خوآطر

قلبي...
قلبي..اسمع مني هذا الكلام بصدر رحب,فوالله لا اقوله إلا لمحبتي ولا اقوله الا وانا اعلم انك انت سر سعادتي وسر تعاستي انت سر صلاحي وسر فسادي انت سر قربي من الله وسر بعدي عنه فاسمع مني عسى ان ينفعني وينفعك هذا الكلام.
والله لقد اتعبتني بكثرة تقلبك يوم اراك تسرح مع الملائكة في روحانية وصفاء في اعلى عليين ويوم اراك تسرح مع الشياطين في فجور وشقاء في اسفل سافلين..
قلبي اعلمك اني اذنبت كثيرا وان كل ذنب نكت نكته سوداء فيك كانت سبباً في غفلتك ولكن الا من طريق لمحو هذا السواد؟ تقول لي: تب الى الله.اقول لك : تبت ثم تبت ثم تبت,ولكن مازال للذنب اثر فيك لا يريد ان يزول مازال للماضي حيز بداخلك لا يريد ان يرحل فما هو الحل؟.كيف لي ان اطرد منك اثار كل ذنب اليم وكل ماضي مظلم؟
قلبي مالك تنظر إلى الدنيا في كل عمل أقوم به ؟ لا أكاد أقوم بعمل إلا ولمتاع حظ فيه حتى بث اشك أني ماعملت عملا خالصا لوجه الله قط منذ أن خلقت !! أنقذني إلا تعلم أن الرياء وحب الدنيا من الأسباب التي تجعل كل حسناتي هباء منثوراً؟.
قلبي..أهلكتني بكثرة نظرك الى المخلوقات وغفلتك عن الخالق ,إلا تهديني عملا واحد فقط تكون فيه متجها لله وحده.عملا واحداً لا يهمك ثناء احد,ولكن تنظر فيه إلى الله وحده؟والله ان لم تجبني لهذا الطلب لأهلكن أنا وأنت في يوم لا ينظر الله فيه إلى أشكالنا ولا إلى أعمالنا , ولكن ينظر إلى القلوب التي وراء كل عمل عملته مصلحة دنيوية فو الله ان ذلك لهو الشقاء الأبدي ينتظرنا أن لم نعقد صلحا نصلح فيه هذا الوضع المعوج.
قلبي..أحلم أن أطرد الدنيا منك, ولكن كيف وقد ملأت الدنيا كل جوانبك وأركانك؟كيف والدنيا ومتاعها أصبحت غذائك وشرابك .كيف لي أن أطرد الدنيا منك؟دلني فقد ضللت الطريق وما عدت أعرف طعماُ لشيء,دلني فقد افتقد إلى لحظات تكون فيها يا قلبي خالياً إلا من الله!! دلني فقد أرهقتني الدنيا الاهتمام بها. دلني فقد اشتقت إلى زيارة الله لك.
قلبي..أعدك إن أنت أخلصت لله لأذيقنك نعيماً لم تنعم به قط.
قلبي..أعدك إن أنت أحببت الله,لأرينك متعا لم تحلم بها قط.
قلبي أعدك إن أنت أخرجت الدنيا منك لآتين بالدنيا راغمة تحت قدميك.
قلبي..أعدك وأعدك وأعدك ..فأن لم تثق بكلامي فثق بكلام الله الذي خلقني وخلقك..ووعده الحق سبحانه.
قلبي أهديك هذا الدعاء عسى الله أن يصلح ما بيننا من جفاء.
قلبي ..أهديك قلبي هذا الدعاء إلى حبك وحب رسولك,اللهم أجعل الدنيا في يدي ولا تجعلها في قلبي اللهم إني استودعك قلبي,اللهم أصلح قلبي اللهم طهر قلبي.اللهم قوم قلبي .اللهم نق قلبي من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.
(أن في الجسد لمضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت الجسد كله..ألا وهي القلب)..
~> آحد كتآبآته في كتآب خواط‘ر شآب ..<~

ساعة بقرب الحبيب
ترى..ماذا ستقول أو تقولين لرسول الله –صلى الله عليه وسلم- لو أتيحت الفرصة لك بقضاء لك بقضاء ساعة معه؟!.
سأقول....
