حميدان التركي جرح أمة لم تستيقظ بعد

حميدان التركي جُرح أُمةٍ لم تستيقظ بعد
ماذا عساني أكتب أم من أين أبدأ وإلى أين انتهي ؟؟؟
حكاية من واقع أمتي ،،، آلمتني جددت من جرح كرامتي كمسلمة ،،، جددت فيني شعور الأسى والمذلة 00
نعم أشعر بكل هذه المشاعر ،، أشعر بأني أنا التي أُهنت أنا التي انِداس على كرامتي ،، أنا التي في موقف من الذلة لا أحسد عليه00
كيف لا أشعر بهذا ،، وأنا أخت في الله للأخ حميدان التركي ،، أخت في هذا الدين لزوجة
حميدان " سارة وأخت في هذا الدين لأبنائهم ،، بل يجب أن نكون جميعا نشعر بتلك المشاعر
المؤلمة ، كيف لا ؟!
ونحن أمة محمد صلى الله عليه وسلم ،، يجب أن نشعر بتلك المشاعر التي من المفترض أن
تحرك قلوبنا وعقولنا ونسعى لنصرة إخوتنا في كل مكان ولو بكلمة ولو بدعاء ،،، بأي شيء تستطيع00
حكاية حميدان التركي وعائلته ،، حكاية حميدان التركي ذلك الرجل السعودي المسلم المعتز بدينه السائرعلى نهج نبيه ،، ذلك الرجل الذي كان مثل يُحتذى به من كرم أخلاق وحسن خُلق ورجولة وشهامة00
أسرة حميدان التركي تلك العائلة السعيدة التي رُبي أبنائها على تعاليم القرآن ونهج النبوة00
حميدان التركي الطالب السعودي الذي اُبتعث لدولة الكفر العنيد لدولة الطغيان والجبروت لدولة
الظلم والظلال لدولة ضاع فيها حقوق الإنسان وحقوق الأطفال ضاعت فيها جميع الحقوق
وتقدس فيها حقوق الحيوان ،، 0
ذهب لتلك الدولة لينير عقلة بعلم نافع وينفع أمته ويدعو إلى الله بقول لين ،، ولكن حدثت
المأساة حين اعتقل هو وزوجته بتهم كاذبة ملفقة تخفي في باطنها عداء هؤلاء الكفرة
المجرمين لأمة الإسلام ولأبنائها00
دخل حميدان التركي في معتقلات هؤلاء المجرمين وفي دوامة من المحاكم والكذب والنفاق
والعداء ولا يعلم ولا نعلم هل سيخرج منها ومتى يخرج منها 00
نسأل الله أن يعينه ويفرج كربته وينصره ويعزه ويكرمه ،،، آمين يارب العالمين00
زوجة حميدان التركي00
سارة ،،، تلك المرأة المسلمة المعتزة بحجابها القوية بإيمانها ،،، لم تكن أحسن حالاً من زوجها جردوها من
من حجابها وأهانوا كرامتها وعفتها ،، وأخذوها هي وزوجها أمام أبنائهم ،، أولئك الأبناء
الذي يبلغ عمر أكبر واحد منهم 17 عاماً ،، أولئك الأبناء الذين فُجعوا بفقد أبيهم العزيز وأمهم
الحبيبة أمام أعينهم وفجعوا بوحدتهم وغربتهم في ذلك البلد المظلم الموحش 00
أسأل الله أن يحميهم ويثبتهم ويعيد لهم والديهم سالمين غانمين00
حميدان التركي ليس أو معتقل سعودي بل مسلم في سجون أمريكا بتهم كاذبة ملفقة فقبله
كثيرون ونسأل الله أن لا يكون بعده معتقل بل قتيل آخر00
لقد ثارت مدامعي ،، وهزت كياني ،، وأدمت قلبي ،، تلك الكلمات التي كُتبت بيد زوجة حميدان التركي " سارة تلك الزوجة المكلومة حين قالت وهي في السجن :
ناشدتُ أهل البر والإيثارِ
ناشدتُ أمة سيد الأبرارِ
ناشدتُ من عُرفوا بصدقِ عزيمةٍ
قومي رؤوس المجدِ و الإكبارِ
أنا بنتُ نجدٍ بورِكت وتهللتْ
من أهلها ذي السادة الأخيارِ
زوجي ابن نجدٍ في رُباها قد رَبى
شهماً طهوراً من ثرى الأطهارِ
قدْ كبّلونا بالحديدِ وحسبُهم
كف الدعاء يجود ليل نهارِ
ورُميتُ واهولاه في سِجن العناء
ورموا بزوجي خلف ذعرِ جدارِ
قد رنَّ في أذني بُكاء أحبتي
خمساً من الأطفالِ في الأسحارِ
باتوا بلا أُمٍ و غُيب والدٌ
و غدوا كأيتام فياللعارِ
كشفوا عن الوجه الحيي غِطاءهُ
وظهرتُ في الإعلام دون ستارِ
و رُميتُ بالجُرم الذي لم أقترفْ
وكذاك زوجي زُج دون حوارِ
قَدْ أطلق الفجارُ إفكاً فاحشاً
أواه من ذا آخذٌ بالثارِ
يرمون عرضاً طاهراً بهُرائِهمْ
حقدٌ تَبدى دونما استارِ
الله علامٌ بصدقِ براءتي
فيما أبنتُ و عالمٌ أسراري
مَثلُ الشهامة كان زوجي مُحسناً
في قومهِ من خِيرة الأخيارِ
قدْ ألجمَ الهمُ الكئيبُ مناطقي
وارتجَ قلبي و انطوى مشواري
باب الإلهِ وقد طرقتُ فبابهُ
لِمُغَيَبِي أمل بفكِ إسارِ
ثم التجأتُ إلى بني قومي فَفِي
قلبي من الآمالِ كالأمطارِ
هيا أسمعوا صوتاً بريئاً قد ثوى
في السجن بين براثنِ الكُفارِ
ارموا سِهامَ الليلِ لله الذي
يُنجيه فهو مُقدرُ الأقدارِ
لأحبتي أُهدي دماءَ مدامعي
فدمي على الوجنات دمع جارِ
فأحبتي عُرفوا بِصدق أُخوةٍ
وأحِبتي هُم نُصرةُ الأحرارِ
يا كُل مَن نَطَقَ الشهادةَ مُسلمًا
بِالله شُد العزمَ في إِصرارِ
أُمراؤنا وُزراؤنا كُبراؤنا
الخطب أعظمُ من أنين هزارِ
أشْكو إِليكم حُرقتي و تَوجُدي
خوفي و آلامي و رعب دثارِ
مارُد مظلومٌ بساحةِ عدلكمْ
أو ذلَّ صاحبُ عزةٍ بقرارِ
بُنيانُ أُمتنا يُشد قوامه
يا صرخة المظلومِ صوتكِ عارِ
يوما سيُشرق بالبراءةِ سانحاً
و سترجع الأطيارُ للأوكارِ
و سترجع الأطيارُ للأوكارِ
ويُرد كيدٌ كائدٌ ببوارِ
ثم الصلاة على النبي وآله
خير البرية سيدُ الأخيارِ
فيا أمة الإسلام متى نستيقظ من هذا السبات الطويل00
ويا من كل من يقرأ كلامي اعلم انك مسئول عن نُصرت هذه الأمة فبدأ بنفسك وأقبل على الله لتعجل
من نصر هذه الأمة المكلومة أن ننصرها على أيدينا وبيد أبنائنا00
بغداديه