أعتَرف ..
ماكنتُ يوماً أرعَى الّذكريات
ولا ألْويْ لهَا بَالاً
أقصِيها ,
أحبسُها ,
وأقرأُ الفاتحةَ عليهَا !
.,
- أنا ؟
- بعض أحرف.
- لا أظن!
- ذكرى؟
- لا .
- كلّ شيء ؟
- لا أظن.
- لا؟
- لا !
- وما؟
- شيءٌ صغير يذكَر .. أحياناً.
.,
" كلّ مَن فوق الأرضِ فهُو قريب "
رغم اليَقين بهَا إلاّ أنّهم ببعد ..
ببعدٍ قصيّ !
.,
المتدثّرون بالغِياب
هُم مَن جعَلوا الأيّام تُبعد الخُطى,
هُم وحدهُم من جعَلوا الشّكّ يرتعُ في أفئِدة
لا تحْتمل الفَقد سَاعة.!
.,
اتخذ من ليَالي الوجْد وسَادة لي؛
أدسّ تحَتها الأحزَان والأشْواق تارة وتارة!
.,
موجوعة أناملي ,
تعبت اصطياد الحزن وبعثرةُ الحرفِ على أوراقٍ مبللّة ..
لكنّي لمْ أيأس !
.,
على ناصِية العام الثالث -لفقدِهم-
أنُثر الذكْرى ,
انتَحِب ..وأشْعل الأمَل شَمْعة !
.,
سطرتي أحرفا كالدرر...
ملئتني نشوة ...
وأغرقتني سحرا ...
وألهمتني شعرا ...
دمتي غاليتي وريف للمداد