آسف يا رسول الله... آسف لأني لم أمثل دينك ولم أطبق تعاليمك كما يجب ...آسف لأني لم أقدر مدى الجهد والتعب والعناء الذي عانيته من أجلنا لتوصل لنا هذا الدين على طبق من ذهب...آسف ... فو الله ما قدرناك حق قدرك...ولا أجببناك حق حبك.
سأقول....
أنقذني يا رسول الله ...جاءك المحب للزنا فمسحت بيدك الشريفة على صدره فأنقذته من الهلاك في المعاصي ..فمن يمسح صدري ليطهره من درن الذنوب؟؟
سأقول...
الحمد الله الذي أنعم علي برؤيتك وبالجلوس بين يديك...
الحمد الله الذي أعطاني هذه الساعة وما أحلاها من ساعة....
الحمد الله الذي جعلك نبينا وقدوتنا وحبيبنا ورسولنا...
فما أروعك من رسول وما أحلاك من نبي وما أعظمك من إنسان!!!
ادع لي يا رسول الله أن يكون حب الله وحبك أحب إلي من نفسي ومن شهواتي ومن الدنيا وما فيها...
........
~> أيضآ آحد كتآبآته بكتآب خوآطر شآب ..

السر في الحب
يقول الدكتور مصطفى محمود: ( الناس يفهمون الدين على أنه مجموعة من الأوامر ولوائح العقاب وحدود الحلال والحرام .... وكلها من شؤون الدنيا..أما الدين فشيء آخر أعمق وأشمل ...الدين في الحقيقة هو الحب القديم الذي جئنا به إلى الدنيا ..والعطش الروحي إلى النبع الذي صدرنا عنه ..فالحب هو رأس القضية وإذا غاب ذلك الحب فأن كل العبادات والطاعات لن تصنع متديناً مسلماً) ...
وقال ابن العربي :( لن تبلغ من الدين شيئا حتى توقر جميع الخلائق ولا تحتقر مخلوقاً مادام الله قد صنعه)..
أقول: فرق شاسع بين أن تعبد الله لأنك تخشاه أو لأنك (مضطر) وبين أن تعبده سبحانه وتعالى لأنك تحبه,وإذا كنت تدعي محبة الله فيجب على تلك المحبة أن تظهر في مشيك وكلامك وتصرفاتك وإلا كانت محبة وهمية خادعة...
أهدي إليكم دعاء جميلاً لزرع المحبة في القلوب وهو دعاء ذو مفعول قوي وجرب فاحرصوا عليه كل يوم...
( اللهم إني أسألك حبك وحب من يحبك وحب عمل يقربني إلى حبك ,اللهم ما رزقتني مما أحب فأجعله قوة لي فيما تحب وما زويت (منعت)عني مما أحب فأجعله فراغاً لي فيما تحب ..
اللهم اجعل حبك أحب إلى من الماء البارد على الظمأ ومن نفسي التي بين جنبي ...اللهم حببني إليك وإلى ملائكتك ورسولك وأنبيائك وعبادك الصالحين واجعلني ممن يحبك ويحب ملائكتك ورسلك وأنبياءك وعبادك الصالحين ...اللهم أحيي قلبي بحبك واجعلني لك كما تحب ....اللهم اجعلني أحبك بقلبي كله وأرضيك بجهدي كله...اللهم اجعل حبي كله لك وسعيي كله في مرضاتك ).....
يقول الرسول الله – صلى الله عليه وسلم – (إذا أحب أحدكم أخاه فليبلغه أنه يحبه ) فلنتصل اليوم بإخواننا ونبلغهم أننا نحبهم دون أي حرج ...
وفي رسول الله قدوة لنا جميعاً....
~> ايضآ آحد كتآبآته بكتآب خواطر شآب<~

أحمد الله تعالى أن رسولي هو محمد!
لأنه لو كان أي بشر آخر لما تفهمني ولما احتواني ولما رحمني ورحم ذنوبي وضعفي!
ما أكثر البشر الذين يحكمون عليك وينتقدونك وهم لا يعرفون ما تعانيه من صراعات داخلية لا يعلمها إلا الله، صراعات لا يستطيع التعاطف معها إلا الحبيب صلى الله عليه وسلم ...
