الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
"مــــــلاك الليـــــــ?
01-11-2022 - 04:43 pm
( 1 )
عندما أعلنت بحبك
وإطلالة أخرى بحروفي
تنظمّ منها معزوفات أمل فجر يومٍ جديد
تعلوها صرخات أطفال جدد أضيفوا لقوائم الحب
أزفّ حروفي إليك حبيبي
وعندما أعلنت بحبك ...
سرت بطريقي دوماً وأنا أرتدي ثوب الآلام
تعشقني الأحزان و تتدمر دوني
دوماً كنت أرآني بلا بسمه
وكان قلمي يرسم للحزن و الأسى عنوان
وبفجر يومٍ سطعت به شمس الأحلام
بدأ قلبي يصرخ بداخله زقزقة عصفوره رقيقه
باتت بأغصان الحنين ترهقني وتشبع مكنونات نفسي
فرأيت مدينه من الشوق والحنين بداخلي
يمزجوني بروح طفله تحب بعنفوانية رجل
ومنذ اشراقة فجر هذا اليوم
صارت كل نبضات قلبي لأجل هذا الرجل .
في تلك العاصمة المحبوبة...((الرياض))
في ليلة تهب فيها نسمات هواء باردة و رائعة...
في قصر(إبراهيم)أبو عبد الله ليلة الخميس و بالتحديد في غرفة عبد الله...
كان واقف برا في(البلكونة)و مسند يدينه للدرابزين تبعها و يناظر حديقة القصر الكبيرة بكل ما فيها و يفكر بضيق
(خلاص يا عبد الله راحت عليك...البنت انخطبت و وافقت... وش فيك عبد الله تكذب على نفسك أنت؟؟
وحبنا وين راح...مستحيل..أكيد أنا أحلم..أكيد عمي غاصبها على الزواج أكيد...
ليه كذا يعاملها هي مو بنته؟؟..(تنهد بقوة و هو يدخل لغرفته)أكيد هذي خالتي الله يهديها اللي لاعبه بعقله...بس تبي
الفكه منها صرفتها مع أي واحد...
رمى نفسه على السرير وهو يناظر السقف المزخرف بزخارف راقيه(مستحيل تروح لغيري و أنا أحط يدي على
خدي...هذي بنت عمي..و..حبيبتي و محد ياخذها غيري)
أنفتح الباب بقوة لدرجة أنه أصطدم بالجدار و دخلت أخته رانيا و بمرح:هاي عبود...
عبد الله عدل قعدته على سريره اللي بنص الغرفة و لف لها و هو مقطب حواجبه و بعصبية:كم مرة قايل لك أضربي
الباب قبل تدخلين أنتي ما تفهمين؟
رانيا اختفت ابتسامتها لما لاحظت عصبيته و نزلت راسها و تكلمت بهدوء و هي عند الباب:اوك سوري والله مو
قصدي...
عبد الله رق قلبه لها لما شافها كذا و ابتسم وهو يناظرها(أف منك تعصبيني و بنفس الوقت تنسيني همي)
عبد الله بابتسامة و بهدوء:أشوفك لابسة عبايتك على وين أن شاء الله؟؟
رانيا رفعت راسها و لما شافت ابتسامته عرفت أنه ما عاد معصب و ابتسمت وهي تتقدم له:أبي أروح بيت عمي..و
أبيك توصلني تكفى لا تردني...
عبد الله اختفت ابتسامته و بهدوء:أي عم؟؟
رانيا تطالعه:عمي ناصر ...
عبد الله دق قلبه بقوة:اها...(أبتسم)مع أني ما لي خلق بس بوصلك كم أخت عندي أنا..
رانيا ابتسمت :الله لا يحرمني منك يا أغلى أخو بالدنيا كلها...
عبد الله و هو ينزل من السرير و بثقة :أكيد أنا أغلى أخو هو أصلا ما عندك غيري...
توجه لدولابه و فتحه:يللا أطلعي بس ألبس و جاي أوصلك...
(عبد الله شاب وسيم جدا ملامحه دقيقة و حادة جدا طويل و ضعيف و بشرته مايلة للسمور شوي...يملك روح
التفاهم و قلبه حنون حيل ما يتحمل يشوف أحد قدامه يتعذب أبد مع أنه متكبر جدا و عنده عزة نفس بشكل
كبير...عمره 22سنه و هو بأخر سنه له بالجامعة)
(رانيا هذي أخته الوحيدة..ما عنده غيرها ولا عندها غيره..عمرها 17 سنه و هي بثاني ثانوي أدبي...بنت حلوة و
تصرفاتها تصرفات أطفال...دلوعة أبوها اللي هي للحين صغيرة بعينه)
في قصر(ناصر)أبو محمد في غرفة شوق...
(شوق بنت عاقله جدا و لطيفة و تحب الأطفال و طيبة ما ترد لأحد طلب هذا فوق جمالها الطاغي...عمرها 17سنه
تدرس مع بنت عمها رانيا بنفس المدرسة و نفس الفصل)
كانت قاعدة على سريرها و ضامه ركبها لصدرها و حاطه راسها على ركبها و تبكي بصوت يقطع القلب(وينك يا
ماما ليه رحتي عني و تركتيني لحالي...ليتك تجين و تشوفين وش راح يصير لي؟؟
مشكلتي ما أقدر أرد لهم طلب...راح يزوجوني غصب عني...)
أنفتح الباب و وصلها صوت مرح يريحها:هاي شوش...
رانيا لما شافت شكلها و سمعت صوت بكاها عورها قلبها و سكرت باب الغرفة و توجهت للسرير و قعدت قبال
شوق و تحاول ترفع راسها:شوق حبيبتي وش فيك...ليه كذا تبكين؟؟
شوق رفعت راسها و حست أنها محتاجة كثير لبنت عمها رانيا و رمت نفسها بحضنها:رانيا بابا راح يزوجني
منه...ما أبيه وش أسوي في حياتي أنا..
رانيا تكلمت بهدوء و بضيق وهي تمسح على راسها:شوق أهدي و أرفعي راسك...بعدين أنا أبعرف وش اللي قلب
حالك...مو أنتي اللي قلتي بلسانك أنك موافقة؟ ليه غيرتي رايك حين...؟
شوق بعدت عن رانيا و ضلت تطالعها(حتى أنتي مو فاهمتني يا رانيا) رفعت يديها و مسحت دموعها:أسفه لو
ضايقتك مو قصدي؟
رانيا ابتسمت:افا عليك حنا خوات ما بيننا أسف...بس قولي لي وش فيك تبكين كذا ترا خوفتيني عليك؟
شوق نزلت راسها و عيونها حمرا من الدموع و بضيق:ما فيني شي..إلا قولي لي وش هذي المفاجأة الحلوة ليه ما
قلتي أنك جاية؟
رانيا تناظرها:تقولينها بدون نفس على بالك راح أجاوب...أولا أرفعي راسك و فهميني وش فيك ليه تبكين...؟
شوق رفعت راسها لها و عدلت قعدتها وبهدوء:صدقيني ما فيني شي...(نزلت من السرير و توجهت للبلكونة و
فتحت الباب الزجاجي تبعها و طلعت لبرا)بس متضايقة شوي...
رانيا راحت وراها و وقفت يمها و بهدوء:طيب وش اللي مضايقك؟
شوق بتردد:تعرفين أن أسبوع الجاي ملكتي...
رانيا ابتسمت و بمرح:هذا شي يفرح المفروض ما تبكين يا قلبي...
شوق لفت لها و بهدوء:مشكلتك مو فاهمتني...عشان كذا مني قادرة أتكلم معك باللي بقلبي...
رانيا تضايقت(افا يا شوق...أنا تقولي لي مو فاهمتك و أنا اللي كنت أعد نفسي أقرب الناس لك)
رانيا تضايقت بس ما حبت تبين لبنت عمها و تكلمت بهدوء:طيب قولي لي وش اللي مضايقك..أن شاء الله أقدر
أساعدك...
شوق تطالعها بتردد و الدمعة بعينها:........................................... ...................
رانيا مدت يدها و مسحت دموع شوق اللي لسا ما نزلت:لا تبكين قولي لي وش فيك؟؟
شوق نزلت عيونها لتحت:مو عارفة وش أقول لك يا رانيا...بس أنا ما أبي ... ما أبي أتزوج هذا اللي تقدم لي.
رانيا فتحت عيونها باستغراب:مو أنتي اللي وافقتي...شوق قبل يومين كنا متجمعين كلنا و لما سألك عمي قلتي له
بلسانك أنك موافقة..
شوق طالعت رانيا و بحزن:أنتي ما تعرفين أني ما أقدر أقول لا بوجه أبوي يا رانيا...أبوي إنسان متسلط ما يفكر إلا
بنفسه...يبي يزوجني اللي تقدم لي عشان حلاله و بس,,ما فكر أن قدامي مستقبل لازم أنا اللي أحدده...
رانيا تطالع شوق بحزن:كل هذا بقلبك..ليه ما قلتي لي من زمان..؟
شوق ابتسمت ابتسامه باهته و هي تلف وجهها للحديقة بسخرية:وش بيدك تسووين يا رانيا؟؟ تقدرين توقفين هذا
الزواج؟؟
رانيا تطالع شوق باستسلام:......................................... ...........................
رانيا ابتسمت لها:طيب حبيبتي وش رايك ننزل لتحت نقعد بالحديقة شوي نغير جو...
شوق بخيبة(ليه غيرتي الموضوع يا رانيا؟؟أكيد ما تقدرين تسووين لي شي و فضلتي تغيرين الموضوع)
شوق تكلمت بضيق:ما أبي أطلع من غرفتي..
رانيا قطبت حواجبها:ليه؟
شوق بتردد:خالتي تقول أنها عازمة صديقاتها الليلة..و...م..مو راضية لي أطلع برا الغرفة..
رانيا عصبت و أستفزها هذا الأسلوب و تكلمت بعصبية:هي مو كيفها تحبسك هذا بيت أبوك يا شوق..لا تصيرين
ضعيفة كذا بوجه العالم...
شوق نزلت دموعها و بنبرة مخنوقة:وش تبيني أسوي...أعطيني حل..
رانيا مسكت يدها و بحزم:تعالي معي...
شوق مسحت دموعها بيدها الثانية و هي تحس بنار تشعل بجوفها و برجا:رانيا أنا ما أبي مشاكل معها...الله يخليك
اتركيني...
رانيا قطعت قلبها نبرة صوت شوق و ضمتها لصدرها بحنان:شوق لا تبكين والله حين أبكي معك...لا تخافين من شي
أنا معك صدقيني ما راح أتركك لحالك...
في سيارة عبد الله...
