخل على ابوه الغرفه يعتذر له عن تصرفات فوزيه لقاه نايم حب راسه وطلع ولم دخل الغرفه لقى فوزيه متمدده على السرير وماحب يناقشها لانه مل من كثر مايعيد الاسطوانه
فوزية: وش فيك مكشر
سعود وهو يبدل ملابسه: مافيني شي
فوزيه: انا عارفه ليش
سعود: خلاص ليش تسألين ؟
فوزيه وهي تجلس وبمحمق : ابوك هو الي يحاول يقلل من قيمه سليمان كل ما تكلمنا عنه وما كافي انه فشله عند الناس في جلسة الجمعه وخل كل الناس تتشمت فيه وانت عارف ان ...
سعود بنفاذ صبر: ان سليمان ماقال شي وسكت وخذ على خاطره من ابوي وبوي ماكلف حاله يواسيه او يخفف عنه وسليمان ما كان يبي الناس تدري بالي صار له ..حافظه والله واذا تبين اكملها ماعندي مانع.
جاء سعود ونسدح وتغطى والتفت عليها: بتنامين ولا بتجلسين فوق راسي تحرسيني
فوزية: ماتكلمنا
سعود: نتكلم في ايش؟
فوزيه: كلم ابوك ماعاد..
سعود قام يجلس وبعصبيه: ابوي الي تتكلمين عنه عمك ومن الادب تقولين عمي، واذا ذابحتك سالفة يوم الجمعه ترى ابوي قال لهم حب فيه ورحمه بحاله والا عاجبك وهو يدور مثل المجنون مايدري وش يسوي على الاقل لم قالهم ماعاد احد طالبه بفلوسه وابوي معه حق في الي قاله ولا يحق لخوك يزعل وياخذ بخاطره وكافي انه مايبي احد يساعده ومودي عياله لمكان حتى ماتدرين وشلون عايشين
فوزيه بخوف: وش قصدك؟
سعود: اخوك مفلس ولا يملك ولا ريال؟
فوزيه والعبره خانقتها: تتشمت فيه؟!!!
سعود: لا بس راف بحاله وبحال اختي واذا كان همك اخوك ودفاعك عنه شوفي حال عياله وزوجته وشلون صاير ولو ساعدنه احنا موبغرب
اجهشت فوزية بالبكاء:ياربي وش اسوي
سعود بندم:انا موقصدي اضايقك هذا هو الي صاير وصدقين ابوي مايبي الا مصلحته واذا عاد الكلام وزاد هذا من حرقة قلبه عليه وانتي عارفه انه بحسبه ابوه
فوزيه: ياليته شارك عمي
سعود: مجال عمل سليمان غير مجالنا وش جاب الاقمشه للاراضي والبيوت والعقارات والحديد والخشب
فوزيه: زعلان مني
سعود: انا مو زعلان منك بس عمك زعلان اذا جاء بكره الصباح اعتذري منه مو حلوه بحسبة ابوك وانت الله يهداك اعصابك سابقتك كل كلمه والثانيه نجره
فوزيه: ان شاء الله
-------------
باريس الساعه 12 ليلاً
رجع سامي لشقته وهو حاط في باله شي واحد لازم يحققه، يوصل له، لازم يسوي صلح مع نادية او هدنه لوقف الحرب اللي بينهم لعل وعسى الايام الجايه تمر بهدوء حتى يلقى الحل المناسب الي يساعده انه ينفصل عنها وبدون مشاكل مع ابوه وعمه فيصل معه حق عمر الهروب ماكان حل وهو لما يوصل لحل معها راح يرتاح كل الطرفين كان شارد لدرجه أنه ماشاف ناديه اللي كانت تنتظره في الصاله
ناديه: سامي وش فيك؟
سامي يطالع فيها بفزع:روعتيني ماشفتك
ناديه: وانت متى تشوفني اصلاً
جاء سامي وجلس بجنبها بهدوء وهو يفك القرافه:وين العيال؟
ناديه: نايمين
سامي:في موضوع ودي اكلمك فيه
ناديه بخوف: خير ان شاء الله ابوي فيه شي
سامي:لاتخافين مافيه شي بس ..ودي نتكلم عنا.. انا وانت؟
ناديه: أنا وانت!! وش فينا؟؟
سامي:عاجبتك الحاله اللي احنا فيها والحروب اللي بينا، كل يوم طالعه لي بغزوة جديدة و..
ناديه وهي تقرب من سامي اكثر وتشمه:أنت شارب شي؟
سامي بحمق: وتقولين ليه مانتفاهم انا اتكلم جد وانت تتمسخرين
ناديه وهي تكتم ضحكتها:حروب وغزوات وغنايم، لا اكيد رايح السينما وجاي تطبق علي
سامي بجديه اكثر: خلينا نتكلم بصراحه احنا لازم نلاقي حل للمشاكل الي بينا
ناديه بابتسامه صادقه: سامي اقولك شي ومايكبر راسك؟؟
سامي باستغراب: اول مره اشوفك تبتسمين لي وبصدق تكلميني بهدوء ورقه، يالله قولي اسمع
ناديه: طريقتك في الكلام تعجبني وترى مو بس الحين من يوم كنا صغار وعلى فكره انا قاعده استناك الحين عشان افاتحك بنفس الموضوع، حسيت انك تقرئ افكاري!!
سامي يفرح: وش رايك نبتدي؟
ناديه: الحين؟
سامي: ايه الحين..ولا اقولك نخليها بكره تكون جلسة مصارحه، نتكلم فيها عن حياتنا وندور حل للي احنا فيه، وش رايك؟
ناديه: حلوو بس تكون برى البيت عشان ناخذ راحتنا في الكلام ويكون فيه نوع من الحريه ومساحه للتعبير عن الرأي بعيد عن ضغط البيت والاولاد
سامي وهو يقوم: وهو كذلك تصبحين على خير
ناديه:لحظه طيب متى بنروح وين؟
سامي وهو يتوجهه للغرفه من غير مايلتفت: بكره انا عندي اجازه، يعني متى ماتبين وين ماتبين
ناديه وهي تمسح الدموع اللي تجمعت في عيونها: الحمد لك يارب، استجبة دعائي، قربنا من بعض وبعد عنا الوحشه يارب
ظلت ناديه طول الليل تخطط للرحله ش راح تكون، كيف راح تصارحه بحبها له، وأنها ندمانه على كل اللي صار وانها تبي تعيش معه حياتها الباقيه اللي حلمت فيها وتمنتها ومع كل الافكار الحلوه في راسها وكل اللي تخيلته انه يكون بينهم راح تنوم والفرحه مو سايعتها.
دخلت ناديه الغرفه بهدوء كان سامي مستلقي على السرير على ظهره ماد ايدينه بجنبه ومو متغطي، جلسة نادية بجنبه على السرير وهي تتطلع فيه بكل حب" اخيراً ياسامي بقدر انام بحضنك يالله وش كثر انا غبيه حرمه نفسي منك عشان كرامتي وكبريائي وفي اليوم الي قلت فيه بتنازل واصارحك جيت انت، ادري اني ظلمتك معي، وانت ظلمتني معك بس اوعدك ان بكره ان شاء الله راح يكون فاتحة خير علي وعليك، صدقني مستعده انتازل عن اي شي وضحي بااي شي عشان نكون سعيدين مع بعض، حتى لو كانت ذكرى صديقتي.."
قربة ناديه منه طبعة قبله على جبينه وتمددت بجنبه وحطت راسها على صدره وضمته بكل قوتها، حس فيها سامي وفتح عيونه كانت تبكي ودموعها مغطيه ووجهها، ضمها سامي وهو يحس بالذنب"معقوله كنت ظالمها معي، معقوله كانت تتعذب، لدرجه لم اقولها نسوي صلح تبكي، آسف ياناديه ووعد مني اريحك مني، حتى لو اسكن بشقه بروحي وانتي تجلسين هنا مع العيال صدقين مستعد انفذ طلباتك مهما كانت قاسيه علي وان شاء الله نوصل لحل.."
ناديه بقلق: سامي
كانت ناديه خايفه يحس فيها وحمدت الله بسرها انه ماشافها كذا
وعلى الساعه 2:00 الظهر كانت ناديه بكامل اناقتها كانت لابسه بنطلون ابيض مقلم بسماوي وبدي ابيض وجاكيت سماوي قصير مع ازارير مع الامام ورافعه شعرها الاسود الخفيف بشكل جميل مع بعض الخصل على الوجهه الي خلى شكلها روعه مع مكياج خفيف وناعم، دخلت ناديه على الاولاد بالغرفه كانوا يبدلون ملابهم لسى جاين من المدرسه
عصام: الله يمه وش ذا الحركات وين بتروحين
ناديه ببتسامه: بروح مشوار مع بابا ويمكن نتاخر، خلك عاقل ياهشام
هشام: وش معنى انا اللي اعقل!!
ناديه: وين دنيا؟
هشام: بالحمام
ناديه: يالله مع السلامه انتبه للبيت ياعصام وخلوا ماري تحط لكم الغداء
الكل: مع السلامه
هشام وهو يطالع امه وهي تطلع: امنيه اعرف ليش امي تحبك اكثر مني انت ودنيا؟
عصام: لانك مشاغب مزعج ولسانك طويل
هشام: لا مو عشان كذا هي اصلا دايم تقولي انت غلطه في حياتي
عصام: اقوول يالله بلا كلام فاضي انا ميت جوع ناد دنيا وتعالوا انا بقول لماري تجهز الغداء
وفي السياره كان سامي ينتظر ناديه كان لابس بدله ر

ملكة الورد-
ملكة الورد-
أنا مدري وش أحساسك..
ومدري وش تضنيني..
أنا الصادق في عينك كنت..
وصرت الكاذب الخوان..
أنا اخطيت ما أنكر..
ولافيه عذر يكفيني..
سوى اني أحبك حيل..
وأني دايماً أنسان..
انا ادري بمدى جرحك..
وادري الحظ جافيني..
يطول الوقت مااخطي..
واذا اخطيت كل شيء بان..
انا شفت الزهر مايل..
وضنيته يناديني..
قطفته ويوم ضميته..
لقيته للاسف ذبلان..
عرفة انك زهر عمري..
عرفة انك بساتيني..
وغيرك قيض مايروي..
سراب يشقي العطشان..
أنا لو ماحصل ماكان..
وشو الي يدريني..
بانك ماسواك انتي..
سكنتي القلب والوجدان..
انا اسف على اعذاري..
عجزت القى عذر فيني..
يليق بغلطتي بحقك..
ويرجع كل شيء كان..
احبك كثر اخطائي..
وادري انك تحبيني..
وادري لو تفارقنا..
فلا نقدر على النسيان..
اذا نتوي على فراقي..
وبعدي عنك..خليني..
انا مليت من دور الكرامه..
لعبة الغفران..
قليل العمر..
يلي انتي دموعك ماتساويني..
حرام انه يضيع فراق..
هي من قلها الاحزان..
..عبدالرحمن بن مساعد..
الجزء الرابع..
بعد ما رجع سعود من السفر كانت فوزيه في إستقباله عند البوابه الراخمية الضخمه لمدخل الفيلا طبعاً علشان تشوف الشغاله وكيف بتكون، كان فوزيه تطالع الشغاله الي كانت لابسه ساري احمر منقوش بنقش ذهبي وماقصرت من الاكسسورات في الشعر والانف والايدين من فوق لتحت، وفرحه في سرها لان الشغاله مو حلوه، وكل هذا ماغاب عن عين سعود الي كان متوقع هالشيء، فوزيه في حياته ما ستقبلته من سفره وش معنا الحين؟؟، وفوزيه من انشغالها بالشغاله نست حتى سعود وكانه مو موجود..
فوزيه بصوت عالي: زينب..تعالي
زينب: نعم عمتي..
فوزيه وهي تاشر على الشغاله: خذيها معك..
راحت الشغاله مع زينب، ويسرعه التفت فوزيه على سعود: ليش لابسه احمر وليش كل هالاكسسوارات؟
سعود: كان سالتيها مو تساليني انا.. وبعدين على الاقل قولي حمد الله على السلامه
فوزيه: اوه نسيت حمد الله السلامه.. الا صدق كانت جالسه بجنبك في الطياره..
