- البدايه :
- قال الله تعالي :-
- جبل الطور في الحجاز ! ( بالأدلة)
- النقطة الأولى :
- قال تعالى ( و التين و الزيتون و طور سينين و هذا البلد الأمين )
- الهروب
- ( و أوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي إنكم متبعون )
- و هناك ملاحظه لابد من الوقوف عندها !
- ( فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس )
- عودة موسى إلى أهله و العجل
- ليس هذا فحسب !! بل حتى توجد أثار أخرى و كلها تقع داخل السياج ..
- فهل ندرك الآن لماذا تنازل اليهود لمصر عن سيناء ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
موضوعنا هو عن الوادي المقدس طوى واين يقع في الحقيقه
وهل هو في سيناء بارض مصر
او في الجزيره العربيه في المملكه العربيه السعوديه / الحجاز ؟
البدايه :
قال الله تعالي :-
وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (9) إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى (10) فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى (11) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (12) ..سورة طه .
يقول تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم على وجه الاستفهام التقريري والتعظيم لهذه القصة والتفخيم لها: ( هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى ) في حاله التي هي مبدأ سعادته، ومنشأ نبوته، أنه رأى نارا من بعيد، وكان قد ضل الطريق، وأصابه < 1-503 > البرد، ولم يكن عنده ما يتدفأ به في سفره.
( فَقَالَ لأهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ ) أي: أبصرت ( نَارًا ) وكان ذلك في جانب الطور الأيمن، ( لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ ) تصطلون به ( أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى ) أي: من يهديني الطريق. وكان مطلبه، النور الحسي والهداية الحسية، فوجد ثم النور المعنوي، نور الوحي، الذي تستنير به الأرواح والقلوب، والهداية الحقيقية، هداية الصراط المستقيم، الموصلة إلى جنات النعيم، فحصل له أمر لم يكن في حسابه، ولا خطر بباله.
( فَلَمَّا أَتَاهَا ) أي: النار التي آنسها من بعيد، وكانت -في الحقيقة- نورا، وهي نار تحرق وتشرق، ويدل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: " حجابه النور أو النار، لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره"فلما وصل إليها نودي منها، أي: ناداه الله، كما قال تعالي : وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا
( إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى ) أخبره أنه ربه، وأمره أن يستعد ويتهيأ لمناجاته، ويهتم لذلك، ويلقي نعليه، لأنه بالوادي المقدس المطهر المعظم، ولو لم يكن من تقديسه، إلا أن الله اختاره لمناجاته كليمه موسى لكفى، وقد قال كثير من المفسرين:" إن الله أمره أن يلقي نعليه، لأنهما من جلد حمار"فالله أعلم بذلك.
احد المشايخه المفسرين الشيخ السعدي .
الوادي المقدس " طوى "
هو في جانب طور سيناء كما يقال وهذه بعض الصور
الوادي المقدس الذي كلم الله فيه سيدنا موسى عليه السلام
بما يليق بجلالة الله عز وجل .
صورة لزوار هذا الوادي المقدس
الغار التى لجأ إليها نبى الله موسى - عليه السلام
(فى جبل الطور الذى كلمه الله عليه فى مصركما يقال ايضا )
ولكن احبتنا دعونا نتبع التقرير التالي المدعم بالحقاق المنطقيه والدراسات لكي نعرف الحقيقه .
جبل الطور في الحجاز ! ( بالأدلة)
رفض الرئيس المصري و بشكل صريح مشروع تناولته الصحافة في العربية السعودية مؤخرا و خلال زيارة العاهل السعودي للمنطقة الشمالية في السعودية من وجود تقديم لمشروع مقترح لربط العربية السعودية بمصر من خلال جسر يمتد فوق خليج العقبة , الرفض جاء مبررا بتبرير غير منطقي بأن هذا الجسر يؤثر على السياحة و هدوء مدينة " شرم الشيخ ".
عموما ! هناك أسباب كثيرة قد تؤدي إلى الرفض و كثير منها قد يقبل عقلا , لكن قد نضيف ما أراه هنا كسبب في حالة ترجيحه فهو سيضرب السياحة الدينية التي تستفيد منها مصر من خلال السياح اليهود و النصارى الذين يزورون " جبل موسى " في جنوب سيناء بجوار دير نصراني على أنه الجبل الذي يحمل اطهر البقع في الأرض - كما تشير التوراة - و كما أشار القرآن الكريم إلى قدسية ذلك المكان عندما طلب الله عزوجل من موسى الكليم أن يخلع نعليه لأنه بالواد المقدس طوى .
سأحاول من خلال الأسطر التالية , الاعتماد أولا على ما جاء في القرآن الكريم و السنة النبوية المطهرة , ثم إجراء الموافقة لما لدى أهل الكتاب حول هذا الموضوع.