كان يكلم بالجوال وهو متجه لبيت عمه ياخذ أخته:أنا حين رايح بيت عمي بس أخذ أختي و أجيك على طول طولت
هناك صارت الساعة 11...
فيصل:يا كثر ما تكذب يا ولد العم...ما أشوفها ببيتنا أنا...
عبد الله ابتسم:مو عندكم هي ببيت عمي ناصر...اوك أخليك أنا لما أوصلها البيت بمر لك...
فيصل:اوك انتظرك مو تنسى...
سكر عبد الله و هو يوقف قدام قصر عمه الفخم و على طول أعطا أخته نغمة و سكر...
رفع راسه يناظر القصر الكبير(ليتني أشوفك يا شوق...والله مشتاق لك موت...ما عدتي لي...الله يهديك كيف وافقتي
عليه؟و أنا وين رحت....آه عذبتي قلبي يا بنت العم...لو حاسة فيني لما سمعتك تقولين أنك موافقة...كنت
بموت)
أنفتح باب السيارة و دخلت رانيا و سكرته بهدوء:السلام...
عبد الله طالعها و لف وجهه لقدام و حرك السيارة:و عليكم السلام...زين نطقتي التحية قبل لا تموتين...
رانيا ما كلمته لأنها كانت تناظر النافذة من جهتها و تفكر بشوق:..............
عبد الله استغرب..مو من عادتها تسكت له لما يكلمها أو يدوس لها على طرف..(لا أكيد فيها شي)
عبد الله بهدوء:رانيا...رانيا...
رانيا لفت له بهدوء:بغيت شي..؟
عبد الله باستغراب:سلامتك...بس وش فيك؟ مو من عادتك هذا الهدوء المفاجئ لا يكون صار لك شي..؟
رانيا تنهدت بخفيف:ما فيني شي...
عبد الله بنفس الهدوء:متأكدة...
رانيا حست أن هذي فرصتها و تكلمت بنفس الهدوء:أبد والله بس كاسرة خاطري شوق بنت عمي...
عبد الله دق قلبه بقوة لما سمع أسمها و حاول يخفي لهفته:شوق...ليه وش فيها؟
رانيا بهدوء و ضيق:تصدق أنها لما وافقت على اللي تقدم لها ما كانت موافقتها من قلبها...هي وافقت عشان عمي
بس...
عبد الله شدة الموضوع و تكلم بترغب:كيف؟
رانيا:أنت تعرف شوق...ما تقدر تقول لا بوجه أحد...كيف تقولها بوجه أبوها؟
عبد الله بلع ريقه:أفهم من كلامك أنها ما تبي اللي تقدم لها هي وافقت عشان أبوها و بس...
رانيا:أي...(تكلمت بمرح و بسرعة)أقول عبد الله وش رايك تتقدم لها؟؟
عبد الله أرتبك:ها...لا وش تقولين أنتي؟...البنت مخطوبة تقولين لي تقدم لها أنتي أكيد مو صاحية...
رانيا:بس للحين ما صار شي رسمي..(برجا)عبد الله تقدم لها بليز...أنت ما شفت شكلها كيف كانت تبكي قبل
شوي..لو شفتها كان ما فكرت و على طول رحت تقدمت لها...
عبد الله و هو يحس بألم بقلبه:بس ما بيدي شي...مو عدله أتقدم لها و هي وافقت على اللي تقدم لها قبلي أنا بكذا
بكون أناني يا رانيا...
رانيا بثقة:بتكون أناني لو تركتها تروح له...أنت المفروض ما ترضاها على بنت عمك...هي مغصوبة على الزواج
يا عبد الله ليه منت فاهمني...
عبد الله بضيق و يحاول يبعد الموضوع عنه:لو كانت مغصوبة ما كانت قالت أنها موافقة قدامنا كلنا...الكل سمعها
وش راح يقولون عني الناس؟
رانيا برجا:الله يخليك عبد الله...لا ترد طلبي...أنت أولى من الغريب...حرام تتزوج غصب عنها..ما راح تكون
مرتاحة صدقني؟؟
عبد الله يهز راسه:عيب علي يا رانيا والله عيب...بعدين أنتي تتوقعين عمي يوافق علي و يرفض الغني اللي جاي
له...
رانيا:وش فيك أنت ما ناقصك شي...و بعدين عمي مو ناقصة غنى عشان يبيع بنته للناس...
عبد الله تضايق حده:خلاص رانيا سكري الموضوع...قلت لا يعني لا...
رانيا بعد سكوت تكلمت و هي للحين ما يأست:يعني أنت عادي عندك تشوفها تروح للعذاب برجليها و ما توقفها..
عبد الله يناظر الطريق:بصفتي من عشان أوقفها...هي عندها أخوان و لو هم شايفين هذا غلط راح يوقفونها
بنفسهم...
رانيا عصبت بس مسكت نفسها:متى تفهمني...أنت عارف أن عيال عمي ما لهم كلمة من بعد أبوهم..
عبد الله يكابر:وش ذنبي أنا..؟
رانيا بخيبة:أول مرة أشوفك قاسي كذا...هانت عليك بنت عمك يا عبد الله...
عبد الله بحزم:رانيا قلت سكري الموضوع...خلاص ترا صدعتي راسي بكلامك...هذا نصيبها البنت أنا وش أسوي
لها...بعدين أنا ما لي ذنب أضيع عمري معها عشان هي رمت نفسها بالجحيم لأنها ما تقدر ترد طلب أبوها...
رانيا لفت للنافذة و ضلت ساكتة بينما عبد الله كمل طريقة و هو يحس بتأنيب الضمير(ليه قلت كذا عنها؟؟ هي وش
ذنبها باللي يصير لها...مو أنا أحبها ليه ما أنقذها من الجحيم اللي هي رمت نفسها لها)
في قصر منصور(أبو فيصل)برا عند باب الشارع...
كان واقف بشموخه و كل شوي يناظر الساعة اللي على يده(أوه تأخر عبود لا يكون نسى مثل ذاك اليوم)
لمح سيارته جاية من بعيد و تنهد بارتياح(أخيرا شرف الأخ)
وقف سيارته عند بيت عمه و نزل من السيارة و توجه لولد عمه و سلم عليه:أخبارك؟
فيصل:أنا تمام بخير...إلا وينك تأخرت كثير ترا الساعة حين 12ونص...
عبد الله بضيق:والله الشوارع زحمة...أحمد ربك جيت أنا شفت الزحمة كنت بغير رايي...
فيصل ابتسم:والله كنت بتغير رايك..ليه هو على كيفك؟؟
عبد الله و هو يفتح باب بيت عمه و يدخل قبل فيصل:لا على كيفك أنت أمرني بس...
(فيصل شاب مرح جدا...وسامته مقبولة و هو طيب حيل و حبوب...عمره 22سنه و هو يدرس مع عبد الله ولد عمه بنفس الجامعة و نفس التخصص)
قعد عبد الله على الكنب اللي بالمجلس و قعد يمه فيصل و طبعا عبد الله بكونه ما يغبي شي عن ولد عمه قال له كل اللي صار له الليلة لما راح ياخذ أخته من بيت عمه...
فيصل باستغراب:معقولة...يعني شوق وافقت عشان عمي بس؟
عبد الله بضيق:أي... يا فيصل كلام رانيا حسسني أنها راح تنظلم بالزواج هذا..
فيصل بجديه:بس كلام رانيا صحيح يا عبد الله...شوق بنت عمي يتيمة و ما تقدر تدافع عن نفسها..دايما تستسلم بوجه الظروف بدون ما تحاول ترفض شي...
عبد الله بضيق:أنا أشوفها غلط أن نتقدم لها و هي موافقة على الرجال؟
فيصل يناظره بطرف عيونه و ينحز له:طيب ليه تجمع تكلم عن نفسك بس...
عبد الله قطب حواجبه و هو يناظره:وش قصدك؟؟
فيصل تنهد و هو يسند ظهره لورا:لا مو قصدي شي...بس أقول لو أنت مو قدها تتحدى و تاخذها أنا أبتقدم لها..
عبد الله كشر و تضايق بقوة لما سمع كلام فيصل و ضل يطالعه بقهر(ما باقي إلا هي...أنت تاخذ شوق...أنسى حبيبي,شوق محد ماخذها غيري..بس أصبروا علي أنتم)
فيصل يطالعه و ابتسم:وش فيك عصبت..أمزح معك يا رجال والله ما راح أتقدم بهذي الخطوة لو يصير اللي يصير...(غمز له)مهما كان ما يهون علي أخذ حبك...
عبد الله تنهد بقوة و هو يسند ظهره لورا و يطالع السقف و هو يحس نفسه مخنوق:.....................
فيصل عدل جلسته و طالعه و بجديه:عباد من جدك أنت...أبعرف ليه تسوي بنفسك كذا؟؟
قلنا لك تقدم لها و أنت رافض وش تبي نسوي لك بعد؟؟
عبد الله بضيق و بهدوء:ما أفكر بالزواج هذي الفترة...أبي أكون نفسي أول...
فيصل بجديه:محد عارضك...أنت بس أخطبها على الأقل تريح نفسك من هالتعب اللي ماله داعي...
عبد الله تنهد بقوة و هو يغمض عيونه(بعدك ما جربت الحب يا فيصل...الله لا يوريك..عذاب)
فيصل بهدوء:لا مو معي...كل شوي سارح...أقول وش رايك نطلع برا نتمشى نغير جو و بعدها نرجع..
عبد الله و هو على نفس حالته:منت صاحي...شوف كم الساعة بالأول بعدين تكلم..
فيصل أخذ المخدة الصغيرة تبع الكنب و رماها على الأرض بقوة:هذا اللي يبي يجنني...ياخي جاي تقعد بوجهي كذا...لانت راضي تسولف ولا راضي تطلع و لا راضي تسوي اللي براسك..بعدين حنا مو أول مرة نطلع هالوقت وش الغريب بالموضوع..
عبد الله لف عليه و هو قايم:عن أذنك أنا ماشي...
فيصل وقف معه :لا عاد ما اتفقنا على كذا...وين ماشي تو الناس...
عبد الله ناظره:أي تو الناس هين...أنا أبروح أنام تعبان حدي نشوفك بك


التعليقات (7)
"مــــــلاك الليـــــــ?
"مــــــلاك الليـــــــ?
( 2 )
على العصر كانوا كلهم متجمعين في بيت سارة(أم وليد)طبعا هي عازمتهم على الغدا و يبون يكملون اليوم عندها.
كانوا قاعدين بصالة القصر الكبيرة و يسولفون و يضحكون طبعا الحريم كانوا بجهة و البنات بجهة...
