ذكريات طفله

أسمي ديمه صعب أنا طفله لبنانيه عمري 8 سنوات أكتب هذه الكلمات وأنا في الطائرة التي تقلني إلى فرنسا لأني احمل الجنسية الفرنسيه .
اكتب لك هذه الكلمات يا لبنان الحبيب وأقول لك اني يوما ما سأعود اليك فأنه مهما طال غيابي عنك يا حبيبي فأني عائدة إليك هل تعرف لما أنا عائدة إليك لأني تركت خلفي منزلي الذي تحول إلى كومة من الحجارة صديقي إلياس الذي يسكن في إحدى مدارس بيروت صديقتي نانسي التي دفنت تحت ركام قانا صديقتي فرح التي تفترش عشب حديقة من حدائق بيروت احراش قريتي التي إختبأت فيها عن أصدقائي شواطئ طرابلس التي إصطدت فيه السمك مع أخي كرم صور التي قضيت فيها عطلتي الصيفيه مع أبناء خالتي بعلبك التي خيمت فيها مع زملائي في المدرسة العام الماضي.
ألى كل شجرة وزهرة وطير زين سماء وأرض لبنان وكل مبنى ومنزل ومستشفى ومدرسة إلى كل حجر من حجارة لبنان أقول لكم مع السلامه وقريبا سنلتقي لنضع الزهور على قبر نانسي ونعمرك يا بلدنا الغالي ونعيد بنائك من جديد لأن لبنان عائد إن شاء الله وجسور وطرق العودة التي دمرها اليهود سوف نعبدها بدماء الشهداء في مجزرة قانا والقاع وغيرهم من مات في سبيل لبنان الشامخ .
وأقول لك يا عمو اولمرت بأسمي واسم أطفال لبنان الذين غادروها أنك قد تكون أخرجتنا من لبنان ولكنك لن تخرج لبنان منا سيعيش لبنان في قلوبنا مهما حيينا وستبقى لبنان للأطفال لبنان وليس هناك مكان لليهود فيها يا من حلت عليكم لعنة الله نحن عائدون بإذن الله ولكن تكون عودتنا مجرد عودة ستكون عودتنا نهايتكم إن شاء الله
مع تمنياتي لك بالنصر يا بلدي العزيز ديمه صعب