- الحرمان من الأغذية الممنوعة يؤدي إلى السمنة
- نتائج رجيم الحرمان
- صراع الرغبات- التوازن مفتاح السعادة
- عدم الإستسلام
- التوتر النفسي المصاحب لتخفيض الوزن
- تجنّب البرامج الغذائية القاسية
- القيام بتحسين تدريجي للعادات الغذائية بدلا من إجراء تغيير فجائي كبير
- الامتناع عن تناول الأغذية الدسمة في حالة الجوع
- تناول الأغذية الدسمة ببطىء
- إيجاد بدائل صحيّة للأغذية الدسمة
تحرمين نفسك مما لذّ وطاب ولا ينخفض وزنك ، جربت عدة أنظمة متعددة للرجيم ولازال وزنك كما هو؟ إذاً أين الخطأ؟ هل هو في أسلوب حياتك؟ أم في نوعية الطعام الذي تتناولينه؟ سهى خوري أخصائية التغذية في كلاليت تقدم لكم أهمية النصائح والإرشادات لخلق قوام رشيق.
باختصار
1.
الحرمان من الأغذية الممنوعة يؤدي إلى السمنة.
2.
أجل الأغذية الدسمة إلى وقت تكون فيها شبعانا كي تستطيع الاكتفاء بكميات أقل.
3.
تناولوا الأكل الصحي، بدلا من التخلي التام عن الأغذية في قائمة الممنوعات.
عندما يتخذ المرء قراراً بتخفيض وزنه، فإن عليه أن يودع عدداً كبيراً من الأطعمةِ التي يحب تناولها، ويضعها في لائحة الممنوعات، حتى يكون مستعدا لأن يتنازل عنها بشكل نهائي.
لائحة الممنوعات هذه يختلف طولها من شخص إلى آخر، لكنها تشمل الأغذية الغنيّة بالسعرات الحرارية مثل الكنافة، الفلافل، الشاورما، البيتزا، البوظة، الشوكولاتة، الحلاوة وغيرها.
الحرمان من الأغذية الممنوعة يؤدي إلى السمنة
واستنادا إلى قواعد البرمجة اللغوية العصبية، فإن تبنّي رؤية ثنائية إلى "مسموحة" و"ممنوعة" يضع الإنسان الذي يعاني من السمنة في معركة نفسية بينهما، لأن اختياراته الوحيدة في هذه المعادلة هي إما أن "يحرم" نفسه من الأغذية "الممنوعة" كي يخسر الوزن أو أنه "يفقد السيطرة" فيأكل منها و"يندم".
نتائج رجيم الحرمان
ويستمر الرجيم في هذه الحالة إلى أن يهزم المرء يوما ما أمام رغبته في تناول الأطعمة الموجودة ضمن لائحة الممنوعات، وهكذا يكتشف أنه قد توقف عن متباعة الرجيم، ويستنتج خطأ بأنه ضعيف الإرادة. وربما يفرح قليلا لهذا الإكتشاف، لأن هذا يسمح له أن يواسي نفسه قليلا بالأغذية الدسمة التي يحبها والتي حرم نفسه منها لفترة طويلة أثناء القيام بالرجيم، فعندها يبدأ بتناول الأغذية بوتيرة عالية. وتنتهي القصة بأن يعيد الشخص جميع الكيلوغرامات الزائدة التي كان قد خسرها وربما يضيف عليها بعض الكيلوغرامات الإضافية.
صراع الرغبات- التوازن مفتاح السعادة
وبين الحرمان والندم يجمّع المرء الذي يعاني من السمنة عددا من التجارب الفاشلة لتخفيض الوزن تجعله يفقد بالتدريج الثقة بقدرته على مقاومة المغريات الغذائية في سبيل تخفيض الوزن فيهرب من خيبة أمله إلى حلول أخرى "سحرية" مثل الأعشاب والعمليات الجراحية والكريمات وأدوية كبح الشهية أو أية وسيلة أخرى تنقذه من المعركة مع المغريات الغذائية. فهل المعركة هي حقيقة بينه وبين الطعام؟ أم أنها صراع رغبات، الرغبة في تخفيض الوزن من جهة والرغبة في الاستمتاع بالأغذية الدسمة التي يحبها من جهة أخرى؟ وفي الواقع هي ليست هذا ولا ذاك، لأن التوجه النفسي الصحيح هو إعطاء مصداقية كاملة ومتساوية لهاتين الرغبتين اللتين وإن بدتا من نظرة سطحية متضاربتان ومنفصلتان الواحدة عن الأخرى كأغصان الشجرة، الا أن نظرة أعمق تكشف أن هذه الرغبات متحدة تحت الأرض في جذر واحد هدفه تلبية رغبة أساسية عند الإنسان هي السعادة.
عدم الإستسلام
عندما يريد الإنسان لنفسه قوام ممشوق ورشيق، فإنه يبغي السعادة المرتبطة بشعور أعلى عن الرضا بالنفس، وعندما يتناول الأغذية التي يحبها، حتى وإن كانت دسمة، فهو أيضا يبغي لنفسه السعادة عن طريق الاستمتاع بالأكل.
التوتر النفسي المصاحب لتخفيض الوزن
ومن الجدير بالذكر أن معظم التوترات النفسية المصاحبة لعملية تخفيض الوزن لا تظهر بسبب وجود الرغبتين مختلفتين، الرشاقة وحب الأكل، وإنما تعود إلى التضارب في الاستراتيجيات التي يتبعها المرء للتعامل مع هاتين الرغبتين. فعندما يتبع المرء "رجيم" قاسي لا يحترم رغبتة في الاستمتاع بالأكل ولا يدمج الأغذية التي يحبها، فإنه يسخّر استراتيجياته ليلبي الرغبة الأولى فقط ويهمل الثانية، وبالتالي فهو لا يصل إلى الرشاقة ولا إلى السعادة.
وعندما "يتوقف عن اتباع الرجيم"، فإنه سرعان ما يفقد السيطرة على نفسه فيلتهم جميع الأغذية الممنوعة "بنهم" دون أية ضوابط، وبهذا يصغي إلى الرغبة الثانية وينسى الأولى، فيشعر بالتعاسة والفشل. ومن هنا يمكن للشخص الذي يعاني من السمنة التخلص بشكل دائم من المعركة النفسية الوهمية بين هاتين الرغبتين عن طريق فهم أعمق لهما واتباع استراتيجيات تعمل على دمجهما بنجاح لتحقيق الهدف. وفي هذه الحالة تتوفر له عدة حلول منها:
تجنّب البرامج الغذائية القاسية
تشير الدراسات أن الأشخاص الذين ينحجون في تخفيض الوزن والمحافظة على الرشاقة هم أولئك الذين اتبعوا استراتيجيات سلوكية مكّنتهم من ممارسة الانضباط والمرونة في وقت واحد، بحيث يدمج الإنسان في برنامجه الغذائي الأغذية الدسمة التي يحبها، الا أنه يتناولها بكميات قليلة وبوتيرة منخفضة كلّما رغب بها.
القيام بتحسين تدريجي للعادات الغذائية بدلا من إجراء تغيير فجائي كبير
إذا كنت معتادا مثلاعلى تناول نوع من الحلوى في الصباح بدلا من وجبة الفطور، قد يكون اسهل عليك نفسيا أن تتناول كمية أقل منها بعد وجبة فطور صحية كخطوة انتقالية للاستغناء عنها أو لاستبدالها بطعام صحي آخر ذا مذاق حلو.ولا تنسى أن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة.
الامتناع عن تناول الأغذية الدسمة في حالة الجوع
عندما يكون الإنسان جائعا، من الصعب علية أن يتحكّم بكميات الطعام وينتهي بالتهام وجبات كبيرة تسبب له الندم وسوء الهضم. إذا رغبت بتناول أغذية دسمة، أجلها إلى وقت تكون فيها شبعانا كي تستطيع الاكتفاء بكميات أقل. فمثلا إذا رغبت بالكنافة، من الأفضل تناول القليل منها بعد وجبة العشاء بدلا من إلغاء وجبة العشاء وتناول كمية أكبر من الكنافة كبديل عنها.
تناول الأغذية الدسمة ببطىء
إذا كنت مثلا تحب الشوكولاتة، فبدلا من أن تلتهم كميات كبيرة تأكلها بسرعة، تعلّم أن تكتفي بكميات قليلة تسمح لنفسك بالاستمتاع بمذاقها لأن حبة واحدة أو عشرة تحمل نفس المذاق. ويشار أن تناول الطعام ببطىء يساعد الإنسان على الاستمتاع بالمذاق والإكتفاء بكميات أقل.
إيجاد بدائل صحيّة للأغذية الدسمة
بدلا من التخلي التام عن الأغذية في قائمة الممنوعات، ينصح بالبحث في طرق لتحضيرها بطرق صحيّة بديلة. وهذا ينطبق على معظم الأغذية الدسمة مثل البيتزا، الشاورما، المقلوبة، البطاطا المقلية، المعجنات، الجاتوه، الخ، حيث تتوفر طرق عديدة لتحويلها إلى أطباق صحيّة وبالتالي يمكن تناولها بوتيرة أعلى.