- الصغيرة لاسيما لدى استعمالها في الغرف التي تدخلها الشمس غالباً.
التجديد مطلوب لكسر حدة الملل في الحياة ، ولكن هناك قواعد للتجديد كي لا يأتي بنيجة عكسية ، أهمها الدراسة المسبقة ، ولكي لا تدخلي في تجربة فاشلة مع الألوان عند تغير طلاء منزلك ، اكتشفي معنا تأثير الألوان على نفسيتك وأسرتك .
يؤكد الاختصاصيون على ضرورة إدراك طبيعة اللون ومدى تأثيره علينا قبل أن نأخذ قرار استخدامه في المنزل أو المكتب، أو أي مكان يتواجد فيه بكثرة. يقسم الاختصاصيون الألوان إلى ثلاث مجموعات. مجموعة دافئة وتشمل الألوان المستقاة من دفء اشعة الشمس كالأحمر والأصفر والبرتقالي، لكن هذه الألوان ورغم ما تمنحه من دفء وما تدخله من بهجة على النفس، قد تشعر الناظر إليها بالضيق والتبرم والتوتر إذا ما أخطأ في استعمال درجاتها.
المجموعة الثانية باردة وتضم الازرق والاخضر والبنفسجي، وهي ألوان تهدىء النفس وتلطف الجو وتمنح اتساعاً للغرف
الصغيرة لاسيما لدى استعمالها في الغرف التي تدخلها الشمس غالباً.
أما المجموعة الثالثة فتشمل الألوان الحيادية الكلاسيكية كالأسود والأبيض والرمادي والبني. وسر شعبية هذه الألوان سهولة تطويعها وتنسيقها مع معظم الألوان الأخرى، خاصة وأنها لا ترتبط بوقت ولا تتقيد بالتقليعات والموضة السائدة.
إذا كنت من عشاق اللون الأحمر يجدر بك أن تعلمي أنه قادر على رفع درجة الحيوية عندما يستخدم في أي غرفة، ويعتبر خياراً جيداً للتحفيز على الحركة والحب. لكن بسبب تأثيره المعروف على النبض وتسببه بتسريع وتيرة دقات القلب والتنفس، ينصح خبراء الديكور - حسب ما ورد بصحيفة الشرق الأوسط - باستعماله في غرف الإقامة وغرف الطعام، خصوصا وأنه يفتح الشهية ويشجع على التواصل. إلا إن هذا اللون قد يسبب الازعاج للبعض بسبب حدته، ومن هذا المنطلق ينصح باستخدامه بطريقة بسيطة عبر الاكسسوارات أو الأقمشة المستعملة في تزيين الغرفة.
البرتقالي: مثل الأحمر يساعد على فتح الشهية لكن قد يصعب تقبله بدرجته الأصلية لذلك يفضل مصممو الديكور استعمال الدرجات الهادئة منه في غرف الجلوس او غرفة العائلة لأنها تضفي جواً من الطاقة والدفء. لكنهم يحذرون من استخدامه في المطابخ المواجهة للجهة الغربية لأنه يزيد من حرارة الجو مما يسبب بعض الإزعاج.
أما اللون الأصفر عاكس جيد للفرح والدفء، وهو اللون المثالي للمطابخ وغرف الطعام والحمامات، لاسيما وأنه يساعد على تحسين المزاج، هذا عدا أنه يلطف الجو ويحفز على الراحة والتواصل. كذلك يرى الخبراء أن الأصفر الفاتح وبدرجة خفيفة لون مريح ولطيف في غرفة النوم ويساعد على الاسترخاء، لكن يؤكدون على تجنبه بدرجات قوية ومتوهجة في هذا الجزء من البيت لأنه قد يسبب الأرق.
بالنسبة إلى الألوان الباردة فيعتبر الأخضر سيدها وهو أكثر لون يريح العين كونه خليطاً بين انتعاش الأزرق وتوهج الأصفر. وقد أجمع خبراء الديكور أنه يعطي احساسا بالاسترخاء والراحة. بينما يعتبر الأزرق من أكثر الألوان الباعثة على خفض مستوى ضغط الدم وتخفيف تسارع دقات القلب والتنفس، وغالبا ما يستعمل في غرف النوم والحمامات. لكن صبغ غرفة كاملة باللون الأزرق من الجدران إلى الأثاث إلى السجاد يعطي شعوراً بالبرود واللامبالاة وعدم الترحيب. لذلك يفضل إدخال بعض الألوان الدافئة إلى الغرفة للتخفيف من برودته حتى وإن تم التلاعب بدرجاته المختلفة.
أما اللون البنفسجي فيعتبر لون الرقي والفخامة، لاسيما درجاته الغامقة كالباذنجاني الذي يمنح الغرفة عمقاً، ينما تعطي درجاته الأفتح كالليلكي احساساً بالراحة والسكينة. . . .
لا شك أن اختيار الألوان المناسبة عالم قائم بحد ذاته، لكن يبقى من المهم جداً الانتباه الى الدرجة المستعملة والغرفة التي سيستعمل فيها للحصول على التأثير المناسب والحصول على السكينة والطمأنينة النفسية.