نورس
12-07-2022 - 01:39 am
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
نجح علماء أمريكيون فى العثور على موروثة جينية بالمخ مسئولة عن النشاطات الذهنية والمشاعر الحادة، مما سيقدم تصوراً واضحاً لفهم قدرات الانسان للاستجابة السريعة لأي معلومات جديدة فيما يعرف ب "الفطنة" .
ويعمل هذا الجين على تكوين بروتين ما يساعد على زيادة مرونة الخلايا العصبية ويساعد على عملية تغيرها، مما ينظم سرعة استقبال المعلومات الجديدة ويزيدها ، وقد أطلق عليه "جين المرونة" .
ويوجد هذا البروتين قرب خلايا الدماغ المسئولة عن استقبال المعلومات التي تصل عبر الحواس البشرية وتفسيرها وتحليلها، وكذلك الخلايا المسئولة عن التفكير والعواطف، وعن الايعاز بالنشاطات الحركية.
ويعتقد العلماء أن هذا الجين يمكن أن يكون رابطة بين مستويات النشاط الذهني للدماغ وبين قدرات الدماغ على الاستجابة السريعة، عند ازدياد مستوى المعلومات الجديدة.
ومن المتوقع أن يتيح هذا الاكتشاف للعلماء يوما ما التحكم بمستوى وسرعة تعلم الانسان واستيعابه لمعلومات جديدة .
وعلى جانب آخر ، توصل علماء أمريكيون إلى طريقة قد تجعل الانسان يتحول فى المستقبل إلى عبد، يعمل آليا دون كلل، و دون أن يطلب أجراً.
وقام العلماء فى تجارب أجريت على القردة بوقف عمل جين يطلق عليه "دي 2" وهو الجين الذي يقطع الصلة الرابطة بين "الهمّة" وبين "المكافأة المنشودة" .
و كان العلماء قد اكتشفوا طريقة للتلاعب بواحد من الجينات لدى القرود، وتحويلها إلى نوع من العبيد ينفذ أعمال السخرة، بعد أن أدى عزل هذا الجين إلى تحولها إلى أداء الاعمال بسرعة، ودأب دون أن تتذمر من عدم مكافئتها .
وتحولت نتائج البحث إلى موضع للتساؤلات حول احتمال توظيف الطريقة، في استعباد البشر، حيث يتشابه الجين الذي أخضع للتغيير مع جين يوجد لدى الانسان .
وتوصل العلماء إلى هذه النتائج بالمصادفة أثناء بحثهم لعلاج حالات الأمراض العصبية لدى الانسان.
إلا أن الباحث الاميركي المشرف على الدراسة أفاد بأن تلك النتائج قد تساعد فى علاج المصابين بالاكتئاب لكونهم يعتقدون أنه لا توجد مكافأة تستحق بذل أي جهد لنيلها، ولذلك فإن العمل هو حمل ثقيل.
و العكس بالنسبة للمرضى المصابين بالهوس، فإنهم يعملون ويعملون ويظلون غير راضين عن نتائج عملهم.
و أكد الباحثون أن هذه الدراسة تثبت أن الطرق الحديثة للتحكم فى سلوك الانسان، أصبحت غير بعيدة المنال.
ويبدو أن هذا الاكتشاف لا يعد الوحيد الذي يهدد الانسان فقد أوضحت دراسة حديثة أن البرمائيات تعاني من مشكلات خطيرة في العالم وأن ثلثها مهدد بالانقراض .
وأكد علماء أن هذا نذير شؤم لمخلوقات أخرى من ضمنها الإنسان ، لأن الكثيرين يعتبرون البرمائيات هي أول الأنواع التي تفنى نظراً لأنها شديدة الحساسية لأي تغيرات في البيئة .
وأشار تقرير البرمائيات العالمي وهو أول دراسة متكاملة للبرمائيات التي تشمل الضفادع والسحالي والسلمندر، إلا أن تسعة أنواع على الأقل انقرضت منذ 1980 و حتى الآن ، و أن هذه البرمائيات مهددة بمخاطر أكبر في المستقبل .
اشكرك عليه اختي الكريم نورس
دمتِ بحفظه وامنه