ارحم قلبي
17-03-2022 - 05:15 pm
السلام عليكم ورحمه الله
قريت هل الموضوع في جريده الرايه وحبيت انقله لكم.. ان شاء الله يعجبكم..
استأجر داعية قاعة في ملهي ليلي مصري وخطب في الناس، وكان مثار حديث الحضور، حيث افاقوا علي خطبته ما بين مستهزئ وضاحك، ومنسحب ومختف!
صحيفة "الرأي العام " الكويتية التي نشرت القصة قالت ان معظم الأثرياء العرب الذين يحطون رحالهم في العاصمة المصرية، يتساءلون في لهفة عند وصولهم الي مطار القاهرة وين شارع الهرم، وين ها الشارع، كيف نروحه؟ ، الا ان رجل الاعمال السعودي ويدعي ابوعبدالله "المطوع " قصد شارع الهرم، لكن بهدف آخر، واتجه إلي أحد الأندية الليلية الشهيرة، وقام بتأجير احدي قاعاته، بمبلغ كبير، دفعه غير مبال، وبالطبع هذا اسعد إدارة الملهي جدا، إذ حصلت علي مقابل مادي هائل من ابوعبدالله المطوع ،والذي كما قالت الصحيفة، دفعه عن نفس راضية، لكن وفي الوقت الذي كانت الادارة تستعد لاستقباله، وحسبته سوف يقيم عرضا فنيا، أو يستضيف بعضا من الاصدقاء، إلا أن الرجل خيب ظن الجميع، إذ لم يكن الرجل من الباحثين عن المتعة أو سهرة ملونة!
دخل المطوع القاعة وحيدا فريدا، ووقف بثبات, ولملم شتات نفسه، واستجمع قواه الكلامية والبلاغية، مستعدا لإلقاء خطبة دينية عصماء.
استهل رجل الأعمال والداعية العصري خطابه في المكان الغريب, بحمد الله، والثناء علي نبيه الكريم، وعرج سريعا إلي مضمون الخطبة التي تتحدث عن الموت وسكراته والقبر وعذابه وعن الجنة والنار!
كل من سمع الرجل من الحضور والسكاري والبودي غاردات.. انتابته دهشة، وألجمته صدمة، ولا يصدق إن كان الرجل هازلا أو جادا، وسادت الفوضي القاعة، واطلق الحضور ضحكات سافرة مستهزئة، فما الذي يقوله المطوع، هل هو سكران، أم أنه يتوهم نفسه في المسجد، يخطب الجمعة هكذا كان المستمعون من السكاري يتساءلون؟
وامام استرسال ابوعبدالله في خطبته، سكت الحضور عن الكلام المباح وغير المباح، وبعضهم غادر الكازينو غاضباً آسفا والبعض الآخر خجل من نفسه، وتأثر بالكلمات المؤثرة.
ولكن إدارة الملهي لم تكن لترضي بما حدث فجأة ومن غير علم وهمت بطرد المطوع من الملهي الليلي، فيما كان الرجل يردد في غضب وانفعال لا حول ولا قوة إلا بالله . واللافت أن خطبة المطوع آتت ثمارها سريعا، فأحد عمال الكازينو اعلن التوبة عن العمل فيه مرة أخري، فيما عزف عملاء الملهي عن الحضور في اليوم التالي بشكل لافت.. لتكون إدارة الكازينو هي الطرف الأسوأ حظا..
وهكذا نجح المطوع في افاقة السكاري
ملطوش