الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث
ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
-
- حكم و اقوال فتيات
- تلميذتي
أ حلى فراشة
30-12-2022 - 04:45 pm
[
مازال يسكن في جنح ظلام غرفته أو غربته مازال يعتريه ثوب الحزن ومازالت الهموم تحاصره حتى استعمرته لا يوجد في غرفته شيء مهم سوى أقلامه وأوراقه البيضاء التي رغم بياضها تخفي وراءها دموع سوداء وقلب فارغ من أي شعور. يجتاحه جليد الحياة لا يعلم أين إكسيره الذي قد يعلمه معنى جديد لحياته كان دائماً ينظر إلى المرآة حتى يتأكد هل مازالت عيناه ترى قد ظن أنه فقد بصره فإنه لا يرى شيء مهم في حياته سوى صمت لا يوجد وراءه حديث وعينان يختبئ وراء أجفانها دموع كل هذا لأنه يعيش وحيداً في عالمه رافضاً الخروج إلى العالم الذي يرى فيه الناس على حقيقتهم هذا مخادع وهذا كاذب فأحب أن يعيش في قوقعته الحزينة حتى لا يزداد حزنا فهو يرى عالمه الذي يعيش فيه وحده صافي فلِما يخرج؟فهو لايريد أن يرى ما تخفيه الستائر .
وفي ذات مرة خرج ليتمشى في أرجاء المدينة فلقد قتلته الوحدة .وعندما خرج ظل يتأمل أوجهه المارة وما يعتريها من عبارات هذا يسير مهدوداً إلى عمله وهذه طفلة ممسكة بجلباب والدتها ثم جلس قليلاً في زاوية بقارعة الطريق ومازال ينظر إلى المارة حتى سمع مبنى بجانبه يدق الجرس معلناً عن موعد الخروج وعندما خرجن علم أنها مدرسة فتيات وجلس يفكر ويقول إن هؤلاء الفتيات مهما تعلمن في هذه المدرسة فلن يستطيعوا أن يعلموا مامعنى الحياة حتى يخوضوا في معاركها وقطع عليه تفكيره ضجة الفتيات هذه غاضبة من كثرة الحصص وأُخرى غاضبة من تلك المعلمة وهذه منزعجة من كثرة الدروس وجميعهن تكمن البراءة في أوجههن فأحس أنه رأى اليوم أناس غير الذين كان يتوقعهم لقد ظلم كل الناس
وبعدها وقعت عينه على فتاة يخيم عليها الصمت،ويعلو وجهها ابتسامة هادئة فلقد ظن بأن السماء تضلل عليها وأن الشمس رمت عليها آخر خيوط أشعتها ،لقد لفتت انتباهه وجذبت إعجابه فنظرت إليه وهي متعجبة قائلة في نفسها : مابال هذا الرجل جالساً هنا وحيداً ؟لا يمكن أن يكون سائل فهذا ليس منظر رجل محتاج فأخذ ينظر إليها نظرة حنونة يختبئ وراء أستارها حزنٌ مكنون فتابعت الفتاة طريقها ورحلت لقد رحلت من أمامه ولكن صورتها مازالت تسكن في مكامن نفسه فإنها فتاة مختلفة تحمل ملامح تعبيرية وراء ابتسامتها فظل يفكر حتى شعر أن الظلام قد خيم فعاد إلى منزله ولأول مره يشعر بأنه داخلاً إلى بيته وليس إلى سجنه فجلس على كرسيه متكئاً على مكتبه واضعاً يده على وجنتيه غارقاً في تفكير طويل حتى قطع فتيل صمته بإعداد فنجان قهوة عله يعيد توازنه ويرتب حبل أفكاره ويُنتشل من حيرته وهاهو يمسك بقلمه الذي هجره منذ فترة فإنه لم يكن يرى شيئاً يُكتب فكل شيء في الحياة مكتوب لا يحتاج إلى أن نعيد صياغته في أوراقنا البيضاء فالحياة هي التي تضع بصمتها في نفوسنا .