سعود بدء يعصب: لا تطمني.. وبعدين تراني مو رايق لك ولا لأسالتك البايخه..
دخل سعود ولحقته فوزيه وهي تحس بقلق
سعود: وين ابوي وسيف؟
فوزيه: من يوم طلعوا لصلاة العصر مارجعوا
سعود: والعيال؟
فوزيه: تركي يدرس و ريوف نايمه..
سعود وهو يصعد الدرج: انا بروح اتحمم وبنام شوي ماابي ازعاج، ولما يجي ابوي صحيني..
فوزيه وهي تمسك ايده وبدلع: سعود
سعود: نعم؟؟
فوزيه بتردد: آخر سؤال.. شفت بنات حلوات هناك؟..يعني..
سعود وهو يضحك: حرام عليك..كل مره بسافر بتسويلي تحقيق؟؟.. وهذي اول مره اسافر للهند.. واول مره تساليني هالسؤال؟
فوزيه بخوف: هالمره غير لانك رايح وبتشوف بنات كثير علشان تختارشغاله..
سعود: مو انت الي كنتي مصممه تبين شغاله هنديه..
فوزيه: جوابني خلني ارتاح؟
سعود بقهر: ايه شفت بنات حلوات؟
فوزيه بخوف: قول والله.. وعجبوك؟
سعود وهو يشد بشعره: الله يرحم والديك يافوزيه..انا تعبان ..لما اصحى حققي معي على كيفك
فوزيه وهي تمسك ايده: اخر سؤال.. اخر سؤال..
سعود: شيء بايخ مابي اسمع..
فوزيه بخوف: تحبني؟
سعود: ههه.. ايه احبك..وموت فيك بعد..ويالله الحين عن اذنك لاني تعبان
صعد سعود وهو مو مستغرب اي شيء من تصرفات فوزيه، لانه متعود على هالاسئله بعد كل سفره، تزوج سعود فوزيه عن حب، بعد تخرجه من الجامعه طلب من ابوه انه يخطبها له، ومع انه اكبر من فوزيه بعشر سنوات، لا انها وافقت فهو يشوفها على انها صغيره ويتقبل منها اي شيء مهما كان، ويشوف تصرفاته عاديه، ويبررها بفرق السن وانه لازم يتفهمها..
ولما صحى سعود مع جيت ابوه عرف انهم بكره بيسافرون الشرقيه لسليمان، وماحب الفكره، وطالع سيف لعله يلقى عنده اجابه، وكان سيف متضايق اكثر منه وبعد ماقام ابوه يريح قبل العشاء
سعود: من فكرته ان نروح لسليمان؟
سيف: عمي ابو ريم..
سعود: وش الحل؟
سيف: انا كلمة سليمان وقلت له ..
سعود: انت عارف لو رحنا وشاف ابوي بيت سليمان وش بيصير؟
سيف: عارف..
سعود: يمكن تصير مشكله..وماستبعد ان ابوي يجبر هيله ترجع معنا هي والعيال..
سيف: انا كلمته وان شاء الله يدبر نفسه..
سعود: لا حول ولا قوه الا بالله
سيف: راح نحرج سليمان..اذا كان وضعه سيء..الا صدق وش قال بيسوي فيصل؟
سعود: مادري والله.. بس شكل بيلقى حل..
-----------------
وفي باريس 6:45 صباحاً
كان فيصل يتناول فطوره قبل مايروح الشغل، كان باله مشغول لدرجه انه ماكان يسمع وش كانت تقوله حنين
حنين: فيصل جالسه اكلمك.. وين وصلت مو معي انت..؟؟؟
فيصل: لا حياتي بس بالي مشغول شوي..
حنين: مشغول في ايش؟
فيصل: الشغل.. الاولاد..ومن هالقبيل..
حنين: وش مسوين الاولاد.. ماراح تقولي؟
فيصل بابتسامه غيض: شيء لا يصدق..حسيت انهم رايحن رحله مو رايحون يدرسون..احرجوني ماني عارف وشلون راح اكلم المديره.. او كيف بتفاهم معهم
حنين: اف..كل هذا ليش وش صاير؟
فيصل: شوفي على مكتبي ملف ازرق اقريه.. وبعدين نتناقش
قطع حديثهم نواف : بون جور
فيصل وحنين: بون جور
باس على راس امه وبوه وجلس بفطر معاهم
فيصل: وش مقومك من الحين وانت نايم متاخر؟
نواف : شبعه نوم.. انا ساعتين تكفيني.. وصدق يبه وش دراك اننا نايمين متاخر وحنا ماطلعنا من الغرف الا بعد مانمت؟
فيصل وهو فاتح عيونه باستغراب: طلعتوا عقب مانمت؟؟؟؟
حنين: متى نمتوا اجل؟
نواف بقهر: ياحول..وش الي مقوميني انا الحين..؟؟؟
فيصل: كم مره قايل انا بعد الساعه 12 الكل ينام؟.. الساعه 12 تعتبر متاخر..
نواف وهو يضرب خده بطراف اصابعه: مشهى هاليوم لي يابو نواف.. ماراح تتكرر..اوعدك
فيصل بعصبيه: يالله طالع حبيبتي تامرين على شيء ؟
حنين: لا سلامتك
نواف: ايه انا ابي يبه.. احنا امس واعدنا عيال عمي سامي بنطلع مع بعض العصر
فيصل وهو يطلع: لما اجي على الغد يصير خير
حنين وهي تطالع لنواف بحمق: ليش زعلت ابوك؟
نواف وهي ياكل: لساني ذا ما يقدر يمسك.. وش اسوي؟
حنين وهي تقوم: يالله انا قيامه لغرفتي اريح.. لاتزعجني.. ولا تقوم اخوانك..اذا ماعندك شيء تسويه روح لغرفه الرياضه الي بالملحق ضيع وقت..
نواف: ان شاء الله.. وبعدين وش فيكم.. يعني اذا حضرت الشياطين ذهبت الملائكه..
حنين: يمكن
----------------
وفي الشركه كان فيصل ينظم الملفات في المكتبه الخشبيه الي بزاويه المكتب مع سكرتيرته مادلين، الي كانوا يتناقشون باشياء كثيره عن العمل والمواعيد، وبعد الانتهاء من ترتيب الملفات
فيصل: شكراً مادلين
مادلين: العفو ماتري
فيصل: تقدرين تروحين لمكتبك الحين، وتشوفين المسيو سام شرف ولا لا؟
طلعت مادلين تتاكد اذا كان سامي جاء ولا لا، وكان المكتب فاضي، رجعت وبلغه فيصل الي قال لها تكلمه على البيت وتتصرف لو تجيبه من تحت الارض، اتصلت مادلين على البيت وبلغه سامي الي كان غرقان في النوم بعد سفرته المتعبه امس
وعلى الساعه11:00كان سامي توه يشرف، دخل المكتب على فيصل الي كان معصب عليه مره
سامي: بون جور
فيصل: حمد الله على السلامه، تو الناس وش جايبك مبكر؟؟؟.. كان تاخرت شوي
سامي: انت عارف اني امس جاي متاخر ومامداني ارتاح..
فيصل: هذا مو عذر.. انت عارف ان معك اوراق مهمه وما تسمح بالانتظار وبعدين هذي مو اول مره تسويها..عادي ..
سامي: سوغي والله ماكان قصدي بس..
فيصل: مابي اسمع منك ولا كلمه وين التقرير؟
سامي وهو يمد له ايده بالملف: تفضل
فيصل وهو يطالع وجه سامي: وعلى فكره مخصوم عليك يومين
سامي وهو يضحك: تمزح صح..
فيصل بعصبيه: انت عارف اني ما امزح بهالموضيع..
سامي: انت هد اعصابك ومايصير خاطرك الا طيب
فيصل وهو يرجع ضهره بالكرسي على ورء: اجلس وقولي وش صار معك؟
جلس سامي و بدء يشرح له ضروف سفرته لمرسيليا وكل المستجدات المتعلقه بالموضوع، مع ان الصداقه بين فيصل وسامي قويه جداً، لكن فيصل الي كان مايحب يربط الشغل باي شيء مهما كان وهذا الي يخليه يعامل سامي زي جميع الموضفين الي عنده، ومع ان الموضفين يستغربون هالشيء ويعلقون على سامي لكن سامي كان متفهم تمام لفيصل، وكان عارف ان شخصيه فيصل القويه وعدم وجود للمحسوبيه في عمله الاكفئ هو الي يستاهل هي الي خلته ياخذ هالمكان الي هو فيه وبجداره.
وبعد ما طلع سامي لمكتبه وهو يمر على مكتب اميليان الي كان يطلع منه صوت ضجه وضحك دخل سامي يشوف وش فيه ولقى الكل موجود..
سامي: وش فيكم؟
مادلين: قولي وش صار معك؟
سامي: خصم علي يومين.. بعدين روحي لمكتبك لانها موصله معه وبيسويلك سالفه
كوسيه: سام سمعت قصه عيال ماتري
سامي: لا وش صاير
وبدء امليان يقول لهم وش كان مكتوب في الملف الي استلمه من المديره والكل كان يضحك على خبالهم وحركاتهم والمقالب الي سوها.. مع انهم في اقوى المدارس الداخليه بفرنسا..والي مايجرئ اي طالب فيها انه يسوي ربع الي سووه
سيلين: ههه بصراحه نواف فضيع بس مو باين عليه يطلع منه كل هذا..
ومسيو ماتري ماسكنا على الصغيره والكبيره..
ادغار: يمكن يطلع فينا عقدة عياله
الكل: ههه
ايزابيل: انا درسة بهالمدرسه بصغري اتوقع هالكلام مبالغ فيه..كل شيء بنظام حتى النفس بنظام
اميليان: المديره قالت لي بلسانها.. وقريت التقرير
ومع صوت الضحك العال والسواليف، وفجاه انفتح الباب بكل قوه والكل انصدم كان فيصل ومن شكله يدل انه سمع لانه كان يطالع اميليان بنظرات حمق
فيصل باابتسامه مصطنعه: اضن هذه شركه محترمه، ومو مقهى لسواليف والضحك
الكل كان منزل راسه باحراج، واكثرهم كان اميليان
فيصل: تصرفكم هذا غير مقبول، وخاصة انت مادلين.. يمكن تتفضلين تشوفين الزائر الي في مكتبك
مادلين وهي تطلع تحس باحراج شديد: حاضر ماتري
فيصل: وانت سام ماكفاك جلست البيت وجاي تكمل هنا.. والحين رجاءً الكل على لمكتبه.. وانت اميليان يمكن تتفضل على مكتبي الحين..
فيصل وكانه يذكر شيء نساه: وعلى فكره الكل مخصوم منه يومين، وانت ياسام راح يكونون اربعه.. واي اجازه مرفوعه خلال هالشهر تعتبر مرفوضه
طلع فيصل بدون مايسمح لاي احد انه يناقشه
سيلين وهي طالعه وبعصبيه: انا ما عرف ليش يعاملنا بهالطريقه؟
كوسيه وهو يطلع وراها: معه حق، التصرف كان خاطئ وحنا باوقات عمل
سامي وهو يجلس على الكرسي الي بجنب الباب وبدون تصديق: وش دخل الاجازات في الموضوع؟
ادغار وهي يطلع وراهم: صلو شكر انه وقفها عند كذا، خصم يومين بس..
امليان وهو يطالع سامي: تتوقع سمع؟
سامي: لا.. لانه لما دخل كنا نضحك، وكنا غيرنا الموضوع
هنري والي كان واقف بالزاويه: احس انه سمع، ماتشوف كيف كان يناظرك اميليان؟
شارل: روح شوف انت الحين، واذا شفته معصب وعرف بالموضوع، اعتذر منه وراح يقبل ماتري متفهم وعملي اكثر من كونه عاطفي،مع انه بمجرد انه يامنك على شيء وانت تخون ثقته فيك شيء كبير بالنسبه له
سامي: ماتوقع الموضوع كبير لهالدرجه انت روح شوف ويصير خير
وفي مكتب فيصل كان اميليان مرتبك ويحس بخوف مع ان فيصل كان هادي ومو مبين عليه انه معصب
فيصل: تفضل اميليان
وبعد لحظه صمت
فيصل: اميليان.. التجماعات في المكاتب اثناء العمل شيء مرفوض لانها تعطل الاعمال، وانت عارف انك اكثر واحد نبهته اكثر من مره
اميليان: سوغي
فيصل: تناقشت انت وسام في موضوع الشركه الي بنفتحها في الخليج..
