الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث
ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
-
- حكم و اقوال فتيات
- اه كم احبكم يا اطفالي
غربة وحنين
20-02-2022 - 12:25 am
( كم أحبكم يا أطفالي )
بدأت ظلمة الليل تتبد د وأخذ الفجر طريقه الى الحياة .....إنسحب الليل بسواده أمام الضياء الذي بدأ يطل على نافذة غرفتي .....
سمعت رنين المنبه أغلقته وغفوت قليلا ...
أه لقد تأخرت قمت متثاقلة من نومي وانا أحد ث نفسي ليت اليوم إجازة .. بعد سهر البارحة أشعر بحاجتي الشديدة الى النوم .
أوه لقد تأخرت الساعة تشير الى السابعة والنصف صباحا .
لملمت أغراضي داخل حقيبتي و أر تد يت عبائتي على عجل وتوجهت إ لى عملي في الطريق أخذت أردد وردي .
لقد وضع الخط الاحمر . كنت أتساءل بيني وبين نفسي ( لما الخط الأحمر ونحن في أيام العودة وليس لدينا
أعمال ولا طالبات . ولم أتأخر كثيرا !!!
مديرتي : لما تأخرتي منزلك ليس بعيد ؟؟؟!!! أعتذ رت
وذهبت الى غرفة المعلمات وإذا بي أستمع الى أصواتهن وأحاديث مختلفة السعادة غامرة ورائحة القهوة تعبق بالمكان وما ذا أرى ؟؟!!
آه هذة مجموعة من الملابس للفتيات الصغيرات كم هي جميله .
سلمت عليهن ورددن على السلام وبدأت التعليقات الساخره لما تأخرتي ؟ ناموسيتك كحلي و ... و.....
جلست وأسترسلن بالاحاديث حول الملابس
ندى : كم هو جميل هذا الفستان سأخذه لابنتي .
هند : وهذان سأخذهما لابنتاي الوانهما جميلة .
وأكملن أحاديثهن حول أطفالهن ومواقفهم و... و.. ..
شعرت بنفسي كالغريبة بينهن أنا الوحيدة ليس لدي أطفال فبما أتحدث !!!
لا أعرف ما أعتراني في تلك اللحظة شعور غامض بالانقباض أنغمس في قلبي .
و سرحت بعيدا عن زميلاتي رغم انني جالسة بينهن وأستمع الىأحاديثهن وضحكاتهن
ولكن لا أعي شيئا من كلامهن حيث انني ذهبت بعيدا بعيدا بأفكاري ......
تذكرت رحلات العلاج الطويلة بين الاطباء والمعالجات الشعبيات .
ولكن لم يكتب الله لي الذرية .... وهذا نصيبي وما كتب الله لي وقد يكون لحكمة يعلمها
كنت نسيت الموضوع ورضيت بما كتب لي ودائما أحمد الله على كل حال
ولكن لاأعرف ماذا دهاني !!
شعرت بزفرات ساخنة في أعماقي أه ه ما أقسى الشعور بالحرمان .
حاولت أن أ تماسك سأذهب الى مكتبي وأ شغل نفسي ببعض الاعمال قبل أن يشعر بي
أحد لا أود أن يشعر أحد بضعفي فأنا دائما متماسكة وقوية .
سأحاول أن أنسى ولكن .
ظل هذا الشعور ملازما لي ولم أشعر بنفسي
إلا بقطرات ساخنة من الدموع تبلل وجنتي .
حاولت كبت دموعي ولكن .
شاهدتني إ حدى زميلاتي أسرعت إ لي ما بك وما هذه الدموع وبدأت تربت على كتفي
وتواسيني وتحاول التخفيف عني ...,
فلم أشعر إلا بالدموع تزداد إنهمارا و كأنها نهر جارف .
زميلتي : ما ذا حدث ؟ هل حدث مكروة لا سمح الله لإحد من أهلك ....... زوجك ؟
لا لا شئ ولكن هو شعور ببعض الضيق وسوف يذهب بعد قليل .
زميلتي :إستعيذي بالله من الشيطان الرجيم وصلي ركعتين وأقرأي ما يتيسر لك من القرأن
الكريم وسوف ترتاحين بأذن الله
الحمدلله شعور ببعض الارتياح بدأ يتسلل الى قلبي بعد الصلاة وتلاوة القرأن الكريم
سبحان الله حقا تلاوة القرآ ن الكريم لها لذة وحلاوة
والحمد لله الذي جعلنا مسلمين وجعل راحتنا بالصلاة وتلاوة القرأن الكريم
ولكن أحب الاطفال كثيرا . قلبي متعطش لسماع كلمة ماما .....
عندما أرى الاطفال في أي مكان أنسى نفسي وأتأملهم وأحيانا ألعب معهم
قالت لي أختي يوما : ما دمت تحبي الاطفال لما لاتعملي في رياض الاطفال
وسيكون لديك بدل الطفل أطفال . !!
بدأت أفكر بالموضوع ثم قررت وعملت في رياض الاطفال
الحمد لله كم أشعر بالسعادة وانا أتعامل مع الأطفال .
ضحكاتهم – كلماتهم – برائتهم حتى أ ن بعض الاطفال ينسى ويناديني بماما
بدأت أضحك معهم من مواقفهم وأضمهم وأغدق عليهم الحنان
وأشعر بأني أود أن أضعهم داخل قلبي
آه العمل مع الاطفال متعة حقيقية .
إحدى زميلاتي تقول وتعلوها الابتسامة : الاطفال يحبوك حتى من لم تتعاملي معهم .
هي لا تعلم بمقدار محبتي ولهفتي عليهم .
أه كم أنا سعيدة معكم يا أطفالي وكم أحبكم
قصة تدمع لها العيون←
ضياع فتاه داعيه→