قصص الرسول مع الشباب المخطئ تدمع العين لامتلائها برحمة نبوية ليس لها مثيل :
يروي لنا ابن عم الرسول عبد الله بن العباس هذه القصة والتي حصلت أيام الحج في مكة بين الرسول صلى الله عليه وسلم وبين الفضل بن العباس :
أردف رسول الله صلى الله عليه وسلم الفضل بن عباس يوم النحر خلفه على عجز راحلته، وكان الفضل رجلا وضيئا (أي جميل الشكل)، فوقف النبي صلى الله عليه وسلم للناس يفتيهم، وأقبلت امرأة من خثعم وضيئة (أي جميلة الشكل) تستفتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فطفق الفضل ينظر إليها، وأعجبه حسنها، فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على وجه الفضل، فحول الفضل وجهه إلى الشق الآخر، فحول رسول الله صلى الله عليه وسلم يده من الشق الآخر على وجه الفضل، فقالت : يا رسول الله، إن فريضة الله في الحج على عباده، أدركت أبي شيخا كبيرا، لا يستطيع أن يستوي على الراحلة، فهل يقضي عنه أن أحج عنه ؟ قال : ( نعم )
تأملوا أعزائي! الفضل صحابي ووقت الحج ومع أطهر البشر ومع ذلك ينظر إلى امرأة!!
وانظر إلى وصف عبدالله بن العباس أن المرأة كانت وضيئة مما يعني أنه نظر إليها ووصفها بالحسن!!!
نعم أعزائي الصحابة بشر وفيهم ما في البشر من رغبات وضعف ونزوات، وتأملوا كيف تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم مع الفضل بكل رفق ولين فلم يعطه محاضرة طويلة عريضة في الأخلاق ولكنه احتواه وحاول تعديل سلوكه بدون زجر وعصبية !!
وانظروا إلى رحمته صلى الله عليه وسلم مع شارب الخمر :
أن رجلا كان يلقب حمارا، وكان يهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم العكة من السمن والعكة من العسل، فإذا جاء صاحبه يتقاضاه جاء به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أعط هذا ثمن متاعه، فما يزيد النبي صلى الله عليه وسلم أن يبتسم ويأمر به فيعطى، فجيء به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد شرب الخمر، فقال رجل : اللهم العنه ما أكثر ما يؤتى به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعوه، فإنه يحب الله ورسوله طبعا في رواية أخرى أن النبي أمر بتعزيره لشرب الخمر ولكنه في نفس الوقت أثبت حب الله ورسوله لهذا الرجل!!
وفي ذلك إشارة إلى ألا نحكم على ما في قلوب الناس فقد يظهر لك شاب غارق في الذنوب ولكن في قلبه خيرا !
ليتني كانت لدي هذه الرحمة عند التعامل مع كل مخطئ .
وليت كل من لهم تعامل مع الشباب أن يقتدوا بالرحمة المهداة إلى كل شاب....
هذا الرسول الحبيب فأحبوه لأنه أكثر الناس فهما لكم ولمشاكلكم!

..... ماذا تريد أن تكون في العام القادم؟
صفة مشتركة ستجدها في كل المبدعين بلا استثناء وهي وجود أهداف نبيلة تتعلق النفس وتخطط من أجل تحقيقها, لا يكفي أن يكون هنالك هدف ليتحول هذا الهدف إلى أبداع مطلوب تعلق النفس وحب هذا الهدف بحيث الإنسان من أجله وهو مستمتع ..تجد هذه الصفة موجودة في كل المبدعين من دعاة وتجار ومخترعين وغيرهم..لذلك يفضل أن تكون أهدافك التي تضعها في مجال تحبه ..فمثلاً من يحب الرسم ينبغي أن تكون أهدافه في مجال الرسم والفن ومن يحب إقناع الآخرين ينبغي أن تكون أهدافه في المبيعات أو في المحاماة مثلاً ..وهكذا.
وهنالك أربعة عناصر أساسية مطلوب أن تتوافر في الهدف الموضوع المثير لتكون مثمرة:
1. أن يكون الهدف محدداً ويمكن قياسه فلا يكن هدفك أن أصبح غنياً ولكن ليكن هدفي أحصل عل دخل مادي يساوي كذا ريال مثلاً..
2. أن يكون الهدف صعبا وفيه تحدِ ولكن في الوقت نفسه ليس مستحيلاً.
