- فهذه ثمانية عشر لاءً تجنبي الوقوع فيها
حياة السعادة الزوجية ينشدها كل زوجين في هذه الحياة، فهذه السعادة هي تدعو الإنسان إلى السعي الحثيث إلى دخول عش الزوجية، وهي التي تكون سبباً في استمرار الزوجية، وإن تخللها ما يدركها، وهذه السعادة هي التي تكون سبباً في المحافظة على الوفاء من أحدهما للآخر في الحياة وبعد الممات.
وتحقيق هذه السعادة الزوجية مناطة على عاتق الزوجين معاً، فكل يتحمل مسؤوليته ودوره، فكل بحسبه، وفن التهرب من المسؤولية لا مكان له في الحياة الزوجية، فحلوها ومرها يصل الزوجين معاً.
وللحياة الزوجية السعيدة أسباب ومقومات، ومن هذه الأسباب معرفة ما يعكر جو هذه السعادة، ومعرفة اللاءات التي متى ما تفهم الزوجان.. واستجابا لطلبها، وذلك في البعد عما تنهى عنه، وتحول ما يقابله في حياتنا الزوجية اليومية.
عزيزتي الزوجة: قبل أن تدوي هذه اللاءات أقول: (انتبهي لطبيعة زوجك.. وافهميه جيداً حتى تستقر حياتكما وتنعمان بالرضا والسعادة) وهذه خلاصة الأسباب التي تجلب لك وله الحياة السعيدة - أدامها الله لكل زوجين.
فهذه ثمانية عشر لاءً تجنبي الوقوع فيها
1- لا تقارني نفسك به، فهو مختلف عنك في مجالات شتى: طبيعته الفسيولوجية، والأخلاقية، والبنية البدنية
2 - لا تتوقعي منه أن يقوم بما ترغبين في أن يقوم به، لاشك أن كل زوجة تريد من زوجها أن يستجيب لرغباتها عاجلاً أو آجلاً قل أو كثر، لكن أيتها الزوجة ليس كل ما يتمناه المرء يدركه..، ولتعلمي أيتها الزوجة، أن زوجك لا يفكر بالأسلوب الذي تفكرين به.
3- لا تفرضي آرائك أو أسلوبك أو تفكيرك عليه، فالزوج مهما كان لا يرضى أن يكون مسيراً أو أن تتعالى عليه زوجته، وسرعان ما يغضب إذا شعر بذلك.
4-لا تقتحمي عزلته، إما بطلبات أو مناقشته في قضية ما، أو... لأنه يفضل أن ينعزل عن الآخرين إما تفكيراً، أو جسدياً، إذا كانت لديه مشكلة يحاول حلها، حتى لو أردت مشاركته في علاج مشكلته.
5- لا تحمليه مسؤولية أي خطأ أو ضرر يحدث في محيط الأسرة، وليس هناك سبب يشير إلى أنه هو المتسبب فمن طبيعة الإنسان ما يدعوه إلى التهرب من مسؤولية جريرة ما فعلته يداه، فما بالك من لم يكن هو المتسبب في الخطأ، أو يكون سببا فيه.
6- لا تنتظري منه الاعتراف، أو الاعتذار الحار عندما يخطىء عليك، لأنه يفهم أن الاعتذار فيه نوع تنقص فلهذا لا يحب الاعتذار وإن أراد فإنه يتبع طرقاً أخرى غير مباشرة، فأي تصرف يظهر منه سواء كان قولاً أم فعلاً فيه ولو بالإشارة إلى الاعتراف، أو الاعتذار، فاستثمريه لصالحك وعزي نفسك فيه، فالمرء يكفيه من القلادة ما حاط بالعنق، وعلى هذا لا تنتظري منه أن يقول لك آسف.
7- لا تثقلي عليه بالحديث، ولاسيما في قيل وقال، وكثرة التشكي سواء من القريب أم البعيد، وخاصة في بعض الأوقات، والحالات، فالإنسان لا يحب الثرثار لا مجالسة ولا محادثة، فكيف يكون الحال مع رفيق الحياة كالزوجة، ولهذا نجد العالم بأسره اتفق على أن من الصفات الجميلة في الزوجة قلة الحديث، ويقابل ذلك الزوجة الثرثارة. ومن ذلك إسماعه كلاماً لا يرضيه، سواء كان في نفسه، أو أهله، فإن هذا يؤنبه كثيراً، ويعكر صفو مزاجه.
8- لا تستعملي الأسلوب المباشر في تنبيهه عند وقوعه في الخطأ عليك، وكذا الكلمات النابية، فإن في القاموس كلمات جميلة ورنانة تؤدي نفس الغرض الذي تؤديه الكلمات النابية، بل أفضل منها وأجدى.
9- لا تلحي عليه في السؤال عند خروجه، وكذا الطلب منه بعدم الخروج، فهو يرغب في أن يكون كالطائر الحر، وأصدقاؤه كثر، فالذين سيذهب معهم اليوم لم يذهب معهم بالأمس، وبدلا من ذلك فالأفضل أن ترشيديه بأسلوب غير مباشر أن يجاهد نفسه بالتقليل من الخروج، وأن يرتب وقته، وأن يرتبط معك وأولادك أكثر
10- لا تكرري الوقوع في الخطأ، حتى لو لم يكن خطأ في نظرك، فتكرار الخطأ منك لا يفهمه على أنه ليس بخطأ وإنما يشعر بأنك تنتقصين من رجولته، وشخصيته
11- لا تظنين ظن السوء في زوجك فلا مجال لهذا الظن في الحياة الزوجية، وإن ظهر لك ما يوجب الريبة، فالتثبت والاستفسار، وحمله على المحمل الحسن إن وجدت له منفذاً.
12- لا تقللي من قيمة ما يقوم به من أجلك ومن أجل أولادكما، ولو كان قليلاً حتى لا تفقديه بالكلية .
13- لا تظنين أن من شروط الحياة الزوجية السعيدة سلامتها من سوء التفاهم بين الزوجين، فهذا شرط بعيد المنال لم يتحقق في بيت النبوة، فليس عيباً أن يطرأ على الحياة الزوجية سوء، وإنما العيب عدم الحد منه وجعله يتفاقم بل بالإمكان استثماره لصالحكما إذا أحسنتما التعامل معه.
14- لا تنشري أسرار حياتكما حلوها ومرها لأي كان لأن الرجل بطبيعته كتوم، والعاقل لا يرغب أن يطلع على خصوصياته أحد.
15- لا طرف ثالثا في حل المشاكل التي قد تقع بينكما إلى أن تصل إلى باب مغلق لا يستطيع فتحه إلا العقلاء من الخيرين.
16- لا تهتمي بأولادك، أو حاجياتك على حساب اهتمامك به، فهو يحب أن يكون مصدر الاهتمام والرعاية طوال وجوده في البيت، وأنه بإمكانك أن توفق بين الاهتمامات عند تعددها.
17- لا تكوني سبباً في نفرته منك أثناء المعاشرة الزوجية سواء بكلام أو فعل حتى لا يبحث عن المتعة في مكان آخر.
18- لا تكثري عليه من طلباتك وعندما تدعوك الحاجة لذلك فتحيني الوقت المناسب وتقديم الأهم فالأهم.
وفي الختام نسأله أن يجعل حياة كل زوجين حياة سعيدة سالمة من كل الشوائب والمنغصات..
منقول __________________