الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
القاصة الصغيرة
14-01-2022 - 07:40 am
  1. الألم الذي يحدق بك و يجعلك تتأمله من بعيد

  2. لينهشك في لحظة نكران


بسم الله الرحمن الرحيم
عندما تلازم فراش المرض و تركض هواجسك
ويبدأ هذيانك بأرض الواقع و الدوافع المكتومة

الألم الذي يحدق بك و يجعلك تتأمله من بعيد

لينهشك في لحظة نكران

وقفت أمام المرآة تحدق إلى ذلك الوجه ما أقسانِ و ما أقسَ أفعالي التي نحتت ملامح وجهي، أي عينين كذبت لتستظل بمسرحيتها التجريدية؟!، وأي روح نبيلة ظنت أنها كذلك؟! ، خلف أسطورتها الذاتية، في قاعة صممتها لرغبتها بأهوائها لتضم عالما غريبا رفض استقبالها، حان الوقت لإسدال ذلك الستار المخملي على وجهها الترابي، و لتبكي أطيار القدر أسطورتها المزيفة، في طبق زمردي متمرد بات هرما ينتظر وفاته.
سعلت و شعرت بالحرارة تخترق شرايينها الألم يقضي على ابتسامتها المائلة، تمسك بحنجرتها عاجزة عن التنفس، عيناها تدمعان وسط ضباب الرؤية، تهوي بجسدها على الأرض، يبتل شعرها بالماء ، قواها تتلاشى ، بصمت تطبق يدها على الحوض لتقف، عينها البنيتان غارقتان في دمع أحمر ، و رائحتها تثير الغثيان بعد أن كانت وردة يانعة ومن لم يكن؟!، ها هو العذاب يتملك جسدها، لا أمل و لا معونة سوى من الله الواحد القهار، هاك روحي ولتجعل كياني صامدا وخاتمتي حسنة باقية.
شعرت برجفة برد فزحفت إلى فراشها والتفت بأغطيته وانكمشت راغبة بذلك الدفء الذي افتقدته في حياتها، دفء العواطف والمشاعر التي تعتبرها ضعفا و أحلام وردية، هل أغدقت الأكاذيب لتسيطر على حياتها أم هي بعيدة كل البعد عن الواقع، ربما تستظل يوما بأكذوبة لتنتهِ حياتها.
نظرت إلى النافذة و تسلل ضوء الشمس الجميل ليعكس أنامل الظلال على وجهها فابتسمت سيكون الله في عوني و سأقف شامخة لأتصدى لكل من قتلني بطعنة في ظهري ، وكلما سمعت اسمه أو شاهدت شيئا يخصه أشعر بذات الشعور الذي ظل يرافقني طوال الفترة الماضية، التذبذب بين الأمل و اليأس السعادة و الحزن الألم و الراحة التقبل والنكران، لقد حطمني هذا ما أقوله لقلبي كلما تذكرته ، لم أعد أريد شيئا و لا رغبة لي بفعل شيء إنني أسير فقط لأنني أستطيع ، أتخبط أثناء سيري بتلك الصعوبات التي لا أشعر بها، لقد قتلني و قتل شعوري معه، و الخطأ إن بحثت عنه بتعقل لعرفت أنني أنا سببه فقد كذبت على نفسي بجعله أملا في حياتي و سببا لبقائي، لهذا أنا أستحق ما حدث.
فتحت عينيها و شعرت بألم يفتك بها نتيجة للسعال القوي و لكنها الآن أفضل، و قررت أن تعترف لذاتها وله و للعالم بأنها كانت تعيش كذبتها الخاصة.
بقلم أختكم القاصة الصغيرة


التعليقات (2)
أسيرة البحر
أسيرة البحر
القاصة الصغيرة..
\
/
يار ائعة..
حقا خاطرتك رائعة..
ومعانيها أروع..
أين أنتِ منذ زمن..؟؟
وأين نحن من إبداعاتكِ
وجمال قلمكِ...؟
\
/
يا غاليه..
لي رجاء..
ابقي دوما هنا..
تحية..
أسيرة البحر

القاصة الصغيرة
القاصة الصغيرة
أشكرك عزيزتي
أسيرة بحر
على مرورك الجميل الذي أعتز به
هي الأيام تمضي
وأين نحن لست أدري
دمت بخير

رحلت بصمت
عالمي المظلم