- اعراضنا بستمائة ريال
- احذر عدوك مرّة.. واحذر صديقك ألف مرة!
- اليك الحكم .. من لجنة البحوث العلميه والافتاء ..
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والآه ..الى يوم الدين
تحيه طيبه وبعد ،،
كل منا يعلم مدى انتشار التصوير النسائي وكيف انه قد شاع في جميع المجتماعات سواء قرويه او متحظره ..
بل قد يكاد ان يكون ظروري عند البعض خاصة في المناسبات والحفلات ..
هذه تحتفظ بصور زواجها .. وتلك بصور تخرجها .. وو.... للذكرى
الان ساترك الواقع ليتحدث لكم بالنيابه عني ..
اعراضنا بستمائة ريال
(سارة/الرياض) ذهبت مع ابنتي أخي الصغيرتين لاستوديو تصوير نسائي مجاور، وكنت دائماً ما أتردد على المكان بسبب أنه (مشغل) بالأساس لكن الاستوديو أضيف مؤخراً، حجزت للطفلتين وصعدت مع العاملة للدور العلوي الذي يقع فيه الاستوديو، المكان غير مريح إطلاقاً، فهو معزول عن المشغل ويقع في السطح!
دخلت فإذا المصورة من جنسية آسيوية بدت مثيرة للشك فعلاً، لباسها من ماركة رجالية معروفة، وسيجارتها لم تفارقها.. وتضع العديد من المفاتيح على خاصرتها وتربط شعرها المقصوص جداً بربطة عليها صورة مريبة!
قاومت رغبتي بالخروج لأجل الطفلتين وحتى أتخلص من إزعاجهن، سألتها عن أنواع التصوير فأشارت لجهاز الحاسب الموضوع في الركن، وقالت تعالي..
وهناك شاهدت ما لم أتوقعه.. (مئات) وأنا إذا قلت مئات فلست أبالغ.. مئات من صور البنات والأطفال والنساء (أشكال وألوان)
وقالت لي بمنتهى البرود، هذا التصوير الأمريكي، وهذا الدخاني.. وهذا..
فقلت لها توقفي.. لماذا تعرضين صور هؤلاء البنات، أليست خصوصية؟
فلم تجبني بل رمقتني بنظرة باردة.. ثم أكملت تصفح الصور، كنّ فتيات يرتدين ملابس متنوعة وأغلبها عارية، وأنا متأكدة أنهن وضعن ثقتهن في هذا الاستوديو الذي تقوم عليه عاملة كهذه!
تستعرض صورهن لجميع الزوار وبدون أدنى تحفظ، ولماذا تحفظ الصور أصلاً على الجهاز على اعتبار أنهن صورن وانتهى الأمر؟؟!!
المهم.. والمريع في القصة.. أنني قررت اتباع أسلوب آخر لأرى ما غاية هذه العاملة من مشاهدتي للصور وهي تستطيع شرح الفكرة لي بسهولة، قلت لها تحفظين الصور على الجهاز أو سيديات؟
قالت على سيديات، فبدأت أنظر لها وأنا أبتسم وأقول: (سأعطيك 500 ريال ثمن للسيدي الواحد، ما رأيك)؟ وكنت أريد اختبارها، فلوحت بسيجارتها أمامي بغضب والحق أني فرحت شيئاً ما لأنها رفضت وإذا بها تقول (جيبي 600 وخذي السي دي !!)
خرجت من المشغل شبه منهارة وتائهة لا أدري ما أفعله، وكيف أحذر البنات مما يحدث بالداخل!!.
ياما في المستندات.. بلاوي!
(عندما تعطل جهاز كمبيوتر إحدى المشاغل النسائية قاموا بتسليمه لأحد المهندسين ليصلحه .. يقول المهندس ما إن فتحته إلا وأشاهد صور العرائس السعوديات أمام عيني!)
يا غافلين لكم الله.!
(لا تذكريني ..! فقد ذهبت مرة أنا وأختي لاستديو لنصور ولدها (الصغنون) .. وتفاجئنا بصور زواج صديقة أختي قبل سنة.. معروضة على طاولات العرض.. والمسكينة لا تعلم!)
وأيضاً: (إحداهن ذهبت لمشغل نسائي معروف، لتفاجئ بصور زواج صديقتها تملأ جدران المشغل من الداخل!)
أعراضنا.. على شاشات آسيوية!
(وجدان/الشرقية) (إحدى الأخوات قامت بتصوير زواجها وللأسف الفلبينية التي قامت بالتصوير أخذت نسخة وقامت ببيعه في بلادها وعرضه في الشاشات والله يستر علينا)
احذر عدوك مرّة.. واحذر صديقك ألف مرة!
(نوف/المدينة) (سمعت إن هناك فتاتين صغيرتين جداً، خطبت الأولى وبعد فترة فسخت الخطبة وقدر الله أن يتقدم نفس الخاطب لصديقتها الأخرى، وفي يوم العرس أخذت الفتاة تصور صديقتها يوم زفافها وتصور أخواتها بكل حرية على أساس أنها الصديقة الصدوقة، وبعد العرس نشرت الصور على الإنترنت حقداً وانتقاماً، وطلقت صديقتها في ظرف شهر لأن زوجها غير متفهم في تلك الأمور)
البلوتوث أداة ووسيلة !