دخول
النقطة الأولى :
قال تعالى ( و التين و الزيتون و طور سينين و هذا البلد الأمين )
لا توجد أي إشارة إلى أن جبل الطور المذكور في القرآن الكريم يجب أن يكون فيما يعرف الآن بشبه جزيرة " سيناء " المصرية , و كثير من المؤرخين ذكروا أن اسم سيناء إنما أخذ من اللفظ التوراتي لمعتقد أنها مكان الجبل " Sinai " المقدس, و اللفظ القرآني الكريم جاء كما نلاحظ موافقا للفظ التوراتي ( سينين : و ساينا ), بل !!! و عند عودة موسى عليه السلام معه أهله إلى ارض مصر قادما من مدين في شمال الحجاز …. ما الذي يجعل موسى و معه نساء ينعطفون إلى أقاصي جنوب سيناء الغير مأهولة وهو يعرف أن وجهته أرض مصر حيث فرعون و قومه , و هذا يعني أن الطور منطقيا ليس بجبل موسى في جنوب سيناء.قال تعالى ( فلما قضى موسى الأجل و سار بأهله من جانب الطور نارا ).
النقطة الثانية : جغرافيا لم تكن شبه جزيرة سيناء في القديم مفصوله فلم يكن هناك أي فاصل جغرافي ( قناة السويس الإصطناعيه ) لتفصل مصر من سيناء.
ألنقطه الثالثة : عشرات من الملايين من الأبحاث التي أنفقتها مراكز أبحاث مدعومة من الكنيسة في الولايات الأمريكية في الخمسينيات و السبعينيات من القرن الماضي فشلت في العثور على أي دليل يشير إلى وجود أي آثار بشرية أو آثار عربات الخيل الفرعونية في خليج السويس , و هذه النتائج أعطت الملاحده - الغير دينيين - بإنكار قضية العبور من الأساس.
قبل الدخول في طرح الأدلة أو الشواهد , لابد من إظهار أمر فيه اختلاف بسيط بين النصوص القرآنية ( وهو الحق الذي لا يأتيه الباطل ) و بين التوراة , فالقرآن الكريم يتناول قضية النبي موسى و تكليم الله له خلال عودته من أرض مدين في الحجاز ثم إيتاء موسى عليه السلام الألواح عندما غاب عن أهله 40 يوما, بينما في التوراة تظهر أن التكليم الأساسي حدث عندما عبر النبي موسى مع بني إسرائيل حيث تم إعطاء الألواح أو الصحف. و رغم هذا الاختلاف إلا انه بسيط و لا يؤثر في مجرى الموضوع , حيث أن " قدسية الوادي طوى " هي التي جعلت النبي موسى ينحرف ببني إسرائيل مرة أخرى إلى أرض العرب بغية " الوادي المقدس " و حيث أعطاهم الله هناك المن و السلوى.
الهروب
( و أوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي إنكم متبعون )
الصورة أعلاه تظهر رحلة النبي موسى هربا مع قومه من فرعون و ظلمه , و كما تظهر الخارطة فلم يكن هناك مانع طبيعي ( بحري ) يحول بين مرور النبي موسى قبل خليج العقبة , و لذلك فشلت جميع الأبحاث التي بحثت في خليج السويس على مر عقد من الزمان - و منذ حملة نابليون - من الوصول إلى أي تأكيدات حول هذه الحادثة التاريخية.
الإسرائيليات تشير إلى أن بني إسرائيل كان عددهم كبيرا , و هناك في التوراة ما يقول " "They are entangled in the land, the wilderness hath shut them in " و هذه الأرض المبسوطة يمكن رؤيتها بسهوله على شاطئ نويبع الذي يعتقد أن بني إسرائيل تجمعوا عنده و تحسسوا أن موسى ٌقد أوقعهم في مأزق خصوصا و أن هذه المنطقة الممهدة تسمح بتجمع الأسباط الأثني عشر الذين رافقوا موسى ( تحتاج إلى منطقه واسعة لتحملهم وما معهم من أطفال بالطبع لن يستطيعوا تسلق الجبال )
قال تعالى (فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم )
و هناك ملاحظه لابد من الوقوف عندها !
فاختيار المصريين شاطئ " نوبيع " للمرور منه للحج لم يكن إعتباطيا, فهو يعتبر اقرب مكان يابس إلى شبه الجزيرة العربية حيث تبلغ المسافة بين شبه الجزيرة العربية و سيناء في تلك النقطة ما لا يصل إلى 7 ميل , و ليس هذا المهم !!
الأهم … أن البحر في تلك المنطقة عندما يشاهد من الأقمار التي تقيس أعماق البحار فإن البحر في تلك المنطقة الآن و بشكل غير مفسر يرتفع ليصبح عمقه أقل من 800 قدم فقط !! و الأعجب أنه لم يكن بالشكل التدريجي المعهود في جميع البحار ( التدرج في العمق ) فالغريب أن يمين ذلك الممر عمقه أكثر من 5 أضعاف البحر عند الممر , و يساره عمقه يتجاوز 5000 قدم !
و هذه الصورة لقياس العمق من قمر اصطناعي تظهر البحر باللون الأزرق الفتح في المنتصف بينما العمق يزداد عن الجهتين , كما يظهر شاطئ نويبع كمنطقه ممهده تختلف عن الشريط الجبلي عن الجهتين !
