- الزوجة: نعم وبدون تردد.
- الزوج: إذاً الأطفال سيكونون من نصيبي.
قريت هذا الموضوع في جريدة الوطن
وكان عن تعدد الزواجات
وأعجبني جدا الموضوع ... وحسيته طالع من القلب...
بعنوان(حوار شائك)
دخل الزوج على زوجته قلقا، فهو على وشك مناقشة موضوع يعلم كل الرجال والنساء أن في ظاهره الرحمة وفي باطنه المعاناة والألم فابتدأ حديثه قائلا....
الزوج: لقد حدثتك من قبل برغبتي والآن أريد أن أتزوج بثانية
الزوجة: لماذا تريد أن تتزوج هل وجدت مني تقصيرا؟
الزوج: كلا... أنت زوجة رائعة وأم فاضلة بجميع المقاييس ولكن هذه رغبتي
الزوجة: إذاً هل أصبحت لا تحبني؟
الزوج: بل أحبك من كل قلبي ولا أتصور حياتي بدونك...
الزوجة: طيب... إذا كنت تحبني فكيف تتزوج علي؟
الزوج: أنت لا تفهمين.. الزواج بأخرى ليس إنقاصا في قيمتك أو حبك ولكن هذه رغبتي.
الزوجة: وأنت لا تفهم أني أحبك، أنت جزء من وجودي ولا أحتمل أن تشاركني فيك امرأة أخرى.
الزوج: لكن الزوجة الثانية لن تحظى بمكانتك ولا حتى حقوقك فسأفهمها بأنك الأصل
الزوجة: عزيزي لا تظلم بنت الناس من أجلي، بل اظلمها من أجل إشباع رغباتك ثم أنا لا أريدك أن تتفضل علي بزيادة في حقوق هي الآن "ملكي جميعا" ...
عدا أنك ستكون مخطئا بشدة إذا تصورت أنها سوف تقبل بنقص حقوقها فقد تكون في البداية خجولة، ولكن بعد أن تضع قدمها سترى وجهاً آخر يطالب بالنصف في كل شيء.
الزوج: كلا لن يحدث ذلك ثقي بي وسترين.
الزوجة: كلا لن أثق فيك ولن أترك لك الفرصة لتجرب على حساب حياتي. إذا تزوجت بأخرى تطلقني.
الزوج: لو كنت تحبينني فلتحبي لي السعادة.
الزوجة: وهل حياتك معي تعاسة؟ حسنا سأحب لك السعادة ولكني سأحب لنفسي أيضا البعد عن العذاب.
الزوج: ولكني لن أطلق ...
الزوجة: وأنا لن أوافق على زواجك
الزوج: عزيزتي أنت تمنعينني من ممارسة حقوقي، فالشرع حلل لي أربع نساء.
الزوجة: أنا لا أستطيع منعك من ممارسة حقوقك ولكني سأمنع نفسي من البقاء معك.
الزوج: هذا عناد يجب أن تتفهمي وضعي فأنا أحبك ولن أقصر في حقوقك.
الزوجة: توقف عن ترديد كلمة تحبني، من يحب إنساناً لا يعرضه للألم. أنت تحب نفسك فقط يا عزيزي. ثم إن الموضوع ليس موضوع حقوق...
. أنا أحبك ولا أرغب بأن أعيش وضعا يؤلمني وأنت تعرف أني لست مقصرة معك ولو كنت تشكر المعروف والعشرة التي بيننا ما كنت تجرأت وناقشت معي موضوع امرأة أخرى.
الزوج: لماذا تتصورين أن وجود زوجة أخرى سيؤذيك... صدقيني لن أجعلك تشعرين بوجودها فهناك الكثير من الرجال ولكل منهم زوجتان وهم سعداء.
الزوجة: أكيد هو زوج سعيد، أما هن فعلى الأرجح لسن زوجات بل مجرد أجساد، فإذا كنت من هواة جمع الأجساد فلتكمل طريقك ولكن ليس بوجودي.
الزوج: أستغفر الله العظيم لا تنسي أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد تزوج بأكثر من امرأة.
الزوجة: أنت لست الرسول وأنا لست من أمهات المؤمنين، ثم إن الرسول رفض أن يتزوج عليّ كرم الله وجهه على فاطمة رضي الله عنها... عزيزي إذا كنت تريد أن تحافظ على وجودي في حياتك فاقفل الموضوع وانسه
.
الزوج: هل تعنين بذلك أنني إذا فعلتها فستطلبين الطلاق.
الزوجة: نعم وبدون تردد.
الزوج: إذاً الأطفال سيكونون من نصيبي.
الزوجة منهية الحوار: حسناً أنت تضعني بين خيارين لا ثالث لهما، وهو إما أن تتزوج بعروس جديدة وتتركني أعيش تحت ظلك لأربي لك أبناءك، وأجتر الذكريات متجرعة آلام وجودك مع امرأة أخرى، وإذا لم أوافق على هذا الوضع غير الإنساني فستزيد من معاناتي بأخذ أطفالي لتخرجني صفر اليدين خاوية القلب والأيام.
.. ألا تلاحظ أنك شديد الأنانية وأنك حتى لم تكافئني على حسن عشرتي..
عزيزي، أنا فقط أذكرك أنه إذا تزوجت علي فأنت تغلق طريقنا سويا إلى الأبد وبالنسبة للأولاد فلن أستطيع أن أجادلك فيهم،....
لأنكم هنا اليد العليا، ولكني أذكرك بأنه لا أنت ولا كل أهل هذه الأرض سوف يكونون أحن عليهم مني.
. فإذا كنت ولابد فاعلاً، فلتتزوج ضاربا بوجودي عرض الحائط، لكن لا تجعل الأطفال يدفعون معي ثمن أنانيتك.
أتمنى يعجبكم...
تسلمين خيتو على المشاركه الرائعه