- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- فراشاتي الغاليات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فراشاتي الغاليات
البعض منا لا يستطيع الهروب من أفكاره السوداء التي تهاجمنا أحيانا دون استئذان وتثير في نفوسنا شجونا وأحزانا ومخاوف قد تصل بنا إلي حد 'الهم'..ليس لسبب معين وإنما لمجرد هواجس ليس لها أي واقع في الحياة ولكنها تطرد الأمان والطمأنينة من أنفسنا وتجعلنا نهبا للقلق والتوتر.
خبراء علم النفس قالوا: أن هذه الأفكار السوداء التي تطاردنا.. تضعف جهاز المناعة في الجسم وتجعلنا اكثر استعدادا للإصابة بالأمراض.
هواجسنا من صنع أيدينا وليس لها أي أساس من الصحة ولكن غالبا ما نقع فريسة سهلة لها عندما يذهب الابن إلي النادي ويتأخر قليلا عن موعده ونجد بعض الأمهات تتوقع انه قد حدث له مكروه!..أو إذا تأخر الزوج في عمله ولم يحضر في الموعد المعتاد فأن هذا يعني انه حدث له حادث بالسيارة وتظل الأفكار السوداء تتوالي وتصنع الحكايات الحزينة بداخلنا دون أن يكون لها أساس في الواقع..
والأفكار السوداء كثيرة ومتنوعة وهي تعني باختصار توقع الأحداث غير السارة في حياتنا.. لكن الباحثون في جامعة 'ويسكونسن' بامريكا وجدوا بعد دراسة علي مجموعة من الفئات المختلفة من الجنسين تراوحت أعمارهم بين 57 الي 60 عاما وهم يعانون من مستويات مختلفة من النشاط الدماغي في المنطقة المرتبطة بالأفكار السيئة انهم اكثر عرضة للاصابة بالأمراض..
كما أظهرت الدراسة أن المتشائمين تجاه الأحداث المتوترة والسلبية يظهرون نشاطا اكبر في منطقة الدماغ التي تعرف بالقشرة قبل الجبهوية اليمني في حين يرتبط النشاط الأعلى في القشرة الجبهوية اليسرى بالاستجابات العاطفية الإيجابية.
وقد لاحظ الباحثون بعد تحليل مجموعة من الأحداث السارة والحزينة والمخيفة التي مرت في حياة المشاركين في الدراسة أن العواطف تلعب دورا مهما في وظائف أنظمة الجسم التي تؤثر علي الصحة بشكل عام.. وقد استخدم علماء 'اللقاحات' المضادة للاكتئاب والتوتر الناتج عن هذه الأفكار لحماية جهاز المناعة لديهم. ومساعدة الجسم علي مكافحة التهديدات الخارجية عند دخولها الجسم، كما وجد هؤلاء العلماء عند قياسهم لمستويات الأجسام المضادة التي أنتجها اللقاح في دماء المشاركين بعد مرور ستة اشهر أن الاستجابات والتفاعلات المناعية كانت أسوأ عند الذين لم تشملهم الدراسة.. وبذلك ثبت أن الذين يتعرضون ويستسلمون لأفكارهم السوداء هم اكثر عرضة للإصابة بأمراض المناعة
دمتن بخير وصحة