فأخذ يكتب ويقول:عندما رأيت أوجه الناس وبراءة الفتيات وخوف الأطفال علمت بأني كنت غائب عن جزء من الحياة وأني نسيت بأن الحياة لابد أن تحتوي على جانب حلو من الشاطئ الآخر فلقد ظننت أن جميع صفحات الحياة سوداء مرصعة بأحزان الناس مرصعة بغدرهم ولكن لم أكن أعلم بأن هناك جانب غائب عني وبينما هو يكتب تذكر تلك التلميذة التي جذبته وأخذ يصفها تارة ويرشف من فنجان قهوته تارة أُخرى حتى انتهى من الكتابة وأخذ يتنفس قليلاً ثم نظر إلى كوبه فوجده قد فرغ من القهوة فاستعجب لحاله هاهو يكتب بعدما كان قد ترك الكتابة ويرى الحياة من جانب آخر وهاهو ارتشف جميع قهوته التي كانت من قبل قابعة في ذلك الفنجان حتى تتجمد أتكون قد غيرته تلميذة وأي تلميذة وأخذ يكتب قائلاً يالا تلك التلميذة ما أجمل صمتها وما أجمل نظراتها التي ارتسمت تحت مقلتيها وخطواتها الهادئة التي جعلتني أظن بأن ظلها خجل منها فلم يتبعها أما عينيها آه عينيها بحر يضيع فيه العاقل ويرى طريقه من كان ضائع وعندما انتهى من وصفه أخذ يقرأ ماكتبته أنامله المرتجفة فلم يكن ينظر هكذا للحياة منذ دهر فلقد عاش في الحياة حزينا مع أن الحياة لم تتسلل إلى أعماقه ،وبعدها نظر إلى الساعة هاهو قد تأخر عن وقت نومه فذهب ووضع رأسه المتعب على وسادته الخالية التي كانت من قبل شبيهه بقلبه واسترسل في نوم عميق وعندما استيقظ في الصباح رسم على وجهه ابتسامة أمل فقام وأعد الإفطار وبعدها أخذ ينظر إلى الساعة ونفسه تهم بالخروج فأخذ يقول مستغرباً مابي؟ ولماذا أنظر إلى الساعة ؟!ومنذ متى ونفسي تهم بالخروج!!؟وإلى أين؟فوجد قدماه تضع خطواتها أمام تردده حتى خرج من المنزل فوجد قدماه قد حملته إلى تلك الزاوية التي بقارعة الطريق وأخذ يسأل نفسه لماذا جئت إلى هنا ؟حتى سمع الجرس الذي بمدرسة الفتيات فشعر أن صوت دقات قلبه أقوى من صوت الجرس وأخذ يقلب عينيه دون شعور يبحث عنها أين هي حتى رآها خارجة من مدرستها في خطواتها الهادئة وعندما رأته عاودتها الحيرة فابتسم لها فأسرعت في الرحيل وتكرر ذهابه إلى تلك الزاوية يومياً ينتظر تلميذته حتى يراها فتهدأ نفسه وبعدها يعود إلى منزله حتى رأته ذات مرة فما لبث أن أغمض جفنيه حتى رآها ماثلة أمامه تسأله من أنت ؟!فلقد وصلت حيرتها حدها فتوسعت عيناه دهشة لا يعلم ماذا يقول فهدئت نفسه قليلاً فقال لها :أنا جزء من الأحزان تائه العنوان وحياتي تقبع في الظلام
فاستعجبت من رده وجذبها نبرته الحزينة فابتسمت وقالت له:رجل مثلك لا يجب أن يكون الحزن سيده بل يجب أن تكون أنت سيد الحزن أنت الذي يجب أن تتحكم في حزنك ،،فصمت قليلا معجب بردها ثم سألها ومن أنت؟مجرد فتاة عادية مازالت صغيرة لا تعلم تلك الحياة التي أنت غاضب عليها مازلت أقابل الحياة بابتسامة علها فيما بعد ترأف بحالي
فقال لها:لا يمكن للحياة أن تذيق فتاة ارتسم على وجهها الأمل كأس الألم فأعجبها كلامه فاسترسل الحديث بينهما حتى سرقها الوقت فاستأذنت منه بالرحيل ولكنه ذهب إليها اليوم التالي وأصبح يراها كل يوم ومرت أيامه مختلفة عن تلك الليالي السوداء التي كان يعيشها وصباحه الهزيل الذي كان مثل ليله لقد غيرت هذه التلميذة حياته لقد كانت ذكيه تشاركه التفكير أصبحت تعلم أين مواضع ألمه حتى تزيل الألم وأي الأشياء التي تكسر قلبه فتبعده عنها لقد أصبحت هذه التلميذة هي عنوان بريده فأصبحت أوراقه دائماً لايعلوها سواها كاتباً فيها:لقد غيرت حياتي وأبعدت الحزن عن عنواني وانتشلتني من أوهامي ترميني إلى عالم ثاني لا أظن أن هناك فتاة كتلميذتي الليل سكن عينيها والورد طبع آثاره على وجنتيها وشعرها ينساب وراءها ليضلل عليها وكتابها نائم بين يديها فكم يسر الكتاب أن تقع كلمات تحت عينيها وبعدها قرر أن يكتب لها رسالة يعبر فيها عن حبه وخوفه قائلاٍ:تلميذتي لقد غيرتي حياتي وغيرتني فلا تتركيني ولا تعيديني إلى ما انتشلتني منه ولا ترميني غارقاً في أمواجي الضائعة فأنا كنت رجلاً لا عنوان له ولا رسالة في حقائبه يقرأها لتسلي وجدانه وحدك أنت أكتب إليك وأنثر لك وحدك عباراتي وأعذب كلماتي فلقد أعدت الأمل في نفسي فخوفي الوحيد هو أن تسول لك نفسك بتركي فلا أظن بأن سيكون لي حياة بعدك فأنت الحياة فغلف رسالته بحبه ووضعها في جيبه منتظراً لقائها وهاهو قد حان اللقاء وهاهي تأتيه مسرعة متلهفة لرؤيته فهي لا تتوانى عن موعدها معه وشوقها إلى كلامه فلقد كانت دائماً تعلم بأنه يحمل داخله أشياء عظيمة وأنها قد تستطيع أن تجعل منه شخص عظيم
نظر إليها نظرة حنونة تحمل الكثير وقال لها:تلميذتي فإنها دائماً تحب أن يناديها بتلميذتي لأنها تشعر بين يديه ووسط كلماته بأنها تلميذة ثم
أكمل وقال:لا يسعني الكلام معك هذه المرة فهذا الظرف يحمل مايحمله قلبي ويحمل الرجاء الذي تبعثه إليك نفسي فاقرئيه
وعندما قرأته أحست بأنها قد ملكت الدنيا من سعادتها لقد حوى الظرف مايتمناه قلبها الصغير فابتسمت وقالت:لن أتركك فأنا تلميذتك ولا أقوى على الحياة دون مشاركتك وعاهدته على ذلك وبقيت على عهدها وتعلقت به وهاهو يغير حياته لأجلها وأصبح كاتباً صاحب أقوى عبارات وأصبح الناس لا يتوانون عن ذكر اسمه وشراء كتبه وقد كان أول كتاب يكتبه ويحقق نجاحاً باهراً ويرميه إلى عالم الأدب والشهرة هو(تلميذتي)وهاهي تلميذته مازالت تعيش في حبه وتخرج مواهبه الدفينة وجعلته عظيما بحبها ومازالت تسكن في كل ركن من أرجاء حياته وكل ورقة في غرفته يعلوها كلمة تلميذتي
جرحها كايد كامله وبدون ردود←
رسالة من فتاة تقول لكم أقرأوا قصتي قبل فوات الأوان→
ويسعدني اكون اول وحده ارد