الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
&زهرة الكامليا&
23-11-2022 - 04:34 pm
  1. فهي..دفتر لعشاق إستثنائيون

  2. @@،،النزف الأول،،@@

  3. أم فهد تفاجأت وكأنها توها تتذكر إن جوري بنفس السنه مع بنتها..

  4. أم فهد بلامبالاة_مادري نسينا نشوف اسمك

  5. جوري: مونا وين الجرايد؟

  6. مونا: يمكن برا في الهوش

  7. بعد أيام*

  8. جوري تصيح: بعدك مالي حياة يمه..مالي حياة

  9. بعد أسبوع*

  10. جوري: تذكرت شي وين منال؟

  11. فهد: في غرفتها

  12. بعد أيام *

  13. أم فهد: أجل ليه تسألين! يله بسرعه لا تتأخرين

  14. جوري: عطيني المفتاح وأنا بأروح لحالي

  15. أم فهد: زين تعرفين تسوين شي لحالك يله روحي

  16. الرجل بإهتمام: وأهلك أقصد أبوك و..و..أمك

  17. جوري بحزن: أبوي وأمي ماتوا

  18. الرجل: كل شي راح

  19. أم ناصر: أخوها بدر

  20. ناصر عصب: العنود مالها أخو غيري


السلام عليكم ورحمه الله وبركاته رجعت لكم ومعي مثل العاده روايه جنا اان تهبل حلوه وهي كامله مااطول عليكم وهي قلوب تنزف عشق بس ماراح انزلها كلها طقه
وحده كل يوم او يومين بارتات لين النهايه يعني اذا جاء الجمعه الروايه كامله ان شاء الله
نبداء ::
أبجدية الحب..نجهلها أحيانا..و تتجاهلنا أحيانا..و تشربنا معظم الوقت..
فتكتب لحظات...و تنسج نبضات
بين أرواح متآلفه
أبطالها..مشاعر بريئه و حب صادق و نبض واحد
قلوب::عاشت الحياة بمعانيها..و أيامها..
حنين و عذاب و ألم و أمل
قلوب::تبحر طهرا في منابع الوفاء..
و نبضاتها تترنم صفاء و نقاء
؟؟في؟؟
%%قلوب تنزف عشق%%
مطلع فجر جديد..و نبض جديد..و صيغه جديده للحب

فهي..دفتر لعشاق إستثنائيون

@@،،النزف الأول،،@@

صحت جوري من نومها على صراخ وإزعاج في البيت..شافت ساعتها ثمان الصبح واستغربت..هذي أول مره تصير إن مرة عمها وبناتها يصحون هالوقت في الإجازه العاده تشوف أول وجه فيهم بعد صلاة الظهر..قامت من سريرها وراحت تغسل..وهي واقفه قدام المرايه سرحت في صورتها اللي منعكسه قبالها وابتسمت لنفسها..تفرح كل ماشافت ملامحها اللي كانت نسخه طبق الأصل من أمها في كل شي..من طولها وجسمها المتناسق إلى شعرها الحريري الأسود اللي توصل أطرافه كتفها..طالعت بتأمل ملامح وجهها وعيونها الواسعه وكثافة رموشها أكثر شي أخذته من أمها ملامحها..دورت فيها شي يمكن تكون أخذته من أبوها بس مالقت ..الظاهر إنه كان بخيل عليها حتى بملامحه وحمدت ربها إنها ماتشبهه ولا أخذت عنه شي..لأنها طول ال سنه اللي عاشها معهم ماشافت فيه شي تتمنى إنها تأخذه لدرجة إنها كانت تخاف تشبهه بشي يأكدلها إنه أبوها..أو يذكرها فيه..لأنها عمرها ماحست بهالشي ولا هو حاول أو اهتم إنه يحسسها بأبوته..كل اللي تذكره عنه بالمرات القليله اللي شافته فيها إنه ياسكران..أو معصب..أو نايم..وإذا ماكان واحد من هالأشياء يصير مسافر وبالشهور بدون لا يهتم فيها وفي أمها..طالعت نفسها بقهر ورجع لها السؤال للمره الألف..كيف وحده بجمال أمها..وحنانها..وطيبتها تتزوج ذاك الهمجي اللي المفروض إنه أبوها..لكنها عمرها ماعترفت بهالأبوه ولا راح تعترف أبدا..هي كل اللي كانت تملكه في الدنيا أمها اللي سرقها الموت منها قبل سنه وللحين مو مصدقه إنها خسرتها..كان عندها إحساس دائما إنه في يوم بترجع لها وهالشي هو اللي مصبرها على هالحياة..ومن وفاة أمها لليوم وهي كل ليله تصيح لين تنام وتدعي إن هاليوم يجي بسرعه لأن قدرتها على الإحتمال بدت تضعف...
نزلت وشافت مرة عمها في الصاله والإبتسامه ماليه وجهها على غير عادتها..
جوري: صباح الخير خالتي
أم فهد: صباح الخير روحي باركي لمنال نجحت بتقدير امتياز
جوري تشهق: طلعت نتايج الثانويه؟!
أم فهد: إيه
جوري: وأنا وش تقديري؟

أم فهد تفاجأت وكأنها توها تتذكر إن جوري بنفس السنه مع بنتها..

أم فهد بلامبالاة_مادري نسينا نشوف اسمك

وتركتها وراحت للغرفه اللي كان جاي منها أصوات وضحك منال واختها الصغير مي.. وقفت جوري مصدومه.. (لهالدرجه أنا مو مهمه عندهم ناسيني بالمره! طبعا من اللي يهتم إن كنت نجحت أو مت حتى!ماهتموا قبل ليه اللحين بيهتمون)
راحت تدور الجرايد لكنها مالقتها ودخلت المطبخ تسأل الخدامه..

جوري: مونا وين الجرايد؟

مونا: يمكن برا في الهوش

طلعت جوري لكنها وقفت عند الباب وهي تشوف أوراق الجرايد منتشره في كل مكان..فكرت إنها ترجع يعني نجحت أو لا وش بيتغير ومن بيهتم..لكنها تذكرت أمها مهما كانت بعيده هي تحس إنها معها وبتفرح لفرحها وراحت تجمع الجرايد وأخذتهم لغرفتها..مرت من عند الغرفه وسمعت أصوات بنات عمها شكلهم يكلمون خالتهم ويضحكون وهي آخر همهم هذا إذا كانت من اهتماماتهم من الأساس.. ركضت لغرفتها وسكرت بابها وحاولت ترتب الجرايد وتدور اسمها وهي تقاوم دموعها لكنها نزلت أول ماشافت اسمها..(يمه نجحت)
وبدت تصيح لأنها تعبت من هالحزن والخوف وأكثر شي من الوحده اللي عايشه فيها..
من يوم جت عند عمها من سنه وهي تحس إن مابقى لها شي في الدنيا تعيش عشانه..ماكانوا يكرهونها لكنهم مايهتمون لوجودها وأحيانا تسأل نفسها إذا كانوا يتذكرون إنها تعيش معهم في نفس البيت..كانت مرة عمها دايما مشغوله في البيت أو معزومه وبنات عمها الثنتين لاهين مع صديقاتهم أو بنات خالتهم حاولت تتقرب منهم لكن شافت البرود وعدم الإهتمام وماتلومهم زين رضوا بهالبنت عم اللي طلعت فجأه واستقبلوها في بيتهم..والسبب في كل هذا أبوها اللي من سنين قطع علاقته بأخوه بعد ماسبب له مشاكل كثيره عشان كذا شافت بعيون عمها ذيك النظره أول ماشافها وكأنه يقول إنه ماصدق ينسى هالأخو عشان تجي هي وتذكره فيه..صح معه حق لأن أبوها ماخلى أحد يذكره بخير..وشره وصل للكل حتى اخوه بس هي مالها ذنب في اللي كان يسويه..يمكن خايفين إنها تطلع تشبهه بشي وهالشي هي كانت خايفه منه أكثر..الوحيد اللي كان يحبها في هالبيت فهد كان بثالث متوسط أصغر منها بسنتين كانت تحس إنها المفروض تتغطى عنه لكنها خافت تخسر الإهتمام الوحيد اللي لقته فهالدنيا مع إنها عارفه إنه يحبها عشان شكلها بس وبعد كانت قليل ماتشوفه لأنه دائما برا البيت لكنه على الأقل كان يحسسها إنها مهمه...

بعد أيام*

طلعت جوري من غرفتها بعد مالبست و تعدلت..لأنها بالصدفه عرفت إن خالتهم وبناتها جايين اليوم عشان يباركون لمنال وبعد لمي اللي خلصت ابتدائي..كانت متردده تجلس معهم بدون لا ينادونها بس من الملل وحبستها في الغرفه قررت تنزل وتحاول تتقرب منهم..كانت بتنزل لكنها سمعت أصوات البنات طالعه من غرفة منال وراحت لهم..وقفت عند الباب النص مفتوح بتطق قبل تدخل لكن اللي سمعته خلى يدها تجمد في مكانها..
سلمى (بنت خالتهم): مادري أحس بنت عمكم هذي مو صاحيه
منال: ليه؟
سلمى: أحسها تمشي وتتحرك مثل الأشباح
منال تضحك: حلوه
مي: أنا بعد ماأحبها أحس إنها ممله وكئيبه
سلمى: وأنت يامنال؟
منال: أنا مارتاح لها ولا مرتاحه لجلستها معنا أحس إنها بس تراقبنا أحسن ماسوت إنها ماتطلع من غرفتها كثير لأني كل ما شوفها اتذكر عمي
سلمى: معذوره أنا بعد أخاف منها مو معقول بتستمر ساكته أكيد بيطلع منها شي الله يعينكم
رجعت جودي لغرفتها وهي ياله تسحب رجلينها..وجلست تحت سريرها وضمت ركبها بيدينها وهي ترتجف..صدمها الكلام اللي سمعته عنها ورجع لها احساس الوحده والخوف أقوى من أي مره..(ليه رأيهم فيني كذا؟ حرام عليهم يشوفوني مجنونه! أنا حاولت أتقرب منهم لكن هم اللي يتنكرون لوجودي! هم اللي يسوون نفسهم مايشوفوني ولايسمعوني! وش ذنبي إن كنت ما أعرف كيف أعيش وسط عائله؟ وش ذنبي لو كنت ماأعرف كيف شعور الفرحان اللي له أهل وأقارب اللي مايخاف في يوم يلقى نفسه بدون بيت يلمه؟ وش ذنبي لو كنت أحس بالخوف والغربه والحرمان في هالدنيا)
وبدت تصيح مابيدها حيله غير هالدموع اللي مافارقتها من وفاة أمها..
رجعت لذاك اليوم والخوف والحزن اللي حست فيه وهي تودع كل من لها في هالدنيا..أمها اللي ماتت ماتهنت في يوم واحد من حياتها وتذكرت الكلام اللي قالته لها أمها واللي للحين محيرها..
جوري: يمه لاتتركيني لحالي أنا ماعندي غيرك..يمه كيف بأقدر أعيش من دونك؟؟
أم جوري: جوري إن كنت تحبيني أوعديني تكونين قويه مهما يصير وتهتمين بنفسك
جوري: يمه لاتقولين هالكلام أنا وأنت بنبقى مع بعض بيعوضنا ربي عن كل اللي شفناه ويجي يوم نفرح فيه
أم جوري تبتسم وكأنها تتذكر أو تكلم نفسها: أنا أخذت اللي يكفيني من الفرحه في هالدنيا واللي خلاني ماتمنى شي بعدها والأيام اللي تعذبت فيها كنت أنت دواي وفرحتي اللي صبرتني وعشت عشانها وأرجي ربي تصير حياتك بعدي مثل اللي تمنيتها لك

جوري تصيح: بعدك مالي حياة يمه..مالي حياة

بدت تفكر في كلام أمها وتتذكر الإبتسامه والراحة اللي انرسمت على ملامحها وهي تتكلم عن ذيك الأيام اللي عاشتها واللي أول مره تجيب طاريها..(مين كانت تقصد أمي بكلامها؟ مين الناس اللي عاشت معهم هالأيام؟ وين راحوا؟ ليه ماعمرها تكلمت عنهم؟ أكيد كانت تقصد أهلها اللي مابقى منهم أحد واللي ماشفت منهم أحد..لو كان جدي وجدتي عايشين يمكن اهتموا فيني لأني اللي بقالهم من بنتهم ويمكن لو خالي اللي ماعرفته ما مات يصير أرحم علي من عمي مو يقولون الخال والد؟)

بعد أسبوع*

جوري كانت جالسه في غرفتها حالها حال الأيام اللي راحت..كانت نادرا ماتجلس معهم خاصه بعد الكلام اللي سمعته وزادت من عزلتها لين حست إن جدران الغرفة تضيق عليها..اللي كان يحزنها إن ماأحد فقدها أو جاء يتطمن عليها لو تغيب بالأيام وهالشي أكدلها إنها مفروضه عليهم ..لكنها اليوم العصر قررت تطلع لأنها اختنقت من غرفتها..وتعبت من التفكير ماكانت عارفه أي كليه تختار وكيف بتروح لها ومين يوديها..كانت في الثانويه تروح مشي للمدرسة لكن اللحين وش بتسوي..نزلت تحت وشافت فهد في الصاله وقررت تسأله مع إنه صغير وشكله مايعرف شي عن الدراسه بس على الأقل تتكلم مع أحد لأنها ماعمرها اخذت قراراتها لحالها أمها كانت دائما معها..
فهد بإبتسامه: أنا أقول البيت نور فجأه وينه القمر غايب؟
جوري تجلس: كنت تعبانه شوي
فهد: سلامتك فيني ولا فيك
جوري: بسم الله عليك
فهد: يابختي تخاف علي
جوري: فهد أنت تعرف عن الكليات شي
فهد: أفا عليك أنا اعرف كل شي
جوري فرحت: زين أنا نسبتي ثمان وثمانين أي كليه تتوقع أحسن أدخل؟
فهد: كليه وحده مافيه غيرها
جوري بإهتمام: أي كليه؟
فهد: كلية ملكات الجمال
جوري بإحباط: فهد أنا أتكلم جد!!
فهد: وأنا أتكلم جد أو ادخلي كلية عرض أزياء صراحه جسمك خطير
جوري ما أعجبها كلامه ولا نظرته وكانت بتهاوشه لكنها خافت تخسر الإنسان الوحيد اللي حاس بوجودها في هالبيت مع إنها انصدمت إن فهد ما طلع في البراءه اللي تتصورها..
فهد: وين سرحتي؟ كنت اكلمك!

جوري: تذكرت شي وين منال؟

فهد: في غرفتها

جوري قالت كذا بس عشان تروح عنه..لكن وهي تطلع على الدرج فكرت إنها تروح فعلا وتكلم منال يمكن موضوع الكليه يقربهم من بعض لو شوي ومن يدري يمكن تدخل نفس كليتها وروحتهم وجيتهم مع بعض تخليهم صديقات..وقفت عند باب منال
وبعد تردد طقت الباب..
منال: ادخل
دخلت جوري ولاحظت الصدمه وعدم الإرتياح اللي ملأ وجه منال أول ماشافتها..
منال: نعم
جوري من عند الباب: كنت أبي اكلمك عن الكليه
منال بملل: وش فيها الكليه؟
جوري: أي كليه بتدخلين؟
منال بإستغراب: ليه تسألين؟
جوري: أنا من أيام افكر ماأعرف وش أختار!
منال توقف: حمدالله والشكر! ادخلي الشي اللي تحبينه أنا بأدخل طب يعني نسبتك ماتدخلك دوري شي يناسبك وعن اذنك بأروح لأمي
ووقفت تنتظرها تطلع ويوم صارت جوري برا غرفتها سكرتها ونزلت..وجوري واقفه بمكانها..(هو سؤال عادي ليه عصبت كذا وملت كأن لي ساعه أكلمها! لهالدرجه مو متحملتني؟)
وراحت مقهوره لغرفتها وبعد ساعات من التفكير قررت إنها ماتكمل دراستها..لأن الجامعه غير المدرسه وطلباتها أكثر يكفي هم الروحه والجيه غير اللبس والكتب اللي أكيد بتحتاجها وأكيد عمها ماعنده استعداد لكل هذا..يكفيه هم كلية الطب اللي بتدخلها بنته..وبعدين وش بتفيدها الدراسه فيه ومن بيهتم أو يفرح درست أو مادرست..(آسفه يمه ماأقدر أكمل عارفه إنك كنت تتمنين هالشي بس بدونك أنا أشوف كل شي صعب إلا مستحيل يارب أموت وارتاح)

بعد أيام *

عرفت جوري إنها أخذت القرار الصحيح بعد ماشافت الإرتياح على وجه عمها يوم قالت له عن قرارها وكأنه ماصدق يفتك من هم دراستها..لكن جاء له هم ثاني مرة عمها وبناتها أصروا يسافرون مع خالتهم لباريس وعمها يقول مصاريف مالها داعي لكن في الأخير انتهى الجدال لصالح مرة عمها..لكن بقى سؤال محيرها هي وش وضعها وين بيخلونها أو بيآخذونها معهم لكن يوم دخلت عليها مرة عمها بعد ساعه عرفت الجواب..
أم فهد: جوري
جوري: نعم
أم فهد: البسي عبايتك عشان تروحين مع عمك يطلع لك جواز
جوري: بأسافر معكم!
أم فهد بسخريه: ليه عندك مكان تجلسين فيه؟
جوري: لا

