حور*
06-02-2022 - 01:30 pm
؛
؛
؛
؛
كان لملك في قديم الزمان أربع زوجات ..كان يحب الرابعه حبا جما ...ويعمل كل مافي وسعه للإرضائها ..أما الثالثه يحبها أيضا ولكنه يشعر أنها قد تتركه من اجل شخص آخر..زوجته الثانيه كانت هي من يلجأ إليها عند الشدائد وكانت دائما تستمع إليه ..وتوجد عند الضيق..أماالزوجة الأولى فكان يهملها ولايرعاها ولايؤتيها حقها ..مع انها كانت تحبه كثيرا وكان لها دور كبير في الحفاظ على مملكته ..
مرض الملك وشعر بإقتراب أجله ففكر ثم قال " انا الان لدي أربع زوجات ولا أريد أن اذهب القبر لوحدي "
فسأل زوجته الررابعه " أحببتك أكثر من باقي زوجاتي ولبيت كل رغباتك وطلباتك فهل ترضين أن تأتي معي لتؤنسيني في قبري ؟" فقالت "مستحيل" وانصرفت فورا دون أن تبدي تعاطفا مع الملك.
فاحضر زوجته الثالثه وقال لها " أحببتك طيلة حياتي فهل ترافقيني الى قبري" فقالت "بالطبع لا الحياة جميله وعند موتك ساذهب واتزوج غيرك"
فاحضر الثانيه وقال لها "كنت دائما ألجأ إليك عند الضيق وطالما ضحيت من اجلي فهلا ترافقيني في قبرري "؟
فقالت ساامحني لاستطيع تلبية طلبك ولكن اكثر ماستطيع فعله هو أن أوصلك إلى قبرك "
حزن الملك حزنا شديدا على جحود هؤلاء الزوجات واذا بصوت يأتي من بعيد يقوا :" أنا ارافقك في قبرك ..انا سأكون معك أينما تذهب" فنظر الملك فإذا بزوجته الاولى وهي في حالة هزيله ضعيفه مريضه بسبب اهمال زوجها لها ..فندم الملك على سوء رعايته لها في حياته وقال" كان ينبغي لي ان اعتني بك اكثر من الباقيات ولوعاد بي الزمان لكنت انت اكثر من أهتم به من زوجاتي الاربع "
في الحقيقة كلنا لدينا اربع زوجات ..
الرابعه ..الجسد: مهما اعتنينا بأجسادنا واشبعنا شهواتنا فستتركنا الاجساد فورا عند الموت..
الثالثه ...الأموال والممتلكات : عند موتنا ستتركنا وتذهب لاشخاص اخرين.
الثانية ...الاهل والاصدقاء: مهما بلغت تضحياتهم لنا في حياتنا فلا نتوقع منهم اكثر من ايصالنا للقبور عند موتنا ..
الاولى .... الروح: ننشغل عن تغذيتها والاعتناء بها على حساب شهواتنا واموالنا واصدقائنا مع ان ارواحنا هي الوحيدة التي ستكون معنا في قبورنا ..
ياترى اذا تمثلت روحك لك اليوم على هيئة انسان كيف سيكون شكلها وهيئتها ؟ هزيله ضعيفه مهمله؟؟ ام قويه مدربه معتنى بها ؟؟0
المصدر ..." كتاب خوواطر شاب " للكاتب الحمد الشقيري
اتمنى تعجبكم
تحياتي
؛
؛
؛
؛
جزاك الله عنا كل خير
موعظة رائعة وتذكرة لمن له قلب وعقل يعي بهما صدق الحديث
صدقتي فيما قلتي فعلا
اما عن سؤالك (ما حال روحنا) فمعذرة لن اجيب
لان الجواب سيكون نحيفا .. هزيلا ....
بورك فيك وفي مؤلف الكتاب وناشره والدال عليه