اميليان بارتياح شوي: عرض علي سام الموضوع وتناقشنا فيه وبما ان التفاصيل غايبه عني ماقدرت اسوي الدراسه بعد سفره لمرسيليا، وخاصة ان مشروع الميناء البحري في كان اخذ منا وقت
فيصل: اوكي.. ابيك تتفرغ لهالموضوع نهائياً خلال هالسبوعين، ابي كل شي يكون جاهز، قبل سفري لالمانيا وبمكانك تختار الفريق الي تحس انه يساعدك بالاضافه الى كوسيه الي راح يدرس التفاصيل الماليه وسام راح يكون مسؤل عن العمل الاداري
اميليان: احس سبوعين وقت قصير بالنسبه لدراسه وافيه، بالاضافه للاعمال الي تحت مسؤليتي
فيصل: اي عمل انت مسؤل عنه راح يتم تقسيمه على الموضفين، ومشروع ميناء كان بامكانك تعطيه شارل، وبالنسبه للوقت انا قلت تفرغ كامل
اميليان: والشركه التابعه هل بتكون بنفس المخرجات وبنفس تعاملاتنا
فيصل: لا راح تكون مستقله، بس راح تكون هي الوكيل لتوزيع منتجاتنا مع الاتحاد الالماني في الخليج، وبعد فتره زمنيه محدده راح ندمج بعض الاعمال الي راح تخفف الضغط علينا
وفيصل وهو يعطيه اوراق مدبسه مع بعض على شكل مسوده : وهذي الدراسه ابيك تقراها وتصيغها بشكل اكثر تلقائيه لاني بقدمها للاتحاد
اميليان وهو يطلع على الاوراق: هذي طلب دعم مالي لانشاء شركه ثانيه في ألمانيا
فيصل: ابيك تقراه بعدين وتصيغها وراح نتناقش فيه مع فريقك الي راح تختاره بعد ثلاث ايام وابيك الحين تقولي المعوقات الي يمكن تواجهك؟
اميليان:راح نواجه صعوبه من ناحيتين عامل الوقت و التقديرات الصحيحه المتعلقه بالمستقبل والبيئه، وخاصه ان الاجراءات الرسميه راح تاخذ وقت
فيصل: ان كل الي يهمني جدول الفتره الزمنيه الي تلزم التنفيذ، وبالنسبه لشركه والاعدادت الازمه مارح تاخذ وقت، والتفاصيل الي تتعلق بهالموضوع بامكانك تاخذها من سام
اميليان: شكراً لثقتك ماتري
فيصل: الموضوع راح يكون بشكل سري بينك وبين الفريق الي راح تختاره حتى اجتماع بكره واخذ الاراء
اميليان: بالطبع ماتري
طلع اميليان من مكتب فيصل والكل كان ينتظره يبون يعرفون وش قاله وما صدقوا ان فيصل كان يبه في موضوع ثاني
اميليان: كوسيه، سام، ادغار، هنري، جاك يمكن تجون معي المكتب في موضوع نبي ناقشه مع بعض
سام: اضاهر انك ماتبت عقب الي صار؟؟؟
اميليان: الموضوع عمل، وهذا كله بطلب ماتري
سيلين بفضول: وش الموضوع؟
اميليان بحزم: موضوع خاص
دخل الجميع مكتب اميليان وبدء النقاش في المشروع وتوزيع الاعمال والمسؤليات الي الكل لازم يقوم فيها
-------------
الدمام يوم الاربعاء العصر
كان سليمان جالس على اعصابه ينتظر قدوم اهله، مع كل التعديلات الي سووها في البيت، الا انه يحس ان البيت متواضع جداً، وكان فقراره نفسه يعرف انه مايدل
على اي نوع من انواع الراحه، وكان قلق جداً من عمه الي مستحيل يرضى ان بنته تعيش في هالوضع،وكان حاس ان هالزيارة مارح تمر على خير، اصر سعود وسيف عليهم انهم يستاجرون شقق مفروشه لغراضهم والشنط وخاصه انهم بيجلسون الين يوم الجمعه وبعد كذا يروحون لسليمان وبعد ساعه من الانتظار كان الكل في بيت سليمان، كان الحي الي ساكن فيه سليمان متواضع جداً بالاضافه الى البيت وهذا الي خلى عمه ابو سعود يكون منقبض شوي، اما الباقين فحاول قدر المستطاع انهم مابينون شيء لسليمان دخلوا الرجال في المجلس الخارجي والحريم دخلوا داخل البيت عند هيله
سليمان بفرح وترقب في نفس الوقت: ياحي الله من جانا زارتنا البركه
ابو ريم: الله يحيك ياولدي
سليمان موجه كلامه لعمه ابو سعود: وشلونك ياعمي؟
ابو سعود وهو يقلب عيونه بالمجلس الي اقل من العادي و يركز نظره على التشققات الي بالجدار: الحمد لله، وانتوا وشلون عايشين؟
حس سليمان بالاحراج من طريقه عمه وهو يتامل البيت ومن طريقته في الكلام..
سليمان: زي منت شايف ياعمي.. والحمدلله على كل حال
سعود حس بسليمان وحب يغير الموضوع: وشلونك بالشغل؟
سليمان بتوتر اكثر: حمد لله
ويقطع حديثهم عبدالله وهو داخل المجلس : ابوي سعد، وخالي سعود امي بتسلم عليكم في الحوش
وماكان يدري عبدالله انه قدم لابوه بهالمقاطعه شيء كبير لانها خلصته من نظراتهم وغيرت الموضوع لاتجاه ثاني
هيله وهي تحب راس ابوها: وشلونك يبه؟ وانت ياسعود؟
ابو سعود بضيق:الحمد الله يابنتي،و انت وشلونك؟
هيله: حمد لله يبه
سعود: والله وحشتينا ولك فقده الرياض مضلمه عقبكم
هيله باابتسامه: الله يسلمك
ابو سعود: ليش ماقلتي لي؟
هيله باستغراب: وش اقولك يبه؟
ابو سعود: انك عايشه هالعيشه؟
هيله الي انصدمه من طريقه ابوها: وش فيها هالعيشه؟
سعود حس بخته: ابوي يقصد اذا كنتي مرتاحه؟
ابو سعود بحمق: مو انت الي بتعلمني وش اقصد..
سعود بخجل: العفو يبه
هيله: صدقني يبه انا مبسوطه ومستانسه وعمر البيت ماكان مشكله
ابو سعود بعصبيه: وهذا يسمى بيت؟
سعود باحراج: يبه الله يخليك لا طول صوتك يسمعونك الي بالمجلس
ابو سعود: خلهم يسمعون، بنتي ماراح تجلس عنده في ذا البيت، اذا يبيها ويبي عياله يسوي الي يليق بها، ويحطها بيت مثل الناس
وهو يقلب عيونه بالمكان: مو ذا العشه
سعود كان يمسك بايد هيله الي كانت تحاول تكتم دمعتها، هي كانت متوقعه من ابوها هالشيء، بس ماتوقعت ان يواجها فيه بهالسرعه
سعود: ماعليش هيله ابوي مايقصد؟
ابو سعود: ومره ثانيه تعلمني وش اقصد وما قصد؟
هيله وهي مو قادره تمسك دموعها اكثر وبرجاء: يبه الله يخليك لا تقتل فرحتي فيكم، انا مبسوطه مع سليمان ومو ناقصني شيء، وعلشاني يبه لا تبين له شيء الحين مو اليوم على الاقل
ابو سعود وهو يحاول يهدء: بحاول
دخل ابو سعود المجلس ومانتبه لسليمان الي كان زي المكبوب عليه مويه حاره كانت اصوتهم عاليه وسمع الي في المجلس كل الكلام، مع انهم حاولوا يبنون انهم ماسمعوا ودخل سعود بعد ابوه لما حاول يهدي هيله الي كانت محطمه وما افلحت محاولته معها، كان يلوم ابوه في نفسه معقوله ما قدر يستنى ويخلي فرحتها تكمل لو هاليوم، جلس سعود بجنب سليمان الي مبين عليه التوتر والقلق وكان وجهه احمر من الموقف ومن كلام عمه..
سعود وبصوت ما يسمعه الا سليمان: ماعليك من احد مادامك تشوف الي تسويه صح، خلك واثق من نفسك، ولا تفرط في حقك.
سليمان: حتى لو خسرتهم..
سعود بابتسامه: مصيرهم يفهمون
كلام سعود لسليمان ريحه شوي حس ان في احد يفهمه وان احد معه" الله يعينك ياهيله وش مسويه الحين".
وعند الحريم كانت هيله تحاول بقدر المستطاع تخفي ألمها من كلام ابوها، لكن كل هذا ماغاب عن عين خالتها نوال الي حست بكل شيء وبعد صلاه المغرب امتلئ البيت بالضيوف والجيران، وكانت الضيافه ممتازه، كل شيء كان حلوو، ابتدء من القهوه والشاهي وملحقاتهم الى العشاء الي كان من اروع مايكون..
وبعد ماطلعوا الضيوف وماكان في مجلس الحريم غير اميره مرة عبد العزيز وخالتها نوال الي كانت جايه خصيصاً من القصيم علشان تزور بنت اختها وتطمان عليها بالاظافه الى فوزيه، كانت نوال متضايقه لوضع بنت اختها وحبه تكلمها قبل لاترجع القصيم
نوال وهي تقطع حديث هيله مع اميره: هيله ودي اتكلم معك شوي؟
هيله وهي تقوم تطلع ماخالتها برى: سمي ياخالتي؟
نوال: انا ما حب المقدمات خل ندخل في الموضوع على طول..
هيله بابتسامه: تفضلي اسمع
نوال: ابوك وش قالك؟
هيله والابتسامه اختفت من وجهها:..............
نوال: ادري، قالك ترجعين معي..
هيله وهي تهز راسها بايجاب: وش اسوي؟
نوال بحنيه وهي تمسكها مع ايدها: انا وش بالنسبه لك ياهيله؟
هيله: اعز من اخت
نوال وهي تحاول تلطف الجو: والله كنت خايفه تكبريني وتقولين زي امي
هيله با بتسامه: لا تخافين عارفه نقضه ضعفك
نوال بجديه: نبدء بالمهم
هيله وهي تتنهد: اجلس مع سليمان واكسر كلام ابوي ولا اتخلى عن سليمان ورضيه.. الاختيار صعب
نوال: الاختيار اسهل من ماتتوقعين!!
هيله بحيره: وشلون؟؟
نوال: هيله بصدق انتي لو رحتي مع ابوك وتركتي سليمان راح تكونين سعيده وبالك مرتاح ولا بتقلقين عليه.. واذا جلستي مع سليمان هل بيكون وضعك مثل ماهو عند ابوك؟
هيله: انا لورحت مع ابوي وتركته مارح اسامح نفسي ومتاكده اني ماراح اكون سعيده بدونه.. بس في نفس الوقت مايهون علي اشوف ابوي زعلان علي او اني اكسر بخاطره عمره ماقصر علي بشيء وانا عارفه انه بكل هذا يبي ساعدتي .. انا بين ناريين
نوال: شوفي اقربهم لنفسك واختاريه ومثل ماقلتي ابوك من كل هذا يبي سعادتك
ومع سليمان سعادتك
هيله ودموعه تنزل على خدها: في حياتي ماتوقعت اني بنحط في هالموقف وبالاختيارين.. يابوي ..يازوجي..
نوال وهي تضغط على كفها: اتعضي من خالتك، ضحيت بزوجي عشان ارضي اهلي.. وفي الاخير شوفيني.. كل واحد عاش حياته ولا احد اهتم فيني..
هيله: انت غير وضعك غير
نوال: بس الاختيارات نفسها..
هيله بحيره اكبر: مادري؟؟
نوال: فكري وبتلقين الحل، والحين اعذرين يالله مع السلامه
هيله: وين تو الناس؟
نوال: انت عارف ولدي محمد هو الي جايبني وعنده اشغال والحمد الله اني شفتك بس
هيله: لا تقطعين زوريني
نوال: اكيد مايبلها.. انتبهي لنفسك.. واتخذي قرار يرضي عقلك وقلبك في نفس الوقت..