أم فهد: أجل ليه تسألين! يله بسرعه لا تتأخرين

باين من لهجة عمتها إن روحتها معهم غصب عليهم بس مثل ماقالت مرة عمها ماعندها مكان تجلس فيه...-بعد أسبوعين*
كان يوم السبت واليوم التاسع لجوري في باريس لكنها تحس إن لها سنه..أول ماعرفت إنها بتسافر معهم تحمست بالحيل لأن شي في حياتها الراكده بيتغير ولأنها بحياتها ماتعدت الرياض أو حتى تعدت الحي اللي تسكن فيه وروحتها لباريس كانت شي ماتتصوره..كانت مذهوله باللي تشوفه من وصلت للمطار وراقبت كثرة الناس وأشكالهم وكلامهم..كان باين إن لكل واحد حياة مليانه ناس وأحداث كان كل واحد يعرف وش يتكلم فيه و وين يروح وش يسوي إلا هي..ولما ركبت الطياره دخلت بتجربه ثانيه وكله بناحيه ولما وصلوا باريس ناحيه ثانيه..حست بشعور ماعمرها حسته كانت منبهره بكل اللي تشوفه..لكن الإنبهار بدأ يقل لحد ما اختفى من المشاكل اللي صارت لها..بدايه من الإختلاف على غطاها اللي مارضوا تلبسه وبعد طول جدال بينهم اقتنعوا تلبس عبايه وتتحجب مع إنها مثل ماقالوا بتفشلهم أما هي فكانت تمشي و وجهها في الأرض من الحيا وتحس كل الناس تطالعها وما ارتاحت لنظرات الشباب اللي تلاحقها عشان كذا جلست أغلب وقتها في الغرفه حالها حال جلستها الأولى ماتغير شي وإذا ملت وطلعت معهم كانت وحدتها تزيد لأنهم كالعاده مو حاسين بوجودها ودائما مخلينها تمشي وراهم وباين عليهم الضيقه من جلستها معهم..
واليوم وهي جالسه معهم في مطعم الفندق يتعشون حست إنها وصلت لحدها كانوا يتكلمون مع بعض ويضحكون وهي ساكته حتى الكراسي كانوا مبعدينها عنها ومقربين لبعض وكأن الجلسه جنبها تكلفهم حياتهم..حست إن كل اللي في المطعم يطالعونها بإستهزاء..وملت من حالتها.. من كل شي..من سكوتها.. ومن جلستها معهم بدون فايده وملت أكثر من حياتها..قررت تروح للغرفه أحسن..تصلي وتدعي ربها إنها تموت عشان ترتاح يعني من لها بهالدنيا تعيش عشانه كل شي راح من يوم راحت أمها..لين حست إنها بدت تختنق..
جوري: عمتي
لكن الكل كان يتكلم ويضحك ولا أحد التفتت عليها أو سمعها..
جوري بصوت عالي: عمتي
أم فهد: بسم الله! شوي شوي
جوري: أبي اطلع الغرفه احس إني تعبانه
أم فهد: ما أحد فاضي يوصلك

جوري: عطيني المفتاح وأنا بأروح لحالي

أم فهد: زين تعرفين تسوين شي لحالك يله روحي

خذت جوري المفتاح وراحت وهي ميته خوف صح على مرة عمها هي ماتعرف تتصرف لحالها لكنها ماقدرت تتحمل..كانت تمشي بسرعه وتتلفت وراها خايفه أحد يسوي لها شي ومو مصدقه متى توصل الغرفه..وفجأه صدمت بأحد قدامها..رجعت خطوه لوراء بسرعه وكان قلبها بيوقف يوم شافت جزماته وعرفت إنه رجل..ماعرفت وش تسوي تركض عنه بسرعه أو تعتذر..وبصعوبه رفعت رأسها وشافت وجهه كانت خايفه يعصب عليها وتبي تنطق أي كلمة إعتذار وتروح..لكن شي في ملامحه تغير يوم شافها خلاها ماتقدر تتحرك..خاصه نظرته لها اللي كانت مليانه شوق وحزن كبير خلى عيونها غصب تدمع..دائما إذا حست إن أحد يطالعها من بعيد تخاف وتتوتر لكن هذا غير بالعكس كانت تحس بهدؤ وراحه وهي تطالع فيه وماكان السبب إنه كبير في السن صح إن في شعره خصلات شيب كثيره لكن ماأحد بيلاحظها مقارنه مع وسامته وأناقته..وهي بمكانها تحس إن عطره الراقي ملأ المكان كله..فاقت من صدمتها وتحركت تبي تروح لكنه تكلم..
الرجل بشرود: جوري؟
انصدمت جوري إنه يعرفها خافت يكون من أصدقاء عمها..
جوري بخوف: تعرفني؟!
الرجل بإبتسامه ماوصلت لعيونه اللي امتلت حزن: طبعا أنا اللي مسميك
جوري تفاجأت بكلامه لدرجة شكت إنها سمعت صح..طالعت فيه وشافت الحزن والذهول في ملامحه يزيد واستغربت من نفسها إنها للحين واقفه وتسأله بعد..
جوري: أنت من وين تعرفني؟
لكنه ما رد وسأل بلهفه: مع مين جايه هنا؟
جوري: مع عمي

الرجل بإهتمام: وأهلك أقصد أبوك و..و..أمك

جوري بحزن: أبوي وأمي ماتوا

بانت الصدمه على وجهه..وهز رأسه وكأنه يرفض اللي سمعه..حست إنه مو قادر يوقف سند ظهره وراسه على الجدار وغمض عيونه لكن هالشي ما منع دموعه اللي نزلت..وقفت مذهوله تطالعه..ماتدري ليه وهي اللي تستحي من خيالها واقفه معه وتكلمه وتطالع فيه بجرأه..لكنها كانت مستغربه من حزنه وتأثرت بدموعه..أول مره تعرف إن الرجال يقدرون يبكون لكن اللي حيرها ليه يبكي على وفاة أهلها ومن متى يعرفهم..سمعته يهمس..