و هذه صورة جغرافيه مرسومه تظهر الجسر البري المغطى بالمياه الضحلة و الذي يصل بين شبه الجزيرة العربية و مصر *الوصول إلى الضفة ألأمنه .
و بعد أن أغرق فرعون و جيشه في البحر , ووصول موسى عليه السلام و قومه إلى شبه الجزيرة العربية , يوجد ما يتماشى مع الأحداث و لكن أين في شبه الجزيرة العربية و ليس في شبه جزيرة سيناء.
و الصور التالية تظهر آثار العربات الفرعونية التي تجرها الخيول وعرف الفراعنة باستخدامها في الحروب , و كلها وجدت في خليج العقبة و ليس في خليج السويس, و الصورة الأولى رسم فيها صورة تخيليه لعجلات العربة الفرعونية لتقارن بالأثر الموجود بقاع خليج العقبة.
و هذه أيضا
و هذه أيضا
في أرض الحجاز مباركة من نبي الله إبراهيم و رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم .. و الآن موسى عليه السلام !
( فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس )
أولا : الجبل , على الضفة الأخرى ( الشرقية ) من خليج العقبة في الجهة المقابلة لنويبع يعرف أهل المنطقة ( جبل اللوز ) ! المثير … و بشكل لا نراه في جبال الحجاز النارية , أن رأس هذا الجبل مسود بشكل مختلف وواضح عن بقية الجبل بل وحتى لون الجبال المجاورة المائلة إلى اللون البني , و يمكن مشاهده الجبل من خلال الصورة التالية
فهل هذا الاسوداد لرأس الجبل نتيجة لطلب البشري موسى عليه السلام من الله عزوجل ليظهر له , فطلب الله سبحانه من موسى إن ينظر إلى الجبل الذي ( قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني و لكن انظر إلى الجبل فإن استقر … الآية الكريمة )
أو هي كما يتوافق مع التوراة التي تذكر إن نور الله قد سطع على الجبل عندما تسلم موسى الألواح من ربه
عودة موسى إلى أهله و العجل
كما هو مذكور في القرآن الكريم و التوراة , بعد أن عاد موسى عليه السلام من لقاء ربه وجد قومه قد اتخذوا من العجل صنما مقدسا !
و كما نلاحظ في الصور التالية , انه حتى الدولة السعودية قامت بتسييج المكان الذي يعتقد انه المكان الذي ثبت عليه العجل الذهبي , خصوصا بعد مشاهدة نقوش على حجارة قاعدة الصخور وجود نقوش واضحة لرسوم " للعجل " مرسومه بشكل يشابه النقوش الموجودة في مصر لرسم الأبقار التي تتميز بالقرون الطويلة " الجواميس " و الجزيرة العربية لم تكن تعرف هذا النوع من الأبقار " الجاموس " ذو القرون الطويلة.
ليس هذا فحسب !! بل حتى توجد أثار أخرى و كلها تقع داخل السياج ..
المثير أيضا , وجود صخره فيها فالق عظيم بجوار الجبل مباشرة , قال تعالى ( و إذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا ).
و لا ننسى أن الرسول صلى الله عليه وسلم و خلال توجهه إلى غزوة تبوك في شمال الحجاز , كان قد أشار إلى أصحابه إلى أن النبي موسى عليه السلام مدفون في الطريق إلى تبوك , أي أنه داخل شبه الجزيرة العربية , قال أبو هريرة: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "فلو كنت ثَم لأريتكم قبره إلى جانب الطريق عند الكثيب الأحمر" فلو كان بنو إسرائيل قد تاهوا داخل سيناء ومعهم النبي موسى عليه السلام فكيف كان سيمر عليه النبي صلى الله عليه وسلم ؟؟
للإخوة الذين يريدون مشاهده السياج السعودي بالمرسوم الملكي للمكان في القرن الهجري المنصرم يمكنكم الإطلاع على اللوحة و السياج عبر مقطع طوله 5 دقائق من يو-تيوب و للمعلومية من صوره و علق عليه هم للأسف - نصارى أمريكيين - دخول إلى البلاد كباحثين وصوروا مقطع لكن ماني عارفه أنزله
فهل ندرك الآن لماذا تنازل اليهود لمصر عن سيناء ؟
و في ختام هذا الموضوع أقول : نعم قد تكون تلك آثار بني إسرائيل , لكن تذكروا ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم ليهود المدينة ( نحن أولى بموسى ) و جعل يوم عاشوراء يوم صيام للمسلمين يؤجر من يقوم به في ذكرى العبور .
فنحن الذين صدقنا بموسى عليه السلام , وبرب موسى رغم أننا لم نرى شيئا , و ليس مثل يهود الذين رغم ما شاهدوه مع موسى إلا أن المعصية كانت ديدنهم .
التعليق :الموضوع هنا ليس سياسيا وبقدر ماهو تساؤل وايضاح يكون المنطق والعقل هو الفاصل فيه !
م/ن
يعطيك الف عافية