تعرف الحاسة السادسة بأنها إحساس فطري لا إرادي بعيد عن المنطق يمكن صاحبه من معرفة المجهول والتنبؤ بالمستقبل، وأغلب الناس يمتلكون مثل هذه الحاسة ولكن بدرجات متفاوتة.
وبما أن الإنسان العادي ليس له وسيلة اتصال بالمستقبل فإنه من المرجح أن يعتمد على الروح لاكتشاف المستقبل المجهول فهي "نفحة من الله" ولها قدرات عظيمة لا تدركها العقول، وهذا ما أكده تقرير نشر في مجلة "ساينس" أن الحاسة السادسة لدى الإنسان الخاصة بالإحساس بالخطر التي رفضها بعض العلماء على اعتبار أنها خرافة ، توجد فعلياً في جزء من المخ يتعامل أيضاً مع حل الصراعات.
وأكد جوشوا
براون باحث من جامعة واشنطن في تصريحات للمجلة " أن منطقة المخ المعروفة بالقشرة الداخلية الطوقية تطلق بالفعل الإنذار بشأن الأخطار التي لا تستطيع النفاذ إلى المخ الواعي ، وتقع القشرة الداخلية الطوقية قرب قمة الفصوص الأمامية وإلى جانب الفواصل التي تفصل بين قسمي المخ الأيسر والأيمن.
واستخدم
براون برنامج كمبيوتر يحتاج شباب أصحاء للرد على نشاط على جهاز متابعة وقياس نشاط أمخاخهم على فترات كل 2.5 ثانية بجهاز أشعة الرنين المغناطيسي، وقال
براون إن النتائج أظهرت أن "أمخاخنا تلتقط إشارات التحذيرات بشكل أفضل مما كان يعتقد في الماضي".
وأضاف
براون "في الماضي كنا نجد نشاطاً في القشرة الداخلية الطوقية عندما كان يتوجب على الناس اتخاذ قرار صعب أو بعد ارتكابهم خطأ ما، لكن الآن تستطيع المنطقة فعلياً تعلم الإدراك عندما يرتكب المرء خطأ.. إنها تتعلم أن تحذرنا مقدماً عندما يقودنا سلوكنا إلى نتيجة سلبية".
وأشار
براون إلى أن القشرة الداخلية الطوقية مرتبطة بشدة مع مشاكل عقلية خطيرة من بينها الشيزوفرينيا أو انفصام الشخصية والاضطراب العدواني القهري.
جدير بالذكر أنه فى عام 1997 توصل العلماء إلى اكتشاف عضو غامض يسمى "VNO" في أنف الإنسان وهذا العضو مختص بالغريزة والانجذاب العاطفي، ولذا أطلق عليه عضو الحاسة السادسة.
يعطيج العافية