تعبير

أفا
وينكم صبايا الله يخليكم ابغى مساعدتكم
الي تسلعدي لها دعوه خاصه
بسررعه

هلا حبيبتي
انا عندي عن نصرة الرسوول بنزله لك يمكن يصلح
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم..
مقدمه :
كعادة كل موضوع تريد أن تتحدث عنه تجد أنه من الضروري أن تجمع عناصره وتقدم له بمقدمه تلم بها شمل الحديث..
غير أن موضوع هذه الندوة منفرد بعناصره متشعب بموضوعاته صعبٌ في لمّ شمل أفكاره وما ذاك إلا لقوته وشدته ووعورة الحديث عنه يل وخطره على القلوب .. ومهما كان الحديث فأنه مجذوم وأبتر ومهما طال الكلام فإنا لن نبلغ منتهاه ولن نصل إلى أقصاه كفرق الثرى عن الثريا فذاك عظيم في قدره عظيم في رسالته عظيم في حياته بل وعظيم في مماته..
وماذا يجدي الحديث عنه وقد فُعلت حوله الأفعال الشنيعة ودست عن شريعته الدسائسُ البغيضة فحري بالفعل أن يقابل بالفعل ليكون الردع أبلغ وأجزل لكن مالا يدرك كله لا يترك جله..
إنه حديثٌ عن الحبيب العظيم ودفاع عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ..
بادي ذي بدء
1/ هل الاستهزاء بالرسول وليد عصر أم أنه امتداداَ لسلسلة من الاستهزاءات الماضية؟
النيل من محمد صلى الله عليه وسلم ليس أمراً جديداً فقد نالت منه قريش واتخذت سبلاً للصد عن دعوة الرسول والقضاء عليها فكان أولها مواصلة السخرية والاستهزاء والإكثار منها والقصد من ذلك تخذيل الرسول والمسلمين فكانوا يتهمونه بأنه ساحر " قال الكافرون إن هذا لساحر مبين" وقالوا عنه كذاب وقالوا به جنه " قال الذين كفروا إن هذا إلا أفك افتراه وأعانه عليه قوم آخرون " " أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون "
وكانوا إذا رأوا الرسول يتهكمون به ويقولون " أهذا الذي يذكر آلهتكم " وعندما رأوا أن استهزائهم وسخريتهم لم تغير في رسول الله ولم تحط من همته .
عندما لم يجدي الإستهزاء والسخرية شيئاً في التهبيط من همة محمد صلى الله عليه والسلام هل سلكت قريش سبلاً اخرى في هذا المجال؟
نعم اتجهوا إلى الحيوله بين الناس وبين الاستماع إلى النبي فقرروا أن يثيروا الشغب ويرفعوا الضوضاء ومن ثم اتجهوا إلى وسيلة ثالثة فأثاروا الشبهات وكثفوا الدعايات الكاذبة فتفننوا فيها وأكثروا منها فلم تجدي أي طريقة في الكف من انتشار الإسلام فذهبوا إلى حل أخير لهذه المشكلة لعلها تحقق ما يتمنون فا لجوء إلى النقاش والجدال وأثاروا هذا الجدال حول 3 قضايا وهي: التوحيد والرسالة والبعث فكانوا يناقشون هذه القضايا ويجادلون حولها وهذا ما يفعله الدنماركيون الآن عندما رأوا الانتشار الكبير للإسلام في الدول الأوربية وتحويل عدد من الكنائس إلى مساجد فكانت هذه السخرية والاستهزاء الحل الأول لهذه المشكلة ولكن الله أراد أن يعلي شأنه وينصر نبيه فلن يضر الرسول استهزاء المستهزئين بل زاده شعبية وشهرة وتلهفت قلوب الغرب لمعرفة المزيد عنه عليه الصلاة والسلام كالذهب لا تزيده النار إلا بريقاً ولمعاناً ولن يضر السحابُ نبح الكلاب..
2/ المستهزؤن بالرسول كثر وهم من ذو القدم فهل تذكرين لنا أمثلة على من استهزاء بالنبي وما حل به؟
الأمثلة كثيرة لكن سأذكر أشهر هؤلاء وأشدهم عداوة للرسول وهي على سبيل المثال لا الحصر
أولاً أبو لهب : كان من أشد الناس تكذيباً لرسول الله وأكثرهم أذى له وكان يلقي الأذى عند بابه وكان النبي إذا وجد ذلك قال : أي جوار هذا يا بني عبد المطلب وكانت زوجته أم جميل العوراء مثله في عداوته وشدة بغضه للنبي عليه السلام وهي القائلة:
مذمماً عصينا ... وأمره أبينا .... ودينه قلينا
وتعني بمذمماً رسول الله ولكن صرفها الله عن اسم نبيه.
ثانياً الوليد بن المغيرة : هو القائل لقريش عندما اقترب موسم الحج أن لا يختلفوا في أقوالهم عن الرسول فأمرهم بأن يقولوا ساحر لأنه يفرق بين المرء وزوجه.
ثالثاً أبو جهل : كان من أشد الناس عداوة للرسول فكان يلقب بأبي الحكم فكناه المسلمين بأبي جهل لخبثه وسوء أفعاله وقبيح صنائعه وهو القائل : لئن سب محمداً آلهتنا سببنا إلهه فأنزل الله " ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدواً بغير علم "
ولكن كانت عاقبة أفعال هؤلاء أن الله أماتهم شر ميتة..
ومن من استهزؤوا بالرسول في هذا العصر ما ذكر عن قسيس جمع الناس وحدثهم حديثاً بدأه بسب النبي صلى الله عليه وسلم وفي طرف المكان كلبُ موثوق بحبل فاضطرب الكلب وازداد اضطرابه حتى حُل وثاقه وانقض على القسيس حتى أرداه قتيلاً.. فل ينتظر هؤلاء المستهزئين الآن بما سيحصل لهم كما حصل للمستهزئين من قبل.
3/ لماذا أعادت الدنمارك نشر الصور المسيئة للرسول للمرة الثانية رغم تصدي المسلمين ومقاطعتهم لهم في المرة الأولى؟
أولاً : الكيد لهذا الدين فا الله اخبرنا أنهم يكيدون لنا ويبغضوننا ويريدون أن نترك ديننا حتى يرضوا عنا كما قال تعالى : " ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم "
ثانياً : أغاضهم انتشار الإسلام في أوربا و أمريكا وأصبح الدين الأول في العالم الذي ينتشر شيئاً فشيئاً حتى حولت الكنائس إلى مساجد فظنوا أنهم إن فعلوا ذلك سيسقط رأس الدين وسيقضون على الملة وأنى لهم ذلك..
ثالثاً: أن المقاطعة لم تكن بالصورة المطلوبة من المسلمين فحين قاطع البعض المنتجات الدنماركية استهان البعض الآخر بهذه المقاطعة واحتقر نفسه وظن أن الريال والريالين لا يؤثران في اقتصادهم ونسى أن معظم النار من صغار الشرر .... انتي تقوولين بأن المقاطعة لم تجدي فكيف ذلك ونحن سمعنا في الأخبار وقرانا في الصحف بأن المقاطعه بلغت 2 مليار ارجوا التوضيح !!
نعم هناك من قااطع في البداية ولكن مالبث ان عااد عن مقاطعته بحجة ان غيره لن يقصر وذلك ماكنت اقصده.
4/ الحق ما شهد به الأعداء للمستشرقين كلام حول النبي صلى الله عليه وسلم ثناءً ومدحاً انطقه الله على ألسنتهم وصدقوا وهم الكاذبون هل تذكرين بعض هذه الأقوال ؟
من أقوال بعض المستشرقين الذين أعجبوا بشخصية الرسول العظيم صلى الله عليه وسلم مع كونهم لم يرتدوا عباءة الإسلام فإنهم قالوا كلمة حق سطرها التاريخ على ألسنتهم وفي كتبهم وتراثهم..
مها تما غاندي : في حديث لإحدى الجرائد وتتكلم فيه عن صفات رسولنا الحبيب تقول :
أردت أن أعرف صفات الرجل الذي يملك بدون نزاع قلوب ملايين البشر.. لقد أصبحت مقتنعة كل الاقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التي من خلالها اكتسب الإسلام مكانته، بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول مع دقته وصدقه في الوعود، وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه وأتباعه، وشجاعته مع ثقته المطلقة في ربه وفي رسالته. هذه الصفات هي التي مهدت الطريق، وتخطت المصاعب وليس السيف. بعد انتهائي من قراءة الجزء الثاني من حياة الرسول وجدت نفسي أسفا لعدم وجود المزيد للتعرف أكثر على حياته العظيمة..
وهذا رداً على من يقول أن الإسلام انتشر بالسيف فهذه إحدى الأوربيات تنفي ذلك..
5/ هل هناك حقوق يجب على المسلمين القيام بها في هذا المضمار؟
أول هذه الحقوق حق الله تعالى حيث كفر برسوله وعادى أفضل أوليائه وطعن في كتابه ودينه والطعن في الرسول طعن في المرسل وتكذيبه تكذيباً لله . ثانياً : حق الرسول فالإنسان تؤذيه الوقيعة في عرضه أكثر مما يؤذيه أخذ ماله بل ربما كانت من أعظم الجروح عنده خصوصاً من يجب أن يظهر للناس كمال عرضه وعلو مكانته وقدره لينتقموا منه في الدنيا والآخرة فإن هتك عرضه يكون أعظم عنده من قتله فإن قتله أو موته لا يقدح في علو مكانته ونبوته ورسالته بخلاف الوقيعة في عرضه فإنها تؤثر في نفوس بعض الناس من النفرة عنه وسوء الظن به مما يفسد عليهم إيمانهم ويوجب لهم الخسارة في الدنيا والآخرة .
6/ ما الواجب المتحتم على المسلمين تجاه هذا الاستهزاء؟
يجب على المسلمين وجوب على مستوى الجماعة ووجوب على مستوى الفرد وعلى مستوى الجماعة يجب على المسلمين أن يردعوا هؤلاء بجميع وسائل الردع أما على مستوى الإفراد فإن أعظم شعار يتفرده المسلم ضد هؤلاء هو شعار " وإن عدتم عدنا " وياله من معنى رائع لو التزمنا به وطبقنا ما فيه .
هلا وضحتي لنا هذا المعنى الرائع الذي يتجلى في هذه الآية ؟
هذا يشير له معنى قد تكرر ووقع وهو كون هؤلاء الدنمارك يعودون إلى استهزاء النبي فنحن نعود إلى المقاطعة ولو كانت على سبيل حياتنا فهم يعبدون المال ونحن نعبد رب المال ولا يستهين المسلم بالريال والريالان يقطعها عن هؤلاء المستهزئين وليعلم المسلم علم اليقين أنه يتعبد الله بهذه المقاطعة وليتذكر قول الله تعالى : " ولا ينالون من عدواً نيلاً إلا كتب لهم به عمل صالح " وإن من أعظم النيل والوبال على هؤلاء الغرب أن يقاطعوهم مقاطعة شديدة حتى يعظا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون ..
7/ كيف تتعامل الشريعة الإسلامية مع من سب الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
ذكر الإمام ابن القيم في كتابه زاد المعاد تفصيلاً في هذا الأمر فصل : في قضائه صلى الله عليه وسلم فيمن سبه من مسلم أو ذمي أو معاهد حيث قال : " ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قضى بإهدار دم أم ولد الأعمى لمّا قتلها مولاها على سبها الرسول.
وقتل جماعة من اليهود على سبه وأذاه وأمن الناس يوم الفتح إلا نفراً ممكن كان يؤذيه ويهجوه وهم أربعة رجال وأمراتان.
وقد روى أبو داود في " سننه " : عن علي - رضي الله عنه – أن يهودية كانت تشتم النبي صلى الله عليه وسلم وتقع فيه فخنقها رجلُ حتى ماتت فأبطل الرسول صلى الله عليه وسلم دمها .
وعن مجاهد قال " أتى عمر - رضي الله عنه – برجل سب النبي فقتله ثم قال عمر : من سب الله ورسوله أو سب أحد الأنبياء فقتلوه . وذكر أحمد أن ابن عمر مر على راهباً فقيل له : هذا يسب النبي فقال عمر : لو سمعته لقتلته ، إنا لم نعطهم الذمة على أن يسبوا نبينا .
وليس لأمته بعده ترك استيفاء حقه صلى الله عليه وسلم.
8/ ما الخطوات الإيجابية التي يمكننا من خلالها نصرة النبي بعد موجة الإساءة الثانية لنبينا ؟
أولاً : لابد أن نبين المسألة من الناحية العقدية عن النبي ومكانته في الدين وفضله ومعجزاته . وثانياً : ينبغي أن نبين دفاع الله عن رسوله فقالوا أن الرسام لم يجد مكاناً في الفنادق لأجل تكلفة الحماية ولكن إذا نظرت إليها من جانب آخر كونه صار غريباً مستوحشاً في بلده وبين قومه وهذه آية من آيات الله في الدفاع عن النبي فصار منبوذاً ويحتاج إلى التنقل من مكان إلى آخر وقد قال : أتمنى كوخاً آمناً في رأس جبل أعيش فيه فمعناه أن الله أنتقم منه وأصبح يعيش نوعاً من القلق في بلده وبين أهله أليس يتوافق مع قوله تعالى : " أنا كفيناك المستهزئين " " أليس الله بكاف عبده " " سيكفيكهم الله " إذاً ما استهزاء أحد من الرسول إلا نبذه الله بين الخلق . وهناك أمراً آخر يجب ذكره من الناحية العلمية فنقول أنه كل مازاد الطعن فيه كثر الإقبال على دينه وهم الآن يضعون العالم الإسلامي على طاولة اختبار وفي كل مرة يفعلون حركة ليروا ردة فعل المسلمين . فما داموا يرصدون تحركاتنا ويريدون اختبارنا فعلينا أن نهب لنصرة الرسول وقد تساهم هذه الحركات في إيقاظ المسلمين من غفلتهم وتوحيد صفوف المسلمين ومن الممكن أن تساهم في إدراج جهود جليلة وهذه جعلتنا نتمسك بالسنة أكثر.
الخاتمة
وبعد هذه الجولة الخاطفة والسريعة حول الكلام عن هذا الحدث العظيم والذي هو جهد مقل بل ومعدوم جديرٌ بنا أن نسارع ونشد الهمة ونشمر عن سواعد القوة لنردع المعتدي ونلقم الكافر حجر النصر في فاه وتقول سحقاً وبعداً فلن تزيد النارُ الذهبَ إلا صفاءً ولمعاناً وبريقاً ولن يضر السحابُ نبح الكلاب ... وعليك أختي المسلمة بنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم وذلك بإتباع سنته والسير على منهجه والمحافظة عليها بل ونشرها بين الناس ودعوتهم إلى إحياء ما كان منها ... وكذلك بالذب عنه والدفاع عن شريعته بكل ما أوتيتِ من قوة فإن كنتِ ذات مال فبالمل وإن كنتِ ذات قلم فبقلمك وإن كنتِ صاحبة علم فبعلمك " فاتقوا الله ما استطعتم " اللهم ارزقنا إتباع سنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ونصره والأخذ بثأره من المتعدي عاجلاً غير آجل وأخر دعوانا أن الحمد الله رب العالمين .