- * أصل الإتيكيت *
* أصل الإتيكيت *
(الإتكيت) كلمة غربية تعني آداب التعايش مع المجتمع،وهناك العديد والكثير من الآيات والأحاديث التي تشير إلى أسبقية الإسلام في نشأة الآداب المعيشية وفي فن التعامل مع الناس في الأماكن والأوقات المختلفة,ومنها قال تعالى: ( يايها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن طوافون عليكم بعضكم على بعض كذلك يبين الله لكم الآيات والله عليم حكيم ) ففي هذه الآية ذكرت الأوقات الثلاثة التي ينبغي الاستئذان إذا أرادوا الدخول عليكم،لأن هذه الأوقات الثلاثة يقل فيها الاحتياط والتستر .ومثلما بين الله أحكام الاستئذان بين لكم الحجج والبراهين وشرائع الدين والله عليم بمصالح العباد وماينفعهم ومايضرهم،يشرع لهم ماتقوم به حياتهم على أكمل وجه.
وبالنسبة لآداب الزيارة قال تعالى : (يا أيها الذين آمنوا لاتدخلوا بيوتاً غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون*فإن لم تجدوا فيها أحداً فلا تدخلوها حتى يؤذن لكم وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم والله بما تعملون عليم)
ومن وصايا لقمان لابنه عدم التكبر على الناس والتواضع وخفض الصوت إذا تكلم , قال تعالى : (ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحاً إن الله لا يحب كل مختال فخور*واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير)
ومن الآداب أيضاً أن لا يتبع الإنسان ما لا يعلم،بل كن متثبتاً في أمورك،فلا تذهب وراء الظنون والشائعات،لأن الإنسان محاسب على سمعه وبصره .. ولا تمش مشية الكبر،لأنك مخلوق ضعيف، قال تعالى : (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا*ولا تمش في الأرض مرحاً إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا)
ومن فنون التعامل مع الناس قال تعالى: (وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً) فعباد الله يمشون بتواضع وسكينة،وإذا تكلم معهم السفهاء الجهلاء بسوء ردوا عليهم باللين واللطف والقول الجميل،وأجابوهم بجواب حسن يسلمون فيه من الذنب ومن أذى الجاهل.
وفي ذلك أيضاً قال تعالى: (ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين).