سلمى حاتم
07-07-2022 - 09:30 pm
جعل من نفسه رقيب عليها ......
يرصد أخطاءها ... يدون زلاتها !
يحاسبها على كل شئ ...!
رغم علمه أن الظروف أحياناً تعاندها ... تجبرها !
تكسر صمودها ...!
يعلم جيداً .. بتلك الدائرة المغلقة التي تحاصرها ... تخنق أيامها ...!
تسرق منها السنين واللحظات ... لتعيش خارج حدود الزمن !
وتتوقف عند أعتاب غرفتها كل دقائق الوقت وثوانيه !!
يعلم .... ويعلم ... بأن روحها كانت تهطل بدموع صامتة مخفية ... وكأنها ديمة شتوية في يوم غائم
رمادي ..!!!!
كان يعلم ... كان يرى جرحها أحياناً ... كان يلمسه أحياناً أخرى ثم يدير ظهره لها في أنانية
قاسية !!
لم يفكر يوماً أن يأخدها معه للشاطئ !!
لم يدرك ... ولم يشعر أنها ... طفلة تحلم بقطعة حلوى ..!
أو لعبة صغيرة تمشط ظفائرها وتضمها إليها قبل أن تنام !!!
لم يفكر ... ولم يفكر فقط كان يريد ..... يريد !!!
يأخد .... ويأخد
يطلب ...... ويتفنن في أنواع الطلبات !! كان يتفقد ... ويتفقد باستمرار أشيائه ..
أحتياجاته ..أحلامه .
نزواته .... مغامراته .... علاقاته .... غرامياته ... رحلاته ... هواياته .... صداقاته العريضة !!!!
كان يجن إدا شعر للحظة أن هناك من يفسد تسليته .... متعته !!!
أو يحول بينه وبين مايريد
ولو لثواني معدوة !!!
كان .. ولا زال ... وهو مستمر إلى الأن !! فقط مشغول بنفسه ... وكيف يعيش يومه أوليله الدي
جعله يوم من أيامه !!!
ثم يعود بكل غرورة إليها !
ليخرجها خارج حدود مدينته ويشطب أسممها من قائمة سكانه!!!
وخصوصاً أن القائمة فيها الكثير ..... الكثير غيرها !
يجعل من موقف قصة لا تنسى ....!
ورواية لا تنتهي فصولها ...!
وكأن العالم قد وقف وانتهى عند أقدام هدا الموقف الدي حصل غصباً عنها !!!!!
وأجبرها عليه قهر السنين وسخرية الأيام !!!
( أنت خارج حدود مدينتي )
بينما هي جعلت منه سيداً على روحها وبنت له كوناً فسيحاً يهيم به وحده !!
وكأن روحها دولة محكومة وهو عاصمتهاوقائدها وسيد نبضاتها !!
هده أنا ..... روح ومشاعر أنثى خصبة كا روضة ربيعية تزين حياته بأزهار الحب والعطاء !
وهدا هو .... قسوة وجبروت رجل !!
كلما تدكرت عمق الفرق بيننا ...... أبكي ..... ولكن بدون دموع ! لأن دموعي لا تتسع لدلك !!
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
النبض الأخير ,,,,
هل تسمح لي أيها الحاكم أن أقدم أستئناف لحكمك الجائر علي
لعل الحظ يبتسم لي في المرة القادمة ,,,,,,,