الرجل: كل شي راح

حست جوري إن هالكلمه كسرتها..كانت نفس الكلمه اللي تتردد في نفسها من وفاة أمها واللي الأيام كل يوم تثبتها زياده..ماحست جوري بدموعها اللي تنزل من عيونها إلا يوم بدت تشهق..من كثر ماصاحت حس فيها الرجل وفتح عيونه يطالعها بحنان وحب ما بحياتها أحد طالعها فيه..حنان ذكرها بنظرة أمها..عجزت تتحمل حست إن حزنه جدد حزنها وكأن أمها توفت أمس يمكن لأنها أول مره تشوف قيمة خسارتها في عيون أحد..وركضت بسرعه وسمعته يناديها لكنها ماوقفت..
وقف ناصر يطالع المكان اللي اختفت منه جوري..البنت اللي تمناها وبنفسه سماها..لكن حلمه أخذه واحد ثاني..كان المفروض تكون بنته لكن الله ما كتب..راح غرفته وقلبه للحين مو مصدق..(غاليه ماتت!!ياترى كيف الحياة اللي عشتيها من غيري؟ يارب ماتكون مثل حياتي من بعدك,,نسيتيني؟ لا أكيد لا ولا ماكان سميتي بنتك جوري الاسم اللي تمنيته لبنتنا..يا الله وش كثر تشبهك الفرق الوحيد نظرة الحزن والخوف اللي في عيونها ماتشبه أبدا الضحكه اللي كانت دائما مرسومه في عيونك)
غمض عيونه بألم ومر في باله شريط حياته القديمه..أيامها بس كان له قلب...
أختكم
أغاني الشتاء
@@،،النزف الثاني،،@@
  • قبل سنوات*

دقت أم العنود على أختها الكبيره والوحيده تشكي لها حالها لكن ناصر اللي رد...
أم العنود: السلام عليكم
ناصر: وعليكم السلام هلا يمه
أم العنود كانت أم لناصر بالرضاع وتحبه بالحيل وهو بعد مايفرق بينها وبين أمه وكان يهتم في العنود بنتها الوحيده قد مايهتم بخواته نوره ونوال..واللحين وهو يسمع صوتها المبحوح عرف إن فيها شي..
أم العنود: وش أخبارك؟ لنا يومين ماشفناك!
ناصر: كنت مخيم في البر واللحين وصلت حظي حلو عشان اسمع صوتك
أم العنود: تسلم ياولدي
ناصر: بس صوتك متغير! عسى مو تعبانه يمه؟
أم العنود تصرف: لا شوية برد,,أمك موجوده؟
استغرب ناصر إنه من أيام ماكلمها و تطلب أمه بهالسرعه دائما كانت تكلمه ساعه ع الأقل وعرف إن فيها شي وأكيد المشكله مع زوجها..
ناصر: اللحين أناديها يمه وسلمي على العنود
أم العنود: يبلغ
راح ناصر ينادي أمه ووقف قريب عشان يحاول يفهم وش اللي في أمه..
أم ناصر: هلا
أم العنود: أهلين أم ناصر
أم ناصر: وش فيه صوتك! صاير شي؟
أم العنود: سالم
أم ناصر: وش فيه زوجك بعد؟ ياكثر مايغثك هالرجل
أم العنود: جاب أم بدر وسكنها في الدور الثاني يقول ماعاد يقدر يتحمل يصرف على بيتين
أم ناصر: هذا اللي ناقص تسكن هالعقربه معك!!
أم العنود: ليته على كذا وبس
أم ناصر: وش فيه بعد؟
أم العنود: اليوم بدر نزل وتهاوش مع العنود ومارضى يخليها تطلع لبنت جيراننا على أساس إنه رجال البيت بغياب أبوه و..و ضربها
أم ناصر بعصبيه: ضربها! وأنت سكتي له؟
أم العنود: ما بغيت السالفه تكبر وأنت عارفه أبوه بيوقف معه مو هذا الولد اللي كان يتمناه واللي تزوج علي عشان يجيبه
أم ناصر: بس أنت ما قصرتي خاطرت بنفسك عشان تجيبين له ولد
أم العنود: بس أنا جبتله بنت مو ولد
أم ناصر: اسمعي الكلام بالتليفون ماراح يفيد أنا بأرسل لك ناصر يجيبكم ونشوف لنا حل بهالمصيبه
أم العنود: لا حرام خلي ناصر يرتاح اليوم جاء من البر وتعرفينهم هناك لاينامون ولا يرتاحون
أم ناصر: ماراح يقول لا
أم العنود: عارفته الله يحفظه مايقول لا بس أنا مابي اتعبه في هالمطر ولازم بعد استأذن من أبوالعنود إذا جاء بكره إنشاءالله
أم ناصر: زين بكره ارسله لك من الصبح
أم العنود: مع السلامه
أم ناصر: مع السلامه
أول ماسكرت أم ناصر سألها..
ناصر: يمه وش صار؟!
أم ناصر: سالم سكن زوجته فوق خالتك
ناصر: ليه! هم مو عندهم بيت؟
أم ناصر: الظاهر إنه يبي يقتصد
ناصر: وسالم ليه ضرب العنود؟
أم ناصر: مو سالم اللي ضربها
ناصر: أجل مين؟

أم ناصر: أخوها بدر

ناصر عصب: العنود مالها أخو غيري

وطلع من البيت وركب سيارته وانطلق لبيت خالته مقهور من كل اللي يصير لهم من سالم..اللي المفروض يصير مثل أبوه لكنه ماكان يحبه ولا يحب بدر اللي في المرتين اللي صادفه فيهم كرهه أكثر لأنه كان مغرور ولعين..(كيف يتجرأ ويمد يده على العنود! اللحين تذكر إنها اخته؟ يروح يربي نفسه أول قبل يربي غيره هو وشلته اللي سيرتهم على كل لسان بس ماراح اسكت عنك يابدر كله إلا العنود يكفيها اللي فيها مو تجي حضرتك تكمل عليها بس عشان تثبت لنفسك إنك صرت رجل)
وصل لبيت خالته وشاف الباب مفتوح ودخل بسرعه عن المطر لكنه ماتعدى الباب..وهو مصدوم في اللوحه اللي انرسمت قدامه..كانت في الحوش واقفه تحت المطر وماده يدينها ورافعه وجهها للسماء تستقبل القطرات اللي تضرب بشرتها بنعومه ..ظلمها لو قال بنت كانت كأنها حوريه نزلت من الغيم شعرها تلعب فيه الهواء وتنثره على أكتافها وابتسامتها خلته ينسى عالمه ونفسه معها..وقف سرحان في الحلم اللي أخذه لين شاف عيونها السود تطالعه بإستغراب قبل لاتنسحب بخجل..طلع ناصر من البيت وهو ناسي ليه جاء ركب سيارته وصورتها ماتفارق خياله..(مين هاذ


