- لنرى ذلك اذن من خلال المقال الاتي:
- وحالات الانفصام التي تؤدي بالبعض الى هلوسات شخصية وشكوك تدفعهم للعنف.
- واوضح الدكتور البير ان العنف من الناحية الاجتماعية نوعين ظاهر ومبطن .
مرحبا بكن اخواتي الغاليات
كيف حالكن اليوم ان شاءالله بخير وعافيه وصحة,,
يقولون كلما قل الذكاء زاد ميله الى لغه الجسم
وموضوعنا اليوم عن السلوك العدواني والعنف
هل له علاقة وطيدة مابين الوراثة والتربيه
لنرى ذلك اذن من خلال المقال الاتي:
في آخر البحوث العلمية العالمية التي اجريت للتعرف على علاقة السلوك العدواني والعنف بالوراثة بينت ان هنالك علاقة وثيقة بينهم .
ويقول بعض العلماء الذين اجروا مثل هذه الدراسات على بعض الاشخاص المتميزين بدرجات عالية من العنف والقلق ان لديهم نقصا في مادة تسمى » سيروتويتن « وهي مادة مهمة في السيطرة على تقلبات المزاج عند الانسان ويعرف علميا ان نقصها يؤدي الى ظهور اختلالات واضحة في المزاج وتؤدي للقلق والاكتئاب الذي يسبب السلوك العدواني وما زالت البحوث جارية للتعرف بشكل اكبر على مسببات هذه الظاهرة ولايجاد حلول مبكرة لها قبل تفاقمها..
الدكتور البير رومنشاين مستشار الطب النفسي قال: فان الدراسات منذ الستينات قد اثبت ان هناك دورا وراثيا مؤكدا للسلوك العنيف والعدواني والسلوك الاجرامي، كما ان هذه الدراسات انهت النقاش العقيم الذي دار عدة عقود حول دور البيئة مقارنة بدور الوراثة، اذ ان مقارنة التوائم المتشابهين للسلوك العدواني والعنيف اثبتت ان حوالي »50% 60%« يكون احتمال وجود السلوك العدواني والاجرامي والعنف لدى التوائم اذا كان شقيقه او شقيقته بهذا السلوك.
والتوائم غير المتشابهين لا تكون صفاتهم الوراثية متطابقة بل يكونون مثل الاشقاء فان احتمال وجود السلوك العنيف لدى التوأمين هو 15% وعندما تم دراسة التوائم المتشابهين الذين لم يربوا معا انخفضت النسبة الى حوالي 40% وهذه الدراسات اثبتت بما لا يدع مجالا للشك ان للوراثة دورا وللبيئة ايضا لانه لو كان للوراثة الدور المطلق الكامل لكان التوائم المتشابهون عنيفين او مجرمين 100% في كل الاحوال اما نزول النسبة عن 100% فهذا يثبت وجود دور بيئي وبالتالي فان الحقيقة العلمية المتفق عليها الآن هي ان هناك دورا واستعدادا وراثيا للعنف والعدوان والسلوك الاجرامي وهذا اما ان يفرز ويظهر في البيئة والمجتمع والتربية واما ان يمنع ويضبط من خلال الضوابط الاجتماعية والسلوكية والاجتماعية والتربوية.
الدكتورة مارغريت مورتن مستشارة واختصاصيه امراض عصبية ونفسية قالت: ان العنف سلوك مرضي وغير مقبول نفسيا ويتخذ انماطا مختلفة مثل الضرب او العقاب ويكون العنف اما جسديا او لفظيا .
وهذا السلوك له دوافع نفسية بعضها له علاقة بالوراثة والجزء الاكبر سلوك مكتسب والجزء المتبقي سلوك تتيحه ظروف العائلة والبيئة.
فالطفل الذي ينشأ لأسرة مفككة فانه بلا شك يتجه للاحباط والقلق الذي يعيشه يضع نفسه في وضع »الصدام« او »جلد التمساح« ليحمي نفسه بالسلوك العدواني حفاظا على توازنه نفسيا. واذا كان الاب عنيفا فان الطفل والمراهق يكتسب هذا السلوك بالتعلم والتقليد.
واضاف الدكتورالبير ان كثيرا من الصفات الشخصية للأب والام لها علاقة بالوراثة بالتالي فانهم يعكسون بعض سماتهم وسمات ابائهم وامهاتهم على اطفالهم.
فاذا كان لدى الاب او الام اضطرابات شخصية خاصة الشخصية التي تسمى » ضد اجتماعية « والشخصية »ا لعظامية « والشخصية »ا لعصابية « فهذه الانماط تورث للأبناء وجزء كبير منها يسلك سلوك العنف كوسيلة تعامل مع الاخرين.
واكد الدكتور البير على ان كثيرا من الامراض النفسية فيها سلوك عدواني كحالات الهوس التي تمتاز بالنشاط الذاتي وكثرة الكلام وقلة النوم وهذا بدوره يؤدي الى سلوك عدواني.
ايضا الاكتئاب التهيجي فبعض المصابين بهذا الاكتئاب يكونون دائما منفعلين وأي سبب بسيط وتافه يؤدي بهم للهيجان والعنف والتعامل مع الاخرين بهذا السلوك لأنهم لا يستطيعون التكيف مع معطيات الحياة بالحوار والحديث لأن العنف بالنسبة لهم ابسط واردأ انواع التعامل.
وحالات الانفصام التي تؤدي بالبعض الى هلوسات شخصية وشكوك تدفعهم للعنف.
واوضح الدكتور البير ان العنف من الناحية الاجتماعية نوعين ظاهر ومبطن .
فالعنف الظاهر الذي يمكن لأي شخص ان يمارسه بايذاء الاخرين بشكل واضح وعلى مرأى من الجميع اما العنف المبطن .. فبعض الاشخاص ممن يقعون تحت القمع والاحباط والتسلط من قبل الاهل فانهم يسلكون سلوكا باطنيا بالعنف مثل تخريب ممتلكات المنزل والمدرسة والاماكن العامة=.. فهم يسقطون العنف الذي يشعرون به من قبل الوالد والوالده مثلا على الاخرين بتخريب الممتلكات او اطلاق شائعات واتهامات كاذبة او يهملون العمل والدراسة وهذه سلوكيات العنف المبطن وكثير من الناس غير القادرين على التعبير يسلكون سلوك عنف مبطن ظنا منهم انهم ينتقمون لأنفسهم بهذه الطريقة.
وفي نهاية حديثه اكد الدكتور البير ان الشخص الذكي يستطيع التعامل بالحوار والحديث والهدوء اكثر من غيره فكلما قل ذكاء الفرد زاد اعتماده على لغة الجسم وليس لغة الحوار فدائما من يعانون من التخلف العقلي لديهم سلوك عدواني والسبب ان »ذهنيتهم« قاصرة عن التعامل مع الاخرين بشكل متكافىء.
فالانسان المحبط وغير القادر على التعامل مع الاخرين بشكل متكافىء يسلك سلوك العنف كنوع من ردة الفعل.
الدكتور مارك بوين قال: في علم الاجتماع قاعدة تقول ان » العنف مكتسب « نتيجة التنشئة الاجتماعية لذلك من يُضرب يضرب وعادة الضرب موجودة في بلادنا من قبل الكبار على الصغار، والرجال على النساء وهذا يعود لبيئة المجتمع.
وللآن ليس لدينا دليل على أن الجينات مسؤولة عن العنف عند الافراد.
واضاف ان التوتر والقلق والاكتئاب يكون في احيان كثيرة نتيجة لشيء عضوي ولكن هذا لا يعني ان السلوك العدواني والعنف شيء عضوي.
الى لقاء متجدد مع مقال جديد بأذن الله
دمتن سالمات,,,
مقال رائع جدا ..
: