الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
&سوسو الحلوة&
18-07-2022 - 12:18 pm
بنات ساعدوني
ابي
1-موضوع عن المقال الشخصي
2-موضوع عن الخطبه
بنات ابيها بسرعه


التعليقات (4)
خ ـجل بنـآٺ
خ ـجل بنـآٺ
أنا جبتلك يالغلا
مقال شخصي (((( 1 ))))
الموضوع ((( أنا و ورقة التقويم )))
نظرت إلى التقويم .. قلبت صفحاته .. كلا لم يبق إلا أيام قليلة .. وتفتح بوابة العام الجديد ..
ما أسرع أيامي .. مضت وكأني في سباق معها ..
رحلت إلى عالمي المطموس بجبروت الآخرين وقسوة قلبي ما أضعفني أمامهم وأمام شهواتي ..
أحسست بشعور غريب وكأني بين مد وجزر ..
مرت أيامي مؤلمة بين صراخ وبكاء وجدال وسذاجة أصدقاء وذنوب ومعاصي وتقصير ..
لقد طفح الكيل أحسست برغبة شديدة في البكاء ..
لعلها تذهب أحزاني وآلامي مع حرقة دموعي المهدورة
تساقطت دموعي على أوراق التقويم ..
مزقت أوراق الأيام الماضية ..
عسى أن تتبعثر ذكرياتي ..
فتبحث ولا تجد لها مكان لتوضع في ذاكرة الزمن ..
فقلبي المرهف لم يعد بيديه حملها ..،،
تذكرت ملامة الناس .. عندما أخبروني بأني تشاؤم يمشي على الأرض
فكرت كثيرا ..
أوقات تراودني أسئلة تثبطني ..
كيف أكون متفائلة وما حولي لا يدعو إلى التفاؤل ؟؟
ولقد كثرت وعظمت ذنووبي ..
و أوقات أقول لا بيدي الكثير لأجعل قلبي الحزين يتفاءل ويبتسم للحياة حتى وإن كانت ابتسامته مترهلة ..
آه ..
كأني في صراع مع نفسي ..
وكأني طفل احتار في اختيار إحدى اللعبتين يريدهما معًا ..
أعصابي على وشك التلف ..
ذهبت للوضوء لأصلي ركعتين للبارئ ..
لأشعر بالراحة ..
هدأت وأمسكت مصحفي ..
توقفت برهة ..
قرأت قوله تعالى ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ) الزمر
سكت .. قرأتها مرة أخرى .. وما زلت أرددها ..
تجمعت الدموع في عيني .. وقلبي تتضارب نبضاته ..
أيقنت أني أوشكت على الوصول ..،،
هدأت نفسي .. واطمئن قلبي .. وتغير حالي ..
سجدت لمن يسمعني .. ويفهمني .. ويرحم ويرفق بحالي ..
دعوته من صميم قلبي ومن جوف فؤادي ..
أحسست بأن نورا أشعل في صدري ..
وأن سكينة أنزلت على قلبي ..
شعرت براحة لو رآها الملوك لقاتلوني عليها بالسيوف ..
وأحسست بعظمة خالقي و وجوده وحلمه عليّ ..
آخر كلماتي :
إلهي إن عظمت ذنوبي كثرة *** فلقد علمت بأن عفوك أعظم
مقال شخصي ((( 2 )))
الموضوع ((( نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم )))
ولاءً لرسول الله و براءً من أعداء الله قاطعوهم ، يعذبهم اللهُ بأموالكم و يخزهم و ينصركم عليهم
الحمد لله ولي المؤمنين ، و الصلاة و السلام على النبي الأمي محمد و على آله
و صحبه و من تبعه بإحسان إلى يوم الدين أما بعد
لقد سمع العالم و رأى على كل وسائل الإعلام ذلك العدوان على حبيب
المسلمين و مهجة قلوبهم و قرة عيونهم محمد صلى الله عليه و سلم
إلا أن ساكنا لم يتحرك ، و مستنكرا لم يتكلم ، و حقوقيا لم يصرِّح
فهذا من أخلاقهم و سماتهم فلا غرابة و لا دهشة من ذلك .
فأينك أيها المغيرة؟! ، إن نبيّك يهان و ما من مستثار
المغيرة ابن شعبة الذي كان يقف فوق رأس النبي صلى الله عليه و سلم حارساً
أثناء مفاوضات الحديبية و كان المفاوض عن المشركين هو عُروة ابن
مسعود الثقفي عمُّ المغيرة
فداعب عروةَ شعرات من لحية النبي صلى الله عليه و سلم ملاطفا له
أثناء التلاطف و هذه المداعبة نوع من دبلوماسية العرب
فضرب المغيرة يد عمّه بحد السيف و قال له :
"أخّر يدك عن لحية رسول الله ، قبل ألا تصل إليك يدك"
الله أكبر يا مغيرة ، الله أكبر يا مغيرة
أين عزة المسلم أين عزة المؤمن ، أين العزة الإسلام ، ديننا يهان
رساميهم يدنسون سمعة الصادق الأمين ، يهزؤون بالمسلمين
فأين أنتم يا مسلمين؟
أيها الأحباب أخوة الإيمان إن أصلا أصيلا من عقيدتنا و أساسا متينا من أسسها
و ركنٌ ركينٌ من أركانها هو أصل البراء و الولاء
براءٌ من الكفار و المشركين و المنافقين و الفاسقين
و ولاءٌ لله و لرسوله و للمؤمنين الموحِّدين
"إنما وليُّكمُ اللهُ و رسولُه و الذينَ ءامنوا..." .
أيها الثائرون الغاضبون لله و لدين الله أيها الباغضون للدينامركيين والنرويجيين في الله
أيها العاملون بحديث حبيب الله محمد صلى الله عليه و سلّم
(أوثقُ عُرى الإيمان : الحبُّ في اللهِ و البغضُ في الله)
إن من أهم و أوضح مظاهر الولاء لله و لرسوله إظهار حبهم و نصرتهم
" إن تنصروا اللهَ ينصركُم و يثبِّت أقدامَكُم "
و لعلَّ من أكثر انواع النصرة و المحبة لرسول الله فاعلية في هذه اللحظات
و أكثرها نجاعةَ في ردع أولئك الكافرين عبّاد الدرهم و الدينار
تجّارُ الأديان و الأوطان و عملاً بمعنى و مفهوم الولاءِ
أن نعمل ما بوسعنا لمقاطعة منتجاتهم و بضائعهم بكل أشكالها و أنواعها
من هذه اللحظة إلى حين أن تستجدي تلك الدولُ الباغيةُ المسلمينَ استجداءً
أن يكفوا عن المقاطعة ، ليروا أن العزّة لله و لرسوله و للمؤمنين ، و ليكون ذلك
رادعا لغيرهم أن يحتذوا حذوهم " و شرّد بهم من خلفهم "
عملاً بشعار المرحلة ( قاطعوهم ، يعذبهم اللهُ بأموالكم و يخزهم و ينصركم عليهم ) .
أيها العاملون لنصر دين الله و لعزّة رسول الله إن من المسلمين من يقلل من جدوى
هذا الأجراء و يثبّط العزائم و يبخس بضاعتنا و الله يقول
" لا تبخسوا الناس أشياءهم "
نذكّر هؤلاء الأخوة الأحبة بمواقف منها
1. ببعية العقبة الثانية ، أولئك الصحابة الكرام أعمدة دولة الإسلام بعد أن بايعوا
رسول الله على بنود البيعة أدركوا معانيها ، وفهموا تفاصيلها و مدلولاتها
كما علموا مدى أهمية الاقتصاد للكافرين
و فقهوا معنى البراء من الكافرين وجوب محاصرتهم و القضاء على اقتصادهم
فقال أبو الهيثم ابن التيهان أحد المبايعين لرسول الله صلي الله عليه وسلم :
يا رسول الله ، إن بيننا و بين الرجال حبالاً و إنا قاطعوها
أي بيننا و بين اليهود معاهدات تجارية و تبايعا و تبادلا للبضائع فإننا الآن
و بعد البيعة سنقطع هذه الارتباطات، فهل عسيتَ إن نحن فعلنا ذلك
ثم أظهرك الله أن ترجع إلى قومك و تدعنا ؟ فهل يا رسول الله إن نصرك الله
و أقام دولتك تتركنا و تعود إلى مكة؟
فتبسم عليه الصلاة و السلام و قال : "بل الدمُ الدمْ و الهدمُ الهدمْ أنا منكم و أنتم منّي
أحارب من حاربتم و أسالم من سالمتم"
أيها الأخ في الله إن أردت أن تكون من رسول الله و أن يكون رسول الله منك
و أن يرتبط مصيرك بمصير رسول الله
فكن ناصرا له ، بريئًا من أعدائه .
2. لم يقاتل النبي صلي الله عليه وسلم أياً من يهود المدينة بعد نقض العهد مباشرة
و إنما لجأ إلى الحصار الاقتصادي عليهم حتى أنه قطّع نخيلهم
فبعثوا إليه الوفود يستجدوه أن يتركها فهي مصدر رزقهم
فلمّا توقف التقطيع أشاعوا بين المسلمين أن قرارا خاطئا قد أخذه محمد
إما القرار الأول بالتقطيع للأشجار أو القرار الثاني بوقف التقطيع
فنزل آيُ القرآنِ معززا لمحمد صلي الله عليه وسلم
مصادقا على قرار الحرب الاقتصادية فقال جل و علا :
" ما قطعتُم من لينةٍ أو تركتُمُوها قائمةً على أصولِها فبإذنِ اللهِ " .
أيها الأخ الحبيب عمل لا يكلّف شيئًا مقاطعةٌ لمنتجات أعداء رسول الله
و توعيةٌ للناس بضرورة مقاطعتها ، فمن تحجّج بجودة منتجاتهم و قلة جودة غيرها
و خصوصا من الألبان و الأجبان و أمثالها من الطعام
فإننا نذكره بأن رسول الله صلى الله عليه و سلم المساءُ إليه
كان يربط على بطنه الحجرين و الثلاثة من شدة الجوع لأجل أن يصلنا
هذا الدين العظيم أنبخل بعد كل ذلك بتضحية
لا تذكر بجانب تضحياته صلى الله عليه و سلم؟
محمد الذي رُجم من سفهاء الطائف ، محمد الذي وضع سلا الجزور على رأسه
محمد الذي شُجَّ وجهه و كُسرت رباعيته صلي الله عليه وسلم في أحد
محمد الذي بلّغنا الرسالة و أدّى إلينا الأمانة ، محمد حبيب الله
محمد الذي قيل له : يا رسول الله طوبى لمن رآك و آمن بك
فقال فقال صلي الله عليه وسلم : " طوبى لمن رآني و آمن بي ، ثم طوبى ثم طوبى
ثم طوبى لمن آمن بي و لم يراني" فقال رجل : يا رسول الله و ما طوبى؟
فقال صلي الله عليه وسلم :
"شجرة في الجنة ، مسيرة مائة عام ، ثياب أهل الجنة تخرج من أكمامها".
أيها الأحباب أنتم أصحاب القرار و غدا ستسألون في دار القرار :
ماذا فعلتم لتنتصروا لنبيكم من الأشرار؟.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
مقال شخصي ((( 3 )))
الموضوع ((( ما مضى فات )))
تذكر الماضي والتفاعل معه واستحضاره ، والحزن لماسيه حمق وجنون ، وقتل للإرادة وتبديد للحياة الحاضرة.
إن ملف الماضي عند العقلاء يطوى ولا يروى ، يغلق عليه أبدا في زنزانة النسيان ، يقيد بحبال قوية في سجن
الإهمال فلا يخرج أبدا ، ويوصد عليه فلا يرى النور ، لأنه مضى وانتهى ، لا الحزن يعيده ، لا الهم يصلحه ،
لا الغم يصححه ، لا الكدر يحييه ، لأنه عدم ، لا تعش في كابوس الماضي وتحت مظلة الفائت ، أنقذ نفسك من
شبح الماضي ، أتريد أن ترد النهر إلى مصبه ، والشمس إلى مطلعها ، والطفل إلى بطن أمه ، واللبن إلى الثدي ،
والدمعة إلى العين ، إن تفاعلك مع الماضي ، وقلقك منه واحتراقك بناره ، وانطراحك على أعتابه وضع مأساوي
رهيب مخيف مفزع.
القراءة في دفتر الماضي ضياع للحاضر ، وتمزيق للجهد ، ونسف للساعة الراهنة ، انتهى الأمر وقضي ، ولا
طائل من تشريح جثة الزمان ، وإعادة عجلة التا ريخ.
إن الذي يعود للماضي ، كالذي يطحن الطحين وهو مطحون أصلا ، وكالذي ينشر نشارة الخشب. وقديما قالوا لمن
يبكي على الماضي : لا تخرج الأموات من قبورهم ، إن بلاءنا أننا نعجز عن حاضرنا ونشتغل بماضينا ،
نمل قصورنا الجميلة ، ونندب الأطلال البالية ، ولئن اجتمعت الإنس والجن على إعادة ما مضى لما استطاعوا
لأن هذا هو المحال بعينه.
إن الناس لا ينظرون إلى الوراء ولا يلتفتون إلى الخلف ، لأن الريح تتجه إلى الأمام والماء ينحدر إلى الأمام
والقافلة تسير إلى الأمام ، فلا تخالف سنة الحياة.
المقال الشخصي ((( 4 )))
الموضوع ((( لا تنتظر شكراً من أحد )))
خلق الله العباد ليذكروه ورزق الله الخليقة ليشكروه ، فعبد الكثير غيره ، وشكر الغالب سواه ، لأن طبيعة الجحود
والنكران والجفاء وكفران النعم غالبة على النفوس ، فلا تصدم إذا وجدت هؤلاء قد كفروا جميلك ، وأحرقوا
إحسانك ، ونسوا معروفك ، بل ربما ناصبوك العداء ، ورموك بمنجنيق الحقد الدفين ، لا لشيء إلا لأنك أحسنت
إليهم ، وطالع سجل العالم المشهود ، فإذا في فصوله قصة أب ربى ابنه وغذاه وكساه وأطعمه وسقاه ، وأدبه ،
وعلمه، سهر لينام ، وجاع ليشبع ، وتعب ليرتاح ، فلما ظهرشارب هذا الابن وقوي ساعده ، أصبح لوالده كال***
العقور ، استخفافا ، ازدراء ، مقتا ، عقوقا صارخا ، عذابا وبيلأ.
ألا فليهدأ الذين احترقت أوراق جميلهم عند منكوسي الفطر ، ومحطمي الإرادات ، وليهنأوا بعوض المثوبة عند
من لا تنفذ خزائنه.
إن هذا الخطاب الحار لا يدعوك لترك الجميل ، وعدم الإحسان للغير ، وإنما يوطنك على انتظار الجحود ، والتنكر
لهذا الجميل والإحسان ، فلا تبتئس بما كانوا يصنعون.
اعمل الخير لوجه الله ، لأنك الفائز على كل حال ، ثم لا يضر غمط من غمطه ، ولا جحود من جحده ، واحمد الله
لأنك المحسن ، وهو المسيء واليد العليا خير من اليد السفلى ،وقد ذهل كثير من العقلاء من جبلة الجحود عند
الغوغاء ، وكأنهم ما سمعوا الوحي الجليل وهو ينعي على الصنف عتؤه وتمرده ، لا تفاجأ إذا أهديت بليدا قلما
فكتب به هجاءك ، أو منحت جافيا عصا يتوكأ عليها ويهش بها على غنمه ، فشج بها رأسك ، هذا هو الأصل عند
هذه البشرية المحنطة في كفن الجحود مع باريها جل في علاه ، فكيف بها معي ومعك.
المقال الشخصي ((( 5 )))
الموضوع ((( قضاء وقدر )))
جف القلم ، رفعت الصحف ، قضي الأمر ، كتبت المقادير ، ما أصابك لم يكن ليخطئك ، وما أخطأك لم يكن يصيبك.
إن هذه العقيدة إذا رسخت في نفسك وقرت في ضميرك صارت البلية عطية ، والمحنة منحة ، وكل الوقائع جوائز
فلا يصيبك قلق من مرض أو موت ابن ، أو خسارة مالية ، أو
احتراق بيت ، فإن الباري قد قدر والقضاء قد حل ، والاختيار هكذا ، والخيرة لله، والأجر حصل ، والذنب كفر.
هنيئأ لأهل المصائب صبرهم ورضاهم عن الآخذ ، المعطي ، القابض ، الباسط .
لن تهدأ أعصابك وتسكن بلابل نفسك ، وتذهب وساوس صدرك حتى تؤمن بالقضاء والقدر ، جف القلم بما أنت
لاه فلا تذهب نفسك حسرات ، لا تظن أنه كان بوسعك إيقاف الجدار أن ينهار ، وحبس الماء أن ينسكب ، ومنع
الريح أن تهب ، وحفظ الزجاج أن ينكسر ، ليس بصحيح رغما عنك ، وسوف يقع المقدور ، وينفذ
القضاء ، ويحل المكتوب ..
استسلم للقدر قبل أن تطوق بجيش السخط والتذمر والعويل ، اعترف بالقضاء قبل أن يدهمك سيل الندم ،
فليهدا بالك إذا فعلت الأسباب ، وبذلت الحيل ، ثم وقع ما كنت تحذر ، فهذا هو الذي كان ينبغي أن يقع ، إن بعد
الجوع شبع ، وبعد الظمأ ري ، وبعد السهر نوم ، وبعد المرض عافية ، سوف يصل الغائب ، ويهتدي الضال ،
ويفك العاني ، وينقشع الظلام ..
إذا رأيت الصحراء تمتد وتمتد ، فاعلم أن وراءها رياضا خضراء وارفة الظلال.
إذا رأيت الحبل يشتد ويشتد ، فاعلم أنه سوف ينقطع.
مع الدمعة بسمة ، ومع الخوف أمن ، ومع الفزع سكينة ..
إن عبيد الساعات الراهنة وأرقاء الظروف القاتمة لا يرون إلا النكد والضيق والتعاسة ، لأنهم لا ينظرون إلا إلى
جدار الغرفة وباب الدار فحسب. ألا فليمدوا أبصارهم وراء الحجب وليطلقوا أعنة أفكارهم إلى ما وراء الأسوار.
إذا فلا تضق ذرعأ فمن المحال دوام الحال ، والأيام دول ، والدهر قلب ، والليالي حبالى ، والغيب مستور ،
والحكيم كل يوم هو في شأن ، ولعل الله يحدث بعد ذلك أمرأ ، وان مع العسر يسرأ.
أنتي إختاري إللي يعجبك
وأنا بأدور على خطبة
لا تنسيني من صالح دعائك ودعائك لأختي بالشفاء العاجل

خ ـجل بنـآٺ
خ ـجل بنـآٺ
وهذي عن الخطبة ((( 1 )))
الموضوع ((( فضل العلم )))
الحمد لله الذي يفقه من أراد به خيرا في الدين ويرفع بالعلم درجات العلماء العاملين فيجعلهم أئمة للمتقين وهداة للعالمين لما صبروا وكانوا بآياته موقنين أحمده سبحانه هو الكريم الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له هو الرحيم الرحمن الذي علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الذي أنزل الله عليه الكتاب والحكمة وعلمه ما لم يكن يعلم وكان فضل الله عليه عظيما } هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين. وآخرين منهم لما يلحقوا بهم وهو العزيز الحكيم. ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه الأئمة المهديين والسادة المقربين الذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون أما بعد فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى في جميع أموركم وتعلموا ما أنزل إليكم من ربكم من الكتاب والحكمة وتفقهوا فيهما واعملوا بهما يعلمكم الله ويجعل لكم نورا تمشون به ويجعل لكم من أمركم فرقانا ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم والله ذو الفضل العظيم فإنهما قد اشتملا على العلم النافع المبارك المثمر لكل عمل صالح والدال على كل المصالح في الحال والمآل والموصل إلى رضوان الله وجنته فضلا من ذي الكرم والجلال {قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين. يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم أيها المسلمون هلموا إلى العلم الموروث عن نبيكم صلى الله عليه وسلم من الكتاب والسنة فتعلموه واعملوا به وعلموه أهليكم وذويكم وادعوا كل من ذهبتم إليه أو جاء إليكم فإن حاجتكم إليه شديدة وضرورتكم إليه عظيمة فأنتم أحوج إليه منكم إلى الشراب والغذاء والدواء والهواء والضياء فإن به حياة القلوب وانشراح الصدور وزكاة النفوس ونور البصائر وبه النجاة من فتن الدنيا وفي البرزخ ويوم تبلى السرائر إنه نور يهتدى به في الظلمات وسبب يتوصل به إلى أنواع الخيرات وجليل القربات وعون للعبد من ربه على لزوم الطاعات وترك السيئات وهجر المحرمات والمشتبهات به يعرف حق الله تعالى على عباده وما للمرء عند ربه يوم معاده وبه تعرف الأحكام ويفرق بين الحلال والحرام وتوصل الأرحام وهو الباعث على الإخلاص في العمل والإحسان وهو لكل عمل صالح وكلم طيب أصل وحافظ لاستقامة البنيان وأفضل مكتسب وأشرف منتسب وأنفس ذخيرة تقتنى وأطيب ثمرة تجتنى ووسيلة لكل الفضائل وسبب يلحق به المتأخرون بالسابقين الأوائل أيها المسلمون تعلموا هذا العلم وأخلصوا لله في طلبه والعمل به والدعوة إليه والصبر على الأذى فيه تنالون بركته وتجنون ثمرته وتكونون لربكم متقين ولنبيكم محمد صلى الله عليه وسلم وارثين وبأشرف الحظوظ آخذين ولطريق الجنة سالكين فإن من كان كذلك رفعه الله درجات في الدنيا ويوم الدين فجعله من الأئمة الهداة المهديين وألحقه بمن سلف من الصالحين وجعل له لسان صدق في الآخرين وإنما العلم بالتعلم والفقه بالتفقه و من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين فمن علم الله في قلبه خيرا أسمعه ومن اتقى الله في علمه وعمله كان معه فإنه سبحانه يسمع من يشاء ويهدي من يشاء ويؤت الحكمة من يشاء } ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا وما يذكر إلا أولو الألباب أيها المسلمون إنما يراد من العلم خشية الله والتقرب إليه بما فيه رضاه واتقاء سخطه في الدنيا ويوم نلقاه فكل علم لا يورث صاحبه الخشية ولا يحدث له صالح عمل مزيد تقوى فهو تعب على صاحبه في تحصيله وجمعه وضرره عليه أكبر من نفعه وحجة من الله تعالى عليه فالعلم علمان علم في القلب وهو النافع وعلم على اللسان وذلك حجة الله على ابن آدم فاطلبوا من العلم ما يورث خشية الله تعالى ويرغب في الدار الأخرى ويحجز عن أسباب الردى واتباع الهوى أيها المسلمون إن هذا العلم نور يقذفه الله في قلب العبد إذا رغب تحصيله وسلك سبيله وأخلص لله قصده واستفرغ في طلبه وقته وجهده فإذا استقر ذلكم النور في القلب صلح به القلب وانشرح به الصدر واطمأنت به النفس فطابت الأقوال وصلحت الأعمال وحسنت السريرة وجملت السيرة فصار صاحبه إمام هدى يقتدى به إلى آخر الدهر ولا يعلم إلا الله ماله عنده من كريم الذخر وعظيم الأجر فتعلموا العلم تعرفوا به واعملوا به تكونوا من أهله فما عُبِدَ الله تعالى بعد الفرائض بشيء أفضل من طلب العلم إن طلبه عبادة وتعليمه لله خشية ومذاكرته تسبيح والبحث عنه جهاد وما اكتسب مكتسب مثل فضل علم يهدي صاحبه إلى هدى أو يكفه عن سبيل هوى ودركة ردى وإنما ينتفع به من طلبه لله فعمل به وبذله في عبادة الله فذاك الذي تراه كلما أصاب منه بابا ازداد لله تواضعا وله خشية ومنه خوفا ورهبة وله رجاء وإليه رغبة وبه أنسا وله محبة ولنبيه صلى الله عليه وسلم إيمانا وتصديقا وتعزيرا وتوقيرا ولعباد الله تواضعا ونصحا ورحمة وشفقة فذاك الذي علمه في قلبه فهو على نور من ربه أيها الناس إن الله تعالى يرفع بهذا العلم أقواما فيجعلهم قادة يقتدى بهم في الخير ويهتدى بهم إلى طريق الجنة ويظهر بهم الدين ويعتز بهم وتؤثر عنهم السنن وتقمع بهم البدع ويهلك بهم أهل الباطل فهم أئمة أحياء وإن كانوا تحت الثرى فقد مات أرباب الأموال والعلماء باقون ما بقي الدهر أعيانهم مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة وأقوالهم مشهورة وسيرهم مأثورة فنعم العلم النافع خليل المؤمن يكسبه الطاعة لربه في حياته وجميل الأحدوثة بعد مماته عمله موصول والدعاء له ما بقي الدهر مأمول ويستغفر له كل شيء وينتفع ما انتفع من علمه الحي فاطلبوا هذا العلم أيها المؤمنون تحصلوا على جليل المنافع وأربح البضائع ولا سيما وقد يسر الله لكم من فضله سبله وهيأ لكم وسائله فقد شاع العلم في هذا العصر وذاع وبلغ ما بلغ الليل والنهار وأمكن استماعه من سائر الأقطار بما هيأ الله من الأسباب يسير فوق الرياح ويسمع في معظم البلدان في الغدو والرواح يدخل خفي البيوت سائر الأوقات ويسرح مع الناس في الفلوات تسمع منها الدروس والخطب والعظات تعلم بها الفتاوى في الأمور المهمات فقد والله عظمت الحجة واتضحت المحجة فاذكروا نعمة الله عليكم وجميل إحسانه إليكم وتذكروا عظيم حقه عليكم واستعملوا نعم الله في طاعته ولا تجعلوها وسيلة لمعصيته ومخالفته ولا تعرضوا عن ذكره فتذوقوا وبال أمره بل اتبعوا هداه واتصفوا بتقواه وتفقهوا في دينه وانتفعوا من تمكينه وانذروا قومكم لعلهم يحذرون أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون بارك الله لي ولكم في القرآن الكريم ونفعني وإياكم بما فيه من الهدى والبيان وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم
الخطبة ((( 2 )))
((( خطبه محفليه (( يعني في حفل )) عن فضل العشر الاواخر )))
الحمد لله والصلاةوالسلام على رسول محمد بن عبد الله
أما بعد: فإن خير الزاد تقوى الله تعالى والخوف من عقابه ورجاء ثوابه والتسليم بقضائه وقدره واستشعار قدرته وعظمته جل جلاله.
عباد الله، يستقبل المؤمنون عشر ذي الحجة التي هي من أفضل الأيام عند الله تعالى، وللعمل الصالح فيها مزية عن غيرها من الأيام ففي الحديث: ((ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام، يعني أيام العشر. قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء)) البخاري.
ومن أجلِّ الأعمال الصالحة التي تشرع في هذه العشر أداء مناسك الحج الذي أوجبه الله تعالى على كل مسلم قادر تحققت فيه شروط وجوبه. والحج أحد أركان الإسلام، شرعه الله تعالى وأوجبه لما فيه من خير العباد ومصلحتهم، ومن تأمل في شعائر الحج وحكمه التي يشتمل عليها رأى الحكم الباهرة والعظات البالغة والمقاصد النافعة للفرد والمجتمع.
ففي الحج يجتمع المسلمون على اختلاف شعوبهم وطبقاتهم وتنوع بلدانهم ولغاتهم، فتتوحد وجهاتهم وأفعالهم في زمان واحد ومكان محدد لا يتميز فيه قوم عن قوم ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ لنَّاسُ
، فتلتقي القلوب وتزداد المحبة ويوجد الائتلاف، ولو استغل هذا الجمع في تحقيق المقاصد العظيمة من مشروعية الحج لرأى المسلمون عجباً.
ومن حكم الحج وفوائده التي تظهر للمتأمل تذكر الدار الآخرة، فالحاج يغادر أوطانه التي ألفها ونشأ في ربوعها، وكذا الميت إذا انقضى أجله غادر هذه الدنيا، والميت يجرد من ثيابه وكذا الحاج يتجرد من المخيط طاعة لله تعالى، والميت يغسل بعد وفاته، وكذا الحاج يتنظف ويغتسل عند ميقاته، والميت يكفن في لفائف بيضاء هي لباسه في دار البرزخ، والحاج يلبس رداءً وإزاراً أبيضين لمناسكه، وفي صعيد عرفات والمشعر الحرام يجتمع الحجيج، وفي يوم القيامة يبعث الناس ويساقون إلى الموقف يَوْمَ يَقُومُ لنَّاسُ لِرَبّ لْعَ لَمِينَ
، إلى غير ذلك من الحكم والمقاصد والعبر التي تعظ وتذكر.
أما عن عشر ذي الحجة، هذه الأيام الفاضلة والموسم المبارك والأوقات الثمينة، فإن العاقل الحصيف يدرك أن المواسم قلما تتكرر، وأن للموسم فرصته التي قد تفوت على البطالين وأهل الكسل، أرأيتم يا عباد الله لو أن صاحب محل تجاري يبيع الملابس الجديدة وإذا قرب العيد أغلق محله وتفرغ للبر والسفر، ماذا سيقول عنه الناس، ولو أن صاحب مكتبة وأدوات مدرسية يغلق متجره قبيل ابتداء العام الدراسي بأيام ولا يعود إلى افتتاحه إلا بعد بدء الدراسة بأسابيع، ماذا سيقول عنه الناس؟ وهل هو أهل للتجارة والمكاسب في عرف التجار؟ ومثله لو أن صاحب مطعم لا يفتح مطعمه إلا وقت العصر ويغلقه قبل الليل، وقس على ذلك سائر المهن والتخصصات، فلكل بضاعة موسم لا يفوت، بل إن غالب التجار إنما يستفيد ويربح من أيام المواسم، هذا في أمور الدنيا وحطامها الزائل ومتاعها القليل الذي سرعان ما يزول ويتحول، ويكفي من الدنيا القليل، فملك كسرى تغني عنه كسرة، بل الرابح في دنياه من غادرها خفيف المحمل قليل ذات اليد، أما المقر الدائم والمستقر الذي لا يتغير فهنالك يَوْمَ تَأْتِى كُلُّ نَفْسٍ تُجَ دِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ
، يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا
، يَوْمَ يَنظُرُ لْمَرْء مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ
، وكم هي جميلة وصية مؤمن آل فرعون لقومه حين وعظهم قائلاً كما ورد في القرآن الكريم: ي قَوْمِ إِنَّمَا هَ ذِهِ لْحَيَو ةُ لدُّنْيَا مَتَ عٌ وَإِنَّ لاْخِرَةَ هِىَ دَارُ لْقَرَارِ مَنْ عَمِلَ سَيّئَةً فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَ لِحاً مّن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ لْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ
.