التعليقات (5)
$ تحت ضوء القمر $
$ تحت ضوء القمر $
الروايه روعه
الله يخليك كمليها
ننتظر بفارغ الصبر

&زهرة الكامليا&
&زهرة الكامليا&
@،،النزف الثامن،،@
*بعد أسبوع*
في المستشفى=يوم الأربعاء/
وقفت ياسمين ترجع الملفات في الغرفه..وسمعت صوت الرجل اللي يتكلم مع حنان..
حنان: أهلين ماجد
ماجد: هلا حنو كيف حالك؟
حنان: تمام من زمان ماشفناك
ماجد: كنت مسافر
حنان: حمدالله على السلامه
ماجد: الله يسلمك..وينها فاتن؟
حنان: ماداومت اليوم
ماجد: و أنت لحالك تشتغلين لا بأقول لأبو فايز يزيد راتبك
حنان بقرف: لا فيه موظفه جديده معي
والتفتت على ياسمين..اللي معطيتهم ظهرها ترتب الملفات في الغرفه..ماجد التفت يشوف البنت اللي تطالعها حنان..وشافها واقفه و مو مهتمه فيهم..أعجبه طولها..و رشاقة جسمها..ووقفتها..
ماجد: يا ناس هالغزال ليه مو معطينا وجه؟
التفتت عليه وجت عينها في عينه..طالعته بإستحقار..و مشت تسكر الباب اللي بينهم..انصدم ماجد..والتفت على حنان..
ماجد: وش فيها عصبت؟ أنا مدحتها ماسبيتها!
حنان: لا تهتم فيها هاذي شايفه نفسها على إيش مادري على بالها ما أحد اشتغل بواسطه غيرها
ماجد سرحان في الباب: يحق لها تشوف نفسها تستاهل..بس مو على ماجد
راح وبكل جرأه..فتح الباب عليها..وشافها تكلم في جوالها وهي رايقه..عكس الحاله اللي كانت فيها قبل ثواني..
ياسمين تضحك: لا ياعمري عادي......
قطعت كلامها أول ماشافته..وماجد يطالعها بنظره تسحر أي بنت..بس طبعا مو ياسمين..
ماجد: يابخته اللي ينقال له عمرك المهم روقك أنا كنت جاي أروقك مايصير نخلي الغزال زعلان
كان ماجد يتكلم..وهو يطالع يدها اللي تسد الجوال عشان المتصل مايسمع صوته..
ماجد: خايفه يسمعني؟ لهالدرجه يغار! بس معذور يخاف على القمر يله باي حلوتي سوري قطعت جوك
طلع وسكر الباب..وياسمين منصدمه من وقاحته..وماقدرت تتكلم..خاصه إن عبير للحين على الجوال وخافت تسمع..
ياسمين: معليش عبير المدير كان فيه
عبير: لا عادي بس وش فيه صوتك تغير؟
ياسمين: ما أقدر أكلم اللحين إذا رجعت أدق عليك مع السلامه
وسكرت قبل تسمع رد عبير..وطلعت بسرعه وهي مو قادره تتنفس من قهرها..
ياسمين تتلفت: وين راح الحقير؟
حنان بغرور: عن مين تتكلمين؟
ياسمين بقهر: عن التافه اللي كنت تكلمينه
حنان: ماجد تافه! وليه تدورينه دامه تافه على قولتك
ياسمين: عشان يسمع الكلام اللي يستاهل ينرد عليه فيه
حنان بإستهزاء: آها ناويه تهزأينه يعني..أوكي حبيبتي ماجد في مكتب المدير خاله روحي قولي له اللي يستاهله بنظرك وبالمره يسمعه المدير وتنطردين مره وحده أقول ياماما خافي على أكل عيشك ولاتحطين رأسك برأس أحد أنت مو قده
طالعتها ياسمين بإستحقار..ولفت عنها..(صدق سخيفه مثله هالمره بأعديها بس والله لو يتجرأ علي مره ثانيه لأوقفه عند حده.......بس الثمن بيكون وظيفتي! يا الله كل شي عملت حسابه إلا هذا ومو عارفه إذا كنت بأستحمله واصبر أو لا)
*يوم الخميس*
في بيت أم العنود=العصر/
دخلت جوري على ياسمين..و هي ماسكه بين يدينها لبسها..
جوري: ياسمين ألبس هذا أو هذا؟
ياسمين: كلهن مو حلوات جربي غيرهن
جوري: هن أحسن شي عندي
ياسمين: حلوات بس باين إنهن قديمات ما عندك شي جديد؟
جوري: لا من سنه ما شريت شي
ياسمين بقهر: قصدك من يوم سكنتي بيت عمك..الله يسامحه
جوري: الله يرحمه
ياسمين: المشكله مقاسي غير مقاسك!
جوري: ما يهم بألبس هذا
ياسمين: وش اللي ما يهم؟ الكل بيتعرف عليك اليوم يعني لازم تكونين بأحسن صوره..تدرين بأتصل على السواق و نروح للسوق نجيب شي على السريع
جوري بإحراج: لا مو ضروري بعدين كذا بنتأخر
ياسمين: الليل طويل و تونا العصر مو ضروري نروح بدري ..يله روحي البسي عبايتك
في مزرعة أبوفارس/
وصلت أم فارس و أم عمر للمزرعه..و جلسوا يرتبون للعزيمه..عمر و فارس كان عندهم شغل و بيتأخرون..أما سيف فكان في قسم الرجال لحاله..كان يتمشى و شاف وانيت عامل المزرعه وابتسم..تذكر حارة البنت..و تذكر البنت..اللي يدور أي شي عشان يتذكرها..أصلا هو من يوم شافها وهي دائما تطري على باله..ما حس في نفسه إلا و هو يركب الوانيت ويشغله..طلع من المزرعه..و هو مايعرف ليه بيروح لذيك الحاره..و متأكد إنه ماراح يشوفها..(و إذا ما شفتها وش يعني! ليه مهتم لدرجة إني امشي كل هالمشوار بدون سبب والله مادري وش فيني! بس بأروح عشان أعرف إني مشيت كل هالمسافه على الفاضي و أحس بغبائي وبعدها أكيد ماراح أفكر فيها )
