بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
مازال بني البشر يتنافسون للصناعات النووية
, ويضربون في الأرض تكبرنا وإدعاءن
ويكابرون كل كبير , وكأنهم لايعلمون أن
قمم الجبال التي يصعبون الوصول اليها أنها
مثلهم من طين ..
وكأنهم لايرون ان أبسط أشيائهم تموت
لاأتفه الأمور وبلا موعد محدد من هذه
الأرض يرحلون ..
موقعنا / مكان يدخله الأحياء وبعضهم جثث
يخرجون , تتبلور المشاعر وتتحجر القلوب ,
أو تنضج ألأحاسيس وتتكسر القلوب ..
- لايوجد هنا مكان أقدس من المسجد الا
المستشفى !!
تظهر حقيقة الأنسان الضعيف
الذي تخفيه أغلب الأماكن,
فا الطبيب أهلكه الروتين وتحجر قسوة من
شكاوى المريض , والمريض تشحذ مسامعه
الكلمة الحسنة والحس المعنوي الرفيع
والتكافل الانساني وتخاطف الضمائر الحية ,
تتلفت عيناه عن أنسان يبعث به الإيمانيات
والدعاء والتشجيع...
( الطبيب + والمريض ) / كلهما يبحث
عن " الكلمة الطيبة "
والتفهم وكلهما يبحث عن أنسان .. أنسان
.. أنسان ..
ولكنه " أنسان أكثر"
أننا لانريد مشاهدة لمسلسل الأمريكي (DR)
حتى ندرك الحقائق الأنسانية وروائع القيم
الاخلاقية .
- أخطأؤا بأن قالوا الفرق بين الانسان
والحيوان
با العقل ؟!
حيث أكدت الدراسات أن للحيوانات عقولأً _
عندما تتعمد الفيلة كسر أنيابها بجذو الشجر
حتى لايستغلها الأنسان عنوة منها , عندما
يرمي الطائر الحجر من فاه لكسر البيضة ,
عندما تهاجر الطيور لفصل معين للتكيف
والعيش و....الخ
- أخطأؤا بأ قالوا الفرق بين الأنسان
والحيوان
با الأخلاق ؟!
حيث أكدت الدراسات أن ذكر الفيل يحمي
أنثاه الفيله
بكل نخوه من أي عدوان ,
وأن الطيور الجارحه المدربه لاتأكل من
صيدها الا بأذن صاحبها , أن الطيور يتعاون
الذكر ولاانثى لبناء عشيهما من القش
والأعواد ولتغذيه فراخها ,
أن الدجاجة حال خوفها تحتمي با الديك لاأنه
الذكر الذي تقع على عاتقه حمايتهم ,
أن النياق تحفظ عشرة صاحبها وتحن عليه
وتبحث لتجده ,
أن الخيول تدافع عن فارسها بكل إخلاص ,
ومن الوفاء نجد الكلاب ( أكرمكم الله )
وصديق الأنسان قصص مع الذئاب ..
وماخفي أعظم ...وأعظم ..
فأين أنت أيها الأنسان ؟؟؟
ماذا بقي لك ؟؟؟
القلة الأنسانة ..
ما أن تقترب من بوابة المستشفى
نستعشر أنفسها با الضعف والخضوع فترمي
من جيوبها
أسمائها العريضة مع ملاحقاتها , وتخلع
رداءها رداء الشموخ فتكسره أن كان
لاينكسر تكسره بمساندت ذراع معاق ,
وتنحني لتلقف عصا كبير السن , تقف و
تتبرى من أماكن الراحة ليرتاح المرضى ,
تتهذب أعذب الألفاظ وأنقاءه رقة , تجيد
بتلقائية أرقى المعاملات
مع كل الجنسيات , منابع الخير تتفرع
والمشاعر تتأجج عاطفة صادقة .
أنها الانسانية
وحدها بخصائصها وأصالتها وسجايتها
النادرة , الطاهرة , المخلصة ,التلقائية ,
من تميز الأنسان عن غيره من مخلوقات
الارض كلها .
ولكن أين نجد
الأنسان أكثر ؟!!
بقلم / همس الصحراء