رانيا اللي كانت قاعدة يم لولو بنت عمها أبو فيصل:لا والله مو لهالدرجة...
لولو :أسكتي أنتي أصلا ما شفتيها كيف رافعة قدرها فوق ما يستاهل مدري وش عليه؟؟
(لولو هذي بنت أبو فيصل عمرها 17سنه...هي و رانيا و شوق يشكلون ثلاثي رائع جدا)
نجلاء:وش عليكم منها أنتم؟؟
(نجلاء هذي بنت سارة الوحيدة عمرها 18 سنه حبوبه و حلوة و أي شي يأثر فيها)
أحلام اللي كانت قاعدة يم نجلاء:أنتي لو بتضلين تسمعين سوالفهم تتعبين ما يتركون أحد في حاله...
(أحلام أخت لولو...أكبر منها بسنه يعني عمرها 18سنه و كلهم بنفس المدرسة)
رانيا لاحظت أن شوق مو معهم...مع أنها كانت قاعدة معهم بنفس الصالة بس بعيد عنهم و حاطه يدها على خدها و سرحانة لبعيد...
رانيا قامت و لحقتها لولو و راحوا عند شوق اللي كانت في وادي ثاني و قعدوا يمها بهدوء...
رانيا مقطبه حواجبها:يا ربي لمتى راح تضل على هذي الحالة...
لولو برجاجة معتادة قربت من شوق و صرخت في أذنها:شوق...
شوق انتبهت و ارتاعت و بسرعة طالعتهم بخوف:بسم الله...
رانيا معصبة:هي أنتي خبله تسووين كذا...ترا حركاتك سخيفة مثلك أعقلي شوي...
لولو:وش فيك بس كنت أبي أصحيها من سرحانها...
شوق تناظرهم باستغراب:وش فيكم وش صار؟؟
رانيا ابتسمت لها:ما فينا شي بس ليه قاعدة هنا لحالك..شوفي حنا وين و أنتي وين؟؟
شوق أخذت نفس:سوري والله بس أنا تعبانه مره و أبي أقعد لحالي...
لولو:وش قصدك يعني تبينا نروح...ترا محنا رايحين إلا و أنتي معنا...
شوق تنهدت و لفت للنافذة الزجاجية الكبيرة اللي يمها و شافت عبد الله طالع من مجلس الرجال و تسارعت نبضات قلبها(مدري وش فيك متغير كذا...ليتني معك و أشاركك أحزانك)
رانيا تحرك يدها قدام وجه شوق:يا هو...نحن هنا وش تطالعين هناك...؟
شوق لفت لهم بضيق:ولا شي...والله ما فيني شي...
بنفس هذا الوقت سمعوا صوت الشباب و هم يقربون من باب الصالة يعني يبون يدخلون يسلمون...
وليد يتكلم من ورى الباب:أحم وصلنا...
طبعا البنات كلهم كانوا لابسين عباياتهم بس حطوا الغطا على وجوههم و نجلاء قامت دخلت داخل لأن هذا بيتهم و هي ما كانت لابسة شي...طبعا الحريم تغطوا ما عدا سارة لأنها عمتهم...
أنفتح الباب و دخلوا الشباب و البعض منهم كانوا يسولفون(وليد.عبد الله.فيصل.محمد.أحمد)
...((كلهم كانوا لابسين اللبس الخليجي المشهور...ثوب و شماغ))...
عبد الله دخل غصب عنه و هو طلع قبل شوي عشانه ما يبي يدخل هنا...ما يبي يجتمع مع شوق بنفس المكان...بس غصبوه يدخل يسلم معهم...
سارة وهي تسلم على عبد الله :وش فيك كذا وجهك أصفر...
عبد الله ابتسم مجامله لها عشان محد يلاحظ عليه:سلامتك والله ما فيني شي...
أم عبد الله تكلمت:والله مدري وش فيه هاليومين مو على بعضة حتى لما يقعد على الطاولة ياكل له لقمتين و يقوم..
وليد يأييدها:أي والله حتى قبل شوي ما تغدى زين يحب يتدلع دلوع أمه...
عبد الله لف عليه بنظرات تهديد و تكلم:والله ما فيني شي بس الدراسة حتى ما عندي وقت أتنفس فيه...
فيصل:والله أنك كذاب...ولا همتك الدراسة بس رقع السالفة و أنا أخوك...
عبد الله عصب من قلب عليهم و كنهم يستفزونه قدام الأمة...و فضل أنه يوقف على جنب لما يسلمون عشان يطلع معهم...
وقف عند باب الصالة و طلع جواله من جيبه و نزل راسه للجوال..ما كان يسوي شي بالجوال بس كان يبي يشغل نفسه..
قلبه كان يدق بقوة و كنه يقول له أنه حبيبة قلبه هنا موجودة بين البنات...و بدون شك هو كان واثق أنها هنا...
يسمع أصوات ضحكات أولاد عمه تتعالي بين الحين و الأخر و هو وده يرفع عينه و يدور عليها....
من جهة ثانية كانت شوق مركزة نظرها عليه و تراقب كل تحركاته و دموعها على أعتاب جفونها...
فيصل بضحك و بجرأة:والله من جدكم أنتم تبون تزوجوني زوجوا اللي أكبر مني أول...بس أنا ما عندي مانع على أيدك عمتي...
محمد مبتسم :لا والله وش تقصد أنت و وجهك...؟
سارة مبتسمة و هي تناظر محمد:أي والله جاد ولد عمك متى راح تتزوج و تفرحنا فيك...؟
محمد بابتسامة:تو الناس علي...لا تخافون لما أفكر أنتم أول من يعرف بالموضوع...
(محمد عمره 24سنه...أخو شوق...صحيح هو أخوها من أبوها بس حنون حيل عليها و مهتم فيها بشكل كبير..بعكس أخوه أحمد اللي يبلغ من العمر 21سنه...إنسان متكبر و شايف نفسه أعلى من الناس..و يحمل بقلبه حقد لأخته شوق...لربما أخذ صفات أمه القاسية)
(طبعا أم محمد ما كانت موجودة بينهم...لأنها تكره تجمعاتهم اللي كل شي فيها ضدها و ضد شرها)
وليد يتصنع الخيبة:افا يما أنا ولدك ما قلتي لي تزوج بس تبين تزوجين عيال أخوانك ولا أنا لي الله...
سارة أم وليد ابتسمت له:أنت أولهم يا وليد...
من جهة ثانية كانوا قلبين عاشقين على حافة الحب و يتخاطبون بالقلوب...
عبد الله اللي كان واقف و مسند ظهره عن الجدار اللي عند الباب...
مصدر حياتي عزتي واعذريني
مقدر أواصل بالهوى حاني الرأس
صحيح حبك نقطة الضعف فيني
ما نكرت لكن عزتي مالها قياس
شوق بنفس الوقت و هي بين رانيا و لولو و الود ودها تقوم له و تضمه و تفرغ ما في قلبها لقلبه...
(لي طلب واحد وأتمنى يصير
ما أبيك تروح عنِّي وأفقِدك..!
كيف ..!؟
ترضاني ل { غيرك !
ما أنبك ,,.!؟
فيني ضميرك !
نهاية حبنا }
هذي !
روّح ..//
الله يسهلك !)
فيصل يحرك يدينه قدام وجه عبد الله:يا هو وين رحت؟؟
عبد الله انتبه له و رد بسرعة:هلا وش صار؟
فيصل يطالعه :ما صار إلا الخير بس تعال تراهم طلعوا برا و أنا لو طالع عنك و تاركك واقف هنا والله أحسن ترا منظرك حلو كنك تمثال الحرية...
عبد الله انتبه و عدل و قفته و مشى معه:أي لو رايح و تاركني كذا كان اليوم أخر يوم بحياتك...
بنفس الوقت رانيا :شواقة في أي واد تهيمين؟؟
شوق انتبهت و تحركت و طاح الغطا عن وجهها مع دمعه سالت على خدها و مسحتها بسرعة:هلا...
لولو و رانيا تبادلوا النظرات لأنهم انتبهوا لدمعتها و ضلوا يطالعونها بصمت:........................
لولو تقطع حبل السكوت بينهم و بابتسامة:وين كنتي فيه ساعة نكلمك ومنتي معنا...
شوق ارتبكت:ها...لا أبد معكم ما رحت مكان...
لولو ابتسمت:إلا وش أخبار بو الشباب...
شوق قطبت حواجبها:مين تقصدين؟
لولو تضحك:ههه قصدي فهد(فهد هذا ولد صديق أبوها اللي متقدم لها)
شوق كشرت:واللي يسلمك أسكتي لا تذكريني أنا بحالي أبي أنسا...
لولو اختفت ابتسامتها و بجديه:ليه ما تبينا نتكلم بهذا الموضوع...خلاص أقبلي بالدنيا هذا قدرك...بعدين حنا لازم نتكلم معك بخصوصه عشان حنا لازم نجهز أنفسنا لخطوبتك و زواجك...
شوق تضايقت أكثر لما سمعت كلام لولو و تكلمت بهدوء:الله لا يجيب ذاك اليوم...أنا أدعي ليل نهار أنه يموت و لا يتزوجني...
رانيا :لا عاد حرام عليك يموت مرة وحده...كان قلتي تتغير الظروف و يغير راية مو يموت...
شوق بحزن(آه يا بنات عمي...لو تحسون باللي بقلبي كان ما قلتوا كذا)
...الساعة 12الليل في الشارع عند باب البيت...
كانوا واقفين الشباب يسولفون ما عدا أحمد اللي مشا قبل صلاة المغرب...
فيصل قعد على درج المدخل:أي حتى سيارتي بعد جديدة وش قالوا لك ؟؟
محمد قعد يمه:أف وخروا عنه محد عنده سيارة جديدة إلا هو...
وليد وقف قبالهم و بهدوء:وش فيه عبد الله ما لاحظتوا عليه متغير...
محمد رفع راسه له:بلا...يمكن عنده ظروف خاصة وش دخلك في الرجال أنت؟
وليد كشر:ظروف خاصة مو علينا...هو فيه شي حتى اليوم ما تقدى زين و دايما ساكت و ما يتكلم...
فيصل يناظر عبد الله اللي كان قاعد بسيارته اللي تبعد عن البيت بخطوات قليلة و فاتح باب السيارة و منزل رجله للأرض و مسند راسه لورا و مشغل له ...
حقك علي إن كنت زعلان..
يا بعد عمر وقلب غاليك...
برضيك مهما يكون يا فلان..
حتى ولو راضي براضيك...
قلبي بك مولع وحيران..
محتار ما يدري بك أشفيك..
ويقول لك إن كان غلطان...