وصل للحارات القديمه..و مشى في شوارعها الضيقه..لحد ما وصل لبيتها..رجف قلبه يوم شاف بابه مفتوح..و استغرب من اللي يصير فيه..شاف بنت صغيره تطلع من البيت وهي تكلم أحد داخل و تضحك..حس إنها تكلمها..سكرت البنت الباب و طلعت..مرت من عنده وهي تبتسم له بكل براءه..كان عمرها تقريبا خمس سنين..ابتسم لها سيف..و لمح علبه في يدها..
سيف: تعالي يا حلوه
البنت انبسطت إنه عطاها وجه..وما صدقت جته تركض..حس إنها ما تخاف و تأخذ بسرعه على الناس..
البنت: نعم
سيف: وش إسمك؟
البنت: أروى
سيف: الله حلو إسمك يا أروى..من وين جايه؟
أروى: من عند نجود
سيف ابتسم يوم عرف اسمها..مع إنه مو عارف إن كان هالإسم للبنت اللي شافها أو لا..
سيف: أنت أختها؟
أروى: لا نجود بنت جيراننا
سيف: نجود كبرك؟
أروى: لا كبيره
سيف: وش كنت رايحه تسوين عندها دامها كبيره؟
أروى: أختي ماجده قالت أروح أجيب طقمها اللي استلفته منها نجود أمس....تبي تشوفه؟
وما انتظرته البنت يوافق فتحت العلبه وبدت تفرجه..كانت ملسونه وتسولف بدون لايسألها..انصدم سيف يوم شاف الطقم اللي مستلفته..كان متوقعه ذهب أو على الأقل فضه..لكنه طلع إكسسوار..شاف ولد صغير ينادي البنت اللي خافت و ركضت بسرعه لبيتها..التفت سيف يطالع بيت نجود..(هي نجود و إلا فيه بنت غيرها في البيت؟......و أنا ليش مهتم وش اللي صاير فيني أبي افهم؟ ليه كل هذا؟ مهتم في وحده ماسمعت منها غير كلمتين ومو عارف عنها أي شي غير اسم مشكوك فيه! من متى و أنا أسوي حركات المراهقين هاذي؟ لازم ارجع لعقلي ماسويت هالأشياء و أنا صغير أسويها اللحين! وش جايبني لهالحاره؟ وش مركبني هالسياره؟)
و لفت انتباهه الغرفه اللي نورت فجأه في الدور الثاني.. وبعدها شاف يد بنت تمتد للستاره تسكرها..ظلت عيونه معلقه في الشباك..شباكها..إحساسه كان يقول إنها هي..كان يتخيل وش جالسه تسوي اللحين..وش تفكر فيه..(أكيد مايخطر في بالك يا نجود إن فيه واحد تارك أهله و عالمه وماشي كل هالمسافه و متعدي الفرق اللي بينك و بينه بس عشان يسرح في شباكك..يتخيل أفكارك..و يرسم لك ملامح)
انتبه لشلة العيال اللي جايه من بعيد..فقرر إنه يمشي أحسن من وقفته....كان بيمشي لكنه لمح الخاتم اللي طايح في حضنه..رفعه يشوفه..كان الخاتم اللي في الطقم طاح من البنت..و مشى وهو لابسه في إصبعه و يطالعه..و يتذكرها..
في المزرعه/
كانوا البنات جالسين في المطبخ يحضرون القهوه..و جت عندهم شوق..
حلا: وين كنت؟
شوق: في قسم الرجال
أسيل: سيف للحين لحاله ماجاء أحد؟
شوق: لا حتى سيف راح
أسيل: توي شايفه سيارته
شوق: راح في الوانيت
أسيل استغربت: في الوانيت! ليه؟
حلا تضحك: تخيلي شكله خساره فاتنا
أسيل: من زينك تضحكين على سيف!.......تتوقعين يجي قبلهم عشان نشوفه
لينا تضحك: ما مداك معترضه اللحين تبين تتفرجين!
وتركتهم لينا و هم يعلقون على شكل سيف في السياره..و هي مو قادره تبعد الفكره اللي جت في بالها..هاذي أول مره يجون للمزرعه بدري..و يكون قسم الرجال مافيه أحد..يعني تقدر تشوف المكان اللي من سنين ما شافته..مشت وكل ما تقرب أكثر كانت دقات قلبها تقوى..و أول ما وصلت لمكانهم عند شجرة الليمون..نزلت دموعها..(آه يا يوسف..وش كان بيصير لو كنت معي اللحين؟ كيف تركت لينا لحالها؟ و أنت عارف إنها ما تقدر تعيش من غيرك..حاولت أبي أنساك بس ما أقدر ولا أبي أنساك..مابي أطلع من هالحزن لأنه الشي الوحيد اللي يربطني فيك)
تذكرته..تذكرت ملامحه المبتسمه..اللي محفوره في خيالها..و صوته..كانت تخاف يجي يوم و تنساه..يجي يوم و إذا سرحت فيه ماتسمعه..و مثل ماتسوي دائما..غمضت عيونها..و تذكرته..سمعته يناديها..لكنه ما كان صوته..لكن الصوت مألوف و تعرفه..فتحت عيونها و انصدمت يوم شافت طلال قدامها..طالعته بحزن..و خوف..و قهر..نفس نظرتها له آخر مره شافته فيها..قبل ثلاث سنين..يوم وفاة يوسف..نزلت دموعها على خدها..و هي تحس بالنار اللي تقيد فيها كل هالسنين تزيد..كانت بتروح لكنها سمعته يتكلم..
طلال: للحين نفس النظره يا لينا
التفتت عليه..و شافته معطيها ظهره و يتكلم بشرود..ما عرفت هو يكلمها..أو يتكلم مع نفسه..
طلال: للحين تلوميني على وفاته! كلهم تعاطفوا معك لكن ما أحد حس فيني و قدر خسارتي لأعز صديق..حتى أنت مع إنك أكثر وحده تعرفين وش كان يوسف بالنسبه لي
