- مرحبا بالجميع,,,
مرحبا بالجميع,,,
يطلق على الأنزيمات شرارات الحياة، حيث إن هذه المواد البروتينية المليئة بالطاقة تلعب دوراً ضروريا وحيويا في جميع الأنشطة الكيميائية الحيوية تقريباً التي تتم في جسم الإنسان فهي ضرورية لهضم الأطعمة وتنبيه المخ واعطاء الطاقة الحيوية، وتجدد واصلاح جميع الأنسجة والأعضاء والخلايا، فالحياة كما نعرفها لا يمكن أن توجد بدون وجود مفعول تلك الإنزيمات، حتى مع وجود كميات كافية من الفيتامينات والمعادن والماء وغيرها من العناصر الغذائية الأخرى.
تنتج كل الخلايا الحية إنزيمات، ولكنها ليست حية، وتؤدي جزيئات الإنزيم عملها عن طريق تعديل الجزئيات الأخرى وتتحد الأنزيمات مع الجزيئات المعدلة لتكوين تركيب جزئي يحدث فيه التفاعل الكيميائي ثم ينفصل الإنزيم الذي لا يحدث له تغيير ناتج عن التفاعل، إذن فالإنزيمات تؤدي دور الحفاز ويمكن لجزيء إنزيم أن يؤدي عمله كاملا مليون مرة في الدقيقة، ويحدث التفاعل بوجود الإنزيم بسرعة تفوق سرعة حدوثه بدون الإنزيم بآلاف أو حتى ملايين المرات.
يحتوي جسم الإنسان على آلاف من أنواع الإنزيمات يؤدي كل نوع وظيفة واحدة محددة وبدون الإنزيمات لا يمكن للمرء أن يتنفس أو يرى أو يتحرك أو يهضم الطعام. يقوم كثير من الأنزيمات بتفكيك مواد معقدة إلى مواد أبسط وتقوم أنزيمات أخرى ببناء مركبات معقدة من أخرى بسيطة، وتبقى معظم الأنزيمات في الخلايا التي تنتجها، ولكن بعض الأنزيمات تؤدي وظيفتها في أماكن أخرى، فعلى سبيل المثال يفرز البنكرياس أنزيم الليباز الذي ينتقل إلى الأمعاء الدقيقة حيث يقوم بتحليل الدهون . كما أكدنا أن الأمريكي جيمس بي سمنر المتخصص في الكيمياء الحيوية هو أول من عزل إنزيم خاص على شكل بلورات في عام 1926، حيث قام باستخلاص انزيم البولاز وهو إنزيم محلل البول من الفاصوليا، وأثبت أن الإنزيمات هي جزيئات بروتينية وفي عام 1969م قام العلماء ولأول مرة بتصنيع أنزيم كيميائياً من الأحماض الأمينية والذي يقوم بتفكيك حمض إلى جزيئات حموض أمينية أخرى.
إنزيمات الطعام: في حين يستطيع الجسم تصنيع ما يحتاجه من الإنزيمات فإنه يستطيع أيضا الحصول على الإنزيمات من الطعام، ولكن يجب أن نعلم أن الإنزيمات حساسة جداً للحرارة فقد وجد أنه حتى تحت درجات الحرارة المنخفضة نسبياً حوالي 47 م فما فوق فإن معظم الإنزيمات في الطعام تتدمر عند هذه الدرجة، وعليه فحتى يمكن الحصول على الإنزيمات من الطعام فإنه يجب تناوله نيئاً، وتناول الأطعمة النيئة أو تناول مكملات الإنزيمات كبديل لها يساعد على منع استنزاف إنزيمات الجسم، وبالتالي تقليل الضغوط التي يتعرض لها الجسم، ويمكن الحصول على الإنزيمات من أطعمة كثيرة مختلفة من مصادر نباتية وحيوانية، فالأفوكاتو والأناناس والعنبروت (الببايا) والموز والمنجا وهي من الفواكه المحببة عند كثير من الناس تعتبر غنية بالإنزيمات، والنباتات حديثة الإنبات أو التبرعم تعتبر أغنى المصادر والإنزيمات المستخرجان من العنبروت والأناناس وهما البابين والبروميلين من الإنزيمات المحللة للبروتينات وكثيراً من الأطعمة المحتوية على الدهون تحتوي أيضاً على إنزيم الليباز الذي يحلل الدهون وفي الواقع أن دهون الطعام التي تتعرض فقط لإنزيم الليباز البنكرياسي (الذي ينتج في الجسم) في الإمعاء بالتحديد لا تهضم بنفس كفاءة هضم الدهون التي بدأ هضمها في المعدة بتأثير الليباز الموجود في الطعام يقوم إنزيم الليباز البنكرياسي (Pancreatic Lipase) بهضم الدهون في وسط قلوي (الامعاء)، بينما إنزيم الليباز الموجود في الطعام يعمل في وسط أكثر حامضية (المعدة) ويوجد إنزيم سوبر أكسيد ديسميوتاز بصورة طبيعية في عديد من مصادر الطعام مثل نبات الشعير ونبات القمح والبروكلي والكرنب ومعظم الخضروات.
ودمتم بصحة وعافيه..
معلومات في غاية الاهمية
دمتي بصحة وعافية