تكفى ياقلم والله تعبت

مسكت القلم برفق..وبدأت احركه بهدوء...وبدأهو الآخر ينسجم مع حركة اناملي
صرخت بأعلى صوتي تكفا ياقلم والله تعبت تكفا ارحمني
انحدرت من عيناي دموع غزيره حاره،ولكنها لاتخفف هذه النار
المضطرمه بين جوانحي نار اليأس والحسره،وخيبة الامل وكذب الضنون.
لقد رسمت بقلمي اجمل صوره للحب..حتى جعلت الحب يحب نفسه
لقد احببتها لدرجة انني صرت اتجاهل نفسي
واعيش اللحظه من اجلها
اشعلت جسدي شمعه تفنى ..وتضئ ايامها
فحرقت جسدي بنار الغدر والخيانه
احببتها في وضح النهار،وفي المساء كان يطغى حبها فيستبيح من جسدي مايشاء
ويسري سريان النار في الهشيم فيفعل فعلته
وهي لم تكتفي بكلمات كانت تقولها، لها وقعها على قلبي
ولكن رسمت لي من بياض السحاب احلاماً واخذتني بعيداً عن احلامي البسيطه
((لقد كنت امشي كأن كل الطرق مفتوحه امامي.. كنت امشي وكأنه لم يكن هنالك
حواجز امامي..ومن هنا بدأت السقوط...))
بدأت احلامي تتداعى ..وبدأت ينابيع حبي تنضب عن استحياء
ذبلت ورود الحب..وجفت بحور السعاده.. وتوقف دوران الارض
عند كلمه واحده صارت احب كلمه الى قلبي(خائنه)
خائنه انتي وزيف كل مارسمتيه لي..كانت وهم احلامك..وسراب ايامك
لاياقلمي تكتب اليوم قصائدك وخواطرك وهمساتك..ومن سيقرؤها
لا ياعيناي لمن سوف تذرفين دموعك اليوم..ومن سيراها
لا لن اعود يانجوم كنت احصيها في لليالي حبها. . وياقمر كنت اغار منه عليها
يارسائلها وهداياها وباقي ذكرياتها..اعذريني سأشعل فيكي
شرارة من نار الخيانه التي اشعلتها في قلبي..لعلي من رمادك اضمد جراحي العميقه
سألملم اوراقي اذن واطوي صفحة ذكراي ولكن ليس قبل ان اقول لكي(خائنه انتي)
لقد جرى القلم اذن بما لم احب ان يجري به ،ولقد سجلت على نفسي ماكنت اكره
ان اسجله..ومامنعت نفسي من تسجيله من قبل
لقد اعترفت بأنني ضعيفاً..وبأني عاجزاً وبائساً وشقياً
((هذا انا يامن تقراء هذه الكلمات ..هذا انا كلما تزدحم نفسي بالاحاديث والاسرار
اخلوا الى هذه الصفحات والقي عليها من سواد نفسي مايمحو صفائها ويزيل نقائها
ويجعلها مرآه مظلمه لنفس مظلمه...))