إنها الوحدة يا أبناء عمري

جاءت إلي بعد أن نستنيها الأيام ......................
كدت أصدق أنها ابداً لن تعود
وأنها رحلت ربما إلى أن أموت
لكنها عادت اليوم لتجتذبني إليها
و تأخذني في أحضانها بين يديها
أبعد أن صدقت أن الغدر ليس أساس
و أني إن رأيت الجميل دوماً مثل الماس
فبريق الماس يطغى على ما سواه
و لم تعتاد عيني إلا على رؤياه
فما سواه قبيحاً لم أعهده طويلا
وإن رأته عيني أبصرته جميلا
فجئت اليوم لتذكريني
كم بسذاجتي قاسيت يوما
كم من مراتٍ أحسنت ظني
بمن لم يعتبر بحناني أبدا
كدت أن أنسى ما كان منهم
غير أن اليوم إقترب لناظره
و بعد أن تناسيت بالكاد ظلمهم
جاءوا أحبة اليوم بسياطهم
ليُذكروني بما كان بالأمس خشية أن
أنسى اة أغفل او أعود لحسن الظن
سامحيني إن ظننتك فارقتيني دوماً
و شعرت بفرحٍ في بعدك يوماً بعد يوما
ولكني أعترف لك الآن على ملأٍ من أوراقي
يأخلص من كان ليٌ في شدتي و بكائي
سأعتاد ألمك بعد أن وجدت فيكِ
كل ما افتقدته بشقيق ٍ كان او صديق ِ
او أحبة زائفةً قلوبهم
صفراء إبتساماتهم
فأنت دوماً مرآتي
التي تعكس خطى حياتي
لتُريني أخطائي في حق نفسي
قبل أخطائي لغيري في خطى حياتي
فأنتِ من أجدها دوماً تربت على كتفي
من كل ظلم ٍ إستشعرته روحي
فهل من سطوري أعطيتك قدرك
هل من دموعي استطعت رسم ملامح وجهك
فقد استلهمت من إحساسي وصفك
واستشعرت من دِنُو الناس ِ عُلو قدرك
يا صديقةً لكل صديق و حبيبةً لكل وفي
يا من تكونين أينما أكون و أينما جلست فأنتِ معي
فهي هكذا معي و مع غيري
إنها الوحدة يا أبناء عمري
من تجدها أحياناً معك و انت في محفلٍ من الناس
فحضورها يكسبك دوماً شعوراً بأرقى إحساس
إحساساً بالأدامية التي تغفلها عيون الناس
لأن من الناس من إعتاد أن يعمى عن رؤية الماس
فهل يا من تقرأون كتابي إستشعرتموها مثلي
ام أغفلتموها مثل حال كثيرين غيري
سبحانك ربي ياأقرب من تكون إليٌ
يا ونيسي و يا جليسي و يا من ارسلت وحدتي إليٌ
راضيةانا بقضائك مهما كان
صابرة دوماً على ابتلائك في اي مكان
فاجعلني دائماً كما تحب أن أكون
لا كما أحب انا لنفسي أن تكون