3. أن يكون له علاقة بأهدافك الكبرى في الحياة.
4. أن يكون محدد الوقت ..فتقول مثلاً:هدفي أن أفتح محلاً تجارياً في مجال الديكور المنزلي وفي العام القادم فلا تترك الهدف مفتوح المدة أبداً فإن ذلك يدعو للتكاسل والتأجيل.
واقترح أن تبدأ بتنفيذ خطوة واحدة نحو الهدف (مهما تكن الخطوة صغيرة ) في اليوم نفسه الذي كتبت فيه هدفك ..فاتخاذ الخطوة الأولى دائماً تحفز على الاستمرار ..فإذا وضعت هدفاً أن تفتح محل رسوم تشكيلية مثلاً ..اخرج وابدأ بأخذ فكره عن الأسعار وإيجار المحلات التجارية..أو أدخل النت وابدأ ابحث في الموضوع..الخطوة الأولى هي الأهم فلا تهملها وابدأها فوراً.
رسالة للوالدين : حاولوا معرفة توجه أولادكم وماذا يحبون ,ووجهوهم بحيث يكون مجالهم في الحياة هو ذلك المجال الذي يحبون ..وتجنبوا توجيه أو إجبار الأولاد على مجالات لا يحبونها..
فعدم حب المجال الذي أنت فيه من أكبر العوائق للإبداع فيه ,قد تنجح في مجال لا تحبه ولكنك لن تبدع فيه!.
أقترح على الجميع في مكان هادئ مدة نصف ساعة لكتابة أهدافكم بالتفصيل للعام القادم , فقد تكون هذه الجلسة نقطة تحول في حياتك.

الأم تريسا
صفة بدونها تحبط كل الأعمال ,وتتحول جبال الحسنات إلى رماد ,صفة بدونها يزج بالشهيد والمتصدق وقارئ القرآن في النار,صفة غفل عنها الكثير من الناس لأنها لا ترى بالعين المجردة فأهملولها ونسوها وما رعوها حق رعايتها.
الإخلاص ..أن تعمل العمل فقط لله لا ليقال:إنك فقط لتنال رضي الله.أمر صعب أن تعمل العمل ولا ترى فيه المخلوقين ولا ترى فيه المخلوقين ولا ترى فيه سوى الله وحده .الإخلاص من أكبر النعم ولا يغنم به إلا من أراد به خيراً.
قرأت العديد من الكتب والمقالات عن الإخلاص ولكن لسبب ما أكثر ما أثر في عقلي وقلبي مقولة قرأتها منذ أيام في الكتاب الجديد لستيفن كوفي بعنوان (العادة الثامنة) وهو نفسه مؤلف الكتاب المشهور العادات السبع للناس الأكثر فعالية.
العبارة تقول (وآمل قراءتها بتأمل وتأنٍٍ).
الناس عادة ما يكونون غير موضوعين وغير منطقين وأنانيين ...سامحهم على أي حال.
لو كنت طبياَ,قد يتهمك الناس بأنك تضمر خلف هذه الطيبة أمراَ سيئا..كن طيباَ على أي حال.
لو كنت ناجحاَ,قد يلتف حولك أصدقاء منافقون ,كن ناجحاً على أي حال.
لو كنت صريحاَ وواضحاَ,قد يخدعك الناس.. كن صريحاَ و واضحاَ على أي حال.
ما تبينه في سنين عديدة,قد يأتي من يهدمه في ليلة,ابنٍ على أي حال.
لو وجدت السعادة والقناعة,قد يحسدونك,كن سعيداَ على أي حال.
الخير الذي تفعله اليوم , سينساه الناس غداً افعل الخير على أي حال.
أعط العالم خيراَ ما عندك على حال ففي النهاية الأمر بينك وبين الناس على أي حال...!!
(من أقوال الأم تريساَ )....
فعلا لا تجتمع رؤية الخلق مع رؤية الخالق في العمل, فاعمل وأنت ترى الله , ولا تجعل كلام الناس وهمزهم ولمزهم يؤثر فيك وفي معنوياتك.
اللهم أدخلنا في عبادك المخلصين آمين آمين آمين..
.................................................. .................................................. .............

