مؤيدة بنصر الله
16-12-2022 - 05:25 pm
ذئبٌ جائعٌ سفّاحْ
عاصفةٌ هوجاء سكنتْ
والبسيطةُ بالثلجِ اكتستْ
والسكونُ لفَّ الطرقاتْ
ومن غابةِ الظلماتْ
للأبصارِ ظلالٌ لاحتْ
ذئبٌ جائعٌ سفاّح َ كانتْ
يطاردُ الغريبَ وعابرَ السبيلْ
يطاردُ حتى ابن البلدِ الأصيل ْ ..
ويغلقُ الآفاقَ لأشباح ِا للّيلْ
ويجرُّ فريستَهُ على بياضِ السهلْ
والبشرُ يا أمّاه اختبأتْ
والفرائسُ من بطشهِ هربتْ
لم يمنعْهُ سياجٌ طَوَّقَ البيتْ
فهو يشمُّ رائحةَ الخوفِ و الموتْ
هل تسمعين يا أمّي الصرخاتْ !
تركنا الحقلَ والمتاعَ و البيتْ ..
أحرقنا الكتبَ وأفكاراً كتبناها بصمتْ
وتفرّقنا ياأمّي في غابةِ الظلماتْ
نحمل الرغيفَ الأسمرَ وبضعَ قطراتْ ..
وحوشٌ تتربَّصُ بنا وتُلاحقنا المفترساتْ
حتى أصبحنا مشرّدينَ ولاجئينَ في مخيّمات ْ
ما قيمةُ الإنسانِ يا أمّي بلا انتماءاتْ !
بلا عنوانٍ ، بلا وطنٍ ، بلا عِلْمٍ ، بلا هوياتْ ..
والذئبُ ما زال طليقا يعيثُ بالمقتنيا تْ ...
( بقلمي )
فما وجد من يرده ,
..
لله در قلمك"
قلب صادق وقلم وفَي في الوصل والتعبير
أقلعت من فؤادك الكلمات
ووصلت إلينا "
دمتِ ودام قلُمك "