- السلالم عليكم ورحمة الله وبركاته
- واكتشفت انها شاطره بعمل الحف يعني حف بلاش وفي بيتي..
- واولادي الجايين ورضيت ربي بمعاماتها الطيبه واستفدت من خبراتها
السلالم عليكم ورحمة الله وبركاته
قد تستغربون أخواتي الفراشات عنوان موضوعي الذي أطرحه عليكم..لكنها الحقيقة والله يشهد على ذلك...وإليكم قصتي..
نشأت والحمد لله في أسرة مترابطة جدا وتحت جناح والد قمة في الطيبة والكرم تعلمت منه كيف أتعامل مع من حولي أقرباء أو أصدقاء أو خدم بكل أخلاق وحب وكرم لذلك نشأت طيبة حد جلب لي بعض المضايقات ووصفت بالغباء..ولكن كانت كلماتهم تحزن قلبي لثواني وعندما أرى إبتسامة والدي طابت نفسي وأنا أخبره بما تعرضت له فيكرر علي قصة" صابر" صابر هذا عامل المزرعه لدى والدي بل هو أقرب الى تسمية "شقيق والدي" كان والدي يعامله بكل طيبة وكرم يكفافئه خيرا اذا أحسن ويعاتبه اذا أساء يقدم له الهديا في المناسبات وأول من يتصدق عليه في أوقات الصدقات الى درجة أنه كان يحضره ليبيت معه في غرفته إذا سافرنا عنه لليلة أو إثنين المهم ان صابر هذا ظل يخدم والدي 17 سنه ثم عاد الى بلاده في الهند ظلت خطاباته وهداياه لاتنقطع عنا وبعد ثلاث سنوات من سفره أرسل لنا تذاكر سفر بعددنا جميعا وطلب منا السفر للسياحة في بلاده ولن تصدقوا كيف وجدنا حاله لقد كان من الاثرياء حقا قصور وتجارة وخدم وحشم ولقد كان يردد انه بعد فضل الله كان كرم والدي هو سبب سعادته وسعادة أسرته ...المهم كانت أجمل سفرة قضيتها في حياتي حتى احلى من سفرة شهر العسل والله..المهم كبرت وانا على طبع والدي واصبحت شغالتنا صديقة لي احكي لها اسراري وابوح بهمومي وهي تخفف عني وتحكي لي احزانها وتشكولي من الحياة ومشاكلها وهي تقوم بواجباتها على اكمل وجه إكراما لهذه الصداقة التي بيننا...وبعد الزوج وإنجاب ابنتي أبرار احتجت الى شغاله ولكن زوجي كان يرفض ذلك لانه يكره الشغالات كثيرا بسبب سوء سلوك شغالات بيت اهله ولكن والحمد لله أقنعته بان التي سأحضرها ستكون عند حسن ظنه ووعدته بذلك وهو يعجب من وعدي وأحضر لي واحده مسلمه..استقبلتها في المطار وصافحتها بحراره وطوال الطريق اسالها عن حالها مع السفر وهل هو متعب بالنسبه لها وهي تكلمني ورأسها موجه نحو الارض وعند وصولنا الى المنزل ساعدتها بحمل حقائبها الى غرفتها وارشدتها الى كل مرافق المنزل ومن ثم تليت عليها كل واجباتها وهي تدون كل ما أقول في كتيب عندها واخبرتها بأن لا تخاف أي شيئ ستكون كما هي في منزلها كرامتها مصانه تحظى باحترام الجميع في المنزل فرفعت راسها وتلت دعاء لم افهمه لكن كادت الدمعة تفر من عيني من صدق دعاءها ولو لم افهمه...المهم مرت الايام وانا وشغالتي علاقتنا تتوطد واصبحت تبتسم ورفع راسها عند الحديث معي علمتها كل مايلزم شاركتها في الحديث عن مشاكلي في الجامعه وهموم الدراسه واطلعتني بانها حصلت على المرتبه الثالثه في مدرستها الثانويه ولكن ضيق اليد لم تسعفها لدخول الجامعه تبادلنا الحديث عن العادات والتقاليد في بلدينا واندهشت من مدى اتقانها في عملها وزوجي يستغرب علاقتي معها وقد علمتها كل شيئ حتى كيفية عمل الحلاوة وكيفيه إزالة الشعر بها فاصبحت لا اذهب الى الصالون بل شغالتي هي من تزيل وشاطره بقص الاظافر بطريقه جدا راقيه وكمان علمتني خلطات للتخفيف من الام الدوره الشهريه و كمان عرفت بحكم الصداقه انها عندها محاولات في تصميم الازياء وممكن استفيد منها في المستقبل وبكل اتقان
واكتشفت انها شاطره بعمل الحف يعني حف بلاش وفي بيتي..
ومره دخل علي زوجي وحصلنا جالسين بالصاله نشوف التلفزيون مع بعض ونتناقش في عادات الزواج معاهم ومعانا وجلس معانا وتم يسالها وتجاوبه ودخل في مواضيع عسكريه واقتصاديه وسياسيه واكتشف ان البنت مثقفه وشجع علاقتي معاها لانه عرف ان الله قسم بينا الارزاق وهي لو ما قسمت ربنا ولا ما اشتغلت شغاله وطلعت من بلادها وكبرت في عينه اكثر واكثر لما شافها قايمه براجبها وعمرنا ما ما شفنا عليها شيئ صلاتها محافظه عليها وكل اثنين وخميس هي صايمه والحين زوجي مقترح ان ندخلها بهذا الصيف دوره في التجميل والشعر علشان بدل ما اروح الصالون وادفع الشئ الفلاني عندي الخبيره في البيت وبعطيها حقها وفعلا الحين ندور على معهد يقدم دورات في هدا المجال ....الخلاصه يابنات ان فعلا سعيده بصداقتي مع شغالتي اولا لان رب العالمين وصانا احنا المسلمين بالرحمه والعطف على بعضنا وثانيا انا كسبتها علشان سعادتي وسلامة بنتي
واولادي الجايين ورضيت ربي بمعاماتها الطيبه واستفدت من خبراتها
وضمنت تفانيها في خدمتي وكسبت صديقه جديده ...والله يابنات تراه ماراح تخسروا شيئ لو عاملتوا شغالتكم باالمثل راح تكسبوا السعاده والاستقرار بدل الصراخ عليهم والنجره مع الزوج بسبتهم واولا واخيرا راح ترضوا ربكم باحسانكم ليهم..هذه تجربتي حبيت اشاركم فيها اتمنى تستفيدوا منا ..وعذرا للاطاله
وفقكِ الله وأسعدكِ
حفظكِ الله من كل سوء
يندر أن نجد مثلك ... في هذا الزمن