- لماذا ومتى وكيف نتغير
في بداية تعرفنا على أزواجنا تكون الحياة عبارة عن حب في حب ويقولون عن الحب
الحب .. هو ذلك الشعور الخفي الذي يتجول في كل مكان ويطوف الدنيا
بحثاً عن فرصته المنتظرة ليداعب الإحساس .. ويسحر الأعين ..
ليتسلل بهدوء .. ويستقر في غفلة من العقل ورغماً عنك ..
داخل تجاويف القلب .... ليمتلك الروح والوجدان ..
ليسيطر على كل كيان الإنسان ..
الحب .. هو ذلك الوباء اللذيذ المعدي الذي يصيب جميع الكائنات بدون استثناء ..
له مغناطيسية تجذب الكائنات إلى بعضها البعض ..
وبدونه لن تستمر الحياة على أي كوكب ..
للحب .. معاني عظيمة وتعاريف عديدة تختلف من عاشق لأخر .. فكل محب لديه تصور وتعريف
خاص لمعنى الحب ..
وبعد ذلك يبدأ شعورنا بالحب بالتغير:لماذا ومتى وكيف نتغير
قد تقسو الظروف على الإنسان، فلا يملك بعضنا ممن مسّه ولو سهمٌ واحدٌ من قسوتها حيلة للتغلُّب عليها، ولا وسيلة قادرة للانتصار في موقف كهذا، أو الظَّفر بما تتمنّاه النفس ويرتاح له الضمير.
وقد يواجه المرء الكثير من التحدِّيات وقسوة هذا النوع من الظروف، دون أن تكون لديه القدرة على الصمود أمامها، فيتأثَّر مع الزمن مزاجه وسلوكه وتعاملاته وكلُّ ما يؤثِّر في شخصيته، بما قد يكون سبباً مهماً بما شابها من متغيِّرات.
ان ما نواجهه في حياتنا اليومية من ضغوط نفسية مستمرة يترسب ويتراكم الى الحد الذي يجعل البعض منا ينفجر فجأة بعد اول موقف شديد حتى تظهر الاعراض،ولا توجد فترة زمنية مباشرة او واضحة بين وقوع الحدث وبداية الاعراض ،فهي عادة لا تتجاوز بضع دقائق ام لم تكن فورية حتى يقع الانهيار الكلي فضلا عن ان الاعراض تعكس نمطا مختلطا وغالبا يكونمتغيرا فبالاضافة الى شدة الحالة وشدة الذهول في مراحلها الابتدائية فقد يشاهد البعض الاكتئاب والقلق والغضب واليأس وزيادة النشاط او انسحاب الفرد التدريجي من دوامة العمل المرهق والاختلاط الاجتماعي الكثيف الى العزلة والانسحاب.
ان الناس باستمرار يسايرون ضغوط الحياة اليومية والعادية من دون ان يدركوا ذلك في الغالب،فأذا كانت الحياة وعاء لأي شئ فأنها في المقام الاول وعاء يحوي ضغوطاً كثيرة ومتنوعة بالنسبة الى الافراد،وحتى البشر السعداء والمرتاحين والميسرة احوالهم المالية او الانفعالية النفسية يواجههم الكثير من خيبات الامل والصراعات والاحباط والازمات والانواع المختلفة من الضغوط اليومية.
وتحت وطأة كل هذا يبدأ الحب بالتلاشي تدريجيا.
يتبع
تحياتي