هزت راسها هيله بالايجاب ودعتها
نوال تقريباً اكبر من هيله بكذا سنه، اعمارهم متقاربه،تزوجت نوال من ولد عمها وعمرها 14 سنه،وعانت في فتره من فترات حياتهامن رفض ابوها لزوجها، ومعارضه اخوانها له، لدرجه انهم قاطعوها ورفضوا زياراتها وخيروها بينهم وبين زوجها الي كانت فذاك الوقت حامل منه بولد، هم كان معهم بعض الحق برفضهم له، لانه كان متهم بقضيه تزوير، لكن نوال كانت تعرف انه مظلوم وقفت بجنبه بالثلاث سنوات الي قضاها بالسجن، وكانت بروحها هي ولدها الي ولدتها مع دخلت ابوه السجن، لكنها حست بفقد اهلها وقسوتهم عليها الي مهتموا فيها ولا سألوا عنها طول هالسنوات، ومع كل هذا كانت تشتاق لهم، وتتمنى اليوم الي ترجع فيه لهم، وبهالضيقه محد وقف معها الا عمها ابو زوجها، وقررت انها تطلب الطلاق بعد خروجه تكون سوت الي عليها وقفت بجنبه، وصار الي تبي وتطلقت ورجعه لأهلها الي فرحوا بقرارها، وسامحوها، لكنها ماسامحت نفسها حست بندم فضيع وحست اكثر بانانيه ابوها واخوانها وخاصة لما لقت الكل لاهي بعياله وحياته ومحد فكر فيها، وحاولت تعوض كل الي فقدته بولدها..
-------------
وفي باريس الساعه 11:55 كان فيصل ينتظر حنين والعيال عند بوابه البيت الاماميه من طلعتهم العصر مع عيال سامي والى الان مارجعوا او حتى تكلموا اوقالوا بنتاخر..وفجاه سمع البوابه الخارجيه تنفتح وتدخل سياره ليموزين سوداء ونزلت منها حنين والعيال
فيصل بعصبيه: وين كنتوا؟ وليش ما اتصلتي تقولين انكم بتتاخرون؟
حنين بإبتسامه: ماعليش حبيبي -وهي توجه كلامها للعيال- يالله كل واحد غرفته يتغسل ويفرش اسنانه وينام..
هشام: وانا اروح معهم ولا انا مو من ضمن 'العيال'
فيصل وهو توه ينتبه لوجود هشام: من وين طلعت أنت؟
هشام وهو يضحك: بنام عندكم...
فيصل: اب

ملكة الورد-
ملكة الورد-
اهلين بنات مادري القصه ماعجبتكم ولا شلون رغم اني اعطيها قصه ميه بالميه اذا تبون اكملها لام اشوف ردودكم لان مو معقول ماحد رد علي

عاشقة الضباب
عاشقة الضباب
اختي ملكة الورد انا حبيت اقرأ الأجزاء الي منزلتها اولا علشان اقدر اعطي رأيي
باين عليها قصه قويه مشوقه لكن توها في البدايه لكن لاتتأخرين بنزول الأجزاء علشان نحكم عليها
اكثر في البارت الأخير كسرت خاطري حنين لأن الخيانه حاجه بشعه لكن اهي الحين لازم اتفكر بعيالها
قبل اتخاذ اي قرار
تسلمين على القصه لكن لاتتأخرين علينا ياملكه

ملكة الورد-
ملكة الورد-
مهما تعددت النساء، حبيبتي
فالأصل أنتي...
مهما اللغات تعددت ...
والمفردات تعددت...
فأهم مافي مفردات الشعر أنت..
مهما تنوعت المدائن، والخرائط..
والمرافئ، والدروب،،
فمرفأي الابدي أنت...
مهما السماء تجهمت أو أبرقت..
أو أرعدت..
فالشمس أنت..
ما كان حرفاً في غيابك ممكناً
وتكونت كل الثقافة،
يوم كنت..
ولقد أحبك، في زمان قادم
فاهم مما قد اتى..
ما سوف ياتي..
هل تكتبين معي القصيده ياترى؟
أم أنت جزء من فمي؟
أم انت صوتي؟
كيف الرحيل على فضاء آخر؟
من بعد ماعمرت في نهديك،
بيتي؟..
أني أحبك طالما أحيا،
و أرجو أن أحبك كالفراعنة القدامى
بعد موتي،،،
..نزار قباني..
الجزء الخامس........
طلع فيصل وهو يحس بألم فضيع.. وثقل واحاسيس غريبه وغير مفهوم بالنسبه له.. ماكان يتوقع فيوم من الايام انه راح يضطر يواجه حنين بهالطريقه وبهالموضوع.. وما كان متوقع ان نهايته مع حنين راح تكون بهالشكل..طلع من البيت مشياً على الاقدام..ومع طول المسافه من البيت حتى شارع الشانزليزيه..ماكان فيصل حاس باي تعب..كان يمشي بدون هدف..وبدون اي احساس بالوقت والمكان.. او بالناس الي يطالعونه بستغراب من طريقه مشيته وبكاءه وشهقاته الي تطلع بستمرار.. وكان نار بصدره تبغى تحرر وتطلع
وماكانت حنين افضل حال منه كانت مو متخيله ان فيصل يقدر يخونها.. حتى لما جاء فذاك اليوم وقالها عن البنت والتهديد.. حست ان في الموضوع شيء..حست ان فيه شيء كبير لكن ماتوقعت انه بيكون قاسي عليها هالكثر.. تضايقه حنين اكثر لما حست ان فيصل ما كان يبي يقول لها شيء.. وكأنه يبي يستمر بخداعها الى ماله نهايه.. حست انها غبيه وان ثقتها فيه كانت في غير محلها..
وبالوقت الي كان فيه فيصل يدور بالشارع بدون هدف كانت حنين تندب حظها وثقتها العمياء فيه وبنفس المكان الي تركها فيه
حنين بقهر وهي تقوم: من الغبيه الي تثق برجال
حاولت حنين تعدل في عمرها قبل لا تطلع تتطمن على العيال، لانه ماتبي تضايقهم ولا تخرب اجازتهم، مع انها كانت تتمنى لو تشاركهم شوي من فضايح ابوهم، طالعت حنين الساعه وتفاجات انه مر عليها وهي بهالوضع خمس ساعات بدون ماتحس ومع كل التعديلات الي حاولت تضيفها لوجهها لتخفي اثار البكاء من مكياج وغيره الا انها ماقدرت.
فكرت حنين تروح تكمل قراءة المذكرات لانها ممكن تلاقي فضايحه الثانيه لكنه تراجعت عن الفكره لم تخيلت شكل فيصل لو دخل عليها وشافها وهي ماسكتهم، لكنها حاولت تفكر بشيء عشان تغيضه اليوم ومالقت الا انها تطلع العيال من السرداب وتكسر كلامه، لانها عارفه انه اكره شيء عنده في الوجود ان كلامه يتكسر او احد يراجعه بقرار من قراراته، وما خذت وقت في التفكير لانها على طول نزلت وفتحت الباب لهم، كان نواف نايم، ووليد وهشام كانوا يلعبون بلعبه صغيره الكترونيه تشتغل بالبطاريه وبما انهم كانوا متعودين ان محد ينزل نهائياً اذا كان فيه احد محبوس الا في اوقات الوجبات يعطونه الاكل وخلاص.. فكانت المفاجئه قويه وماعرفوا وين يخبون اللعبه، فماكان قدامهم الا انهم يحطونها وراهم، ومانتبهوا ان جزء منها طالع من الخلف
حنين وهي تطالع وجيهم وخوفهم: وش فيكم؟
وليد: باقي على العشاء ساعه؟
حنين وهي تنتبه لسلك الواضح من خلفهم: ليش ودكم تتعشون هنا؟
هشام: يعني بنطلع نتعشى معكم؟
ونواف وهو يفتح عيونه بينما كان متمدد على الفراش: وانت تحسب الدعوه سهله.. بتطلع وتدخل على كيفك
حنين: يعني مو مصدقين.. يالله اطلعوا قدامي.. انا مراح اتعشى اليوم الا وانتوا معي..
نواف وهو يقمز من السرير: بجد
حنين بمرح: بعد لعشره اذا ما طلعتوا بعتبر عرضي مرفوض
وماكملت كلمته الا نواف وهشام طايرين مع الباب اما وليد كان يحس بخوف لان امه بتشوف اللعبه ويمكن تقول لابوه الي راح يقلب الدنيا فوق راسه لان ابوه مانع اي شيء مسلي يدخل معهم السرداب مهما كان، ويمكن يعاقب تركي الي جايبها لهم بالسر
حنين: اعتبرني ماشفتها وقوم خبها باي مكان بسرعه.. وتراني بعد الحين لعشره واذا ماطلعت بتنحبس لحالك
قام وليد بفرح ودس اللعبه تحت السرير وباس ايدها: شكراً ياأحلى ام فالدنيا
وجلسوا فوق يسولفون وينتضرون تركي الي كان رايح لمهرجان الرسم السنوي المنظم من قبل لجنه اصدقاء الفن مع اصدقاءه والي كانوا مخططين يروحون له سوى الا ان الي سووه حرمهم، وبعد ماجاء تركي بشوي وقالهم وش شاف في المهرجان وزيارتهم لمتحف اللوفر وقص عليهم المواقف الي صارت لهم، طلبت حنين من ماريتا تجهز الاكل وعلى طاولة الطعام
نواف: يمه ابوي ليش مابيتعشى معنا؟
حنين وهي تذكر الموضوع وكدره غريبه تجتاح وجهها: عنده شغل
تركي: يمه وش فيك??... متضايقه من شيء؟
حنين: لا حبيبي مافيه شيء
وليد: ابوي اجل مايدري يمه انك طلعتينا؟
حنين بنفاذ صبر: لا، وماله داعي يدري
نواف وهو يغص وشهقة خوف تطلع منه: عطوني مويه
حنين صبت له مويه من الجيك الي عندها: وش فيك ملحوق؟
نواف بخوف وعيونه مثبته على امه: وش بيسوي اذا شافنا؟؟
حنين بغرور: قوله امي طلعتنا ومابيقدر يقول شيء
هشام وليد وهم يصفقون: الله على القوه
حنين بمكر اكبر: وش رايكم اليوم نسهر مع بعض ونخليها سهره ماصرت الين الفجر؟
تركي باستغراب: بجد يمه؟
حنين: وانت شايفني امزح؟
وليد وهو فاتح عيونه: الله وينك من زمان عنا؟
نواف: لا انا بصراحه معاد اقدر اتحمل..كل امنياتي الي حلمت فيها تحت بالسرداب تتحقق.. اشكرك ياربي
حنين وهو تقوم: يالله خلصوا ولحقوني، وجيبوا الورقه ابي اليوم اهزمكم بطريقتي..
وفي دقايق كان الكل في الصاله وهات ياللعب، وعالساعه 2 وعلى دخله فيصل للبيت استغرب من الانوار الي مشغله في الطابق الاول، كان يتوقع انه راح يلقى البيت نايم وخاصه حنين ولما دخل الصاله تفاجئ اكثر كان الكل صاحي وحنين معهم، وخاصه لما لقى وليد ونواف وهشام معهم،" وش طلعم هذولي اكيد حنين تبي تقهرني"، والكل بالصاله كان متجمد حتى حنين الي خافت انه يهزءها وياهم، وخاصه انه مايحب كلامه ينزل الارض ابداً،لكن تفاجئت بردت فعل فيصل البارده وكانه خايف منها
فيصل وهو يطالع فيهم وبعجز: تصبحون على خير
حنين بقوه استغربتها: وانت من اهله
نواف وهو يمسح عيونه: ماصدق..
