ام مسلمه
17-09-2022 - 04:53 am
بسم الله الرحمن الرحيم
كثيرا ما أدخل القسم الأسري (بجميع أقسامه) و تصادفني شكاوى
الزوجات ( و ما اكثرها ):
زوجي مستبد برأيه..
زوجي صامت..
زوجي أناني..
زوجي يهينني.. إلخ
ثم تجدي زوجة الجنوبي تتمنى ( الشمالي )
و زوجة الشمالي تتمنى ( الجنوبي ) !!
و الزوجة المسكينة التي فصلت ثوبا لفتى أحلامها ( في عالم الأمنيات )
اصطدمت بالواقع بعد الزواج و اكتشفت أن الثوب الذي
فصلته لحبيب القلب ...
(فضفاض)!!
ياه .. كم ستحس بخيبة الأمل..
و كلما اكتشفت ( صفة ) لا تعجبها في شريك العمر زادت خيبتها..
و ينعكس ذلك سلبا على حياتها معه..
فتخبو ( جذوة الحب ) شيئا فشيئا
و يكبر الشيطان رأسها:
(مسكينة مثلك تستحق أفضل من هذا)..
(هذا انسان قلبه قاسي ما عنده مشاعر لا يستحق حبك)!
(هذا رجل حقير يستغلك لمصالحه الشخصية.. ما يحبك.. ما يحبك..)
المهم يبدا عقلها الباطن يقتنع بأفكارها السوداء تجاه زوجها..
و تأتي هنا
لتفرغ غيضها عليه:
(أنا أقدم و أقدم لزوجي و هو .. ما حد يمك)
(يا ألهي مستحيل أقدر أصبر عليه..)
(أكرههه ما أطيقه.. ما يستحق تضحياتي..)
الخ...
طيب...
أين الخلل..؟!!
تابع
الموضوع منقول
أن الزوجة المصون رفعت سقف توقعاتها (فوق المعقول)
تذكرن الثوب الذي فصلته الزوجة في بداية الموضوع..
كيف كانت مواصفاته:
كان ثوبا (خرافيا) كل من رأه عجب منه:
مقاساه...
خامته فاخرة ..
خياطته دقيقة..
موديله رائع...
....الخ
ياه!!
(السندريلا عم تحلم و تجهز في الباترونات)
و كل يوم يمر تضيف له إضافة رائعة تزيد من جماله..
تحلم في الليل لتصحو الصباح و تنفذ ما رأته في المنام..
و مرت السنوات.. و ثوبها ل( فارس ) أحلامها لا يزداد إلا جمالا
فلما اكتمل تفصيل الثوب و خرج للنور ..
صُدمت بالواقع ..ووجدت ان ( ثوبها الجميل ) أوسع بكثير من فتى احلامها
كان من الطبيعي و الطبيعي جدا أن تصاب بخيبة الأمل بل لو (انتحرت) لم تلَم!