خطاب لسيد مهمل

تصور أني بدأت ألبس كلماتي معطفا لبرد مشاعرك الموجع
هل تستطيع تخيل مدى خيبتي أمام خوفك وجبنك
الحب يا سيدي كلمات بسيطة رقيقة لا تحتاج لسيف الاهمال
الصدق ياسيدي أعظم الصفات
فكن صادقا وأخبرني من أنا؟؟
وهل تستحيل إجابة هذا السؤال؟؟
أليس من المؤلم أن أخط لك الكلمات وترسل لي دوما بردا مع رياح ليس لها اتجاه
هل تصدق أني بدأت أَضحك بسخرية على نفسي
وبدأت أرى عمق خيبتي و ألمي
ذكرياتي معك تبدو كتابا خاليا من الأوراق
وشغفي أنطفئ لهيبه في تجمد النظرات
أنا التي عشقت خريفا لا يأتي بعده شتاء وعطاء
أرجوك أرجوك أنقذني من خيبتي
أنا لست بحاجة إلى أكثر من إيضاح
آه سيدي آه
لو أستطيع اقتطاع قلبي ووهبك إياه لأعيش بعيدة عن غربة حزنك
أخبرني سيدي....
كم من الوقت سأنتظر جوابا لخطابي المتمرد هذا؟؟
كم فصلا وكم خريفا سأواجه قبل أن أبتسم أمام خيبة جديدة
كم من العمر سينقضي قبل أن أقرأ جوابا غير مفهوم؟؟
كم معطف من الصبر سألتحف حتى استطيع تحمل مشقة النسيان؟؟
سيدي
أنا أنثى الربيع ومطر الشتاء
أنا صمت الخريف وبوح الأمطار
أنا حبر القلم
انا بسمة الاطفال
فارحمني من عبث إهمالك
ألم أخبرك دوما أني أبغض الإهمال