فهنيئاً ثم هنيئاً لمن عزم على استغلال عشر ذي الحجة بالعمل الصالح وتحري الخير والإكثار من الذكر والدعاء وأداء القربات المشروعة رجاء أن يكون من المرحومين المنافسين في الخيرات إِنَّ لأَبْرَارَ لَفِى نَعِيمٍ عَلَى لأَرَائِكِ يَنظُرُونَ تَعْرِفُ فِى وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ لنَّعِيمِ يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ خِتَ مُهُ مِسْكٌ وَفِى ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ لْمُتَنَ فِسُونَ
.
عباد الله، في هذه العشر تشرع أنواع من العبادات الخاصة والمطلقة، ففي هذه العشر يستحب الإكثار من ذكر الله تعالى والتكبير والتحميد والتهليل، فربنا سبحانه يقول: وَيَذْكُرُواْ سْمَ للَّهِ فِى أَيَّامٍ مَّعْلُومَ تٍ
، وقد فسرت بأنه أيام عشر ذي الحجة، وقد استحب العلماء كثرة الذكر في هذه العشر، فقد كان ابن عمر يخرج إلى السوق في العشر فيكبر ويكبر الناس بتكبيره، فيستحب رفع الصوت بالتكبير في الأسواق والدور والطرق وغيرها إعلاناً بحمد الله وشكراً على نعمه وَلِتُكَبّرُواْ للَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ
، ومما يستحب دوماً صيام النوافل والصدقة وتلاوة القرآن، وفي مثل هذا الموسم المبارك يزداد فضلها وتتأكد مشروعيتها، والعمل الصالح في هذه العشر خير وأفضل من كثير من الأعمال العظيمة حتى الجهاد في سبيل الله حين يبذل المسلم دمه في سبيل ربه فيقتل ويتعرض للجراحات والآلام، ويقف في تلك المواقف التي لا يتصدى لها إلا الأفذاذ من الرجال، ومع هذا فإن العمل الصالح في هذه العشر يفوق الجهاد في سبيل الله إلا لمن خرج بنفسه وماله في الجهاد فبذل ماله وأراق دمه وقتل في سبيل الله، فياله من فضل وأجر لا يفوته إلا المحروم، فاللهم لا تحرمنا فضلك ولا تؤاخذنا بذنوبنا وخطيئاتنا، واجعلنا من عبادك الأوابين المنيبين المسابقين إلى الجنات ورفيع الدرجات إنك على كل شيء قدير وبالإجابة جدير.
الثانية: ومن العبادات الجليلة التي تعمل في عشر ذي الحجة ذبح الأضاحي تقرباً إلى الله عز وجل لقوله سبحانه: فَصَلّ لِرَبّكَ وَ نْحَرْ
، وذبح الهدايا والأضاحي من شعائر هذا الدين الظاهرة ومن العبادات المشروعة في كل الملل.يقول سبحانه: وَلِكُلّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لّيَذْكُرُواْ سْمَ للَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مّن بَهِيمَةِ لاْنْعَ مِ
، قال ابن كثير رحمه الله: يخبر تعالى أنه لم يزل ذبح المناسك وإراقة الدماء على اسم الله مشروعاً في جميع الملل. ويقول سبحانه: وَ لْبُدْنَ جَعَلْنَ هَا لَكُمْ مّن شَعَ ئِرِ للَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَ ذْكُرُواْ سْمَ للَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُواْ مِنْهَا وَأَطْعِمُواْ لْقَ نِعَ وَ لْمُعْتَرَّ كَذ لِكَ سَخَّرْنَ هَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
.
وذبح الأضحية مشروع بإجماع العلماء وصرح البعض منهم بوجوبها على القادر، وجمهور العلماء على أنها سنة مؤكدة يكره للقادر تركها.
وذبح الأضحية أفضل من الصدقة بثمنها حتى ولو زاد عن قيمتها، وذلك لأن الذبح وإراقة الدم مقصود، فهو عبادة مقرونة بالصلاة كما قال سبحانه: فَصَلّ لِرَبّكَ وَ نْحَرْ
، وعليه عمل النبي والمسلمين، ولو كانت الصدقة بقيمتها أفضل لعدلوا إليها. وللأضحية شروط لا بد من توفرها، منها السلامة من العيوب التي وردت في السنة، وقد بين العلماء هذه العيوب مفصلة، ومن شروطها أن يكون الذبح في الوقت المحدد له، وهو من انتهاء صلاة العيد إلى غروب شمس آخر أيام التشريق وهو اليوم الثالث عشر.
واعلموا أيها المؤمنون أنه يحرم على من عزم على الأضحية الأخذ من شعره وأظفاره من حين دخول شهر ذي الحجة إلى أن يضحي، وذلك لقوله : ((إذا دخل شهر ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فلا يأخذ من شعره ولا من ظفره ولا من بشرته شيئاً)) مسلم، وهذا الحكم خاص بمن سيضحي، أما من سيضحى عنه فلا يشمله هذا الحكم، فرب البيت الذي عزم على الأضحية هو الذي يحرم عليه مس شعره أو أظفاره دون أهله وعياله.
