- اختي الكريمة حفظك الله ....
- فيا للعجب ابن الخليفة يتزوج من بنت بائعة اللبن الفقيرة المعدمة ! .
- ( أي يعادل ما قالته المرأة عن ما فضل به الله الرجال علي النساء ).
- و علي الزوجة أن تقدم حق زوجها علي حق نفسها و و علي حق أقاربها.
- اختي الكريمة ...
حق الزوج علي الزوجة في الاسلام
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله استتماما لنعمته و استسلاما لعزته و طلبا للمزيد من فضله .
سبحانه أمر أن لا نعبد سواه ولا نرهب أحدا سواه فهو القاهر فوق عباده و هو الحكيم الخبير.
واشهد أن لا اله الا الله شهادة نتمسك بها ما ابقانا و ندخرها لهول ما يلقانا , فانها عزيمة الايمان و فاتحة الاحسان و مرضاة الرحمن و مدحرة الشيطان .
و اشهد ان سيدنا محمدا عبده و رسوله ارسله بالدين المشهور و العلم المأثور و الكتاب المسطور اللهم صل و سلم و بارك علي سيدنا محمد و علي اله و اصحابه و التابعين الي يوم الدين .
اما بعد .
اختي الكريمة حفظك الله ....
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :"ما استفاد المؤمن بعد تقوي الله خيرا له من زوجة صالحة إن أمرها أطاعته و إن نظر اليها سرته و ان اقسم عليها ابرته و ان غاب عنها حفظته في نفسها و ماله".
اعلمي اختي الكريمة ان الدنيا متاع و خير متاعها المرأة الصالحة التي تعرف حق زوجها عليها و تبتغي مرضاته و توفر راحته و هناءته و ان الله عز وجل الذي كفل السعادة لكل مخلوق و ضمن مصلحة الفرد و الجماعة لم يترك الزوجين هملا يعيشان علي غير هدي بل و اوجب علي كل حقا لصاحبه ان لم يؤده اليه كان ظالما اثما ...
و الرسول صلي الله عليه وسلم يقرر في صراحة تامه ووضوح كامل حق الزوج علي زوجته في حديثة السابق و قبل ان نتناوله بالبحث والبيان .
أري لزاما علي أن اتقدم بالنصيحة لكل من يرغب في الزواج عليه بحسن الاختيار ... لاننا ليس من العدل أن نلقي اللوم علي البذور دون أن نلقي اللوم علي الارض التي سنزرع فيها تلك البذور والغير صالحة الزراعة.
فعلينا أن نبدأ من بداية الامر.
اختي الكريمه حفظك الله عليكي بحسن اختيار الزوج
واختاري من سيتق الله فيكي و في بيتك و في أولادك .. اختاري من ذي علم و دين وأخلاق و قرآن و ليس من ذي جاه و مال و سلطان .
و انت يا اخي الكريم عليك باختيار المرأة ذات الدين لأنها هي الزوجة الصالحة التي تسعد زوجها و تربي أولادها و تدبر منزلها و تجعل بيتها جنة و نعيما يمرح فيها الولدان في سرور و اطمئنان.
و إحذر كل الحذر اخي أن تغفل عن ذلك و تختار المرأة لمالها أو لجمالها أو لحسبها دون أن تراعي فيها جهة الدين و الخلق ... فمن يفعل ذلك فقد ظلم نفسة و أهله و أولادة و قد خاب وخسر خسراناً عظيما.
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"من تزوج المرأة لعزها لم يزده الله إلا ذلاً , و من تزوجها لمالها لم يزده الله إلا فقراً , و من تزوجها لحسنها لم يزده الله إلا دناءة , و من تزوج إمرأة لم يرد بها إلا أن يغض بصره و يحصن فرجه أو يصل رحمه , بارك الله له فيها و بارك لها فيه".
صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم
ولقد عرف تلك الحقيقة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه و أرضاه : <فقد كان يعس بالليل ثم جلس تحت جدار فسمع امرأة تقول لإبنتها قومي يا بنية إلي اللبن و أمزجيه بالماء استعداداً لبيعة في الصباح !
فأجابتها الفتاه : ان أمير المؤمنين أرسل مناديا ينادي أن لا نغش اللبن ...
قالت لها أمها : إن أمير المؤمنين نائم فلا يبصرنا فأمنى يا بنية مما تخافين.
قالت لها الفتاه : إن كان أمير المؤمنين بعيداً عنا فرَبُّ أمير المؤمنين ليس عنا ببعيد , و لئن نجونا من عذاب الدنيا فلن ننجو من عذاب الآخرة {إن عذاب ربك لشديد} .!!
كل ذلك و أمير المؤمنين يستمع فأعجب بأمانة الفتاة و شجاعتها فإختارها زوجة لأعز أبنائه و كان من ذريتها الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز>.
فيا للعجب ابن الخليفة يتزوج من بنت بائعة اللبن الفقيرة المعدمة ! .
و لكن أمانتها و دينها قد رفعها الى درجة رفيعة قد لا يستطيع ذوات الجاه و المال الوصول إليها .
إعلمي اختي الكريمة جيدا أن رب العزة تبارك و تعالي أوجب علي الزوجة أن تمتثل لأمر زوجها و أن تطيعه في كل ما يطلب مما لا معصية فيه . و أن لا تنازعه في شئ أراده حتي تحوز رضاه و تحظي بطاعة الله و حسن ثوابه.
