السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواتي العزيزات:
قرأت هذا الموضوع في مجلة المجتمع
11/ 12/2010
واحببت ان تشاركوني قراءته
وقد اثار اهتمامي كل ما ذكر فيه
لما يحويه من شرح وافي
ونقاط مهمه لكل زوجين اذا اخذت بعين الاعتبار صارت الحياة الزوجيه الى بر الامان باذن الله
وذلك بالتوجيهات
، بالايات القرآنيه
، والاحاديث النبويه الشريفه
وما حثنا عليه ديننا الحنيف،
فرب نصيحه قد تنقذ بيت من الانهيار،
وما قمت به هو ترتيب وتنسيق وتلوين
الموضوع لتسهل قراءته .
اللهم احفظ بيوتنا وازواجنا واولادنا
واكفنا شر كل من اراد بنا
او باي بيت من بيوت المسلمين
وادم المحبة
والواداد
بيننا وبين ازواجنا
اللهم امين
اختكم بالله
ض القمرياء
ام احمد
واليكم الموضوع
أزمة ما بعد الأربعين.. كيف نجعلها رحلة سعيدة؟ (1)
د. سمير يونس
في رسالة من زوج في منتصف الأربعين قال: بدأت أشعر بالملل، وسرى في حياتنا الزوجية أنا وزوجتي الضجر والسأم، وصِرْت أنفعل لأتفه الأسباب، حتى أمسى بيتي - بالنسبة لي - مجرد فندق أبيت فيه،
وأتناول فيه طعامي..
بل أشعر أحياناً بأن البيت صار سجناً أُحْبس فيه،
فأصبحت أحلم بالحرية،
وبمجرد دخولي البيت يكون كل همِّي أن أغادره. ويضيف الرجل:«أشعر بأن زوجتي هي السبب في كل ما أشعر به، فكَّرْتُ في الطلاق كثيراً،
كما فكرت في السفر،
وفي أي مجال يجذبني وينقذني من ملل البيت والشعور بالفراغ،
ف«روتين» الحياة الزوجية لم أعد أطيقه، وزوجتي لا تهتم بي ولا بنفسها،
ومن ثم تملكتني رغبة عارمة في إيجاد علاقة جديدة مع أنثى أخرى،
لأغيِّر بها «روتين» حياتي، وأملأ بها فراغي العاطفي.
نتيجة هذا الفراغ العاطفي أشهد بأنني عشت فترة طيش وهوس عاطفي،
وسرتُ في الشوارع أهيم وأنظر إلى البنات والسيدات،
وأعاكسهن وأغازلهن،
وتجولت في الأسوق للغرض نفسه،
وشعرت بأني أسلك سلوكيات معيبة لم أسلكها في شبابي، فقد كنت أقترب من الإناث في الشوارع والأسواق،
وأطلب أرقام هواتفهن،
وأعطي بعضهن رقم هاتفي،
ورفضت الأغلبية منهن التجاوب معي،
وكثيراً ما كُنَّ يُحْرِجنني، ويوجهن إليَّ عبارات التهكم والسخرية،
وكنت أحياناً أتألم لذلك نفسياً،
ولكن مع تكرار المواقف صرْتُ متبلد الإحساس ولا أبالي،
واستطعت أن أقيم مع قليلات منهن علاقات، ووقعن في شباكي،
ولم تستمر علاقتي بواحدة منهن أكثر من شهور،
لأبحث عن أخرى... وهكذا. لم أقنع بطريق واحد لإشباع فراغي العاطفي،
بل سلكت طرقاً عديدة، منها:المحادثات
والدردشات مع الإناث في غرف المحادثة (الشات) على الإنترنت،
وكذلك من خلال «الماسينجر» بعد التعرف عليهن في غرف «الشات»،
وكانت بيني وبين الكثيرات منهن (متزوجات وغير متزوجات) علاقات وعواطف وأحاسيس،
وكنا نتواصل كتابياً وصوتياً، وفي أحيان كثيرة كنا نتحدث ويرى كل منا الآخر من خلال الكاميرا!!