أرضى عليه الله يخليك...
عليك أنا يا ((شوق)) ولهان..
دايم أنا وقلبي في طاريك..
جفني يقضي الليل سهران..
والعين يالغالي تناديك..
إنت وأنا يا زين خلان..
واجب تداريني وأداريك..
ما نختلف لو كان ما كان..
و لا عاد تشفيني ولا أشفيك..
كان موطي على الصوت بس هم يسمعون لأنه قريب منهم واجد...
قام فيصل:عن أذنكم بروح أشوفه...
لما وصل فيصل لسيارة عبد الله ضل واقف يطالعه و عبد الله كان مغمض عيونه و شبه نايم و كلمات الأغنية تتردد في مسامعه...
فيصل قرب منه أكثر و فتح باب السيارة من الجهة الثانية و ركب و سكر الباب و انتبه عبد الله و رفع راسه بسرعة ولف لفيصل :بسم الله...
طبعا فيصل كان قاصد يسوي هذي الحركة عشان ينبهه:ها وين وصلت؟
عبد الله أخذ نفس و هو يعدل الطاقية على راسه و بهدوء وهو مقطب حواجبه:الله يرجك خوفتني...
فيصل لف له و بجديه و طفا المسجل:وش فيك قاعد لحالك هنا؟
عبد الله بدون نفس:تعبان و مالي خلق أقعد مع أحد ...
فيصل:تراهم لاحظوا عليك...قوم أقعد معنا عشان ما يشكون بالسالفة..
عبد الله كشر و هو يلف للنافذة :فيصل والله ما لي خلق أقعد مع أحد أتركوني لحالي شوي...
فيصل بعد سكوت:تفكر فيها؟
عبد الله لاف على النافذة بصمت:............................................. .......
فيصل:منت متقدم لها؟؟
عبد الله لف لفيصل و بتعب:كيف أتقدم لها...أنتم ما تفهمون البنت انخطبت خلاص..
فيصل بهدوء:يمكن لما تتقدم لها تصير من نصيبك...ترا أنت اللي تسكر الأبواب بوجهك...
عبد الله بهدوء:خلاص..أبتركها تروح في نصيبها...مو متقدم لها...اللي الله كاتبه بيصير...
فيصل يناظر عبد الله:طيب أنت اللي ما تبي تتقدم بخطوة عشان تحافظ على حبك ليه تسوي بنفسك كذا؟
عبد الله بيأس:خلاص سكروا الموضوع لا تكلموني فيه...أتركوني ما أبي أسوي شي...
فيصل بهدوء:تتركه ياخذها منك...وين كلامك اللي كنت تقوله لي..كنت تقول لي أنك ما راح تترك أحد ياخذها غيرك مهما كانت الظروف...و أشوفك تراجعت عن كلامك...
عبد الله لف له و بهدوء:لا تلومني يا فيصل...تراجعت لأني سمعتها بأذاني تقول أنها موافقة...للحين مو قادر أستوعب كلمتها...أبد ما كنت متوقع توافق...انصدمت لما وافقت...(بعد سكوت لف لقدام و بحزن)ما تقدرون تحسون بالإحساس اللي حسيت فيه وقتها...مهما تكلمت و قلت محد راح يحس فيني..لأنكم ما مريتوا في اللي مريت فيه ...
فيصل يطالعه و باستغراب:والله أنت إنسان غامض يا ولد العم...كلامك أمس و كلامك اليوم فيه تناقض واضح..
عبد الله تنهد بقوة:الله يريح قلبي...(لف لفيصل)أنا ماشي تحب أوصلك..
فيصل حط يده على كتف عبد الله:أنت اللي أنزل أنا بوصلك..ما راح أتركك تسوق السيارة و أنت تعبان كذا..
عبد الله بهدوء:لا تخاف علي أنا بخير ما فيني شي...بعدين بيتنا مو بعيد دقايق و أنا واصل..
فيصل ما حب يضغط عليه:طيب...لما توصل كلمني مو تنسى...
عبد الله و هو يشغل السيارة:اوك...
نزل فيصل و توجه لمحمد و وليد و يتكلم و هو يقترب منهم:يبي يمشي..
محمد يطالع سيارة عبد الله اللي تحركت:وش فيه وين رايح؟
فيصل قعد على درج المدخل:يقول تعبان يبي يروح بيتهم...
مرت الأيام ثقيلة على شوق و عبد الله...اللي كان تفكيرهم واحد...أن الفراق في الطريق لهم لا محالة...
...ليلة الخميس في قصر أبو فهد و في الصالة الفخمة...
فهد بعصبية:يبا الله يهداك أنا مو بنت تغصبني على الزواج..
أبو فهد مقطب حواجبه:ما في مجال تغير رايك...خلاص بكرة الملكة يا فهد..
فهد بقهر:حرام عليك يبا...من زمان كنت أقول لك ما أبيها ليه ما كنت تسمع لي؟
أبو فهد بحزم و صوته على:فهد...لا تكلمني بهذي الطريقة أنا أبوك...تعرف وش يعني أبوك؟؟؟
فهد نزل راسه للأرض و بقهر:............................................. ..........
أبو فهد بتحذير:و قسماً بالله يا فهد لو سويت لعبه من ألاعيبك عشان توقف الزواج هذا ما راح يصير لك خير..
فهد للحين منزل راسه بصمت:............................................. ...........
أبو فهد وقف و توجه للباب:جهز نفسك بكرة الملكة...ألليلة ما في سهر للصبح فاهم...
طلع أبو فهد و بنفس الوقت نزلت نوف من فوق و لما شافت شكل أخوها توجهت له و بجديه:أكيد أبوي قال لك كم كلمة..
فهد رفع راسه لها و تنهد بقوة:أكيد..هو في غير كلام أبوي يكدرني..؟
نوف قعدت يمه و بحزم:لا تسكت يا فهد هذا زواج مو لعبه...كلم أبوي و قول له أنك رافض ما يصير كذا..
فهد سند ظهره لورا:و من قال لك أني ما كلمته...تعبت من يوم فاتحني بموضوع الخطبة و أنا أقول له ما أبيها بس ما في فايدة...
نوف كشرت:يعني خلاص بكرة ملكتك..
فهد سند راسه لورا و غمض عيونه بضيق:اللي ربك كاتبه بيصير...
(فهد عمره 22 سنه يدرس إدارة أعمال و هو بنفس الجامعة اللي يدرس فيها عبد الله)
(نوف أخته و عمرها 17 سنه...)
... في قصر أبو عبد الله في غرفة عبد الله...
كعادته كان واقف في البلكونة و في جو هادي و عقله مو معه(قربت نهاية حبنا يا شوق...بكرة ملكتك..خلاص راح تصيرين لغيري...كلا منك أنتي اللي هدمتي الحب هذا...لو رافضته كان ما صار هذا حالنا...)
سمع صوت أخته رانيا:عبد الله...
لف لمصدر الصوت و شافها واقفة عند باب البلكونة و لابسة بيجاما و بهدوء:خير بغيتي شي...
رانيا طالعت عيونه الحزينة و بهدوء:ما فكرت بالموضوع اللي كلمتك فيه؟
عبد الله رجع سند يدينه للدرابزين و تنهد:إذا قصدك موضوع شوق بنت عمي أنسي...خلاص الموضوع طلع من يدي ولا أنتي نسيتي أن بكرة ملكتها...
رانيا تطالعه(أول مرة أشوفك مستسلم للدنيا كذا يا عبد الله)
عبد الله وهو عاطيها ظهره:الساعة 12 ليه ما نمتي..؟
رانيا مشت و وقفت يمه:أبد بس ما جاني نوم و قلت بقعد معك شوي...لو ما عندك مانع طبعا؟؟
عبد الله ما تكلم و ضل واقف يتمعن بالحديقة الخضراء...شكلها روعة من فوق...مبينه كبيرة مرة...
رانيا بهدوء:بكرة بتروح بيت عمي عشان ملكة شوق؟
عبد الله بضيق:أكيد...
رانيا تنهدت بقوة و بهدوء:بصراحة أنا كنت أتمناها لك...بس الظاهر ما في نصيب..
عبد الله استغرب من كلمتها و لف لها وهو مقطب حواجبه:وش قصدك؟
رانيا ارتبكت:لا مو قصدي شي...
عبد الله ضل يطالعها شوي بنظرات حادة بعدها لف وجهه لقدام و ألتزم السكوت ...
رانيا بهدوء:أمس لما كنا ببيت عمي شوق كانت تبكي...قطعت قلبي وهي تبكي...
عبد الله لف لها و هو مقطب حواجبه:تبكي...ليه وش فيها؟
رانيا بضيق:مدري...بس كانت تقول لي أنها ما تبي فهد و أن حياتها انتهت...
عبد الله يناظر أخته رانيا(شوق...يا قلبي تبكين و أنا بعيد عنك ما أكفكف دموعك الغالية...ليه ما تحركت من زمان؟..ما راح أسامح نفسي لو أخذك فهد الحقير هذا...أنا لك و أنتي لي)
رانيا بحزن:مسكينة والله محد حاس باللي بقلبها..
عبد الله(أنا بعد محد حاس باللي بقلبي مو بس شوق)
رانيا بجديه:عبد الله بكرة أصحى مبكر عشان توصلني بيت عمي مع صلاة الظهر...
عبد الله لف لها:ليه من الظهر عاد؟
رانيا هزت كتوفها بخفيف:بس كذا..حنا متفقين نروح مبكر عشان نقعد مع شوق شوي و هي مو راضيه تروح الصالون أمس حاولنا معها بس ما في فايدة عشان كذا نبي نضبطها شوي..
عبد الله حس بنار تشتعل بقلبه و تكلم بعصبية واضحة:رانيا أطلعي برا...خلاص لو ما صحيت يوصلك السواق.
...الخميس الصباح في قصر أبو محمد في غرفة شوق...
كانت قاعدة على الكنب و دموعها غاسلة وجهها و أخوها

"مــــــلاك الليـــــــ?
"مــــــلاك الليـــــــ?
إذا عجبتكم وشفت ردود راح اكملها

Queen of the kingdom
Queen of the kingdom
حبيبتي
الرواية اكثر من رائعة
بليز كمليها
وان شاء الله شوق ترجع لعبد الله

"مــــــلاك الليـــــــ?
"مــــــلاك الليـــــــ?
( 4 ) ...الساعة 8 الليل في قصر أبو وليد في الصالة تحت... نجلاء بفرح:وليد من جد تتكلم...خالي بكرة راح يوصل...الله وش قد مشتاقة له... أم وليد مبتسمة بفرح:الحمد لله راح نشوفه بعد غيبة طويلة...إلا أنت من قال لك؟ وليد مبتسم:محمد ولد خالي قبل شوي كلمته و قال لي.. نجلاء:طيب متى راح يوصل؟ وليد:أن شاء الله على الظهر يكون هنا؟ نجلاء بفرح:طبعا أنا بروح معكم للمطار عشان نجيبة؟؟ وليد لف لها:أقول لا يكثر بس تقعدين هنا لأن كلهم راح يتجمعون هنا ... نجلاء كشرت بوجهه:أف يعني بقعد هنا أنتظر... وليد:أي أحسن من نآخذك لحالك وسط الشباب... أم وليد:و راح يقعد عندي هنا بالبيت ما راح أتركه يقعد لحاله في بيت أبوي الله يرحمه... وليد:أي اتحدا يرضى يقعد هنا...أعرفه خالي عنيد حده... أم وليد بفرحه:مو كيفه ما يرضى...وش يسوي يقعد هناك لحاله.. وليد و هو صاعد فوق:يما أنا بغير ملابسي و أبطلع طيب... ...بنفس الوقت في قصر أبو عبد الله تحت في الصالة... رانيا اللي كانت قاعدة يم أبوها و تصارخ:الله وناسه عمي خلودي بكرة راجع ياي.. أبو عبد الله مبتسم بفرح:العقل يا بنت... أم عبد الله مقطبه حواجبها:رانيا قومي شوفي أخوك عبد الله اليوم ما طلع من غرفته... رانيا:أكيد نايم يعني وش يسوي؟؟ أبو عبد الله:نومه مو طبيعي...قومي شوفيه و صحية غصب كم صلاة ما صلاها بسبة السهر و النوم... قامت رانيا و صعدت فوق و توجهت لغرفة عبد الله و فتحت الباب بقوة و على طول طاحت عينها على السرير اللي كان فاضي و شكله ما حركه أبد... لفت نظرها بالغرفة اللي كان جوها أبرد من الجليد... شافته نايم على الكنب و يده بالأرض و يده الثانية حاطها على صدره و رجولة ممددهم على الكنب و بدون فراش و باب البلكونة مفتوح و الجو بارد هنا... رانيا توجهت سكرت باب البلكونة و هي تتكلم:عبد الله قوم بس نوم... عبد الله ما حس فيها:............................................. ........................ رانيا قربت منه و بصوت عالي:عبد الله قوم الساعة صارت 8 الليل و أنت للحين نايم... عبد الله(لا حياة لمن تنادي):........................................... ................. رانيا حركته بخفيف:عبد الله قوم عندي لك خبر بمليون ريال... عبد الله قطب حواجبه بقوة و هو يلف وجهه للجهة الثانية و بصوت ناعس:رنو و الله أن ما رحتي و تركتيني ما راح تشوفين خير... رانيا بعصبية مصطنعه:أمي و أبوي معصبين حدهم...و بصراحة معهم حق وش ذا النوم عليك؟ عبد الله فتح عيونه و ناظرها بعصبية و بصوته الناعس:واصله عندي و طافحة بعد...أحسن لك تروحين.. رانيا:وش أقول لأمي و أبوي طيب..؟ عبد الله و هو يرجع يغمض عيونه و بهدوء:قولي لهم مو راضي يقوم وش تقولين لهم بعد؟ رانيا بترجي:طيب قوم والله عندي لك خبر بمليون ما راح تصدقه؟؟ عبد الله على طول راح فكره لشوق...عدل قعدته على الكنب بانتباه:قولي وش عندك؟ رانيا ابتسمت بفرح:بكرة عمي خالد راح يرجع من أمريكا... عبد الله بخيبة:هذا الخبر اللي بمليون ريال.؟؟ رانيا تناظره و بصوت عالي:والله الدنيا مقلوبة فوق تحت عشان رجعته و أنت ولا هامك... عبد الله و هو يوقف :خلاص روحي عني.. رانيا استغربت من تصرفاته...أبد مو على بعضة...كانت متوقعه منه يفرح مو تكون ردة فعله باردة كذا... نزلت تحت و قالت لأبوها و أمها اللي صار و ضلت قاعدة تسولف معهم... و بعد ساعة تقريبا نزل عبد الله من فوق و كان لابس جنز أزرق و بلوزة سودا نص كم و ماسك بيده الجاكيت الأسود السمين و قبعة سودا... أبو عبد الله يناظره:صح النوم... عبد الله لف لأبوه و ببرود:تبون شي أنا طالع... أم عبد الله بضيق:عبد الله ما يصير كذا على طول طالع ما تقعد بالبيت و لو قعدت هنا تنام... رانيا:ترا محمد ولد عمي جا المغرب و صحيناك بس أنت ما صحيت و مشى... عبد الله يناظرهم كلهم:يمكن ما أرجع الليلة البيت لا تنتظروني.. أبو عبد الله قطب حواجبه:ليه ما ترجع...وين رايح أنت؟ عبد الله ببرود:بطلع مع فيصل ولد عمي و يمكن ما أرجع... أبو عبد الله لاحظ أنه متغير و ما حب يضغط عليه و تكلم بهدوء:عمك بكرا راجع لازم تكون موجود معنا.. عبد الله و هو متوجه للباب:أنا بكون مع فيصل..باي.. طلع و سكر الباب وراه و أمه مو عارفه وش اللي صار له و قلب حالته كذا..طبعا هي ما قالت لأبوه أنه رجع يدخن لأنها شافت الوقت مو مناسب.. ...في الكوفي... كانوا الشباب متجمعين و أنواع الضحكات تتعالى بينهم و السوالف و التعاليق... محمد بضحك:أي يستاهل والله و فضحناه اللي يبي يسوي لنا مفاجأة... وليد اللي كان قاعد يمه:والله نذل كان خليته يكمل خطته على كيفه... فيصل يناظر محمد:والله ما راح يعبرها لك مع ذا الوجه و فرحان بعد... بنفس هذا الوقت انفتح باب الكوفي الرئيسي و دخل عبد الله... كان حاط القبعة على راسه و الجاكيت حاطه على كتفه و ماسكه بيده و بكل برود توجه ... عبد الله و هو يقعد و يحط جاكيته يمه:السلام... محمد+فيصل+وليد:وعليك السلام والرحمة... محمد بعصبية:لا كان نمت بعد أحسن ليه صاحي...المغرب مت من البرد و أنا أنتظرك عند الباب... عبد الله بنفس البرود:كان دخلت البيت بيتك... دخل يده في جيب بنطلونه و طلع علبه السجائر و فتحها و طلع منها و حده و بعدها مسك الولاعة و شغلها و حطها بفمه و بدا يدخن... بالنسبة لمحمد و وليد كانوا يطالعونه بإنصدام عكس فيصل لأنه كان يدري عنه قبلهم... وليد مقطب حواجبه:وش تسوي؟ عبد الله ما كلمه و اكتفى برفع رجله على الكرسي اللي هو قاعد عليه:................................... محمد على صوته شوي:عبد الله وش قاعد تسوي أنت؟ عبد الله رد عليهم بعصبية:يعني تتفلسفون علي أنتم...ما تعرفون وش هذا؟...قاعد أدخن عاجبكم ولا لا..؟ محمد لف لوليد يناظره باستغراب و وليد بعد كان لاف على محمد:................ فيصل اللي كان قاعد يم عبد الله:خلاص أتركوه على راحته... محمد بعصبية :وش اللي نتركه على راحته...هو على كيفك ولا على كيفه ؟ وليد لف لمحمد:بالهدوء يا محمد...خلينا نفهم وش اللي صار بالضبط.. عبد الله مقطب حواجبه و هو يبعد السيجارة عن فمه:مو صاير شي..كل ما في الأمر أني من زمان ما دخنت و أبدخن بس... محمد:منت على بعضك يا عبد الله...لو أعرف بس وش اللي صار لك؟ عبد الله بكل شموخ و غرور لف وجهه عنهم و ضل يطالع الرايح والجاي وهم كانوا يتبادلون نظراتهم... فيصل يأشر بيده:مو كن هذا فهد..؟ عبد الله من سمع أسم فهد حس أنه منهار...حس بضعفه...حس بمدى كرهه لنفسه... لفوا له محمد و وليد و تكلم محمد:أي والله هذا فهد..بس من هذا اللي معه؟ وليد يناظر محمد:تتفلسف حضرتك...أكيد واحد من ربعه ولا تبيه يجي لحاله هنا.. فيصل:وش رايكم نناديه يقعد معنا شوي...عشان ناخذ عليه أكثر بعد الرجال صار نسيبنا... عبد الله اللي كان لاف للجهة الثانية(لا..تكفى يا فيصل..ما أتحمل وجوده معنا..أحس أني راح أختنق) وليد يناظره:قوم ناده كان فيك خير.. فيصل وقف و ضبط نفسه:أي أناديه ليه لا(و هو ماشي)عشان تعرف بس أن فيني خير... وليد ابتسم:والله حاله مع ذا البزران يا ولد خالي... فيصل ما أعطاه اهتمام و توجه لفهد و اللي معه و هم كانوا واقفين يطلبون لهم شي... فهد يكلم اللي معه:أي على كيفك أنت بس جرب و تشوف شغلك... مساعد:لا عاد تكفى خفت... فيصل قرب منهم و بابتسامة:فهد هنا و أنا أقول وش فيه المكان منور... فهد لف لمصدر الصوت و لما شاف فيصل ابتسم له و مد يده يسلم عليه و بعدها فيصل سلم على مساعد... فيصل مبتسم:أخبارك؟ فهد:الحمد لله عايشين أنت كيفك؟ فيصل:بخير والله ما نسأل إلا عنك... فهد يأشر على مساعد:هذا مساعد خويي .. فيصل لف لمساعد:تشرفنا... مساعد بادله الابتسامة:بمعرفتك والله... فيصل:حياك تفضل معنا الشباب موجودين هنا(و يأشر على المكان اللي قاعدين فيه) فهد لف و شافهم و ابتسم:مشكور والله ما تقصر بس حنا ماشين والله كنا مارين ناخذ لنا شي... فيصل حس بالإحراج و أي إحراج:لا...اوك أجل لا نعطلك نشوفك مرة ثانية أن شاء الله... فهد :على خير...بمر أسلم بس مو قاعد لأني بمشي... فيصل:اوك حياك... لف فيصل لورا و واتجه لمكان جلستهم... مساعد:والله أنك حمار تعرفه علي و لا تعرفني عليه فشلتني... فهد:هذا فيصل واحد من قرايب شوق بس مدري وش يقرب لها بالضبط... من جهة ثانية محمد و وليد كانوا ماسكين بطونهم من الضحك على فيصل و شكله... وليد:ههه والله شكلك يضحك و أنت تكلمه صاير مؤدب... محمد بضحك:مدري من وين جاي لك الأدب...؟ فيصل مكشر:أسكتوا والله تفشلت راز خشتي و عازمة يقعد معنا قال لي أنه ماشي مو قاعدين...تعالوا دوروا وجهي عاد وش بيقول عنا حين... وليد:ههه هه إذا منت قد التحدي لا تتحدى...محد غصبك تروح له... محمد:إلا من طلع هذا اللي معه...؟ فيصل عظ على ضروسه:أسكتوا جا... قرب فهد منهم و سلم عليهم و هو مبتسم و هم بادلوه ابتسامته و استغرب لما شاف عبد الله يدخن... محمد يناظر فيصل:أستريح عاد لا تكسر بخاطر ولد عمي... فهد لف لفيصل و ابتسم:لا والله عندي شغله أن شاء الله مرة ثانية نلتقي معكم... وليد مبتسم:حياك الله بأي وقت... فهد يناظر عبد الله اللي مو عاطيه وجه:الله يحيك...يللا عن أذنكم أنا ماشي.. محمد ابتسم له:أذنك معك... لفوا فهد و مساعد للباب و مشوا لعنده و بعدها طلعوا و هم يتكلمون مع بعض... محمد قطب حواجبه و هو يناظر عبد الله:عبد الله وش فيك كذا...فشلتنا مع الرجال... وليد ضايقه تصرف عبد الله لأن لما قرب فهد يسلم على عبد الله عبد الله سلم عليه بكل برود و بعدها قعد و لف وجهه عنهم:وش بيقول حين...أكيد بيقول أنك ما تبيه يقعد معنا... عبد الله يناظرهم و يدخن و مو راد على أي أحد فيهم(ومن قال لكم أني أبيه يقعد معنا أساسا) فيصل يناظر عبد الله:والله عيب..ما شفته كيف يناظرك لما جا يمشي... عبد الله ببرود:وش علي منه أنا...راسي مصدع و مالي خلق لرسمياتكم... وليد :افا يا عبد الله...حين استقبال الضيف صار من رسمياتنا حنا... عبد الله بسخرية:ضيف!!ما شاء الله هو ما عاد ضيف...صار واحد منكم و فيكم.. ...في سيارة فهد... فهد:ما قلت لك أكرهها يا مساعد ليه منت فاهمني... مساعد:فاهمك...بس من كلامك عنها كنك كارهها و ما ودك فيها.. فهد:أنا كارهه الطريقة اللي ارتبطنا فيها مو كارهه البنت نفسها... مساعد:طيب ليه ما تكلمها ما دام أنك مو كارهها؟؟ فهد كشر:مدري...أحس أني مو متقبلها..دخلت حياتي فجأة و صارت محسوبة علي...و يا ليت اللي صار برضاي...غاصبيني عليها كني بنت... مساعد:حاول تتقبلها...والله لو أنا منك و هذا نسباي كان ما قلت اللي تقوله.. فهد:الله يهديك و يكملك بعقلك بس...أغصب نفسي عشان نسباي..أنا ما قلت شي و النعم فيهم...بس أنت مدري وش فيك مكبر السالفة و كني سابهم... مساعد يناظره:ولا مرة كلمتها؟ فهد ببرود:بلا كلمتها اليوم...تصدق أنها تدري مع أختي بنفس المدرسة و نفس الصف بعد.. مساعد ابتسم:زين والله... فهد لف له:وش اللي زين؟ مساعد يناظره:لا بس يمكن علاقتها بأختك قويه و تتحسن العلاقة بينكم أنت وهي..؟ فهد كشر:مساعد تراك غثة و دمك ثقيل و أفكارك مثل وجهك..خلاص أسكت عني... مساعد تنهد:افا...حين أنا فيني كل هذا...الله يسامحك بس.. ...الساعة 3 و نص ... الجو كان هادي...ما في إلا صوت ماي البحر رايح جاي و أمواجه الطاغية بكبريائها... كان نايم قبال البحر و يناظر السما حاط يدينه تحت راسه و فيصل قاعد يمه و يسمع له... عبد الله بهدوء:محد حاس فيني يا فيصل...لما كلمتها آخر مرة طلبت مني أنهي العلاقة اللي بيننا...حسيت نفسي ولا شي بالدنيا... فيصل يناظره و بهدوء:تبي الصراحة عبد الله... عبد الله:............................................. ............ فيصل بهدوء:بداية علاقتكم غلط...كنت تكلمها من زمان و محد يدري عنكم..حتى أنا اللي أعتبر نفسي مستودع أسرارك ما دريت بالسالفة إلا تو حين...وش تسمي هذا؟ عبد الله و هو يناظر السما بألم:أحبها يا فيصل..أحبها ليه مو حاس فيني؟؟ نزلت دمعه لمعت على خده و هو يناظر السما و تكلم بألم و حزن و بصوت هامس:أحبها... فيصل يناظره بضيق:لمتى بتضل عايش على ذكراها يا عبد الله...سبق وقلت لك فكر بعقلك... خلاص البنت راحت في نصيبها ما راح ترجع لك و لا عادت لك...و لا تتهور بتصرفاتك و تكلمها مرة ثانية.. لأنك ممكن تخرب حياتها لو درى فهد بالموضوع... بعد سكوت:مو أنت تقول تحبها...تمنى لها الخير بحياتها و أدعي ربك يسعدها... عبد الله بنبرة تخنقها العبرة:و أنا...من اللي يتمنى لي السعادة لو راحت عني...؟ فيصل ناظر الساعة اللي بجواله:أقول أذكر ربك و تعوذ من إبليس و قوم نصلي و نرجع الرياض ننام لنا شوي بكرة ورانا قعده.. عبد الله بعناد:ما أبي أرجع الرياض...بليز فيصل خلينا نقعد هنا...والله بس أدخل الرياض أحس أني مخنوق و بموت.. فيصل قطب حواجبه و هو يوقف:أقول قوم بلا هذرة...لازم نستقبل عمي بكرة مو كيفك نقعد هنا.. وقف عبد الله بتكاسل و توجه مع فيصل للحمامات الموجودة في جهة معينة بالبحر...و توضوا و بعدها رجعوا عند سيارة فيصل اللي هم جايين فيها و صلوا... فيصل و هو يشغل السيارة و الباب مفتوح و كان يناظر عبد الله اللي واقف قبال البحر و حاط يدينه في جيوب جاكيته... فيصل تكلم بصوت عالي:يالحبيب تعال وش فيك..حلوة لك الوقفة؟؟ عبد الله ما كلمة:............................................. ... فيصل هز راسه باستياء و نزل من السيارة توجه لعبد الله و وقف جنبه:عبد الله يللا نبي نوصل من وقت عشان ننام و نصحى مبكر... عبد الله و هو يناظر البحر و الشمس اللي بدت تشرق بشكل رائع و بترجي:طلبتك فيصل؟؟ فيصل بحزم:قلت لك قعده هنا ما في..... قاطعه عبد الله و هو يناظر البحر و بهدوء:رجع لي شوق... فيصل استغرب منه و ضل يناظره بصمت و بعدها تكلم بهدوء:عبد الله... عبد الله لف لفيصل و بعيونه ترجي و عذاب و ألم:أبي أكلمها...بس هالمرة...مشتاق لها يا فيصل مو قادر أتحمل.. فيصل قطب حواجبه و ضل يناظر عبد الله شوي و بعدها تكلم:عبد الله وش اللي جاك أنت؟ عبد الله يناظره بترجي:أبكلمها...دقايق بس ما راح أطول... فيصل بتحذير:آخر مرة.. عبد الله هز راسه و على طول طلع جواله من جيبه و دق رقمها اللي حافظة مثل أسمه... فيصل أبتعد عنه و هو يناظره بحزن و ألم و يدعي ربه يخفف عنه و يسهل عليه ظروفه... ركب فيصل سيارته و ضل عبد الله واقف عند البحر...كان جوالها مشغول... أتصل للمرة الخامسة و لقاه مشغول... ضرب برجله الأرض بقوة(أكيد هو يكلمها ما غيره...) بدا يدق الرقم و كله شوق يسمع صوتها الدافي...هالمرة هي اللي أعطته مشغول بس هو ما يأس و عاد الاتصال ردت عليه على آخر لحظة كان الجوال راح يقفل الاتصال:أيوا عبد الله... عبد الله سمع صوتها و تكلم بغيرة بدون شعور:كنتي تكلمينه قبل شوي مو؟؟ شوق فهمت أنه يقصد فهد و ضلت ساكتة:............................................ ... عبد الله بنبرة أليمة:ردي علي شوق...كنتي تكلمينه ولا لا؟ شوق بهمس:أي كنت أكلمه... عبد الله حس بغيرة مو طبيعيه...حس بنار تشعل بصدره...شوق تكلم واحد غيره و بعلمه... شوق بنفس صوتها:عبد الله مو اتفقنا ما تتصل لي مرة ثانية.. عبد الله بنفس صوته الحزين:بلا..و أنا قاطع عهد على نفسي ما أكلمك...بس صدقيني ما قدرت... شوق بهدوء:خلاص عبد الله...قدر ظروفي ما أقدر أكلمك... عبد الله بألم و صراع داخله ماله نهاية:عشان فهد؟؟؟ شوق بنفس الهدوء:أي عشان فهد...خلاص أنا مرتبطة ما عدت حرة نفسي...عبد الله إذا تحبي لا تتصل مرة ثانية خلاص... عبد الله أنربط لسانه ما كان عارف وش يقول:............................................. .............. شوق بهدوء:عبد الله لو فهد درى باللي بيني و بينك ما راح يسكت لي... عبد الله:خايفة منه.. شوق بانكسار:مو خايفة منه...تقدر تقول أحترمه و أبي أحافظ على بيتي اللي لسا ما قام... عبد الله بقهر:شوق أنتي تحبينه؟ شوق بعد سكوت تكلمت بهدوء:عبد الله أفهمني...أنا مجبورة أعيش معه باقي عمري. حبيته أو ما حبيته...

سعوديه حزينه
سعوديه حزينه
مشكوره

"مــــــلاك الليـــــــ?
"مــــــلاك الليـــــــ?
...صباح الاثنين...
صحا من النوم و ضل يتقلب على السرير و هو يناظر الغرفة و يتذكر قبل يومين كان مع زوجته و اليوم لحاله.
كان يفكر كيف يقول لإخوانه خبر زواجه...خايف من ردة فعلهم و خصوصا أخته اللي من قبل لا يسافر و هي تنحز له بوحدة من قرايبهم...
أكيد ما راح يتقبلون الموضوع في البداية بس أن شاء الله مع مرور الوقت يتقبلونه...
عدل قعدته على السرير و أخذ جواله و شاف الساعة(7 ونص)..
خالد كشر(أف من متى نايم أنا ولا حد صحاني الله يهديهم تاركيني للوقت هذا)
قام من السرير و فتح شنطة من شناطه اللي كانوا عند الدولاب و طلع له ملابس و تركهم على السرير و أخذ معه فوطه السباحة و دخل الحمام و أخذ له دش سريع يصحصح فيه ...
بعدها طلع من الحمام و لبس ملابسة و راح عند المرايه اللي كانت فاضيه ما عليها ولا شي...
رجع توجه لشنطه صغيره كانت مرمية بين الشنط و حطها على التسريحة و فتحها و بدا يطلع منها أغراضه...
عطوارت...أقلام ...ساعاته و الكريمات و من هذي الأشياء....
لما فضت الشنطة شاف في نهاية الشنطة صورة لكنها كانت مقلوبة...دخل يده و طلع الصورة...
كانت صوته هو مع دانه زوجته و بنته ديما لما كان عمرها سنه و هم في الألعاب...ابتسم لما شاف الصورة..
كان وده يحطها في إطار و يتركه على التسريحة بس ما يقدر..أخته من الممكن تدخل الغرفة وش بتقول لما تشوف الصورة...
فتح درج التسريحة اللي كان فاضي ما فيه شي و حط الصورة فيه و سكره...
نشف شعره و ضل واقف يرتب أغراضه على التسريحة و فكره مو عنده...فكره تركه في أمريكا...
سمع صوت ضرب على الباب و تكلم بصوت عالي شوي:تفضل...
انفتح الباب و دخل وليد و ناظره بابتسامة:تو الناس لكان صحيت تعبنا أمس و حنا نصحي فيك وش ذا النوم..
خالد ابتسم وهو يكمل شغله:يالله صباح خير...
وليد مبتسم:ترا أمي مجهزة لك الفطور تحت...أقول خالي وش رايك تجي معي الشركة ما عندك شغل...
خالد لف له:هذا أنت قلتها ما عندي شغل وش له أجي معك؟؟
وليد:بس تعال معي تسليني شوي و سولف لي عن أمريكا و أهلها...
خالد رجع لف لشغله(آه يا قلبي على أهل أمريكا):طيب بس انتظرني ألبس و أنزل أفطر لأني جوعان و بعدها نمشي..
وليد:حلو...بس يا ليت تترك اللي بيدك لأنك راح تعطلني ألبس و أنزل ترا الفطور على الطاولة...
خالد ضل يفكر شوي و هو بعد يبي يمر يشوف بيت أبوه و فتح نفس الدرج اللي فيه الصورة و رما باقي الأغراض فيه و هو يتوجه للشنطة و فتحها:طيب خلاص أنزل بس ألبس و أنزل لك...
...في قصر أبو فهد وفي غرفة فهد....
كان نايم على بطنه و الفراش عليه و المكيف شغال(طبعا الجو بدا يبرد بس هو ما يعرف ينام ألا بالمكيف)...
أمس كان سهران الليل...ما كان يكلم شوق...بس كان يفكر فيها...و في طريقة ارتباطهم اللي مو عاجبته...
أنفتح الباب و دخلت أمه و استغربت لما شافته نايم كانت تفكره بالجامعة...
أم فهد تقدمت له بخطوات بطيئة:فهد...فهد قوم ليه نايم للحين..؟
فهد تحرك و هو على السرير و صار نايم على ظهره:وش فيك يما...؟
أم فهد توجهت للمكيف و سكرته:ليه مو رايح الجامعة اليوم و بعدين تشغل المكيف و حنا بهذا الجو وش فيك أنت؟؟
فهد كشر و هو مغمض عيونه:يما ليه سكرتيه أتركية؟؟
أم فهد وهي تفتح ستارة البلكونة و بحزم:قوم خلاص الساعة صارت عشر...
فهد فتح عيونه ببطء و بصعوبة و ناظر أمه:يما اتركيني أنام شوي اليوم ما عندي محاضرات...
أم فهد:خلاص قوم عشان تصحصح بعد شوي تروح المدرسة عشان تجيب أخواتك ...
فهد نام على جنبه و بعصبية:يما مو رايح أنا...عندكم السواق قولوا له يروح يجيبهم أنا تعبان...
أم فهد قربت منه و حطت يدها على راسه و حرارته طبيعيه:يما فهد يا كثر ما تكبر الأمور ما فيك إلا العافية يللا قوم..
فهد مغمض عيونه و يتكلم بصوت أشبه للنعاس:والتعب ما يصير إلا بالجسم يما...أنا قلبي تعبان...
أم فهد قطبت حواجبها و هي تناظره:أقول قوم و بلا خرابيطك اللي ما تودي و لا تجيب...
توجهت للباب:يللا تراني مجهزة لك الفطور تحت على الطاولة...
طلعت أم فهد و بعد دقايق عدل فهد قعدته على السرير و هو يتنهد و قام دخل الحمام....
...تحت في الصالة الكبيرة...
نزل فهد و هو لابس بلوزة رمادية و فيها حرفه( F )بالانجليزي و بخط لامع...و جنز أزرق و كبوس أسود و جواله بيده...
أخوه(نواف)اللي كان قاعد على الكنب و يناظر التلفزيون لما شاف فهد قام يسرع متجه له بفرح:بهد(فهد)
(نواف عمره 4سنوات جميل و شعره كثيف و أسود و عيونه واسعة و سودا و هو أبيض و دبدوب شوي )
فهد نزل لمستواه و حمله و هو مبتسم:يا عيون فهد أنت...
و هو متوجه لطاولة الطعام:أفطرت و لا تنتظرني أفطر معك؟؟
نواف يناظره و ببراءة:لا ما أبقلت(لا ما أفطرت)
فهد قعد على كرسي من كراسي الطاولة و قعد أخوه بحضنه و بدوا ياكلون و يسولفون بسوالف نواف الطفوليه..
رن جوال فهد اللي كان على الطاولة و شاف الرقم و رد و هو مقطب حواجبه:أيوا...
نوف:هلا فهد وينك أنت بالجامعة...
فهد تنهد بخفيف لما سمع صوتها:لا بالبيت...
نوف بارتياح:حلو...طيب فهد تعال خذني من المدرسة...
فهد رفع حاجبه و ببرود:تو الناس الساعة 10 ونص...
نوف:طيب خلصنا و ما عندنا شي طفشت و أنا قاعدة كذا تعال خذني...
فهد أخذ نفس:طيب برسل لك السواق...دقايق و هو عندك؟؟؟
نوف بترجي:بليز فهد أنت تعال...ما أحب أركب مع السواق...
فهد تنهد:أنا لله معك أزعجتينا معك...خلاص بس أخلص فطوري و أجيك و يا ويلك تخليني واقف عند الباب ساعة...خمس دقايق و أمشي طيب...
نوف بفرح:اوك أنتظرك...باي...
...في المدرسة و في الساحة الخارجية...
شوق و هي واقفة مع نوف:يا ربي الحمارين مشوا و تركوني هنا...
نوف ابتسمت بدهاء:طيب وش رايك تجين معنا...أخوي فهد بعد شوي جاي أقول له يوصلك بيتكم...
شوق بارتباك:ها...لا...خلاص بنتظر للظهر و يجيني أخوي محمد...
نوف بإقناع:حرام تقعدين لحالك هنا...بعدين أنتي ليه ما تبين تجين مع فهد...تراه خطيبك مو غريب عليك..
شوق مقطبه حواجبها:لا...ما أبي خلاص قلت لك الظهر أخوي محمد راح يجيني...
نوف قطبت حواجبها:قلت لك لا...بتجين معي ما راح نذبحك...تقعدين لحالك ساعتين ليه؟؟
شوق تناظر نوف و إصرارها و بعد تفكير:لا ما أبي...
نوف بطفش:شوق ما بقى فيني كله بسبتك الله يعين أخوي عليك...
شوق بحيا و توتر بنفس الوقت:لا تقولين كذا نوف والله أزعل عليك...
نوف بترجي:بليز شوق أول مرة أطلبك و ترديني...تعالي معنا نوصلك بيتكم...
شوق كشرت:أخاف فهد يعصب...أركب معه بدون سابق إنذار و يوصلني بعد...
نوف قطبت حواجبها:بس أنتي خطيبته و قريب راح تصيرين زوجته ما فيها شي..وبعدين هو ما راح يعصب أخوي و أعرفه...
شوق نزلت عيونها و بتردد:طيب...
نوف ابتسمت بفرح:يا قلبي والله...
شوق ناظرتها و بهدوء:بس أنتي تركبين قدام مو تورطيني...أعرف حركاتك أنا...
نوف بفرح:طيب يا زوجة أخوي ممكن تروحين تجيبين أغراضك...لأنه يقول خمس دقايق و ماشي...
شوق مشت و هي تدعي من قلبها أنه يمشي عنهم على الأقل ما تحط نفسها بموقف محرج...
...بعد ربع ساعة تقريبا برا عند باب المدرسة...
وصلت سيارة فهد و وقفت قبال مبنى المدرسة...كان فهد لابس ثوب و شماغ و شكله صاير جنان...
و معه أخوه الصغير نواف اللي سوا صيحة عشان يطلع معه...
نزل من سيارته و نادى على أخته و رجع ركب السيارة و كان مشغل المكيف كالعادة...
دقايق و طلعت أخته من المدرسة...طبعا هو يعرف هيئة أخته بس استغرب لما شاف وحده ثانية تمشي جنب أخته...
نواف اللي كان قاعد جنب فهد أشر على النافذة بفرح:هدي نووب...(هذي نوف)
فهد مسكه و قعده بحضنه عشان لا يطيح لما تفتح الباب أخته:تعال عندي شوي...
قربوا من السيارة و شوق كانت قلبها يضرب طبول و مرتبكة و متوترة و ترجف مو قادرة تثبت بمشيها..
شوق تكلم نوف وهم عند السيارة برا:خلاص نوف أبرجع والله مو قادرة أركب...
نوف أخذت نفس و فتحت الباب لشوق و بصوت يسمعه فهد:يللا أركبي..
شوق ضلت واقفة شوي و ريحه العطر اللي خانقة السيارة طلعت لبرا...ركبت و هي نادمة أنها وافقت على طلب نوف و بصوت أقرب للهمس:السلام.
فهد لف لورا بدون شعور وناظر وجهها اللي كانت حاطه عليه غطا شفاف بس ما عرفها لأنه ولا مرة شاف شوق...
بعدها سكرت باب السيارة بهدوء و بنفس الوقت ركبت نوف قدام:هاي...
فهد بلع ريقه و يناظر أخته بطرف عينه:هايات...
نوف تعمدت تتكلم عشان فهد يعرف أن هذي شوق:فهد سكر المكيف يمكن شوق بردانة...
شوق بهذي اللحظة عضت على شفاهها بقوة و بدت تفرك يدينها ببعض(يا ربي وش بيقول عني حين؟)
فهد رفع حاجبه و ناظرها من المرايه و بصوته الحاد و الهادي بنفس الوقت:بردانة؟؟...
شوق ناظرت المرايه و شافته يناظرها و نزلت عيونها بسرعة و بصوتها المبحوح:لا مو برد...
فهد حرك السيارة من مكانها و كل شوي يناظر المرايه و يناظر شوق اللي كانت منزلة عيونها لتحت...
نواف اللي كان بحضن نوف:من هدي؟؟(من هذي)
نوف:هذي شوق..ما تعرفها حبيبي؟؟
نواف ببراءة:لا ما أعلفها....(لا ما أعرفها)
نوف:هذي خطيبة فهد..؟؟؟
شوق انحرجت لما سمعت كلام نوف و تمنت أنها ضلت في المدرسة ولا يصير لها كذا...
نواف صار قاعد بين الكرسيين اللي قدام و تكلم و هو مبتسم و بفرح:شود...(شوق)
فهد حس فيها أنها منحرجة و تكلم و هو يناظرها من المرايه:حبيبي نواف أقعد عدل و لا تتكلم خلاص أسكت..
نواف سمع كلام أخوه و رجع قعد بحضن أخته نوف و ضل ساكت و مكتف أيدينه قدام صدره...
وقفت السيارة قدام بيت و شوق حست بأن الفرج جاها و رفعت راسها بسرعة تبي تنزل بس شافت البيت...هذا مو بيتهم...هذا بيت أبو فهد...
نوف بعد استغربت من أخوها كانت متوقعه يوصل شوق أول بعدين يوصلها و بالمرة ينزل معها...
فتحت نوف الباب و حملت أخوها نواف معها و نزلت و سكرت الباب و نواف بدا يبكي:أبي بهد أبي بهد....
فهد فتح نافذة السيارة و تكلم يهدي أخوه:حبيبي روح أنا بس أوقف السيارة و أرجع لك طيب...
نواف سكت لما سمع كلامه و ابتسم له و هو يهز راسه و راح لداخل البيت مع نوف...
و شوق ....
كانت في موقف لا تحسد عليه...مو قادرة تتحرك ولا تتكلم بس كانت تناظر رجولها المرتجفة و يدينها مشبكين ببعض...
(أكيد نوف متفقه مع فهد أكيد ولا ليه أجبرتني أجي معهم أكيد هو اللي قال لها)
قطع حبل أفكارها صوت فهد:شوق...
رفعت راسها بسرعة و شهقت بخفيف لما شافته لاف وجهه لها و يناظرها و ضلت ساكتة:.......................
فهد بثقة و هو يناظرها و يحاول يدقق بملامحها:تعالي قدام...
شوق انصدمت...ما كانت متوقعه يطلب منها هذا الطلب...هذا اللي كانت خايفة منه...
شوق نزلت عيونها و بهدوء:لا...أنا مرتاحة هنا...
فهد بحزم:قلت تعالي قدام...أنا مو سواق أركب قدام و أنتي ورى...
شوق حست بالإهانة من كلمته...مع أنها كلمة عاديه بس هي بتفكيرها حسبتها غير و خصوصا أن نبرة صوته كانت حازمة و جديه...
فهد رفع حاجب و هو لاف لها:يللا...ترا مو متحرك من مكاني إلا لما تجين هنا...
شوق بقله حيله فتحت باب السيارة و سكرته بهدوء و بنفس الهدوء فتحت الباب الأمامي و ضلت واقفة و محتارة...تحس أنها مو عارفة كيف يركبون السيارة...نست كل شي...
فهد اللي كان يناظرها:يللا أركبي وش تنتظرين؟...
شوق ركبت بهدوء و سكرت الباب و هي حامله معها شنطتها الوردية الناعمة...كانت مقربه كثير من الباب و تاركه مسافة في الكرسي عشان ما تصير قريبة من فهد...
فهد يناظرها و كيف قاعدة و يناظر المسافة اللي بالكرسي و ابتسم و تكلم بهدوء:ما راح أكلك أقعدي عدل...
شوق غمضت عيونها و كانت تتمنى أن اللي هي فيه حلم و تصحى منه...وش بيقول عنها حين...
عدلت جلستها و صارت جالسة بنص الكرسي و مسنده ظهرها لورا و شنطتها من جهة الباب......
فهد حرك السيارة و هو يناظر شوق بطرف عينه و هي كانت تبي تناظره عشان تشوفه عدل بس الحيا مانعها ترفع عينها بوجهه...
قلبها يدق بقوة و طول الوقت كانت تدعي ربها أنه ما يصير لها شي محرج لأن هي إذا صارت خايفة تتصرف من دون شعور...
فهد لاحظ ارتباكها و خوفها لأنها كانت حاطه يدينها بحجرها و تفرك فيهم بقوة...
فهد:أحم...تحبين تسمعين شي على ما نوصل...ترا بيتكم بعيد من هنا...
شوق بصوت هادي:لا ما له داعي...
فهد ببرود:على راحتك...
بعد دقايق قليله وقفت السيارة في منطقة صاده عن الشارع و قليل ما يتواجد فيها ناس...
شوق رفعت راسها و كانت تظن أنها وصلت البيت و مدت يدها تبي تفتح الباب بس انتبهت للمنطقة اللي هم فيها و رجعت يدها لحجرها بخوف...
فهد اللي كان ملاحظ كل تحركاتها ابتسم:وش فيك خايفة...؟
شوق تكابر و من داخلها خايفة و شوي و تموت قطبت حواجبها:لا مو خايفة من قال أني خايفة...
فهد للحين مبتسم:طيب أنا سألت بس ليه تتفاعلين بسرعة أنتي؟؟
شوق حست بالإحراج و فضلت تضل ساكتة أحسن:............................................. .....
فهد سند ظهره لورا و هو يناظرها و حط يده على الدرج الصغير اللي بين الكرسيين و تكلم بهدوء:أقول شوق..
شوق تكلمت بخوف مقاطعة له:ليه جايبني هنا أبي أروح البيت أنا؟؟؟
فهد ضل يناظرها...طريقتها في الكلام مثل الأطفال وتصرفاتها بعد...لاحظ عليها أنها عنيدة من طلعة وحده بس..
فهد اختفت ابتسامته و بجديه:طيب ما تصبرين أنتي...أبرجعك بيتكم بس أول أبطلب منك طلب...
شوق و هي تتنفس بسرعة تكلمت:خير وش بغيت ؟
فهد بعد صمت:شيلي الغطا عن وجهك...
شوق في هذي اللحظة رفعت راسها و ضلت تناظره(أوف الله يقطع إبليسك يا نوف كانك تركتيني بين أيديه و رحتي عني)
شوق تكلمت بصوتها الهادي المبحوح و بغباء:ليه؟
فهد استغرب من سؤالها و تكلم بتعجب:ليه!!...أبي أشوفك بعد ليه...
شوق ارتبكت:مو الحين...
فهد بهدوء و حزم:يوم الخميس أنا طلبت أشوفك و رفضتي ما راح أسألك ليه بس حين مو كيفك ما تبين...
شوق قطبت حواجبها و بترجي:بليز مو الحين...خلها بوقت ثاني...
فهد بحزم و عناد:أنا قلت الحين...
شوق تدور لها أي عذر:بس حنا في الشارع...
فهد و هو يحس بانتصار:بس هذي المنطقة مو على الشارع حنا معزولين...بعدين سيارتي مظللة محد شايفك؟
شوق نزلت راسها بحيرة و مو عارفة وش تسوي معه:.............................................. .
فهد يناظرها:ترا الساعة 11 و ربع...لو تبين تروحين بيتكم سوي اللي قلت لك عليه...مني متحرك إلا لما تنفذين طلبي...
شوق من جد عصبت...أستفزها بشكل ما تحبه...يستعمل معها أسلوب التهديد و التخويف دايما...تصرفاته مفاجأة(يا ربي وش الله حطني فيه أنا)
فهد ببرود:شكلك تبين تقعدين معي فترة أطول عشا كذا ما تبين تسووين اللي طلبته منك؟؟؟
شوق لفت عليه و تكلمت بعصبية:فهد لا تكلمني بهذي الطريقة...أنت قاعد تستفزني و تستقلني...
فهد لف لها و هو رافع حواجبه أثنينهم و بنفس البرود:مو هذا قصدي...
شوق بحزم:بلا هذا قصدك...أجل وش تفسر تصرفاتك معي؟
فهد ببرود:طلبات و أبيك تنفذينها لا أكثر ولا أقل...
شوق تجمعت الدموع بعينها و لفت للنافذة:مو فاتحه وجهي...
فهد:اوك ما راح أغصبك...بس أنا عند كلمتي قلت ما أمشي إلا لما أشوف وجهك و إذا ما تبين تسووين اللي قلت لك عليه نضل واقفين هنا لبكرة ما عندي مانع...
شوق ندمت على الساعة اللي وافقت فيها أنها تجي معهم و ضلت تناظر النافذة و الدموع متجمعة بعينها...
شوق(يا ربي وش ذا الموقف السخيف اللي حطيت نفسي فيه...لو فاتحه وجهي من البداية و فاكهه نفسي مو أحسن؟؟...)
بعد دقايق لفت له شوق شافته مسند راسه لورا و مغمض عيونه و مو واضحة على وجهه أي علامة تدل على العصبية...
كل شي عنده أيزي...بس وسيم مره...
ضلت شوق تناظر وجهه و ضاعت في ملامحه الدقيقة و بشرته الصافية و عيونه الواسعة...طبعا هو كان مغمض بس مبين على عيونه أنها واسعة...
شوق(سبحان الله...أخوه الصغير نسخه منه...نفس العيون و نفس الم

hnoo0oon
hnoo0oon
السلام عليكم
هااي بنوتات
اخباركم
بصراحة اانا قريت الرواية والرواية روعة بجد روعة
يعني اللي ماتقرأها
خسرانه
يالله ابغى حماسكم اتوقع بس رد مايصير
يعطيك العافية نونو
واصلي حيبتي
تحياتي حنون
قراءة ممتعة للجميع

رحلة الكنز المسحور من تأليفي
روايتي الأولى