رفيعة الشـان
06-09-2022 - 02:31 pm
/
\
كيف لي البقاء ؟؟ !!
كيف وقد حجزت لي مقعدا
في أول قطار .. ينطلق لمدن الغياب ..
ذاك المقعد يدعى " الرحيل" ..
كيف لي .. أن أكون هنا .. تراني ولا تراني ..
تسمعني ولا تسمعني ....
كأنك هنا ولست هنا ....!!
آه .. كم اشعر بالاختناق ..
آه . . كم هو ميت إحساسك ...؟!
سأرحل .. تيقن من هذا
سأرحل يوما ما .. مودعةً أرضك وسمائك...
سأرحل .. فلا قلباً .. يقوى على استيعابك ..
ولا حضناً يدركك ....!!
انت هناك ...
يا أنت ....؟! ألا تسمعني ؟؟!!
إلا تدرك معاناتي ..؟!
اجزم الآن.. بأنك ميت ..
ميت في دواخلك وفي دواخلي ..
أنا استعد للرحيل ..
و بعيناك الباردتان..
تناظرني من بعيد ..
لا أرى فيهما حزنا ..
ولا ألما لفراقي ...
لا أرى فيهما توسلا لي بالبقاء ..
أراك جامدا في مكانك ...
تناظرني وتناظرني
إلى متى ....؟!
إلى متى قل لي ..؟!
ومازلت في مكانك ...
ها أنا وقد استقبلتني أبواب قطاري ..
أتبختر بكل الألم .. هل أبقى أو ارحل ...
بين البقاء والرحيل ..
أجد ألمي يزداد ..
ومازلت في مكانك .. لا تبرحه .. ولا تتحرك
أيا جامدا هناك ..
أيعقل بان الحب فيك يموت ؟
كيف لك أن تخنق صوته ..
فقلبي يسمع أنينه .. وصراخه
قلبك يستحلفني البقاء ..
مهما حاولت النكران ومهما كانت ملامحك ترسم البرود
هاهو قلبك يستنجد بقلبي ... لما هو عجزك هذا ..؟!
تحرك .. فلم يبقى من حكايتنا إلا بضع خطوات ..
ثوانٍ قليله هي التي تفصلنا عن خط النهاية ....!!
تحرك ... يا من تحمل بين حناياك اكثر المشاعر برودا ...!!
أو ... اعذرني .. لا اطلب منك الحراك ..
أبقى كما أنت .. تقبع في مكانك ...
تقف .. وفي عيناك ثلوج الأرض ...
وفي قلبك أعاصير وبراكين ...
ابقى كما انت .. عل هذا المكان .... وهذه اللحظات ..
تشعرك ولو بالقليل من الألم الذي يسكنني .......... بقربك ...
واعلم ... بأن في قلبي .. في هذه اللحظة .. حقدا .. يضاهي حبي لك ...!!
هاهي .. آخر خطواتي على أرضك ...
هاهي... أصوات وطأت أقدامي الراحلة .. تزعزع كل عالمك ....!!
بكل خطوه .. كان لي إحساس مختلف ..
أخطو خطوتي ..
لأودعك يا من أحببت ..
أخطو خطوتي ..
لانزع الروح من الجسد والى الابد ..
أخطو خطوتي ..
لادرك ما معنى الألم ....!!
ف الوداع يا قلبٍ.. كان لي الوطن والمنفى ..
الوداع ................
كانت محطاتي ..
أرض ولادتي .. وأرض وفاتي ...!!
أرضا احتضنتني.. وأرضا نفتني .. !!
/
\
واذا به .. ذاك الرجل الصامت ..
يزعزع اركان محطتي ...
بصرخه .. من قلبه ... " حبيبتي " ...
لأستدير نحوه بكل قوتي .. وبكل لهفتي ..
لاجده .... صامت كما هو ...
ولكنني ذهلت من ملامحه التي بدأت تتشكل تحت اطار آخر ..
غير البرود..!!
هل سيبادرني بكلمه ..
ام انني .. س أ ر ح ل .....!!!!!
/
\
/
\
/
\
عذرا ... كانت ( متنفسا ) ..
من احدى المحطات ......!!
بكل الحب ..
تحياتي
قمر14