(نوف/الخبر) (زميلتي في الجامعة متزوجة لها ثلاث سنوات، وانتشرت صور زواجها السنة الماضية بالبلوتوث واسمها مكتوب عليها، وكل هذا بسبب عدم أمانة استديو التصوير!)
وتحكي (غادة) (إحداهن صورت حفلة نجاحها، وبعد فترة بسيطة، وبينما كانت تتسوق في أحد المجمعات استقبلت ملف بلوتوث، وكانت الصدمة الكبيرة أن هذا البلوتوث جزء من حفلتها!)
بعد هذا كله وبغض النظر عن ضمان المصوره وامانة الاستديو .. هل تعلمين حكم التصوير
اليك الحكم .. من لجنة البحوث العلميه والافتاء ..
مما اصطلح عليه الناس هذه العادة التي عهدناها من قريب ومن عام 1390ه تقريبا أن حفل الزفاف يترتب من زف الزوج مع الزوجة وتلقط لهم صور عديدة ويصور أهل الزوج والزوجة وتقسم هذه الصور على الأقارب والأصدقاء بنية التكريم. وهذه العادة لا يصح الزفاف إلا بها، ونادرا ما تجد في المائة واحدا أو لا تجد، والعقل السليم ينكر هذه العادة.
فما هو رأي الدين؟ أفيدونا أفادكم الله في الإذاعة أو على صفحات الجريدة أو مجلة الدعوة وإذا كان على صفحات المجلة يكون أبلغ حجة قائمة في التحريم أو التحليل والله يحفظكم.
ج: ما ذكرته من تصوير الزوج والزوجة وأسرتيهما في حفل الزفاف محرم، وهو من عادات الزفاف السيئة؛ وذلك لأن تصوير ذوات الأرواح حرام مطلقا ومن كبائر الذنوب.
والأصل في تصوير كل ما فيه روح من الإنسان وسائر الحيوانات أنه حرام سواء كانت الصورة مجسمة أم رسوما على ورق أو قماش أو جدران ونحوها أم كانت صورا شمسية؛ لما ثبت في الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من النهي عن ذلك ولعن فاعله وتوعده بالعذاب الأليم؛ ولأنها عهد في جنسها أنه ذريعة إلى الشرك بالله بالمثول أمامها والخضوع لها والتقرب إليها وإعظامها إعظاما لا يليق إلا بالله تعالى، ولما فيها من مضاهاة خلق الله، ولما في بعضها من الفتن كصور الممثلات والنساء العاريات ومن يسمين ملكات الجمال وأشباه ذلك.
ومن الأحاديث التي وردت في تحريمها ودلت على أنها من الكبائر حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الذين يصنعون هذه الصور يعذبون يوم القيامة، ويقال لهم: أحيوا ما خلقتم رواه البخاري ومسلم
وحديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون رواه البخاري ومسلم وحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله تعالى: ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي، فليخلقوا ذرة أو ليخلقوا حبة أو ليخلقوا شعيرة رواه البخاري ومسلم
وحديث عائشة رضي الله عنها قالت: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفر وقد سترت سهوة لي بقرام فيه تماثيل، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم تلون وجهه وقال: يا عائشة، أشد الناس عذابا عند الله يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله فقطعناه فجعلنا منه وسادة أو وسادتين رواه البخاري ومسلم - القرام: الستر، السهوة: الطاق النافذة في الحائط -.
وحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من صور صورة في الدنيا كلف أن ينفخ فيها الروح يوم القيام وليس بنافخ رواه البخاري ومسلم وحديثه أيضا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: كل مصور في النار يجعل له بكل صورة صورها نفسا فتعذبه في جهنم
قال ابن عباس رضي الله عنهما: فإن كنت لا بد فاعلا فاصنع الشجر وما لا روح فيه رواه البخاري ومسلم وحديث أبي جحيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه لعن آكل الربا وموكله ولعن المصور رواه الإمام البخاري في صحيحه فدل عموم هذه الأحاديث على تحريم تصوير كل ما فيه روح مطلقا, أما ما لا روح فيه من الشجر والبحار والجبال ونحوها فيجوز تصويرها كما ذكره ابن عباس رضي الله عنهما, ولم يعرف من الصحابة من أنكره عليه, ولما فهم من قوله في أحاديث الوعيد: أحيوا ما خلقتم وقوله فيهما: كلف أن ينفخ فيها الروح وليس بنافخ
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد, وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب رئيس اللجنة عبد الرزاق عفيفي
عضو عبد الله بن غديان
عضو عبد الله بن قعود
ختاما.. انتظر تعليقاتكم وتفاعلكم وتكاتفكم جميعا للحد من هذه الظاهر او لنقول العاده السيئه ونحاول توعية وتثقيف من هم حولنا لنحد من اخطار وسلبيات التصوير والتصوير النسائي خاصه ..
م\ن