تركي الي فاتح فمه: هذا ابوي؟
هشام: وينك عنا من زمان ياخالتي؟
الكل: ههه
وفوق كان فيصل متوجه للغرفه وهو مو مستوعب الي تسويه حنين تحت، وماحب شكله كذا وهو ضعيف قدام العيال، فتح الغرفه ولقاها مقفله، رجع يفتحها مره ثانيه، مقفله، نزل فيصل وهو قلق من رده فعل حنين وخاصه ان الاولاد فيه ومايبيهم يحسون باي شيء، واول مادخل فيصل الصاله رجع الخوف للجميع مره ثانيه
فيصل: حنين تعالي ابيك شوي؟
حنين ببرود: ضروري؟؟؟
فيصل: ايه، ضروري
طلعت حنين وسحبها فيصل باكبر قدر ممكن عن الاولاد وبجنب لوحه كبيره مقلده للعشاء الاخير لدفنشي، الي تعطي الموقف جو من الخوف والرهبه
فيصل: ليش قافله الباب.. وين انام انا يعني؟
حنين بحزم وهي تروح عنه: بالغرفه الي بنهايه الممر الي بجنب غرفه تركي
لحقها فيصل ووقف بوجها وبرجاء: العيال وش بيقولون.. خليها لما يروحون
حنين وهي تزيحه بهدوء عن وجهها: انا قلت لماريتا تنقل ملابسك واي شيء لك للغرفه..واذا ماتبيها.. الغرف كثيره نق الي تبي ..
فيصل بهمس: ارجوك حنين.. لاتصعبين الموقف علي اكثر ..اليوم وبس
حنين وعيونها تلمع بشي غريب لدرجه ان فيصل تمنى انه سكت وماناقش: فيصل اذا كنت خايف على مشاعر عيالك يشوفونك مطرود من الغرفه، انا ماعندي مانع اقولهم، لان مصيرهم يدرون، لان هذي مو خيانه وبس، هذي فيها بنت
فيصل بخوف ومع انه مايتوقع انها تسويها: لا.. خلاص..اللي تشوفينه
حنين: انا مو فاضيه الحين اناقشك باي شيء، عن اذنك
راقب فيصل حنين بعيونه وهي تدخل الصاله وتكمل لعبها معاهم وكان مافيه اي شيء، صعد فيصل للغرفه الي كانت بارده جداً وبعد ماشغل التدفئه والنور حس بالوحشه، اول مره ينامون بغرف منفصله ويمكن للابد، ارتمى على السرير بملابسه، وهو يفكر بالي صار اليوم، كل شيء صار بسرعه غريبه، لما عرفه حنين.. لما طلع من البيت، شكله الغريب والمثير للشفقه وهو يمشي في الشارع، دعى بهاللحظه ان مايكون احد يعرفها شافه وخاصه احد من الوضفين ..غرق فيصل بفكاره وهمومه لحد ماغط بنوم عميق..من التعب والاجهاد.. وبعد يوم متعب شاق..
وبعد صلاه الفجر مرت حنين غرف العيال وتاكدت ان الكل نام، وهي طالعه من غرفة تركي الي باخر الممر لفت نظرها النور الي مشغل بالغرفه الي نايم فيها فيصل
حنين بحيره: "معقوله للحين مانام وهو قايم امس مبكر ولا نام العصر.. اكيد يفكر، ومو بعيده بعد يفكر في حبيبة قلبه"كملت حنين الجمله الاخيره وهي تحس بالم فضيع وحرقه
مشت حنين لغرفتها لكن فضولها اجبرها ترجع تتلصص على الباب، وسمعت صوت شخير متقطع وعرفه ان فيصل نايم، فتحت الباب بشويش علشان مايحس فيها، ومن فتحت الباب الصغيره شافت فيصل مستلقي على السرير بكامل ملابسه حتى بدون مايفصخ جزمته، وبهاللحظه تبخر كل الغل الي بقلب حنين، كان شكله يكسر الخاطر مره وخاصة انه مايشاخر بالنوم الا اذا كان تعبان حيل قربت حنين منه وحاولت تفك له جزمته بدون مايحس، وطبعاً فيصل الي كان غرقان بالنوم مو جايب خبرها، وبعد ماطلعت حنين رجعت تعيد حسابتها من جديد، كان الالم يعتصرها على هالوضع الي صاروا فيه، كانت عارفه انها ماتقدر تطلب الطلاق منه لانها مستحيل تقدر تعيش من دونه،كانت تحبه بشده لدرجها انها استغربت من نفسها هالضعف، هي عارفه انه طعنها بقسوه واذاء مشاعرها، وكذب عليها، ويمكن للحين وهو يخونها، ماتقدر تثق فيه بعد اليوم، لكن ماتقدر تهجره وتبعد عنه لانها لوسوت هالشيء هي الوحيده الي بتخسر اكثر من اي شخص ثاني، تضايقت بشده من فكره ان هالخبر يوصل لأهلها، وخاصة ابوها لانه مستحيل يخليها تجلس معه يوم واحد، وفكرت بعيالها لو عرفوا وشلون بتكون نظرتهم للموضوع؟..فكرت بالناس وحست ان الكل بيتشمت فيها
حنين ودموعها تنزل لا ارادياً: له بنت عمرها 12 سنه وانا الحين توني ادري
كانت حنين حايره ومضطربه وقلقانه وشلون بتتصرف؟ ومن بتشكيله؟، فكرت بسعود وعزمت انها تكلمه باقرب فرصه وتقوله وتاخذ رايه، وبعد هالقرار حست براحه وقررت انها تقوم تنام حتى تودع عيالها الصبح قبل لايروحون لمدرستهم..
----------------
الدمام
مر السبوع على سليمان مثل الكابوس، كان الفراغ قاتل لا عمل لاوضيقه لا اصدقاء..وبحكم الفتره القصيره نسبياً الي قضاها في الدمام فكانت معظم صداقاته سطحيه، وكان البيت مثل مكان مهجور تركوه اهله.. كل شيء فيه فاضي.. لاصوت لاحس ولاحتى هوء..وكان سليمان من البيت للمسجد ومن المسجد للبيت.. واذا حس بملل راح للكورنيش يشم هوء البحر.. فكر انه يكلم فيصل.. لعله يساعده..وتراجع، لكنه بعد فتره حزم امره وتوجه لاقرب كبينه.. لانه لو مافضفض لاحد يمكن ينفجر، اتصل على المكتب لانه يبي يكلمه وهو بروحه حتى ياخذون راحتهم بالكلام
مادلين: بون جور، شركه إتحاد الصناعات الوطنيه،اي خدمه
سليمان ماكان فاهم ولا كلمه من الي تقول لانه مايتكلم فرنسي:
can you speek Einglish?
مادلين: وي.. وعادة له الكلام بالانجليزيه
سليمان: يمكن اتكلم مع فيصل؟
مادلين: فيه موعد؟
سليمان: لا..بس قولي له اخوه
مادلين: لحظه
كلمه فيصل، وفلحظات حولة المكالمه له في المكتب، طلب منها فيصل ماتقطع عليه الاتصال لاي سبب حتى ينتهي من المكالمه
فيصل بفرح: هلا وغلا.. وينك تعبتني وانا ادور عليك؟
سليمان: ليه عسى ماشر؟
فيصل: لازم يكون فيه شيء شين علشان ادورك؟
سليمان: لا.. بس ضروفي.. انت عارف
فيصل: وشلونك انت الحين؟ وشلون العيال؟
سليمان بضيق: زفت.......
فيصل: خوفتني قولي وش فيه؟
سليمان: ماكان ودي اضايقك بمشاكلي بس انت عارف انك الوحيد الي ارتاح له ويمكن اقوله كل شيء
فيصل: بلا مقدمات بسرعه قول اسمع
قال سليمان لفيصل السالفه كامله
فيصل بدهشه: راحت مع ابوها؟
سليمان: تخيل؟
فيصل بعصبيه: وعمك ذا ماكانه اخو ابونا ابد، وشلون يسوي كذا؟
سليمان: بنته..يمكن معه حق
فيصل: وسعود؟؟؟
سليمان: ماقصر بس مافي يده شيء
فيصل: تبي رايي؟
سليمان: اكيد.. ولا ليش متصل عليك؟
فيصل بقهر: تزوج عليها
سليمان بصدمه من كلامه: مجنون انت.. مستحيل
فيصل: خايف من عمي، وش بيسوي اكثر من الي سواه؟
سليمان: مو مساله عمي..
فيصل: لاتقولي احبها ومادري ايش؟
سليمان: آخ.. بس ..آخ
فيصل: طيب وليش خليت العيال يروحون معها دامك تبيها ترجع؟
سليمان: ماقدرت احرمهم من امهم.. ماراح اقدر مهما سويت اعوضهم عنها
فيصل وهو بدء يهدء: تتوقع ليش راحت؟
سليمان:......عمي قالها اذا جلست لانتي بنتي ولا اعرفك
فيصل حس بنقباض تذكر سالفته مع حنين: عمي هذا مافهمه ابد..
سليمان: مايبله فهم كل الموضوع ان عمي يحب عياله لدرجه انه مايتخيل ان فيه احد يمكن ياخذهم منه.. او يكون مسؤل عنهم الا هو
فيصل بدء يقلق: يعني لو رحت تاخذ زوجتك بيرفض؟
سليمان: قالي اذا تحسن وضعي
فيصل حب يغير الموضوع لانه حس بخوف مايبي اخوه يحس فيه مع انه كان وده يصارح سليمان بالموضع علشان يعرف يتصرف مع عمه لو درى لكن الي مطمنه ان حنين ماجابه طاري ابوها طول السبوع الي فات،" وشلون تجيب طاريه وهي ماكلمتني طول هالمده وتعاملني زي اي تحفه في البيت"
سليمان: وش فيك وينك؟ مشغول؟
فيصل: لا.. جالس افكر في موضوعك.. لازم تسوي شيء يحسسهم انهم غلطانين..
سليمان: زي ايش مثلاً
فيصل: خلنا نتكلم بصراحه.. وظيفتك هذي ماتناسبك
سليمان: استقلت
فيصل: اوكي خبر حلو
سليمان: وش الحلو فيه؟ اقولك عاطل عن العمل
فيصل: وش مخططاتك الحين؟
سليمان:...انا مفكر في شيء بس متردد...
فيصل بترقب: وشو؟؟؟؟؟
سليمان: انت عارف انا معي شهاده جامعيه اداره اعمال من هارفود..ويمكن يقبلوني معيد مثلاً.. او اي شيء
فيصل : من جدك؟
سليمان: ليش؟؟؟
فيصل: انس الموضوع.. انت عارفك انك منت وجه تدريس
سليمان: عندك حل ثاني
فيصل: تقريباً
سليمان: وشو؟؟؟
فيصل: احنا جالسين ندرس مشروع في الخليج، يعني شركه ومحتاجين شخص يمسكها ويكون عنده خبره
سليمان بحزن: وللحين عندك امل فيني؟ولا تبي تجرب الخساره
فيصل: لاتقلل من قيمتك.. انت عارف ان ماعندي احد اثق فيه ورتاح لشغله الا انت
سليمان: اسمح لي يافيصل ما اقدر
فيصل بقهر: احس احياناً انك فيك عقده.. وبصراحه احس ان عمي عنده حق فيك.. مالومه
سليمان بحزن: الله يسامحك
ماتوقع فيصل ان سليمان بينجرح من كلامه بس يمكن لحساسيته بالفتره الاخيره
فيصل: انا مو قايلك بتصدق عليك، انا ابي منك خدمه،انا محتاج لك بجد
سليمان: فيصل احنا فاهمين بعض لاتحاول.. انت مو مجبور انك تساعدني.. بهالطريقه انت راح تخصر ملايين.. شركتك بحاجتها اكثر مني
فيصل: والله المشروع هذا كان يختمر في راسي من سنتين..بس ماراح اكذب عليه ماكانت فكرته في السعوديه..بس من مده جاني اقتراح عن مشروع كبير وحنا الحين بصدد انهائه يعني نهايه السبوع الجاي..
سليمان: فيصل اسمعني..