فقد روي أن امرأة جاءت إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت :"بأبي انت و أمي يا رسول الله , أنا وافدة النساء إليك , إن الله عز وجل بعثك إلي الرجال و النساء كافة فآمنا بك و بإلهك , إنا معشر النساء محصورات مقصورات , قواعد بيوتكم , و حاملات أولادكم , و إنكم معشر الرجال فضلتم علينا بالجمع و الجماعات و
عيادة المرضي و شهود الجنائز والحج بعد الحج ؛ و أفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله , و إن أحدكم إذا خرج حاجاً أو معتمراً أو مجاهداً حفظنا لكم أموالكم , و غزلنا لكم أثوابكم , و ربينا لكم أولادكم , أنشارككم في هذا الأجر ؟".
فالتفت رسول الله صلي الله عليه وسلم إلي أصحابه بوجهه ثم قال :"هل سمعتم مسألة امرأة قط أحسن من مسألتها في أمر دينها ؟".
فقالوا : يا رسول الله , ما ظننا أن امرأة تهتدى إلي مثل هذا !! فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إليها ثم قال :"افهمي أيتها المرأة , و أعلمي من خلفك من النساء أن حسن تبعل المرأة لزوجها و طلبها مرضاته و اتباعها موافقته , يعدل ذلك".
( أي يعادل ما قالته المرأة عن ما فضل به الله الرجال علي النساء ).
أخواتي في الله اذكر نفسي و إياكم بأن نتق الله في ازواجنا وإعلمي أن أول الحقوق الزوجية الشرعية للزوج علي زوجته أنه يتوجب علي الزوجة أن تصون نفسها من نظر الغير إليها , و أن تستتر عن الأجانب و تغض بصرها عن رؤيتهم , فلا تتطلع إلي بيوت الجيران مثلا أو الأسواق أو الشوارع و الطرقات من النوافذ و غير ذلك من الامور المشابهه ,, و علي الزوجة أيضا أن تستأذن زوجها في الخروج من بيتها قبل خروجها كلما دعتها الضرورة للخروج ( خروجها يكون للضرورة القصوي فقط بقدر الإمكان لأن المرأة إذا خرجت من بيتها فهي سهم الشيطان الصائب الذي لا يضل هدفه قط ) و يجب أن تستأذن أيضا كلما دعتها الضروره إلي الصعود حتي إلي سطح البيت أو الدخول علي الجيران ,,, لأن الزوجة اذا فعلت ذلك دون إذن زوجها ... لعنتها الملائكة حتي ترجع أو تتوب ..
و علي الزوجة أن تتلقي زوجها بالبشر و السرور , و تتجنب العبوس و التقطيب في حضرته حتي إذا نظر إليها شرحت صدره و أقرت عينه و آنسته من ما يلاقي من الآلام في عمله.
و علي الزوجة أن تقنع بما رزق الله زوجها و تنصرف إلي تدبير منزلها بروح الاقتصاد حتي يبارك الله في العيش القليل . و ليس لها أن تستزيد زوجها من مأكل أو ملبوس مما لا طاقة له به.
كما أنها لا تتناول من كسبه إذا كان حراماً , فإن في تناول الحرام الهلاك الأبدي و العذاب المقيم <وكل جسم نبت من سحت فالنار أولي به>, و قد كانت عادة نساء السلف الصالح إذا خرج الرجل من منزله تودعه إمرأته و تقول له : إياك و كسب الحرام فإننا نصبر على جوع الدنيا لكننا لن نصبر على نار الأخرة!!.
و علي الزوجة أن تقدم حق زوجها علي حق نفسها و و علي حق أقاربها.
و أن تحترم أهله, و خاصة أمه ( لعلوا قدرها ) و لابد ان تتذكر دائما أنها في يوم من الايام ربما تصبح اماً مثل أم زوجها .
وانها ستحتاج لرعاية و عناية .... ولابد لها أن تسلم لأم زوجها زمام الرئاسة المنزلية؛ و تنقاد لحديثها و تعمل بنصائحها و تتفاهم معها بروح الصدق و الإخلاص و المحبة و الوئام, ولا يليق بها أن تصبح سببا في يوما من الايام لأي خصام بين زوجها و أمه, أو تبذر بينهما بذور الشقاق و الخصام بأي صورة كانت ... فإن في ذلك هلاك للزوج و خسراناً له و لها في الدنيا و الأخرة.
اختي الكريمة ...
هذه هي حقيقة حقوق أزواجنا علينا كزوجات مسلمات و مؤمنات, فينبغي علينا أن نحفظها جيدا عن ظهر قلب و نحاول تطبيقها كلها علي حياتنا الزوحية دون ادني تهاون فيها أو تقصير ... ولا ننسي أن نزرع في بناتنا حبهن لازواجهن و نعلمهن كيف يبنين آمه مسلمه مؤمنه شهادتها أن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله و عقيدتها شرائع كتاب الله و سنة رسول الله.
و أخر ما أحب ان أختم به معك أختي الفاضلة ....هذا الحديث الشريف .
فقد روي الحاكم من حديث معاذ رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
"لو أمرت أحداً أن يسجد لأحد , لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها, ولا تجد إمرأة حلاوة الإيمان حتي تؤدي حق زوجها و لو سألها نفسها وهى علي ظهر قتب".
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
وجزاكم الله عنا خيرا أخواتي في الله
اختكم في الله الفقيرة الي الله تعالي
المجاهدة
للأمانة منقول