البعض يظنه للجمال فقط الأطباء يؤكدون دور الشعر في تشخيص اضطرابات الأكل

كلنا نعرف أن التشخيص يُمكن الأطباء عن كشف الكثير من الأمراض ولكن الجديد والذي لم نسمع عنه من قبل أن الشعر أصبح الآن وسيلة من وسائل تشخيص اضطرابات الأكل.
فقد توصل الدكتور كنت هاتش المتخصص في علم عمليات التكامل الحيوي بجامعة بريجهام يونج، إلى طريقة جديدة في تشخيص الحالات، وذلك عن طريق إجراء تحليل الكتلة الطيفي لشعرة واحدة من الجسم لمعرفة مدى ترابط ذرات الكربون وذرات النيتروجين مع الألياف في بنية شعر الجسم.
وأضاف هاتش أن الشعر يتكون وينمو من خلال عملية بنائية يتم فيها إضافة بروتينات جديدة للشعر تستخدم فيها مواد أولية من عنصري الكربون والنيتروجين، حيث أن تركيب أي جزء من عمود الشعر يعكس حالة الجسم في تلك اللحظة يوماً بيوم.
موضحاً بأن الجسم يسجل ويكتب عاداتنا الغذائية في تراكيب بنية الشعر، ولذا فإنه يمكن أن نستخدمه في معرفة الحالة الغذائية لكل إنسان عن طريق أخذ بعض من شعر الإنسان وتحليل ما فيه من ذرات كربون ونيتروجين لنحدد بدقة وبنسبة تقارب 80% ما إذا كان ذلك الإنسان لديه اضطرابات في تناول الطعام، كفقد الشهية العصبي "anorexia" أو الشره المرضي "Bulimia " أو الإفراط القهري في الأكل "Binge-eating disorder".
وأشار المركز القومي لمعلومات الصحة الذهنية بالولايات المتحدة، إلى أن اضطرابات الأكل هى غالباً حالات مرضية مزمنة تتطلب مدة زمنية طويلة للعلاج، وغالباً ما تظهر مصاحبة لحالات نفسية مرضية أخرى كالاكتئاب والإدمان والقلق، بحسب جريدة الشرق الأوسط.
وعلى سياق متصل دعت طبيبة سعودية إلى ضرورة العناية بالاختبارات الطبية للشعر، والتي تكشف عن العناصر المعدنية الموجوده في الجسم التي يتلقاها الشعر من الهواء أو الغذاء.
وأكدت الطبيبة أن هذا الاختبار يبين حالة الجسم الصحية عن طريق كشف وجود أي خلل في مخزون الأنسجة من العناصر المعدنية النادرة والضرورية لبناء الجسم ونموه كالزنك والحديد والمغنيسيوم والكالسيوم، كما يبين مدى تراكم المعادن السامة في الجسم والناتجة عن التعرض لعوامل التلوث البيئي.