دمعتك غالية ياأمي
01-07-2022 - 12:48 am
الطلاق الصامت,,, بداية النهاية..~
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الطلاق العاطفي أو الطلاق الصامت حالة شائعة تقتل الحب وتدمر العلاقات بين الزوجين
ينتشر للأسف الشديد في كثير من البيوت التي تغطي أركانها الثلوج بعد أن غيب الصمت
دفء عواطفها وانعدمت المشاعر بين الأزواج فيها فظهر التباعد والتقوقع داخل الذات
بعد أن ُسمح للوحدة والانعزالية أن تعشش على أبوابها خلافات قد تكون تافهة تُرك لها المجال
لتشتعل فبخرت العواطف التي كثيراً ما تبرد بفعل الطقس وعوامل الرياح ليحل محلها الجفاف
والملل والرتابة فيموت كل جميل في الحياة
.. ” هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها ”
أمر إلهي وفطرة ربانية تُغتال بفعل الزمن وعدم الرضا بالواقع بالإضافة
إلى حالات ذكرها خبراء الاجتماع على رأسها عملية الاختيار غير الموفقة ،
وعدم فهم كلا الطرفين للآخر ، واختلاف الاهتمامات أو الخلفيات الثقافية
والاجتماعية بين الزوجين والأنانية التي تؤدي للفتور العاطفي
الذي يشيّع الحياة الزوجية إلى مثواها الأخير ، وأسباب أخرى كثيرة .
”تشير الأرقام إلى أن 79 بالمائة من حالات الانفصال تكون بسبب معاناة من
انعدام المشاعر، وعدم تعبير الزوج عن عواطفه لها، وعدم وجود حوار يربط بينهما
” التهميش وصمت الزوج (عيش الغرباء) يجعل كل يوم يمر تفقد فيه الزوجة
إحساسها بالأنوثة وتتوسع حياتها التعيسة يوماً بعد يوم لتصل للخروج عن كينونة
الزواج وسياجه ، حالات كثيرة تفضل هذا النوع من الطلاق حفاظاً على الترابط الأسري
وضمان البقاء تحت سقف واحد لضمان لمْ الشمل وعدم تشتت الأطفال .
تقول إحداهن : طبقت المقولة ”
كسرت ما بنفسي لأحظى بالقليل !! ولم أدرك أن الانكسار هو الطريق الأول للخنوع ”
فوقعت في هوة سحيقة بإرادتي .”في تقرير لمجلة ”بونته” الألمانية توضح
الإحصائيات أن تسعًا من كل عشر سيدات بعانين من صمت الأزواج،
وانعدام المشاعر بين الأزواج المرتبطين منذ أكثر من خمس سنوات ”
لماذا نترك للصمت الحبل على الغارب ؟ فلنبدأ بكسر الحواجز فالصمت ربما يكون
مريحاً لأحد الطرفين إلاّ أنه قد يكون قاتلاً للطرف الآخر لأن الإنسان كائن اجتماعي ،
وحتى نكسر الحواجز علينا أن نعتمد لغة الحوار الجيد الذي يعيد الدفء للحياة الزوجية
بدلاً من لغة الصمت الجليدية وبالأشياء الصغيرة كما
يقول (جون غراي) لأنها تحدث تأثيراً كبيراً .
ليتخيل الزوج أن تحمل خزان حب يشبه خزان الوقود في السيارة ويحتاج
أن يعبأ مرة بعد مرة والقيام بفعل أشياء صغيرة هو سر تعبئة خزان الحب لدى ،
دقائق قليلة من وقتك تشعرها باهتمامك ،امتدح مظهرها ، صادق على مشاعرها ،
فاجئها بوردة . ياريت كل الأزواج ينتبهوا لهذا الموضوع ولا أبرئ الزوجة
قد تكون المصدر الأساسي للمشكلة ”على العاقلة أن تضع السكر في كل ما تقوله
للرجل وفي كل ما تفعله وتنزع الملح” إذا أردنا إصلاح بيوتنا يجب أن
نبدأ بأنفسنا فنتصالح معها ونعيد المشاعر الإيجابية ،
ونبدأ حياة سعيدة مشتركة مع الآخر أبدية بإذن الله ما قدّر لها الله أن تدوم .
مآرآق لي..~