ولقد تطورت علاقاتي مع كثير من هؤلاء الإناث من أجل المتعة وإشباع الفراغ،
وكنت أشعر بأنهن يعانين مما أعاني،
وكنت أصطحبهن وأنفق عليهن أموالي، وأسهر معهن وألهو!!
وكنت كلما استمررت في هذه العلاقات المشبوهة أشعر بأنني أتخلى عن مسؤولياتي - شيئاً فشيئاً -
وأهملت أسرتي،
وقصَّرت في واجباتي،
وأحسست بأنني متمرد على حياتي ومرحلتي العمرية، وراغب في النكوص والعودة إلى الوراء،
وانعكس ذلك على أسرتي،
حيث توترت العلاقة بيني وبين زوجتي وفَتَرت،
وكذلك أولادي،
وانخفضت معدلاتهم الدراسية،
وساءت سلوكياتهم الأخلاقية.
ويستطرد الرجل قائلاً:
«والحق أنني عندما فكرت في مشكلتي بموضوعية
«والحق أنني عندما فكرت في مشكلتي بموضوعية
أدركت
أنني السبب الرئيس فيها،
وأنه من العدل ألا أُحَمِّل زوجتي كل المسؤولية،
فقد كنت غارقاً في أعمالي والسعي وراء متطلبات الحياة لي ولزوجتي وأولادي،
ولم أكن أسمح لزوجتي أن تراجعني في أسلوب حياتي،
أو تعاتبني في انشغالي عنها وعن أولادي
فلا وقت عندي للجلوس معهم،
ولا الخروج بصحبتهم،
وكنت لا أستطيع النوم ساعات كافية،
وكنت أزجر زوجتي وأعنفها إذا ما عاتبتني أو دعتني برفق إلى الاهتمام بها وبأولادي.
مررتُ بعاصفة من الأسئلة الداخلية
في بدايات الأربعينيات،
كلها تدور حول زوجتي وأولادي وحياتي،
فكثيراً ما كنت أسأل نفسي:
هل أستطيع أن أواصل حياتي مع زوجتي؟
!
أم أنني في حاجة إلى تغيير حياتي؟
وهل سيكون هذا التغيير بطلاق زوجتي والزواج بثانية؟
أم الإبقاء عليها مع الزواج بثانية؟
بعد ذلك كله سألت نفسي: لماذا أُحَمِّلُ زوجتي كل المسؤولية؟
لِمَ لا أعتبر نفسي المسؤول الأول عن «روتين» حياتي الأسرية، وفتور علاقتي الزوجية؟
لِمَ لا أحاول أن أغير نمط حياتي وعلاقتي بزوجتي وأولادي؟
لِمَ لا أعيد حساباتي في معاملتي لزوجتي وتربيتي لأولادي؟
لقد أفقْتُ بعد غفلة،
وعدت إلى حياتي الطبيعية بعد رحلة الأوهام والهوس،
أفقْتُ على تأخر أولادي دراسياً
- وقد كانوا متفوقين سابقاً -
وأيقظني صراخ أطفالي الصغار وبكاؤهم،
وكأن لسان حالهم يقول:
نحن في حاجة إلى رعايتك يا أبانا،
نحتاج إلى حضنك الدافئ،
نحتاج إلى لمسات حنانك،
ونظرات عطفك وحبك.
أيقظني صبر زوجتي عليَّ،
وحال تلك المسكينة التي كثيراً ما حاولت إصلاحي،
فبدلاً من أن أتحاور معها لإصلاح علاقتنا والارتقاء ببيتنا،
كنت أنهرها وأعنفها،
فكانت صابرة محتسبة!!
ختم صاحبُ الرسالة رسالته بقوله:
أرجو أن تقف معي،
وتتحمَّلني،
وتسمع لي،
وتساعدني،
فبرغم أنني أفقْتُ من كبوتي،
إلا أنني أحياناً يشرد ذهني،
وأفكر في العودة إلى رحلة الهوس،
وإلى مغامراتي العاطفية،
أريد أن توضح لي:
لماذا يسلك الرجل منا هذا السلوك الصبياني المفعم بالأنانية؟
وما الخلاص من هذا الهوس وتلك الأزمة؟
الرد على السائل
يتبع......
ننتظر الباقي