إلى الله
الله..ربي..إلهي..خالقي..مولاي...سبحانك ما أحلمك...سبحانك ما أرحمك ..سبحانك ما أكرمك...سبحانك لا إله إلا الله ...من لي سواك فأدعوه...من لي غيرك فأرجوه ..أنت مولاي..
لا ملجأ لي إلا إليك ياسامع كل شكوى..
والصلاة والسلام على خير خلق الله حبيبي وقدوتي محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وذريته وأزواجه.
يا رب ..تعلم سبحانك ما سوف أكتبه قبل أكتبه...تعلم ما أريد قوله قبل أن أقوله.. وتعلم ما أنويه قبل أن أنويه تعلم شكواي قبل أن أشكو ...تعلم بحاجتي قبل أن أطاب تعلم دعائي قبل أن أدعو...الفاروق يقول:(أني لا أحمل هم الإجابة ولكني أحمل هم الدعاء "فأنت الكريم سبحانك" ولا شك ..أعلم أن تقصيري في عبادتك من نفسي ,بسبب ضعفي إيماني ,بسبب قلة حيائي بسبب انعدام إحساني ,بسبب ضعفي أمام شهوتي ,بسبب أمور قلة حبي ,بسبب الذنوب سابقة تجر ذنوباً لاحقة ,بسبب أمور لا أعلمها وأنت تعلمها...أعلم أنت الكريم لا ترد سائل إذا دعائك...أعلم أنك حكيم تجيب الدعاء وقت ما تشاء حيث تشاء ما تشاء ,فأنت الله الفرد الصمد ..اللهم إني أدعوك..أني أتوسل إليك..أتضرع إليك..أتودد إليك ..أتقرب إليك ..أتعبد إليك..أرفع إليك يدي بالدعاء سائلاَ أن تجعل حبك وحب رسولك أحب إلي من نفسي التي بين جنبي ومن شهواتي ومن الدنيا وما فيها.. سائلا أن تنهر لي هذا الطريق.. طريق حبك وحب رسولك..سائلاً أن تعينني على نفسي..سائلاً أن تجعلني من أهل الآخرة..سائلاَ أن تجعلني من خاصة عبادك الصديقين الصالحين..سائلاً أن ترزقني الأمل وأن تعيذني من القنوط...
ربي قرأت الكثير من الكتب لأتقرب إليك...وأعلم أن هذا ليس سوى أخذ بالأسباب كما أمرت ففي البداية والنهاية الأمر لك...وبأمرك..وبقولك للأمر كن فيكون..ألجأ إليك بكلي أن ترحمني مما أنا فيه من ذنوب يارب..اللهم اجعلني عبدك ..بالفعل عبدك ...بكل ما تحتويه هذه الكلمة من معانِ.. عبدك عند الرخاء ..عبدك عند الشدة...عبدك في كل وقت وفي كل مكان وعلى كل حال.عبدك لأنك خلقتني ولأنك أنت سبحانك وحدك من يستحق أن يعبد ..اجعلني عبدك بكل ما في ذلك من ذل لك فالذل لك سبحانك عزة..عبدك بكل جسدي..بكل كياني.. بكل قلبي ..بكل عقلي..املأ بحبك قلبي ..املأ بحبك كياني ..املأ بحبك فكري..عقلي ..نبضي..نفسي..
..لا إله إلا أنت ربي...
.................................................. .................................................. ....

حب الدنيا
القواعد الرئيسة للبوذية تقول:
1. الحياة معاناة
2. هذه المعاناة سببها تعلق القلب بالدنيا وشهواتها
3. لإنهاء المعاناة يجب القضاء على تعلق القلب بالدنيا
4. القضاء على تعلق القلب بالدنيا يأتي بعدة أمور :
1-الفهم الصحيح لحقيقة الدنيا وفنائها . 2- حسن التحكم في الأفكار
3-حسن التحكم في اللسان 4-حسن التحكم في التصرفات 5-التأمل والخلوة.
وقد حدد علماء المسلمين ثلاثة مساوئ رئيسة من تعلق قلب الإنسان بالدنيا:
1. شغل لا يفرغ منه أبداَ
2. هم لا ينصرف عنه أبداَ
3. عدم الرضا لا يزاوله أبداً
فالرسول –صلى الله عليه وسلم- يقول" لا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب".
