الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
فراشة سلطانة
02-04-2022 - 01:08 pm
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
.
طفلٌ صغير..
أمام التلفاز.. يشربُ العصير..
والسماء ترسل الأمطار..
والطفل يُرسل إلى التلفاز الأنظار :
فتاةٌ ترقص.. ورجلٌ سكيّر !
لا بأس.. ترفيه بريء..
لتضحك الأزهار !
(فاصلٌ قصير)..
وإليكم نشرة الأخبار..
شاهد الطفلُ أمراً مرير !
دماء.. صراخ.. دمار..
بكاءٌ كثير !
تعجب الطفل الصغير !
أمي.. أهي حكاية ؟
أم نكاية ؟ إنها شيء مثير !
قالت الأم :
يا ولدي.. اصمت.. اسكت..
اشرب العصير.. إنها الأخبار..
وأنت طفل صغير !
صمت.. وسكت..
وفي عقله تدور الأفكار..
نادته الأم.. وقالت :
هيا يا ولدي..اذهب إلى السرير !
ولّى.. والعقلُ في تفكير..
نار ؟ دمار ؟ ألف قتيل ؟!
يا لها من أخبار !
فكر الطفل.. وقال :
سأسأل أستاذ التفسير !في المدرسة..
تسائل الطفل الصغير..
  • وقد طال الانتظار - :

يا منير.. متى حصة التفسير ؟
أجابه : الدرس الأخير !
استبشر الطفل الصغير..
فالآن سيأتي أستاذ التفسير !
دخل الأستاذ.. وقال :
اليوم سنكمل سورة الانفطار !
يا منير.. أقرأ من قوله تعالى :
(( إن الأبرار ... ))
قرأ الطفل منير..
وبجانبه الطفل الصغير..
صمت الطلاب..
وإلى المصاحف وجهوا الأبصار..
انتهت السورة.. فقال الأستاذ :
أحسنتَ يا منير !
والآن..
استمعوا إلى التفسير..
مضى الأستاذ يشرح..
وما من طالب يسرح..
لا سيما الطفل الصغير !
حتى أنهى الأستاذ الشرح..
فقال : هل من استفسار ؟
رفع الطفل يده.. وقال :
أستاذي القدير..
البارحة كنت أشاهد التلفاز..
فجاءت نشرة الأخبار..
شاهدت شيئاً مثير !
قتيلاً.. وجريحاً.. وأسير !
وسمعتهم قالوا :
أغتيلت الطفلة عبير !
ما الأمر يا أستاذ ؟
من الأبرار.. ومن الفجار ؟
حينها.. دخل المدير.. فقال :
هيا يا طلاب.. انتهى الدرس الأخير..
والأهل بالانتظار !
خرج الطفل الصغير..
يحمل شنطته..
وعقله يحمل الأفكار !مضت الأيام..
كبر الطفل الصغير..
وصار في عِداد الكبار !
أنهى الدراسة..
واشترى سيارة فخمة.. ودار !
وتزوج فتاة اسمها عبير..
أنجبت له طفلاً صغير !
قال : يا الله.. إنه كالقمر !
سأسميه : منير !
وذات ليلة..
كان منير أمام التلفاز..
يأكلُ الحلوى.. ويشربُ العصير..
والسماء ترسل الأمطار..
والطفل يرسل الأنظار :
فتاةٌ ترقص.. ورجلٌ سكير !
(فاصلٌ قصير)..
والآن.. مع نشرة الأخبار..
شاهد الطفل أمراً مرير !
دماء.. صراخ.. دمار..
بكاء كثير !
تعجب الطفل الصغير !
أبي.. أمي.. أهيَ حكاية ؟
أم نكاية ؟ إنها شيءٌ مثير !
قالت الأم :
يا ولدي.. اصمت.. اسكت..
اشرب العصير.. إنها الأخبار..
وأنتَ طفل صغير !
صمت.. وسكت..
وفي عقله تدور الأفكار..
قالت أمه : هيا يا ولدي..
اذهب إلى السرير !
ذهب الصغير..
والعقل في تفكير..
نار ؟ دمار ؟ ألف قتيل ؟!
يا لها من أخبار !
فكر الطفل.. وقال :
سأسأل أستاذ التفسير !في المدرسة..
تسائل الطفل الصغير..
  • وقد طال الانتظار - :

يا ترى.. متى حصة التفسير ؟
قالوا : الدرس الأخير !
استبشر منير..
فالآن سيأتي أستاذ التفسير !
دخل الأستاذ.. فقال منير :
يا أستاذ.. ستشرح سورة الانفطار ؟
فقال الأستاذ : نعم.. ما بك ؟
يبدو أن لديك استفسار !
قال : نعم..
فقال : تفضل يا منير !
قال : البارحة كنت أشاهد التلفاز..
فجاءت نشرة الأخبار..
شاهدت شيئاً مثير..
قتيلاً.. وجريحاً.. وأسير !
وسمعتهم قالوا :
أغتيلت الطفلة عبير !
ما الأمر يا أستاذ ؟
قال الأستاذ :
أووه.. سؤالٌ كبير !
لكن الأمر باختصار :
مسلمون.. وكفار !
قال منير :
ولماذا يهدمون البيوت..
ويقتلون الصغار ؟
قال الأستاذ :
هذا قضاء قدره القدير !
وهو الحكيم الخبير !
قال منير : أما لهم من نصير ؟!
قال الأستاذ : نحن ضعاف..
لا نملك إلا الاصطبار !
خلت القلوب من اليقين..
فتكاسلتْ عن الانتصار !
وعاشتْ بلا ضمير !
نعم.. عاشتْ بلا ضمير !
قال منير : يا أستاذ..
وهل المسلمون قليل ؟
قال : لا.. بل هم فوق المليار !
ولكنهم متشاغلون بأمر حقير !
قال منير :
صحيح يا أستاذ..
هم في لهو ٍ كبير..
والفتاة نزعت الخِمار !
قال الأستاذ :
صدقت يا منير.. والنصرُ سيأتي..
ولو ولى الجميع الأدبار !
قال منير : فما الحل إذا ؟!
قال الأستاذ : أمرٌ يسير !
العودة لهذا الدين..
حينها.. سيأتي الانتصار !
ويقول الصغير والكبير :
متى يحينُ النفير ؟!
متى يحينُ النفير ؟!
قال منير : شكراً يا أستاذ..
قد كنتُ أطيل التفكير..
وكنت دوماً مُحتار !
قال الطلاب : شكراً لك يا أستاذ..
والشكر الأكبر لمنير !
حينها دخل المدير.. فقال :
هيا يا طلاب..
انتهى الدرس الأخير..
والأهل بالانتظار !
خرج منير..
فركب مع والده وقال :
كم أحبُّ أستاذَ التفسير !
وأحبُّ نشرة الأخبار !
ابتسم الأب.. وقال :
أها.. فهمتُ.. فهمت !
الآن سأحطم ( دشَّ ) الفجار !
وأنقي البيت من الأخطار ..
وسأدرسُ معك التفسير !
وسأدرس معك التفسير !


التعليقات (8)
روح القلم
روح القلم
رائعه نبضااتك
تعايشت مع جوها
ادامك و أدام قلمك
تقبلي شكري ومروري

ريحانه11
ريحانه11
روعة مؤثرة كثير
يعطيك العافية
تحياتي لك

عاشقة الضباب
عاشقة الضباب
تسلمين غاليتي على خاطرتك المؤثره

فراشة سلطانة
فراشة سلطانة
مشكورين على المرور

N0O0R
N0O0R
تسلمين والله على موضوع مفيد جدا جدا وبدون مايكون ممل
جزاك الله خير

شهودة 2007
شهودة 2007
مشكورا
بس القصه طويله مره وأعجبتني

ريتاج
ريتاج
رائعة أنتِ
ومبدع قلمك
لم أشعر بنفسي
لقد تعايشت مع كلماتك قلبا وقالباً
لا تحرمينا من جديدك
واصلي ابداعك غاليتي فراشة سلطانة
تقبلي مروري

الكلثوم
الكلثوم
واقع مرير
لماذا نزع الخمار
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
ما زال هناك أمل
شكرا لك

ك ل ي و م ام ر به
مثلي مثل اي بشر