فيصل كان يتكلم بحماس: انت الي اسمعني، وحنا الحين نبي منك خدمه ثانيه
سليمان: آمر
فيصل: نبي اسم شركتك.. لاننا بصراحه مستعجلين والأجراءت بتطول
سليمان: انت عارف انها شركه ابوي ومن حقك
فيصل حس بخيبه امل من رده فعل اخوه: ليش ماخذ الموضوع كذا؟
سليمان: فيصل انا مو مقتع
فيصل استرسل في الكلام وكانه بيحطه قدام الامر الواقع: انا ابيك تدور لي مبنى ينفع كبدايه وكيفك مو مهم المكان بالشرقيه بالجبيل بكيفك
سليمان: لا تحرجني
فيصل: انت الي لا تحرجني.. انا هالمشروع صارف عليه دم قلبي وماابي اخسره
سليمان: وانا مو الشخص المناسب
فيصل وهو ناوي هالمره يخليها في الصميم: مو مشكله عندك احد يقدر يساعدني؟
سليمان: عندي كذا شخص يمكن اسميهم لك
فيصل: تثق فيهم؟
انصدم سليمان من هالسؤال: اعرف ان سمعتهم طيبه
فيصل: مو كفايه، حتى صالح كانت سمعته طيبه، وانت انخدعت فيه
سليمان بالم : تتشمت فيني يافيصل؟
فيصل: انا كل الي ابي اتوصل له اني ما اثق فاحد.. مثلك بالضبط..
سليمان وهو يحس انه انهزم: فيصل.. انا احس اني غبي، وماتوقع ان احد يمكن يتعامل معي بعد الي صار
فيصل: غبي؟؟؟؟.. وش لون تقول على نفسك كذا؟.. انت عارف انك مسكت الشركه مع ابوي وبعد مماته وكانت سمعتها قويه.. وحتى المشروع الي خسرته بسبب الكلب صالح .. ماكان بسبب خلل في دراسه المشروع ..او ادارتك لشركه.. وانت عارف هالشيء زين..
سليمان:....
فيصل: لاتحاول تخلي حقير مثل هذا يحطمك..خسرت شغلك.. خسرت زوجتك.. خسرت عيالك..خسرت بيتك.. وخسرت اصدقاءك اهلك ..كل شيء خسرته.. وش باقي لك
كانت هالقسوه من فيصل متعمده لعلها تاثر فيه
سليمان وهو يحاول يمسك دموعه: لاتزودها علي يافيصل الي فيني يكفيني..
فيصل: تصدق معك حق الحين عرفة انك غبي..مو كل يوم بتجيك فرصه مثل هذي.. وانت محتاج تثبت نفسك ولكل الي تخلو عنك انك قوي مهما ماخسرت وكل الي كانت محتاجه شويه وقت
سليمان: حتى لو مسكتها تتوقع ثقه الناس بترجع.. تتوقع احد بيثق فيني بعد الي صار، عملائنا بيرجعون.. راح تخسر انت قبل اي احد، وانت قلتها ماعندي شيء اخسره، كل شيء راح.
فيصل: لا فيه شيء مابعد خسرته.. نفسك
سليمان: وش تتوقع اقدر اسوي لك؟
فيصل بفرح وحس انه بدء يقتنع: انت عليك حالياً خلال هالسبوع تستاجر مقر للشركه..وتعلن عن حاجه لموضفين عندهم خبره.. ويكون افضل لو كانوا من شركتك يعني عارف مقدراتهم.. وكل ماكان الموضفين اقل واكثر كفاءه كل ماكان افضل
سليمان: تتوقع يجون يشتغلون خاصه بعد ماتقطعت ارزاقكم والبهذله الي جتهم والمكان بيكون بعيد..
فيصل: الي يبي حياه الله والي مايبي كيفه، وياليت لو يكون معك ابو عمر
سليمان وكأن عدوى حماس فيصل انتقله: والله لما اذكره يضيق صدري احسه اكثر واحد تاثر ، كان مع ابوي دايم في شغله، وعنده خبره، وبيفيدنا
فيصل: واي موضف تحسه بيفيد الشركه ومتردد لبعد المكان اوالماده، قدمه له عرض يناسبه، او راتب مغري، اهم شيء يكون طاقم الشركه ممتاز ونهايه هالسبوع بيجي موظف من شركتنا يناقشك بالتفاصيل
سليمان: وش بيكون نشاطها؟
فيصل: في الوقت الحاضر بيكون نفس نشاط شركتك السابقه لفتره معينه..ولما نتظم امور الشركه راح يبدء الدمج.. ويمكن ندمج مع شركه المانيه
سليمان بتردد: مادري وش اقولك يافيصل.. بس انا عن جد خايف اخذلك
فيصل: خل ثقه بنفسك اكبر..
سليمان: بس..
فيصل وهو يبي يقطع كلامه حتى مايرجعون لنفس الموال: ابي رقمك؟
سليمان: ماعندي تلفون بالبيت؟
فيصل: شخص قريب منك.. جيرانك.. وشلون بتواصل معك
سليمان: انا بكلمك؟
فيصل: ماينفع هالكلام.. طيب عطني عنوانك.. لان الموضف يمكن راح يجيك خلال الاسبوع الجاي لازم يكون معه عنوان.. او رقم
عطاه سليمان العنوان وتفقو ان سليمان يكلمه خلال اليومين الجايه علشان الحواله الي بيستاجر بها المبنى، والتنظيمات الثانيه..
مكان يتخيل سليمان انه بهالمكالمه بيرجع للحياة مره ثانيه، بيرجع بكل حماس بترجع الدنيا تضحك له بعد ماكشرت بوجهه، مع انه باتصاله بفيصل ماكان يبي اي مساعده، لكنه حب هالفكره الي بتخلي عمه يحس بغلطه في حقه، وبيخلي هيله تندم انها تركته....
-----------
كان سامي بهالوقت مجتمع مع عياله يقولهم المفاجاءه الي صار له ايام مخفيها لانه حب يتاكد من فيصل قبل يعطيهم امل بعدين يخلف وعده، وفي الصاله كان الاجتماع..
ناديه: بسرعه تراك ذليتنا
سامي: لحظه انا مابيكم تنصدمون ابي امهد لكم
عصام: والله جالسين على اعصابنا
سامي: اوكي.. الموضوع ياجماعه.. عطوني اجازه.. سبوعين..وانا قررت تكون عند اهلنا بالرياض.. وش رايكم؟
ناديه بفرح: بجد
عصام: متى؟
هشام: انا ماذكر الرياض ابد، ودي اشوفها
دنيا وهي تتذكر امها : الله فرحانه مره
سامي بفرح وهو يطلع شيء من مخباته: وهذي هي التذاكر، يوم الخميس الجاي
ناديه ودموعها تنزل غصباً عنها: خمس سنين عن اخر مره والله زمان
سامي وهو يطالع ناديه: احنا قلنا بنفرح ماقلنا بنصيح
ناديه وهي تبتسم: ماتوقعت ان هذي المفاجأه بس تجنن
هشام: والرياض تشبه لفرنسا؟
سامي: احلى..
حس سامي بالتقصير لما شاف هشام مو عارف شيء عن بلاده، صح كان اخر مره راحوا من خمس سنين وهو عمره ثلاث سنوات بس المفروض تكون فيه شوي وطنيه بالبيت، كان المفروض يربطهم فيها يحسسهم بمعنى الوطن واهميته لكل انسان على وجه الارض وان الانتماء لوطن مثل بلدنا المملكه العربيه السعوديه شيء يدعو للفخر..
وبالنسبه لعلاقه ناديه وسامي خذت مجريين من ناحيه التعامل كان اكثر احترام وتفاهم اما من ناحيه العلاقه العامه فصارت اكثر سطحيه، مع راحه من قبل سامي وقلق من قبل ناديه، لكن ناديه حست ان سامي اكثر راحه واكثر حريه بالبيت من قبل وتمنت ان الوقت يكون كفيل بتغير مشاعر سامي تجاهها.
----------------

ملكة الورد-
ملكة الورد-
سأروي قصة الاحلام والاوهام والحسره
حكاية حبي المحزون والعثره
حكاية عمري المنهار والخمره
سأروي...قصتي المره
سأرويها...
بلا حرج..واحكيها
ففيها بعض تعزيتي
ومنها كل تجربتي
خرجت بها من الدنيا
فيالهفي على عمري الذي ضاع
ومات على هوى الاطماع
ياحسره!!
..خالد الزيد..
------------
الفصل السادس...............
فيصل كان يرتب اوراقه في المكتب ويرتب بعض الاوراق المهمه والشغلات الاساسيه الي لازم يقوم فيها فريق العمل اثناء سفره لالمانيا للاجتماع بكره، ومع انه يقدر يرجع بعد الاجتماع على طول الا انه فكر انه تكون رحله تجديد حب بينه وبين حنين وخاصه انه حس في الإسبوع الي راح ومع ان حنين صالحته الا انه للحين في نفسها شيء من الموضوع، فقرر يجلس هناك يومين كتغير جو، قطع على فيصل حبل افكاره طرقات الباب
فيصل: مين؟؟
دانيال: انا دانيال
فيصل: ادخل
دخل دانيال وجلس على الكرسي المقابل لفيصل وفي يده ملفات حطها المكتب
فيصل وهو معصب على مادلين الي ماتقر في مكتبها: مادلين مو برى؟
دانيال وهو يهز راسه نفي: لا ماهي موجوده على المكتب
فيصل: وش هالملفات؟
دانييال: هذا كل الدراسات الي سوها الشباب عن مشروع "ميناء كان" دمجتها مع بعض ورتبتها
فيصل: خلها هنا بطلع عليها وشوف وش يمكن نسوي
دانيال وهو يقوم يطلع: تامر على شيء ماتري
فيصل: اجلس في شيء بكلمك فيه
جلس دانيال: وي ماتري
فيصل: في شيء ودي اخذك رايك فيه
دانيال: تفضل ماتري
فيصل: تذكر السير تري الامريكي الي تقابلنا معه في المؤتمر الرابع للشركات الصناعيه الصيف الماضي
دانيال بتفكير: الي مرشح نفسه للرئاسه الامريكيه
فيصل: ايه، زوجته جايه قبل امس المكتب مقدمه مشروع صغير عائلي خاص بناء منزل صغير على طراز خاص لها في الريف الفرنسي الجنوبي وبشكل سري حتى زوجها ماتبيه يدري
دانيال: لكن احنا اختصاصنا صناعي و اذا مسكنا مشروع مماثل يكون ضخم يعني هذا بسيط جدا مو حق التعب
فيصل: هي طلبت مني هالطلب بشكل شخصي، وقالت انها تثق ان ماراح اسرب الخبر
دانيال: انت تعرفها ماتري قبل كذا؟؟؟
فيصل بحيره: لا مجرد لقاء عابر في المؤتمر السنه الي فاتت تكلمنا بمشاريع الشركه والاعمال بس
دانيال: شيء يحير
فيصل: وهذا الي مقلقني، طلبها غريب
دانيال: انا سمعت انها على خلاف مع السير تري
فيصل: وش رايك اقبل المشروع بشكل شخصي
دانيال: الموضوع له وجهين، اولاً هذا المشروع ماله اي عائد مادي يذكر، والشيء الايجابي في الموضوع ان زوجها مرشح قوي للرائسه في حال اصبح الرئيس بتكون السيده الامريكيه الاولى وهالكلمه وقعها قوي
فيصل: وهذ الي فكرت فيه، لكن الشيء المحيرني في الموضوع انها تبيه سري
دانيال: يمكن تبيه شيء خاص فيها بعيد عن اعين الفضولين، وخاصه ان الصحفين يستغلون اي شيء ومايتركون لاي شيء خصوصيه
فيصل وهو يطلع كرت صغير من الدرج ويمده لدانيال: يمكن، انا قلت لها اربع ايام ورد لها خبر، بعد مارجع من المانيا، اكون فكرت في الموضوع على مهل، ومدام وصلت لقرار ابيك تتصل عليها وتبلغا الموافقه وتتفق انت وياها على التفاصيل
دانيال: انا من رأيي ان نكلف شركه البناء التابعه بدون مانذكر اسم او يكون باسم شخص معين وبعد الانتهاء من الاجراءات تتم التحويلات المناسبه
فيصل: انت اعرض عليها ارائك وتوصل معها لقرار ملائم
دانيال: انا بحاول اتصل عليها اليوم وببلغك بالتفاصيل، وطبعاً بقولها انك تكلفت بهالشيء مع ان مجال البناء عندنا خارج هالنطاق ومن هالكلام علشان تحس بالجميل
فيصل وهو يضحك: لاتكثر من هالكلام لان هالنوعيه ماتحب المنه
دانيال وهو يطلع: وي ماتري
جلس فيصل بعد خروج دانيال يطلع على الملف، وسمع طرقات بسيطه على الباب دخلت بعدها مادلين
فيصل بعصبيه: اهلا انسه مادلين تو الناس وش جابك الحين لاحقه على الشغل
مادلين بحيره: نعم؟؟؟؟
فيصل: وينك مو عالمكتب؟؟؟
مادلين وهي فاتحه فمها: امبلى انا على المكتب
فيصل بعصبيه اكثر: ودانيال ماشفتيه وهو داخل؟؟؟
مادلين بخجل: لا
فيصل: مادلين انت سكرتيره والمفروض ماتتركين المكتب نهائياً يعني مو حلوه حد يجي المكتب ويلقاه فاضي
مادلين وهي منزله راسها: وي
فيصل: هذي مو اول مره تسوينها ومو اول مره اعيدلك هالكلام
مادلين باسف: عارفه، لكن اوعدك تكون اخر مره
فيصل:نادي لي هنري
مادلين وهي تطلع: حاضر ماتري
دخل هنري المكتب
فيصل: تفضل هنري
هنري وهو يجلس:آمر ماتري
فيصل: ابيك تسوي اعلان طلب سكرتيره
هنري باستغراب: ومادلين؟؟؟؟؟
فيصل:راح تكون مع مادلين مساعده
هنري: متى تبيه؟؟
فيصل: نهايه هالاسبوع لما ارجع من المانيا
هنري: في شروط معينه؟؟؟
فيصل: لا عادي بس اهم شيء الخبره، وابيك تسوي المقابله لما ارجع
هنري وهو يقوم: حاضر ماتري تبي شيء ثاني؟؟؟
فيصل: لا
طلع هنري وفي ثواني انتشر الخبر في الشركة، جمع فيصل اوراقه المهمه واشياءه الي يحتاجها لانه بكره مارح يمر الشركه لان طيارته الظهر ويبغى ينام بشكل كافي قبل الرحله، وحتى يستعد للاجتماع الي بيكون بعد يوم واحد فقط من وصوله المانيا ويبي يستعد له بالشكل المطلوب حتى يقنعهم بمشروعه ويحصل عالموافقه، وتفاجئ بمادلين الي كانت منزله راسها على المكتب وتشهق من البكي، توجه فيصل المكتب مادلين بسرعه
فيصل بخوف: مادلين فيك شيء؟؟؟ أمك فيها شيء؟؟
مادلين وهي ترفع راسها:سامحني فيصل اخر مره اطلع من مكتبي باوقات الدوام
فيصل بابتسامه: انتي عارفه اني مسامحك، وكل مره اسامحك وش معنى هالمره تبكين؟؟
مادلين: لانك هالمره بتفصلني!!
