نبض الإمارات
14-07-2022 - 01:46 pm
دموع معلم
قصيدة لأستاذ ومربي الأجيال / حسن أبو علة
أيكشف عنك الضر من لا يرده
وليس بغير الله ينكشف الضر
أعاني من التدريس عشرين حجة
طوارق أحزان يضيق بها الصدر
وأحمل ياسلمى نصابا مروعا
تخور القوى منه وينقطع الظهر
نصابا له عمر مديد كأنما
هو الدهر لا يبلى ولا ينقص العمر
أأحمله بضعا وعشرين حصة
على كاهلي حتى يغيبني القبر
لقد كنت حمالا لهن وساعدي
قوي وأيامي شبيبتها بكر
ومن قارب الخمسين أيقن أنه
جفاه الصبا الزاهي وريعانه النضر
فليت شبابي كالنصاب دوامه
تصد البلى عنه التعاميم والأمر
ولله أتعاب المعلم نفعها
إلى غيره يعزى وليس له شكر
يؤرقه الإعداد إن جن ليله
وتنهكه الأعمال إن بزغ الفجر
تراه وقد هدت قواه دفاتر
وأوشك بالحوباء ينفجر النحر
يفوق من التصحيح بعد فراغه
إفاقة مصروع تملكه ذعر
ويبلى وما تبلي الليالي نصابه
يحمل وهو العود مايحمل البكر
يلومك في التدريس من لم يعانه
ويغبط من لم يدر ما طعمه المر
مظاهر يستهوي النفوس بريقها
ومن دون ما تخفيه من زيفها ستر