إذن هل المطلوب أن نترك الدنيا ونعتزلها ؟لا أبداً,بالعكس فالمطلوب أن ننجح في هذه الدنيا وأن نبدع فيها في كل المجالات الممكنة ولكن أن يكون كل ذلك بنية الآخرة.فنأكل بنية حمد الله على النعم.وننام بنية راحة الجسد لتتقوى على عبادة الله في اليوم التالي..
ونعمل بنية عمارة الأرض التي استخلفنا الله فيها و بنية القدرة على مساعدة المحتاجين والتصدق.. وننكح بنية أعفاف النفس في الحلال ..ونقابل الأصدقاء ونسمر معهم بنية الأخوة في الله ..السر في النية.. والنية محلها القلب..فقد يذهب شابان إلى المدرسة ويبذلان الجهد نفسه ويقضيان عدد الساعات نفسها في الدراسة ولكن أحدهما يقوم بذلك من أجل الدنيا والآخر من أجل الآخرة..فشتان بين الاثنين وأن كان عملها الظاهر واحداَ ..مرة أخرى السر كله في القلب....
لذلك قال العلماء "أن الزهد ليس أن تعتزل الدنيا ولكن الزهد الحقيقي هو أن تملك الدنيا ولكن دون تعلق القلب بها.ومن أدعية الصالحين"اللهم اجعل الدنيا في يدي ولا تجعلها في قلبي".
تدريب عملي:حاول أن تربط كل عمل تقوم به الأسبوع القادم بالآخرة وبالله –سبحانه- مهما كان هذا العمل اربطه بمنفعة أخروية ,فمثلاً:اربط ذهابك للاختبارات بالتفكير في اختبار الآخرة أمام الله ,اربط دراستك للاختبارات بقول الرسول"إن الله يحب الآخرة إذا عمل أحدكم أن يتقنه "اربط شراءك سيارة جديدة بالآية (وأما بنعمة ربك فحدث), أختي المسلمة اربطي شراء فستان جديد لك بقول الرسول –صلى الله عليه وسلم-"أن الله جميل يحب الجمال"
ولنكن (كما يقول الأستاذ عمرو خالد),تجار نوايا!
ايضآ كتآب .~> خواطر شاب..

داءات إلى روح الملك فهد رحمه الله
صفات الملك فهد ومآثره الحميدة من توسعة الحرمين وطباعة المصاحف وغيرها معروفة وقد كتب عنها الجميع في الأيام الماضية...
لذلك لن أكرر ما قبل وأود تحويل مقالي اليوم إلى اقتراحات عملية يمكن القيام بها لشكر الملك فهد على ما قام به من جهود...
ولمساعدته في قبره حيث إنه الآن يسأل ...نسأل الله له الثبات...
فيمكن عمل الآتي:
1. قراءة جزء من القرآن من أحد المصاحف المدينة التي قام بطبعاتها –رحمه الله- مع إهداء لروحه في قبره.
2. الذهاب إلى مكة المكرمة التي كان له دور كبير في توسعة حرمها الشريف لعمل عمرة وإهدائها لروحه في قبره.
3. من لا يستطيع القيام بالعمرة فيمكنه أن يصلي ركعتين سنة ويهدي ثوابهما لروحه في قبره..
4. صيام يوم وإهداء الثواب لروحه في قبره رحمه الله.
ابن القيم في كتابه الجميل "الروح" يجيز إهداء كل العبادات التي ذكرتها سابقاَ للميت.
نسأل الله تعالى أن يوصل ثواب هذه الإهداء للملك فهد في قبره إنه سبحانه على ذلك قدير.
التواضع الذي رأيناه وبساطة إجراءات الصلاة والدفن وعدم البذخ في هذا الحدث أمر يحمد عليه أسرة آل سعود حيث أنهم لا يقومون بما يقوم به بعض الناس في بلدان أخرى من مبالغة في إجراء الوفاة.
لم يكن –رحمه الله- جبارا ولا محبا لسفك الدماء والحروب,وإنما كان مسالماً يحاول دائماً أن يقرب وجهات النظر ,وبسبب حكمته جنب السعودية الكثير من الويلات والمهالك التي كانت تحيط بها بسبب غليان منطقة الشرق الأوسط في الثمانيات والتسعينات...رحمه الله رحمة واسعة.
قاعدة نبوية شريفة اذكروا محاسن موتاكم.