- اذن أين المشكلة؟
- هل يوجد علاج ؟
- ماذا بالنسبة للمستحضرات التي تحتوي على الإسترويدات؟ هل هي خطيرة؟
- ماذا نفعل عندما تقل فعالية المستحضر؟
الأخبار السيئة: حتى الأطباء لا يعلمون السبب وراء ظهور القشرة - وهم يفهمون عملية تكونها فقط. الأخبار الحسنة: يوجد علاج فعّال للغاية ضد هذه الظاهرة
هل تفحصين مرة كل ساعتين منطقة الكتفين وتسرعين لتنظيفها بعد أن تلاحظي وجود طبقة بيضاء تغطيها. هذا ليس ثلجا إنما قشرة شعرك وأنت لست وحدك التي تعانين من هذه الظاهرة: 50 بالمئة من مجمل السكان من النساء والرجال على حد سواء يعانون في مرحلة معينة من حياتهم من القشرة.
ما هي مسببات القشرة؟
حتى الأطباء لا يعلمون سبب هذه الظاهرة بالضبط، غير أن الأخصائيين كشفوا عن حقيقتين متعلقتين بهذا المرض وهما معروفتان وتم التأكد منهما بنسبة عالية:
1. يعاني الأشخاص المصابون بهذا المرض من اضطرابات موضعية في بناء الجلد.
في الوضع الطبيعي، يتجدد الجلد باستمرار، حيث تتم عملية بناء خلايا الجلد الجديدة من الطبقة السفلية للجلد (الأدمة) وفي المقابل تسقط الخلايا الميتة بشكل مستمر من الطبقة الخارجية للجلد (البشرة). ويحافظ الجسم على توازن ما بين عملية البناء والهدم بحيث لا تتراكم على سطح الجلد خلايا ميتة ويظل سطح بشرة الجلد ناعما. ظاهرة القشرة هي علامة على اختلال هذا التوازن الدقيق وتتجسد في تراكم طبقات من الخلايا الميتة على سطح الجلد. وهذه الخلايا هي القشرة.
2. يوجد لدى الأشخاص المصابين بهذا المرض كميّة كبيرة من الميكروبات والفطريات وخصوصا تلك التي تدعى الوبيغاء أو "بيتيريسبوروم" (Pityrosporum). وهي ليست فطريات ضارة فهي توجد على سطح الجلد لدى جميع الناس غير أنها تتواجد بكميّات كبيرة لدى الأشخاص المصابين بالمرض ولسبب ما لها علاقة بظاهرة القشرة.
اذن أين المشكلة؟
كل ما نعرفه هو أنّ هذه التغييرات موجودة لدى الأشخاص الذين يعانون من القشرة. ولكن حتى اليوم لا نعرف ما إذا كانا السبب الرئيسي أم أنهما سببا ثانويا لأسباب أخرى تؤدي إلى تكوّن القشرة. علاوة على ذلك، نحن لا نعلم أيهما هو سبب رئيسي وأيهما سبب ثانوي، ويقصد بذلك أننا لا نعرف إن كانت الاضطرابات التي تطرأ على عملية بناء خلايا الجلد هي بيئة خصبة للفطريات، أم أنّ الفطريات والمواد التي تفرزها تتسبب بحدوث اضطرابات عملية بناء الجلد السليم وتكوّن القشرة.
إذا، نستطيع أن نقول أن الأطباء لا يعرفون كيف يفسرون هذه الظاهرة؟
صحيح، ولكنّ مكافحة المرض لا تتطلب دائما أن نعرف مسبباته بالضبط. ومن أجل وقف القشرة يمكننا أن نعترض العمليات التي نلاحظها والتي تتسبب بالقشرة وهو ما نقوم به اليوم.
هل يوجد علاج ؟
توجد الكثير من المستحضرات الفعّالة ضد الفطريات وتستخدم للتخلص من القشرة وهي تحقق نجاحا كبيرا. ومن بين هذه المستحضرات: شامبو نيزورال، سبوسال، سبوعور، Head & Shoulders, بوليتار، ألفوسيل (المستحضران الأخيران يحتويان على القطران، ولهذا لهما رائحة نفاثة ولكنهما فعّالان للغاية).
تحتوي معظم هذه المستحضرات على مركبات مضادة للفطريات. وتوجد كذلك أنواع من الشامبو التي تحتوي على مواد طبيعيّة لها تأثير ضد الفطريات وهي تساعد كثيرا في التخفيف من هذه الظاهرة، ومن بينها زيت شجرة الشاي والليمون.
الليمون؟ هل يساعد ؟
أجل، ببساطة ما عليكم سوى أن تشطفوا فروة الرأس بعصير الليمون. جربوا ذلك، فإنّ له تأثير كتأثير السحر
ماذا بالنسبة للمستحضرات التي تحتوي على الإسترويدات؟ هل هي خطيرة؟
نظرا لعدم وجود دواء شاف من المرض، فإنّ العلاج الأمثل هو العلاج الذي يخفف من الظاهرة ويوقفها بشكل مؤقت، ويستخدم في كل وقت ومن دون الخشية من تسببه بمخاطر وأعراض جانبية.
توجد في الأسواق مستحضرات سائلة تحتوي على الإسترويدات (من مشتقات الكورتيزون). وهي لطيفة للاستخدام ويوجد منها مستحضرات على شكل قطرات ترش على فروة الرأس وهي فعالة للغاية. ولكن مثلها مثل غيرها من المستحضرات فهي لا تحقق شفاء تاما من المرض وقد يؤدي استخدامها باستمرار إلى التسبب بأضرار للجلد. ولذا يحبذ الامتناع عن استخدامها عامة واستخدامها باستمرار خاصة.
ماذا نفعل عندما تقل فعالية المستحضر؟
الأشخاص الذين عانوا من القشرة لفترة طويلة يعلمون بأن جميع المستحضرات تكون فعّالة في البداية ومع الوقت تفقد من فعاليتها. والحل الذي ينصح به هو عدم زيادة استخدام نفس المستحضر بل ببساطة استعمال مستحضر آخر من مجموعة أخرى من المستحضرات. ومع مرور الوقت عندما يفقد المستحضر الجديد فعاليته يمكنكم العودة واستعمال المستحضر الأول. وسوف يكون فعالا!
هل تتسبب القشرة في تساقط الشعر؟
كلا، لا تتسبب بذلك. وإذا لاحظتم بأن شعركم يتساقط فمن المحتمل أنكم تعانون من ظاهرة الصلع.
هل هنالك علاقة ما بين ظهور القشرة والطعام الذي نأكله؟
لا يوجد دليل علمي على ذلك.
هل حلاقة الشعر بشكل قصير أو طويل تؤثر على ظهور القشرة؟
لا يوجد دليل علمي على ذلك.
هل يزيد التدخين وشرب الكحول من خطورة المشكلة أو تحفيزها؟
كلا.
هل توجد دائما علاقة ما بين القشرة والنشاط الزائد لغدة الحليب وللشعر والجلد الدهني؟
ليس دائما.
لو افترضنا أنني أريد أن أتوجه للطبيب لعلاج هذه المشكلة، هل يوجد طبيب مختص لذلك أم أن التوجه لطبيب العائلة يكفي؟
التوجه لطبيب العائلة يكفي، ولكن إذا رغبتم يمكنكم التوجه إلى أخصائي الجلد مباشرة. وعلى أغلب الظن أنكم ستسمعون هناك ما قرأتموه في هذا المقال بالضبط.
ماقصرتي