اللهم إنا نسألك من فضلك اللهم إنا نسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين وأن تغفر لنا وترحمنا وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضنا إليك غير مفتونين. اللهم يسر للحجيج حجهم وأعنا وإياهم على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك واجعلنا جميعا من المقبولين.
الخطبة ((( 3 )))
((( ما ادري وش أسمها )))
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين الذي كرّم الإنسان وفضّله ، وصلى الله وسلم على رسوله المعلّم الجليل والمربّي الكريم .
أيها الحفل الكريم ، أيها الآباء الأعزاء ، أيها المعلمون الفضلاء :
في لحظة من لحظات النعيم ، وفي زمن من أزمنة ألألفة ، نلتقي هذا اليوم لنعيش لحظات التكريم للطلاب المتفوّقين والمثاليين .
وقبل التكريم وتعليق أوسمة التفوق والمثل ، هذه إضاءات سريعة في طريق التربية والتعليم أتحدث فيها عن نفسي وأنا طالب من طلاب المدرسة ، وأبعثها رسالة إلى معلمي الفاضل ، ووالدي الكريم وأخص كلاً منهما بالحديث إليه .
أيها المعلمون أيها الطلاب في صرح العلم الرائع :
كما تتألق الزهرة وتسمو ، وتبدو لوحة رائعة في بستان الزهور إذا تعاهدها البستاني بالاهتمام والرَّيّ ، وكما ترسم الشمس مع الأفق في غروبها لوحة يعجز كل فنان أن يرسم مثلها أو يجاريها . وكما تتألق السماء في ليلة مقمرة بنجومها فترسم نموذجًا للصفاء والجمال ، وكما تبدو الأرض رائعة بديعة إذا داعبتها قطرات المطر الفضية في عشية ريفية ماتعة بعيدًا عن حضارة المدنية . كذلك إنما يسمو الجيل والنشء إذا تعاهده المربون – معلمون وموجهون – بالتربية ، وغرس المثل الحسنة في نفوسهم .
والمعلم الناجح المبدع يرسم مع طلابه لوحة المحبة والصفاء كما رسمت الشمس لوحتها ، وكما تألق القمر مع النجوم في حديثه . الرائع في الليلة المظلمة البديعة ، كذلك المعلم مع طلابه . فالمدرسة هي نبع الحنان ، وموطن الرجال ، من المدرسة يخرج بناة الأمجاد وحراس الوطن ، في المدرسة تتألق المثل إذا تعاهدها المربي الناجح ، والمعلم المثال بالاهتمام .
أيها الحضور الكريم : إن العلم والمعرفة هما السلاح الفاعل الأمثل لمواجهة مصاعب الحياة ، بهما ترتقي الأمة ويعلو شأنها . وإنما تسمو الأمم بالعلماء .
أيها المربون : تلمسوا الجرح وضمدّوه ، وصفوا الدواء وتابعوه ، ولتكونوا أطباء أرواح وأفئدة وخلق ، وأستأذنكم أبائي المعلمين في الحديث مع الآباء والأولياء .
أيها الآباء الكرام : ليكن لكم دور بارز في التربية ، فليرب الأب أبناءه على الخلق الأمثل ، وليكن قدوة صالحة لأبنائه .
أيها الأب الكريم : إذا كان المنزل مكمّلاً لدور المدرسة في التربية والتعليم ، والمدرسة مكملة لدور البيت في التربية والتوجيه ، أخرجا لنا مشاعل إضاءة ، ومنابر إصلاح .
فيا أيها الأب الفاضل : ارسم لابنك القدوة الحسنة في العبادة والحياة ، ولتكن صادقًا في التوجيه ، ولا تترك الشارع والأصحاب ليحددا مسار ابنك ، ولتكن أنت أبًا وأخا وصاحبًا وصديقًا له .
أيها الطلاب الأعزاء أتحدث إليك وأنا واحد منكم : أيها التلميذ النجيب : أنت المشعل المنير الذي ينير المجتمع ، فلتكن أنموذجاً رائعًا للابن البار الصالح ، صاحب الخلق الكريم ، ولتكن في البيت والمدرسة والشارع نموذجًا رائعًا للطالب المثالي خلقًا وأدبًا ودينًا ، ولتكن عند حسن ظن معلميك وآبائك ومجتمعك فيك .
أيها الحفل الكريم : إنما ترتقي الأمم والشعوب بصلاح المجتمع واهتمامه بدينه وخلقه ، فلنكن جميعًا آباء وأبناء ومعلمين ومسؤولين مشاعل هدئ وصلاح للمجتمع كله . والسلام عليكم ورحمة الله وبركانه ،،،
لا تنسيني من صالح دعائك ودعائك لأختي بالشفاء العاجل

&سوسو الحلوة&
&سوسو الحلوة&
مشكوره حياتي على المواضيع
وان شا الله اختك تقوم بالسلامه

خ ـجل بنـآٺ
خ ـجل بنـآٺ
لا شكر على واجب

اي احد بليز يساعدني وباقصى سرعة اي احد يعرف ثانوية
الله يرزق الي تجاوبني بمولود صالح وزوج صالح شرح هذه الابيات