- ملكت قلب الرجال :
- قال : وماتت فقد بغضت إلي الحياة وأفسدت علي النساء فوددت أني تبعتها .
- فديتها بكل ماأملك :
- المثل الأعلى :
المرأة الصالحة
تبارك الخالق ذو الأنعام مصور الإنسان في الأرحام
تبارك الله تعالى الله فربنا الخالق لا سواه
تبارك الله وخاب الحاسد ماأروع الحسن الذي نشاهد
غزالة فائقة الجمال مجلوة زفت إلى غزال
عيونها ساحرة عيونها الله من حاسد يصونها
إن نظرت ناحية أو أسبلت فبالحياء والوقار جللت
كريمة الأسماع والظنون الله يحميها من العيون
أسناناها كلؤلؤ منظوم أو كهلال حد بالنجوم
تبسمت فأشرق الصباح وغنت الأطيار والرياح
وجيدها مثل النضار جيده الله من إنعامه يزيدها
قامتها تبدو كغصن البان الله يحميها على الزمان
وشعرها مثل خيوط النور أربى على السندس والحرير
إن أشرقت بحلة العروس حسبتها شمسا من الشموس
هذا الفصل ياابنتي الحبيبة يريك الجانب الجميل للمرأة وهو الصفات التي قيلت في وصف خير النساء فعليك بالحرص على الاتصاف بها والتحلي بمضمونها وإياك والوقوع في شيء من أضدادها .
فالمرأة الصالحة نصف الدين :عن أنس مرفوعا : من رزقه الله امرأة صالحة فقد أعانه على شطر دينه فليتق الله في الشطر الباقي . (
)
وهي حسنة الدنيا :وروي عن محمد بن كعب القرظي وغيره ]ربنا آتنا في الدنيا حسنة
)
ملكت قلب الرجال :
ولتعلمي يابنيتي أنه على الرغم مما قدمناه من ضعف المرأة وقضاء الله عليها أن تكون تحت الرجل وأسيرة عنده فهي بما منحها الله من قدرة على الأخذ بلب الرجل لاسيما إذا اتصفت بصفات المرأة الصالحة وكانت محببة لبعلها استطاعت أن تستأثر بقلب زوجها وتملك بهواها نفسه والوقائع في ذلك كثيرة ومن ذلك قول شريح في زوجته زينب وسوف تأتي قصتها في فصلنا هذا :
زينب شمس :رأيت رجالا يضربون نساءهم فشلت يميني حين أضرب زينبا
أأضربها من غير جرم أتت به إلي فما عذري إذا كنت مذنبا
فزينب شمس والنساء كواكب إذا طلعت لم تبد منهن كوكبا
قال : وماتت فقد بغضت إلي الحياة وأفسدت علي النساء فوددت أني تبعتها .
فديتها بكل ماأملك :
ويتحدث ابن حزم عن فجعته بموت محبوبته يقول : وذلك أني كنت أشد الناس كلفا وأعظمهم حبا بجارية لي كانت فيما خلا اسمها نعم وكانت أمنية المتمني وغاية الحسن خلقا وخلقا وموافقة لي وكنت أبا عذرها وكنا قد تكافأنا المودة ففجعتني بها الأقدار واخترمتها الليالي ومر النهار وصارت ثالثة التراب والأحجار ، وسني حين وفاتها دون العشرين سنة وكانت هي دوني في السن فلقد أقمت بعدها سبعة أشهر لاأتجرد عن ثيابي ولاتفتر لي دمعة على جمود عيني وقلة إسعادها ، وعلى ذلك فوالله ماسلوت حتى الآن ولو قبل فداء لفديتها بكل ماأملك من تالد وطارف وببعض أعضاء جسمي العزيزة علي مسرعا طائعا ، وماطاب لي عيش بعدها ولا نسيت ذكرها ولاأنست بسواها ولقد عفا حبي لها على ماقبله ، وحرم ماكان بعده ومما قلت فيها :
مهذبة بيضاء كالشمس إن بدت فسائر ربات الحجال نجوم
أطار هواها القلب عن مستقره فبعد وقوع ظل وهو يحوم (
)
المثل الأعلى :
وقال سبحانه لأزواج النبي صلي الله عليه وسلم وهن مثال الزوجة الصالحة : ]لستن كأحد من النساء
إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا , وقرن في بيوتكن ولاتبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا
ياأيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا ، وإن كنتن تردن الله ورسوله فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما
عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجاخيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا
إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما [
فكوني من أهل هذه الآية فإن الله لايضيع أجر من أحسن عملا .
من كتاب : هدية كل عروس أو
( هديتي لابنتي عند زفافها )
مؤلف الكتاب : الشيخ الدكتور محمد بن رزق بن طرهوني
(2)رواه الطبراني والحاكم وصححه .
(2)رواه الطبراني عن أبي أمامة وله شاهد عند أحمد والنسائي عن عمرو بن العاص .
(2)طوق الحمامة ص223-224 .
وصراحه بهالزمن كل شي تغير مع الاسف
مافي وازع ديني ولا حتى التزام بما امر الله ورسوله
بس مانقول غير الله يهدينا ويهدي الجميع
وهالموضوع مهم لكل متزوجه تلتزم فيه متل زوجات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم