هل صحيح علميا إن الكعبة هي مركز الأرض؟.. سؤال وجه للشيخ العالم عبد الباسط محمد سيد، عضو هيئة الإعجاز العلمي للقرآن والسنة بمكة المكرمة.. فأجاب : اقرأ قول الله - تعالى -: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا} (7) سورة الشورى.
وكان هذا الأمر يدل على أن مكة هي مركز الأرض، وأن إشعاع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لابد أن يساوي بين جميع الجهات.. لقد بحثنا كثيرا في هذا الموضوع، في هيئة الأعجاز العلمي للقرآن والسنة بمكة المكرمة، وخرجنا بمعلومات مهمة :
فالأرض كروية، أو بمعنى أصح : بيضاوية.. وبالتالي، مركزها عبارة عن مثلث، وليس نقطة.. ومكة شكلها مثلث، وهكذا أثبتت صور سفن الفضاء، بعد أن صعدوا إلى الفضاء الخارجي، ظهرت حقيقة أخرى مهمة جدا :
فالكون يتحول إلى عتمة بعد مائتي كيلو، لأن الظلام هو الأساس في الكون، ويقول سبحانه : {وَآيَة ٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ}.. (37) سورة يس، و {أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاء بَنَاهَا * رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا * وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا} (27 - 29) سورة النازعات.
حتى الشمس رغم أنها مصدر الضياء، لكنها مظلمة، ونرى ضوء ها عندما يسقط على الغبار وبخار الماء فيتشتت.
- رواد الفضاء عندما صعدوا إلى أعلى، رأوا وسط هذه العتمة وهذا الظلام الحالك شعاعا ضوئيا، يصدر من الأرض.. نظروا إلى أسفل، فوجدوه صادرا من مكة.. وتتبعوه في مكة، فوجدوه صادرا عن بيت الله الحرام.. رفعوا رؤوسهم إلى أعلى حيث نهاية الإشعاع، فوجدوه مستمرا ضاربا في أعماق الكون والفضاء بلا منتهى.
وللأسف أخفوا هذه الحقيقة عن العالم، ولكنا علمنا بها بحكم عملنا، فقد تحدثت كثيرا مع الدكتور عبد الله المصلح في هيئة الإعجاز العلمي للقرآن والسنة حول هذا الموضوع.. فبيت الله الحرام، هو قرار له مغزاه، وحتى الحمائم والطيور، تلف حول البيت، ولا تطير فوقه.. فالطيور ترى ما لا نراه، فنحن نرى من اللون الأحمر إلى اللون البنفسجي، أي من 400 ألف مليون ذبذبة في الثانية إلى 700 ألف مليون ذبذبة في الثانية، وخارج هذه الحدود، فنحن لا نرى شيئا.. ولذلك يقول الحق سبحانه : {فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ}، {وَمَا لَا تُبْصِرُونَ} (38 - 39) سورة الحاقة.. فنحن نرى جزء ا من عشرة ملايين جزء، فالطيور ترى ما لا نرى.. فالكعبة هي مركز الأرض، والدوران والطواف يبدأ من هذا المركز، تطوف سبع دورات أو أشواط.
بارك الله فيك على هذه المعلومة