فيصل باستغراب: بفصلك؟؟؟ من قالك
مادلين: هنري
فيصل وهو يضحك: وش قالك هنري؟؟؟
مادلين: قالك انك تبي سكرتيره ثانيه
فيصل وهو يقرب من مادلين ويحط ايده على المكتب: ماتبين احد يساعدك ويخفف عنك الشغل؟؟؟
مادلين وهي توقف بقرب فيصل: لا، انا اقدر اقوم بالشغل كله وفي وقته المحدد ولا مره قصرت بشيء
فيصل:ادري، بعدين انت الي راح تكونين مساؤله عنها، وانا عارف ان الشغل عليك كثير خاصه لما توسعه نشاطات الشركه
مادلين وهي تطالع فيصل برجاء: بليز ماتري
فيصل وهو يمسك ايد مادلين: خلاص مادلين بدون نقاش، ابيك تجلسين مع هنري وتشوفين الاكفئ ولما اجي اشوف
مادلين باستسلام: وي
فيصل وهو يضغط على ايد مادلين: ليش تزعلين، بعدين انتي عارفه انك سكرتيرتي من من بدايتي من 14 سنه واحنا مع بعض، وانتي متاكده اني ماقدر استغني عنك، لانك انت الوحيده الي تفهميني وتسوين الي ابيه بدون ماقولك
مادلين بابتسامه وهي تحضن فيصل: شكراً ماتري
"غريبه علاقة المدير بسكرتيرته دائماً وغالباً ماتنتهي بالزواج"
طلع فيصل من المكتب لسوبر ماركت يجيب بعض الاغراض ومنها للبيت كانت حنين ترتب الشنط ومنهمكه فيها دخل فيصل الغرفه وتوجه لحنين وباسها على خده وتمدد على السرير بملابسه
حنين: غريبه طالع اليوم مبكر؟؟؟
فيصل وهو يفتح نصف عيونه: خلصت شغلي
حنين وهي تجلس بجنبه وتحط ايدها على راسه: تعبان وجهك اصفر
فيصل: لا بس ارهاق انت عارفه اني امس مانمت زين
حنين: خلاص بدل ملابسك لين اجهز لك الغداء
فيصل: لا مو مشتهي خليها لما اصحى
حنين وهي تقوم لدولاب تطلع منه بجامه لفيصل: البس ولحقني تحت، ماراح تنام لما تاكل شيء انت اليوم مااكلت وما أفطرت
طلعت حنين من الغرفه بدون ماتسمع رد من فيصل الي قام يلبس بجامته لانه مافيه مفر ومافيه اي مجال للاعتراض نزل فيصل وتغداء وبعدها راح بسابع نومه
----------------
وصل سامي مطار الملك خالد الدولي وكان بستقباله محمد ولد عمه أخو ناديه، ولما وصلوا البيت تفاجئ سامي بالعزيمه الكبيره الي مسويها له ابوه والي مابقى احد ما حضرها، وبعد ماطلعوا الرجال دخل سامي الصاله كانت امه وخته نجلاء وولدها معاذ واخته ساره وبناتها التوأم فوز وفواز الي كانوا نايمين على الكنبه بجنب امهم واخته نوره، باس راس امه وجلس بجنبها
سامي: وين نادية؟
نجلاء: راحت لبيت اهلها
سامي وهو فاتح عيونه بستغراب: ماقالت لي
ام سامي: من زمان ماشافتهم يمه واستاذنت مني وقلت لها روحي، وراحت معهم لما جو يطلعون
سامي: والعيال راحو معها؟؟؟
نجلاء: ايه
سامي وهو يطالع معاذ: ماوراك مدرسه بكره؟؟ سهران للحين؟؟
معاذ: بغيب
سامي: انت شهاده عامه لازم تشد حيلك
معاذ: إنشاء الله
نوره وهي تقرب لما سامي: وش جبت لي معك؟؟؟
سامي وهو يبوسه مع خدها: مفاجأة
ام سامي: نورة استحي على وجهك اخوك تعبان مو فاضي لك
نورة وهي تضم سامي وبدلع: عادي اخته الصغيرونه القعده
سامي وهو يضحك: على بالي دخلت الثانويه وعقلتي
ساره: وين تعقل كل ماله وتنهبل زياده
نوره: غيرانه مني ليش ان الكل يحبني ويدلعني؟؟
ساره: الحمد لله والشكر، الا سامي وين فايز ماشفته؟؟
سامي: مع ابوي بالمجلس
ساره: ياولي من هالشغل الي مايخلص
سامي يلتفت لنجلاء: وين بناتك العنود والهنوف
نجلاء: من اول ماطلعوا الحريم وهن فوق شكلهم ناموا
سامي وهو يقوم: تصبحون على خير
الكل: وانت من اهله
ساره: قوم معاذ شوف فايز وش يسوي؟ قوله بسرعه؟
معاذ: ان شاء الله
طلع معاذ ينادي فايز
نجلاء: وش فيك مستعجله؟ ورى ماتنامين عندنا اليوم؟
ام سامي: وهي الصادقه الحين الوقت متاخر
ساره: انا مرتاح الا في بيتي
نجلاء وهي تضحك: وبيت اهلك مو بيتك؟
ساره: عن الطنازه ولو رجلك ماهدك كان فهمتي
نجلاء ووجهها تغير: تصبحون على خير
ام سامي: وانت ماتعرفين تمسكين لسانك كل ماشفتيها مستانسه نكدتي عليها
نوره وهي تلحق نجلاء: طبيعي يمه هذا اصلاً ماتحب تشوف احد مستانس الا هي
ساره: وش قلت علشان تنافتون علي
ام سامي: تصبحين على خير
ساره: ويقلون نامي عندنا، الله يخلي لي رجلي بس
جلست ساره تنتظر فايز لما جاء وشال معا عيالها وراحت
وفي غرفة نجلاء
نورة: وبعدين معك يانجلاء ماعليك منها؟
نجلاء وهي تصيح: انا ماهمتني بس كل يوم تنطل علي نغزات بسبب وبدون سبب
نورة: طنشيها
نجلاء: احاول بس ماقدر
نورة: هي لازم احد يوقفها عند حدها، ماتخلي احد في حاله، تخلي امس رايحه لابوي تشكيني!!
