خطوة تاريخية خلطة سحرية من الفيروسات تلتهم بكتريا اللحوم

تعتبر اللحوم المحفوظة من أكثر أنواع اللحوم تعرضاً للإصابة بالبكتريا لأنها لا تطبخ عادة ولا تسخن، وهما الطريقتان اللتان تقللان من احتمال وجود البكتريا، وفي كشف تاريخي من المحتمل أن ينقذ مئات الأشخاص من خطر الإصابة بالعدوى أجازت وكالة الغذاء والدواء الأميركية، "خلطة" سحرية من الفيروسات تعد الأولى من نوعها في قائمة المواد المضافة إلى الأطعمة المجازة لرشها فوق قطع اللحوم الباردة، والسجق الساخن والبارد، وذلك لأغراض مكافحة الميكروبات الشائعة التي تلوث اللحوم.
من جانبه أوضح جون فزانا رئيس شركة "إنترالايتكس" التي تنتج الخلطة غلى أنها تحتوي على ستة فيروسات صممت لتطعيم شرائح اللحم وشرائح الدجاج والديك الرومي الجاهزة للأكل، ويطلق على فيروسات الخلطة اسم الفيروسات اللاقمة للبكتريا bacteriophages وهي فيروسات معدية للبكتريا، تعمل على تدمير خلاياها، وتوجه هذه الفيروسات لتدمير سلالات بكتريا الليستريا التي تتسبب في حدوث عدوى خطيرة خصوصاً لدى النساء الحوامل والأطفال الصغار والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
وذكر مسؤولون في الوكالة أن خلطة الفيروسات هذه تلتهم البكتريا إلا أنها لا تؤثر على أي خلايا بشرية أو نباتية، مضيفين أنها ستكون آمنة وصالحة للرش على اللحوم المهيأة للأكل، قبل وضعها في مغلفات لحفظها وبيعها، بحسب جريدة الشرق الأوسط.
وعلى سياق متصل نجح باحثون ألمان في التوصل إلى اختراع نقطة ذكية تلصق على اللحم المغلف المطروح في الأسواق، وتكشف للزبون مدى سلامة اللحم .
وأوضح أحد الباحثين أن هذه النقطة الزرقاء اللون لا تكلف سوى سنتات قليلة، لكنها تقدم معلومات ثمينة للمستهلك عن سلامة اللحم منذ تاريخ التغليف أو التعليب، المثبت عليه، ويستطيع المستهلك قراءة تدرجات اللون التي تطرأ على النقطة الزرقاء، التي تعرف بما إذا كان اللحم طازجا، أو تالفا .
وكانت فحوصات سابقة قد أجريت علي عينات عشوائية من أغذية مغلفة في ثلاجات المخازن وتوصلت إلى أن درجات التبريد كانت غير مناسبة في اكثر من 50% من الحالات ، واثبت الفحص أيضاً أن تاريخ انتهاء المواد المثبت على الأغلفة لا يصح إلا في حالة حفظ المادة في درجة البرودة اللازمة لها .
وتعمل النقطة الزرقاء التي تحمل اسم " كشاف الطزاجة " وفق نظام مؤشر الوقت والحرارة الذي طوره علماء جامعة بايرويت.
وزود العلماء النقطة الزرقاء بلون خاص من الأشعة فوق البنفسجية يتغير بمقدار تقدم الزمن وتقلب درجات الحرارة ، والمهم في النقطة أيضا أن من الممكن لصقها على الرزمة وتنشيطها لاحقا، أي بعد وضع اللحم داخل الغلاف، بواسطة مصباح خاص يطلق الأشعة فوق البنفسجية. كما زود الباحثون النقطة بحلقة خارجية تكبر النقطة وتظهر تغير الألوان عليها بين الأخضر والأصفر والأحمر حسب تدرج الخطورة .
وذكر الباحثون أن هذه النقطة الزرقاء تتميز بصفة أساسية تتمثل في عدم إمكانية التلاعب بها وسهولة لصقها، وشحنها بالأشعة فوق البنفسجية .
وفي الولايات المتحدة ، توصل فريق من العلماء الأمريكيين إلي طريقة جديدة لتعقيم الأطعمة واللحوم باستخدام أشعة جاما ، حيث وجد أن اللحوم المعقمة لا تختلف في الوزن والطعم عن اللحوم العادية وأنها خالية تماما من البكتريا بنسبة 100 % ‏ .
وأضاف أحد الباحثين أن التعقيم بالأشعة يعد طريقة آمنة ،لان المعالجة الإشعاعية تتم بمستويات متدنية ولاتولد السرطان أو تجعل الأطعمة مشعة‏ ،‏ ويتم تعقيم هذه الأطعمة بتعريض الكراتين المعبأة في دواليب خاصة توضع فوق سير لنقلها إلي غرفة الكوبالت المشع المخزون فيركة مياه علي شكل قضبان رفيعة ، حيث تقوم أشعة جاما بتمزيق جزء من المادة الوراثية بالبكتيريا فلا تقوي علي التكاثر أو إفراز السموم أو تلف الأطعمة‏ .