- لأننا دائما ما نقع أسرى لنشوة الوقوع في الحب!.
- لنترك الحياة تجيبنا على هذا السؤال ..!.
- الإحباط بعيد عن صاحب الذهن النشط، واليد العاملة، والطموح الكبير.
في الحقيقة إن المصارحة بين الزوجين هي أساس الحياة الزوجية السعيدة، وغيابها يعني غياب التوافق والوئام. وتغيب الصراحة في حياتنا الزوجية عندما نبدأ في الحديث الداخلي السلبي، ونأخذ في تحليل وتوصيف سلوكيات شريك الحياة، والتذمر والسخط من سلوكه بيننا وبين أنفسنا، الشريك الفطن هو الذي يتحاور بشأن حياته مع شريك حياته، يتحدث في الجيد والسيء، يناقش المشكلة، ويبحث معه عن حل، يتحدث عما يشغل باله ويقلقه، بينما الصمت والمداراة يزيدان الشقاق، ونصيحتي أن أبدأ في الحوار، تحدثا عن أحلامكما وتطلعاتكما المستقبلية.
بأدب وهدوء أخرجا ما بالقلب من لوم وعتاب، ومزقا أي صفحات سيئة في حياتكما الزوجية، ليحاول كل طرف أن يستخدم أفضل طريقة ليخرج ما بقلبه أولا بأول.. والحب صادق الحقيقي كالبحر لا يحتمل أن يكون في أحشائه خبث، أو سوء فيلفظه على الشاطئ أولا بأول.
· الزواج نهاية لقصة حب! هناك الكثير من يعتقد أن الزواج هو النهاية للحب بين الزوجين.. هل هذا صحيح؟! و لماذا لا يكون الزواج هو البداية الحقيقية للحب؟؟
لأننا دائما ما نقع أسرى لنشوة الوقوع في الحب!.
للحب بين الزوجين في بدايته لذة ووشوق ورغبة عارمة، تخف بعد ذلك؛ لتنتج حبا متزنا محملا بالمسؤولية ويستلزم العطاء والتضحية، لكننا للأسف لا نفهم ذلك، نظن أن الأمر يعني موات الحب وانتهائه، ونتحسر على لحظات جميلة مرت، ونظن بأن الحب قد انتهى، الحب كما أردد دائما مسؤولية وليس حالة شاعرية.
كي يظل الحب حيا علينا أن نعطي ونعطي الكثير والكثير، علينا أن نحافظ عليه من خلال سلوكنا وكلماتنا، ولا نتركه لفضول الكلام، وردود الأفعال، ليلتزم كل منا بواجبه تجاه الحب إذا ما أردنا أن يظل الحب بين الزوجين حيا يقظا في حياتهما.
· أين يأتي الحب.. قبل الزواج أم بعده؟ فمن الشباب والفتيات من يعتقد أن الحب الذي يؤهل للزواج يجب أن يبدأ قبله.. وهناك من هو أكثر التزاما، ويرى أن الحب يأتي بعد العقد ويكلله الزواج...فأيهما الأفضل..والأبقى؟؟
لنترك الحياة تجيبنا على هذا السؤال ..!.
ستجيبك بجلاء واضح أن الحياة السعيدة هي التي قامت على التفاهم والتوافق بين الزوجين، والتزام كل منهما بأدواره في الحياة الزوجية، والتفاهم والتوافق يتأتى بحسن اختيار شريك الحياة، وكما قلت سابقا معظمنا يختار، وهو واقع في نشوة بدء الحب، وهذا ما يحدث في علاقة الحب غير المشروعة بين الشباب وهو ما يسمونه "حب الجامعة" الذي لا يتطلب مسؤولية ولا التزام.
نصيحتي للفتاة اختاري رجلا بمعنى الكلمة، يقدس الحياة الزوجية، ويحترم تلك الشراكة المقدسة، وتنبئك سيرته وسمعته بذلك.
ونصيحتي للشاب أن البيت السعيد لا تقوم أركانه على جمال وجه المرأة، ولا تناسق قوامها، بقدر ما تقوم على فهمها ووعيها بدورها كزوجة وأم، والتزامها بتلك الواجبات.
· الإحباط يعد داء العصر خاصة للطلبة والطالبات، فكيف نستطيع التغلب عليه ونسير نحو التفوق والتميز؟؟
الإحباط هو شعور سلبي مركب، يحدث للمرء عندما يشعر أن أمنه وراحته أو مستقبله يتهددهما خطر ما، وهو مزيج من الحزن والقلق والترقب والخوف.
وفي وقتنا هذا يتملك الشباب حالة من الإحباط؛ نظرا لاتساع الفجوة بين أحلامه وطموحاته من جهة وواقعه من جهة أخرى، ويزداد عندما يمر الوقت ويبدأ في القلق الفعلي على أحلامه التي تنسل من بين يديه وهو ساكن لا يفعل شيئا.
وأول وأهم حل لهذه المشكلة هو التيقن من أن الحياة ميدان كفاح وتعب ومشقة، وأن النجاح فيها ليس مستحيلا بدليل هذا العدد الغفير من الناجحين والعظماء، لكنه أيضا ليس سهلا بسيطا، النجاح بحاجة إلى ثمن، وثمنه هو التعب والعمل وتحمل الشقاء والصعوبات، والأهم هو تحمل قسوة البداية، وصغر الخطوات الأولى، وأن نستلهم من حلمنا الكبير دافعا للاجتهاد والعطاء والبذل والتضحية.
الإحباط بعيد عن صاحب الذهن النشط، واليد العاملة، والطموح الكبير.
وجميعنا قد نحبط في لحظة ما؛ نظرا لعدم تحقيق شيء كنا نرنو إليه، الذكي هو من يتغلب سريعا على هذه المشاعر، وينطلق ليحقق ذاته ويتغلب على أي مشكلات تقابله.
كذلك من الأهمية بمكان اليقين أن الله لا يضيع أجر العامل المجتهد، ربما يختبرنا ليعرف مستوى إصرارنا على الوصول للحلم والهدف، أو ربما عرقلنا من الوصول لشيء نراه خيرا ويراه سبحانه غير ذلك، لذلك كان من الأهمية بمكان أن نز د اد قربا من الله ويقينا بقضائه، وتسليما بقدره كي ننجو من فخ اليأس والإحباط.
· ما لم يخبرني به أبي عن الحياة...فقط نريد نبذة عن مضمون هذا الإصدار الأخير للأستاذ كريم الشاذلي؟؟؟
الكتاب يتحدث عما يمكن أن نحتاجه في الحياة، ولم يخبرنا عنه آباؤنا، ليس تقصيرا منهم، وإنما لأنها تحديات جديدة وليدة عصرنا المحموم الذي نعيشه، أحاول فيه أن أسلط الضوء على قضية القيم والمبادئ وأهمية أن تحكم حياتنا معايير أخلاقية تضبط الرؤية المادية لهذا الزمان.
تحدثت عن تسويق النفس وإبراز خصالها، وعن الربح الشريف في معارك الحياة المتعددة، وكذلك عن التعامل الأمثل مع قضايا مثل المال والفشل، والإحباط، والخوف وغيرها