نجلاء: ليش؟؟؟
نورة: تقول انك مدلعها وماتحشم احد وكل يوم رايحه السوق هي ونجلاء ويشترون اشياء مايبونها وكل يوم رايحه لصديقتها ماتقر في البيت
نجلاء: مي صاحيه هذي.. وش قال ابوي؟؟
نورة: هزئها.. اشوى ان ابوي عارفها هالحقوده
نجلاء: لاتقولين على اختك كذا
نوره: وش تبيني اقول عنها عنها حاسدتنا على كل شيء كنها ماقد شافه خير حتى الهنوف والعنود ماسلموا منها
وفي هاللحظه دخل عليهم معاذ
معاذ وهو يطالع نوره: وش فيها القمر زعلانه؟ لاتكوونين انتي مزعلتها؟
نوره: لا مو زعلانه بس تعبانه شوي عقب العزيمه
نجلاء: يالله روحوا نامو ومابي سهر مفهوم
نوره ومعاذ وهو يطلعون: ان شاء الله
معاذ: وش فيها امي؟؟؟
نورة: زي العاده
معاذ: لاحول
نورة: لاتضيق خلك، انا بروح اشوف الهنوف كانها صاحيه وبنجي عندك نكمل السهره
معاذ: لا تجون انا بنام مو فاضي
نورة: مو على كيفك انا خالتك ولازم تسمع كلامي
معاذ وهو يطالعه بطرف عينه وهو يضحك: بس انا الكبير
نورة: كلها سنتين ترى ذليتنا
راحت نورة لغرفه العنود والهنوف وكانن كلهن صاحيات
نوره: وينكم على بالي نايمين؟
العنود: راحت اختك هالقلق؟
نوره وهي تضحك: راحت الله لا يردها
الهنوف: والله ودي اجلس تحت بس قلت وش وله اخرب وناستي
نورة: خلوها عنكم وقوموا نكمل سهرتنا بغرفه معاذ
الهنوف وهي تنقز من السرير: بروح اجيب الشبس والمشاريب
نورة وهي تطالع العنود: وانتي مابتجين؟؟
الهنوف: خليها الدافوره مابتجي
العنود: وش خصك انتي؟؟
نورة: تعالي اصلاً الوقت متاخر ومايمديك تشبعين نوم راح تروحين وانت مرهقه
العنود: مالي خلق متضايقه
نورة وهي تجرها من يدها: تعالي علشان تغيرين جو وتستانسين
راحو البنات لغرفه معاذ كملوا سهرتهم حتى صلاة الفجر نورة والهنوف بسن بعض والعنود اكبر من معاذ بسنه في السنه الاولى من الجامعه في جامعه الملك سعود قسم لغه عربيه
وعالساعه 10:00 الصباح كان سامي طالع يحجز تذكره للدمام، كانت امه جالسه بالصاله هي ونجلاء
سامي وهو يبوس راس امه ويدها: صباح الخير يالغالية
ام سامي: صباح الخير والورد والفل والياسمين
نجلاء: من قدك ياحبيب امك
سامي وهو يضم امه: غايره
نجلاء: والله بصراحه بديت اغار
ام سامي: الله يخليكم لي ولا يحرمني منكم
سامي: وين الباقين محد قام
نجلاء: لا ماناموا الا متاخر، حتى انت وش قومك كان كملت نومك خلك ترتاح شوي عقب تعب امس
سامي: عندي شغل
ام سامي: من الحين.. مو تقول اجازه؟؟؟
سامي: اجازه بس في كم شغله لازم اخلصها، ويمكن اسافر اليوم الشرقيه
ام سامي: بتطول تونا ماشبعنا منك
سامي: لا.. يوم ويمكن يومين
نجلاء: ممدانا نفرح
سامي بابتسامه: كلها يومين
ام سامي: على راحتك يمه
سامي وهو بيطلع: تامرون على شيء
ام سامي: سلامتك
نجلاء وهي تقوم: لحظه خلني اسوي لك شيء تاكله قبل لا تطلع
سامي: ماله داعي باكل شيء خفيف من برى
------------------------
=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-

ملكة الورد-
ملكة الورد-
وفي بارس
وفي الطابق الثاني من مطعم زهور الريف كانت ستيلا متمدده على السرير والطبيب يفحصها ومو حاسه بالي حولها وبجنبها مايكل وخطيبته جانيت وبنتها كاثرين الي كانت مو قادره توقف بكي
الطبيب بعد ما خلص الكشف وهو يوجه كلامه لمايكل وهو طالع من الغرفه:يمكن نتكلم شوي؟؟؟؟
مايكل وهو يلحق الطبيب برى ومو مستوعب حالة اخته الي تدهورت مره وحده: وش فيها؟؟؟
الطبيب بستغراب: ستيلا تراجع عندي من زمان؟؟ انت ماتعرف وش فيها؟؟؟
مايكل بخوف: لا.. ماقالت لي شيء
الطبيب وهو محتار من وين يبدء: ستيلا مريضه بمرض خطير
مايكل بصدمه: وي؟؟؟
الطبيب بأسف: ستيلا فيها سرطان بالدم وفي مراحله الاخيره
مايكل وهو يسنتد على الجدار بايده: يعني ماله علاج؟؟؟
الطبيب بحزن: للاسف.. لاننا اكتشفناه في مرحله متاخره
مايكل ودموعه تنزل غصب عنه: يعني بتموت؟؟
الطبيب وهو يحاول يطلع الكلام مع بعض الشجاعه الي يحتاجها الموقف: اتوقع اسبوع بالكثير
مايكل وهو يستند بكل ثقله على الجدار ويحاول يمسك اعصابه: وش تقول انت؟؟؟
الطبيب: هذا الواقع؟؟..وأنا انصحك انك تحاول تحقق لها كل الي تبي وتخفف عنها وطئت الالم الي بيكون شديد عليها في هالايام وهذا الادويه يمكن تخفف بعض الالم - قالها وهو يمد ورقه صغيره لمايكل ويطلع بسرعه متحاشي اي اساله ثانيه يمكن يطرحها مايكل
بعد ما حاول مايكل يمسك اعصابه ويهدي من توتره وخوفه، دخل وهو يرسم ابتسامه شاحبه على وجهه، وجلس بكرسي قريب من السرير بدون مايتكلم
ستيلا بصوت مجهود ومتعب: جانيت يمكن تاخذين كاثرين وتطلعون شوي
استسلمت كاثرين لنظرات امها المتعبه وطلعت مع جانيت ماحبت تترك امها وهي بهالحاله
ستيلا وهي تطالع مايكل بابتسامه كان واضح انها خذت جهد كبير منها: وش قالك الطبيب؟؟؟
مايكل وهو يطالعها ودموعه تنزل غصب عنه: ليش ياستيلا؟؟ ليش ماقلت لي؟؟
ستيلا: مايكل انا تفاجئت مثلك وانا عرفه من شهرين بس كنت احس بجهاد وتعب ودوخه من قبل بس كنت اضن انها ارهاق من الشغل
مايكل وهو حاط ايدنيه على وجهه ويجهش بالبكاء
ستيلا بحزن: مايكل، انا عارفه كل شيء، عارفه ان ايامي فهالدنيا معدوده وما في يدينا اي شيء نسويه
مايكل: انا باخذك لمستشفى ثاني وبنشوف
ستيلا: انا رحت لكذا مستشفى وكلهم نفس الكلام قالوا لي، والطبيب جورج افضل طبيب بهالمجال
مايكل: آه ستيلا مو قادر اتخيل
ستيلا بحزن: مايكل انا عندي امنيه اخيره ابيك تحققها لي
مايكل وهو يقرب منها ويمسك ايدها وببتسامه حزينه: ستيلا لا تقولين هالكلام لانك راح تعيشين وانتي الي بتحققين هالامنيه
ستيلا وهي تضحك بتعب: مايكل.. انا عارفه كل شيء.. عارف ان ايامي معدوده..فلا تحرمني من هالامنيه
ستيلا وهي تستطرد وبحزن واضح: أبي اشوف فيصل، بس اوعدني انك ماتضايقه ولا تاذيه
مايكل بالم: اوعدك، ووعدك اني احقق لك هالطلب
----------------------
برلين
هبطت الطائره الساعه6:32 في مطار تمبلهوف في برلين، المطار ما كان كبير بس كان جميل ومودرن، وتاخروا في احضار الحقائب، كان حنين وفيصل واقفين عند المكان المخصص لاستلام الحقائب ومعاهم ناس كثير
حنين بملل: فيصل بنطول هنا
فيصل: مادري ماله بالعاده هالتاخير
وبعد دقائق طويله من الانتظار وصلت الحقائب، وكان بنتظارهم سياره تاكسي من شركة الاتحاد لتوصيلهم للفندق، وفي الطريق كانت حنين تستغرب الي تشوفه كانت الضواحي الالمانيه معتاده ماكان فيها الي تتخيله من الفخامه الالمانيه الي تغذيها القوه الاقتصاديه الجباره
فيصل: وش فيك فاتحه فمك؟؟؟
حنين: متوقعتاها احلى
وفي شارع توتسينق وفوق سوق تجاري ضخم كان الفندق، كان الجناح فخم عباره عن غرفه واسعه وشرفه كبيره تطل على الشارع وصالون صغير، تمدد فيصل على الفراش وغمض عيونه
حنين: لا تكون بتنام؟؟
فيصل وهو يفتح نص عين: لا بس مرهق شوي
حنين وهي تجلس بجنبه : متى بنطلع؟؟؟
فيصل: ماضن اليوم بنطلع لاني تعبان وبكره عندي اجتماع الساعه 8:00الصباح
حنين وبدلع: ماراح نتاخر
فيصل: حبيبتي عندي مشروع ابي اعرضه عليهم وابي اراجع الدراسه حقته
حنين: بس نتعشى ونرجع
فيصل وهو يطالعها برجاء: ماعليش بس اليوم
حنين بملل: اوكي
فيصل وهو يمسك ايدها ويبوسها: حبي بس اليوم وبعد كذا على كيفك كل الي تبين أسويه، لو تقولين نطلع القمر
حنين بابتسامه: اطلع لك ملابسك بتاخذ شور
فيصل: ايه
اخذ فيصل شور وجلس بالصالون على الملفات الي معه يكتب ويراجع ويبيض، اما حنين كانت تحس بملل وفراغ، وشوي طلبوا العشاء فوق، تعشوا، راحت حنين تنام، وفيصل جلس عالاوراق حتى الساعه 3 الفجر وبعدين نام
---------------------
وفي باريس
وفي مقر الشركة كان مايكل جاي يقابل فيصل، وانصدم لما عرف انه مسافر وماراح يرجع الا في نهايه الاسبوع
مايكل بتوتر: ما تقدرين تتصلين فيه وتبلغينه اني ابيه ضروري
مادلين: الان عنده اجتماع يمكن بعد ساعه
مايكل: الموضوع مهم بالنسبه له مايحتمل التاجيل
مادلين بفضول: يمكن اعرف الموضوع؟؟؟
مايكل: الموضوع خاص بالمسيو فيصل ماقدر اقول اكثر من كذا
اخذت مادلين التلفون واتصلت بالفندق الي متعود فيصل يسكن فيه كل ماسافر لالمانيا" وهي بتموت من الفضول وش هالموضوع المهم الي يخلي هذا الرجال يتنافض من القلق والخوف قدامها"
حنين وكلها نوم: الو
مادلين:آسفه على الازعاج انا مادلين
حنين: اهلا مادلين بس فيصل مو موجود عنده اجتماع
مادلين: اعرف بس لما يرجع بلغيه اننا نحتاجه ضروري في المكتب
حنين: وي
مادلين: اكرر آسفي لاني ازعجت نومك
سكرت مادلين من حنين السماعه وطلبت من مايكل انه يجلس في الزاويه البعيده من المكتب حتى تنهي شغلها، وبعد ساعه ونص من الانتظار اتصل فيصل
فيصل بتعب: هاي مادلين في شيء؟
مادلين: لا ماتري بس فيه شخص عندي بالمكتب يبي يكلمك ضروري-وهي تحاول تقصر صوتها حتى مايسمعها مايكل الي مرجع راسه ورى ومغمض عيونه ومو حاس بشيء
فيصل: من؟؟؟؟؟
مادلين: واحد اسمه مايكل ويقول الموضوع شخصي
فيصل وهو يحاول يمسك اعصابه: مابي اكلمه وقولي له مابي اشوفه في المكتب مره ثانيه
مادلين: بس الموضوع باين عليه مهم
فيصل: انت ماتسمعين، مابي اكلمه؟؟؟
مادلين: آسفه، وش صار عالاجتماع؟؟؟
فيصل: كل شيء تمام، والمشروع قالوا بيدرسونه، وفي الاجتماع القادم بيطرح لتصويت
مادلين: تحس انهم مقتنعين؟؟؟
فيصل: تقريباً، دانييال في مكتبي؟؟؟
مادلين وهي تضحك: ايه، وبعد يتآمر مصدق روحه احولك عليه
فيصل: ههه لا، بس قولي له ابيه يكلمني اليوم العصر على الفندق بخصوص المشروع، انا توني راجع من الاجتماع تعبان وابي ارتاح
مادلين تبي تغيض فيصل: وي، تبي شيء ماتري قبل لا سكر دانييال يناديني
فيصل ماغابت عنه هالحركه: ايه، مابي احد يتصل فيني مهما حصل هذي اجازتي وماابي حد يقطعها علي
مادلين: حاضر ماتري
بلغت مادلين مايكل ان فيصل مشغول ومايقدر يكلمه واذا يبي يشوفه نهايه الاسبوع، واذا عنده شيء مهم يقوله لها وهي بتبلغ فيصل، طلع مايكل من المكتب وهو مو عارف وش يسوي، كانت حالت ستيلا كل مالها وتتدهور، وهي كل يوم تساله عن فيصل، ليش مايجي يزورها؟؟، وهو ماعنده اي شيء يقوله لها
توجه لعياده الدكتور جورج وهو يتمنى يلقئ عنده حل ولو نسبي للي تمر فيه ستيلا
كانت العياده مزدحمه فجلس ينتظر حتى جاه الدور
الطبيب جورج: اهلا مايكل، كيف حال ستيلا؟؟؟
مايكل بحزن: كل يوم اسوء من اليوم الي قبله
جورج بآسف: مافي ايدنا شيء نسويه، الحاله متاخره جداً
مايكل: يعني مالها اي علاج
جورج: ستيلا مريضه بالليوكيميا الحادة وهذا المرض له وتيره متسارعه اذا تاخر العلاج وعند غياب العلاج تحدث الوفاه في ظرف اسابيع
مايكل: والحل؟؟؟
جورج: هذا المرض نادر في النساء اكثر مايصيب الذكور والاطفال، وانا شخصياً حاولت مع ستيلا تبدء بالعلاج الكيماوي لكنها رفضت واخبرتني انها بتسافر تعالج برى، وتفاجئت لما تصلت علي تبلغني ان المرض اشتد عليها
مايكل: طيب يمكن تبدء بالعلاج الان
جورج: الحاله الحين متاخره جداً،والعلاج ماله اي فايده
مايكل وهو يقوم يطلع ويحس الدنيا تدور فيه: شكراً جورج
طلع مايكل من عيادة الدكتور جورج ومافي باله غير شيء واحد انه يحقق اخر امنيه لستيلا
-------------
=-=-=-=-=-=-=

آآآآآآآآآه ياخالد وبندر قصه واقعيه
شاب يسمع صوت الحور العين قبل وفاته