السلام عليكم ورحمة الله :ق1:
حامد يسولف بسالفة لعابد ... وبنص السالفة يجيه اتصال ..
وبعد انتهاء الاتصال ... أراد حامد أن يكمل السالفة
لكنه نسي ما أراد أن يقوله لعابد ..
حامد : يصفق جبهته .. ويبغا يتذكر الكلام .
وعابد : بالموت ذكّره بآخر جملتين لعله يكمل السالفة لكن دون جدوى
حامد : والله انها على طرف لساني ..
عابد : طيب تعوّذ من ابليس يمكن تتذكر ..
في النهاية ييأس حامد .. ويغيّر السالفة
وبعد ذهابه إلى منزله .. وانهماكه في أمور أخرى
من دون مقدمات .. يتذكر ما أراد قوله لعابد
فتاة طيبة جميلة وحبوبة ...
كل البنات اللي في سنّها أو اللي أقل منها مستوى انخطبوا ... إلا هي
فصار موضوع الخطبة يؤرقها كثيرا .. ودائما تفكر فيه
وكل دقيقة تمر عليها .. من ثقلها كانت بمثابة سنة كاملة ..
وفي النهاية ( لم تنخطب )
وبعد فترة .. تدخل معهدا لدراسة اللغة الانجليزية
ويصبح همها الأول أن تنال الدرجات العالية ومن ثم الوظيفة
وبين عشيّة وضحاها .. تتفاجأ بمن يطرق باب المنزل
طالبا يدها من أبيها ...
امرأة متزوجة .. وقد مضى على زواجها ثلاث أو أربع سنوات ..
( وإلى الآن لم تحمل )
فزاد قلقها وأرقها وتفكيرها في الموضوع ..
وكثر كلام الناس عن تأخر حملها ..
ومع مرور الأيام ..
انشغلت هذه المرأة بأمر يصرفها عن التفكير في الحمل ..
إما أن زوجها تزوّج عليها .. أو أنها فقدت عزيزا عليها
فأصبح شغلها الشاغل : ضرتها أو فقيدها ..
وفجأة في أحد الأيام وهي في المطبخ .. داخت .. طاحت
ودّوها المستشفى ..
في النهاية : مبروك .. إنتي حامل
( لاكان على الخاطر لا كان في النية )
أمور كثيرة ننتظرها بفارغ الصبر .. تقلقنا .. نفكر فيها كثيرا
لكننا لانحصل على المراد ..
وحين ننشغل عنها بأمور أخرى .. نتفاجأ بحصولنا على ماكنا نريد
لذلك ..
طنشوا .. تعيشوا .. وعلى مرادكم ستحصلوا
وخلوا اتكالكم واعتمادكم دائما على الله ....
هذه المواقف .. ذكرتني بمثل إيطالي يقول :
( إذا انتظرت الماء كي يغلي .. فلن يغلي )
يعني بالعربي ..
لو بغيت الماء يغلي ..
لاتقعد واقف على راس البرّاد وتنتظر غليان الماء .. خصوصا إذا كنت مستعجل
لأنك ستحس بطول الوقت .. وسينفد صبرك سريعا ..
لكن إشغل نفسك بأمر آخر ... << مثلا : خذ كم سندويتشه واحشها بالجبن
وستتفاجأ بسرعة غليان الماء وطفرانه على الفرن ...
.
.
.
.
توكلوا على ربكم ف كل إنسان يأخذ رزقه من هذه الدنيا و يأخذه نصيبه من الهموم و الأحزان
وغدا ً نجده تلك الهموم قد كفرت سيئاتنا وزادت من حسناتنا و كانت سبباً لنا في دخول الجنة وسعآآآآدة دآآآآئمة لآ دمعة فيهآ :ق1:
م/ن
وليتنا ندرك انه
عدم غليان الماء...
عدم الانجاب ..
عدم الزواج..
عدم ..
عدم..
كل مانتمناه ولم ندركه سندركه في وقت لاحق وان لم ندركه ليست نهاية الدنيا ..فلو صرفنا النظر عنه سنجد ماهو اهم منه بكثير ..
(وماخلقت الجن والانس الا ليعبدون)
ليتنا نصلح علاقتنا بربنا فتنصلح كل احوالنا ..ويتذكر حامد ماسيقوله لعابد ..ويغلى الماء وتنجب حميدة وتتزوج صليحة ..الخ
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين ..