احذري هذه الوصايا وان كانت من امك

كثير من الناس سواءٌ كانوا ذكوراً أو إناثاً في مجتمعنا يتطوع " بدون طلب " لإعطاء النصائح المجانية لكل مقبل جديد على الزواج ،،،
وحتى لو حاول المتزوج او المتزوجة الجديدة حشو أذنيه بقطن لئلا يسمع تجارب الآخرين ... إلا ان جزءاً كبيراً منها يتسلل لأذنيه وقد ينطبع في ذهنه على أنها مسلِّمة لا بد من وقوعها !!!
والعجيب ان كثيراً من أصحاب هذه الوصايا حوِّل تجربته التي قد تكون فاشلة إلى مركز بحوث ودراسات وقام يتبرع بتقديمها للآخرين بدون طلب منهم ولا استشارة !!!
من هذه الوصايا القبيحة وصية تنتشر في أوساط النساء في مجتمعنا السعودي بالذات !!!
أقول أيها القارئ الكريم لا تعجب أبداً حينما ترى السعودي في أحيان كثيرة يفضل كل امرأة غير سعودية على بنت البلد !!!
فمادامت وصية " اثقلي عليه ... لا تطيحين روحك عليه ... لا تندلقين عليه " موجودة في مجالس النساء وتصخي لها الفتاة المقبلة على الزواج بكل اهتمام فبلا شك ستكون هذه الطريقة كفيلة بزهد الرجل في زوجته !!!
في الحقيقة ... لا أدري مالذي تجنيه بعض النساء من مثل هذه التوصيات سوى خراب البيوت والجفاف العاطفي !!!
لا بد من الحذر من هذه التوصيات حتى ولو كانت من امك الغالية عليك او من أعز صديقاتك !!!
قولي بكل جرأة : هذه حياتي فلأعشها كما أشاء ... فأنا أعرف زوجي ولا يعرفه أحد مثلي ... ولا تعلمون ما يصلح شأننا كما أعلم انا !!!
أحياناً ... تكون الحياة سعيدة ولا مشاكل فيها ... فتدخل هذه التوصيات فتغير مجرى الحياة فتعود بؤساً ومللاً وجفافاً لا يطاق !!!
الفتاة السعودية لا ينقصها شيء مطلقاً ... دين وجمال وثقافة ودلال ...
لكنها يفسد عليها كثيراً هذا الأسلوب العقيم في التعامل مع زوجها المسكين الذي يترقب من زوجته ان تهبه مشاعرها وقلبها وبذلها كما وهبته أعز شيء تملكه ،،،
أكثر الزيجات السعيدة تكون قائمة في المقام الأول على الزوجة وليست على الزوج ،،،
لأن الزوج إذا وجد زوجة تهبه كل ما يطلب خصوصاً في المشاعر والكلام العاطفي وتلبية كل مايحتاج ب " حجاج طلق " فإنه يتمسك بها بكل قوة ، ويرى أنها نعمة الله عليه التي لا تعادلها نعمة ،،،
الفتاة السعودية لا ينقصها الكثير لتكون مثالية في عين زوجها ... دليل ذلك وجود الكثيرات منهن واللاتي نجحن في تحويل بيوتهن لمرابع فردوس في دنيا الفناء ،،،
الرجل وإن حاول إخفاء نعمة الله عليه بزوجة مثالية إلا انك ترى ذلك على فلتات لسانه ،،، فإنه وإن كان صموتاً وغامضاً مع الناس إلا انك تراه يكثر الثناء على زوجته وحسن تبعلها له ،،،
أعتقد ان السبب الرئيسي في التغلب على هذه المشكلة ان تخوض الفتاة المتزوجة غمار حياتها بنفسها بعيداً عن التأثيرات السلبية التي قد يوحي بها المجتمع في كثير من الأحيان ،،،
والسبب الأهم ... عندما تريد الزوجة بحسن تبعلها لزوجها ماعند الله سبحانه فقط لا غير ... في هذه الحالة يرضى الله عنها ويرضي عنها زوجها وجميع الناس ،،، منقول للافاده