لينا ماستحملت تسمع أكثر..اسم يوسف رجع لها كل الألم..و وجودها بهالمكان و شوفة طلال خلتها تنهار..ركضت و هي مو شايفه من الدمع اللي ملأ عيونها..
التفت لها طلال..و شافها تروح بعيد..حس بغصه..(آه منك يا لينا يا كثر ما عذبتي هالقلب ولا يوم حسيتي فيه..و لا يوم بتحسين)
جلس في المكان اللي كانت واقفه فيه..و رجعت ملامحها تنرسم قدامه من جديد..(تغيرتي يا لينا!على الأقل صرتي أهدأ.. آخر مره شفتك فيها بوفاة يوسف يومها فجرتي كل حزنك و قهرك فيني..و ظلت ملامحك المفجوعه..ورعشة صوتك الغضبان..في داخلي كل هالسنين..و انمسحت صورة حبيبة الطفوله العذبه..لكن بتظلين مثل ما أنتي دائما..حلم حزين..لا أنا قادر أصحى منه و أنساه..ولا أنا قادر أطوله)
رجع يتذكر أحلى أيامه..أيام الطفوله معها..كانت الوحيده اللي تتحكم فيه.. و تتشرط عليه..و هو مو قادر يرفض لها طلب..كان كل ماراح مع أهله و شافها..يترك الكل و يجلس معها..لين في يوم..جاء ولد عمتها يوسف..العمه اللي اختفت بعد إصرارها على الزواج من واحد رفضه أبوعمر..و انقطعت عنهم..و بعد كل هالسنين..رجع لهم ولدها اليتيم بعد وفاة أبوه..و عاش معهم..و من يومها..تغيرت عليه لينا..ما صارت تتكلم إلا عن يوسف..ما صارت تجلس إلا مع يوسف..و صارت تسوي كل اللي يبي يوسف و بس..لحد ما كبرت و تغطت..و بعدت المسافه بينهم..أما يوسف..فكان معها في نفس البيت..يشوفها كل يوم..يكلمها أي وقت..و هالشي اللي ما تحمله طلال..و خلاه يكره يوسف من كل قلبه..أو يحاول يكرهه..لأن يوسف كان إنسان صعب ينكره..كان الكل يحبه..حتى طلال رغم محاولاته الكثيره إنه يكرهه..ما قدر إلا إنه يحبه..ومع الوقت صار أعز صديق له..لكنه مع كل هذا..ما قدر ينسى لينا..خاصه و هو يسمع من يوسف عنها كل يوم..لين جاء ذاك اليوم..اللي رش على جرحه الملح..و إعترف له يوسف بحبه للينا..و الأكثر من كذا إنها تبادله هالحب..و مات آخر أمل له في قلبها..و قرر إنه يقتل هالمشاعر في مهدها..و يدفنها في قلبه للأبد..و يحاول يفرح لفرحة صديق عمره..اللي انحرم من كل شي في هالدنيا..و ما ملك غير قلب واحد..و دام هالقلب حبه..ما كان قدام طلال غير إنه يتمنى لهم التوفيق..و خلته الأيام..الشاهد على قصة حب حبيبته..و أول من يسمع أحداثها..
وصل الكل ما عدا أم العنود..اللي كانوا بيجون مع ناصر..وفي جلسة الحريم..
أم راكان: أجل تقولين فسختوا الخطبه
أم فارس: شفنا إننا استعجلنا البنت توها صغيره
أم راكان: إيه خليه يفتح شركته و ألف واحد بيتمنى يعطيه بنته و مو أي أحد أكبر العائلات بتناسبه يعني نسب يرفعه
أم فارس: الله يكتب له اللي فيه الخير أنا بس أبي اشوفه مستقر ومرتاح
في مكان بعيد من المزرعه_كانت أسيل و رغد يتمشون..و جتهم حلا..
رغد: بسم الله وش فيها ملامحك معتفسه؟
حلا: لينا
أسيل: وش فيها؟
حلا: هذا اللي أبي أعرفه
أسيل: وش قصدك؟
حلا: شفتها قبل شوي جالسه لحالها و سرحانه عيونها حمراء أكيد كانت تصيح
رغد: ليه؟
حلا: ما رضت تقول
أسيل: تتوقعين أحد قال لها شي؟
حلا: لا هي للحين ماشافتهم و لا سلمت عليهم
رغد: صح هي كانت مختفيه حتى أنا ما سلمت عليها
أسيل: أجل وش فيها؟
حلا: مادري هي من أسبوع بس في غرفتها و ما تتكلم مع أحد من يوم خطبها خالد
رغد و أسيل: خالد؟!!
حلا: إيه
رغد: خالد ما غيره صديق العيال
حلا: إيه هو بلحمه وشحمه
رغد: و هي وافقت؟
حلا: لا
أسيل: ليه خساره؟ والله خالد يهبل
حلا: يازينه فيصل يسمعك اللحين
أسيل: وجع أنا قصدي تستاهله لينا
رغد: صح هي ليه ما تبيه
حلا تتنهد: المشكله مو في خالد المشكله في لينا
أسيل: وش فيها؟
حلا: أنا كنت حاسه بس ما بغيت أصدق لكن رفضها لخالد أكد لي هالشي
رغد: حلا وش تتكلمين عنه؟
حلا: لينا للحين ما نست يوسف وما ظنيت بتنساه
دمعت عيون حلا من طاري يوسف..و من حزنها على حالة أختها..
رغد: الله يرحمه بس لينا توها صغيره والعمر قدامها حرام اللي تسويه في نفسها حتى دراستها ما كملتها
حلا تمسح دموعها: هاذي أمي حصه و البنات وصلوا
سلموا عليهم..و راحوا معهم للداخل..و هم ينزلون عباياتهم في وحده من الغرف..
ياسمين: الكل جاء؟
أسيل: إيه الصالح و الطالح
ياسمين تضحك: و مين الطالح؟
حلا: أكيد عمتها و بناتها
أسيل: و معهم عله مجانيه سهى
ياسمين: خالتك فيه يا رغد؟
رغد: إيه
حلا: ما سمعنا صوتك يا جوري؟
جوري: مادري وش أقول؟
رغد: صح والله إنكم ماتستحون نازلين سب في الناس حتى ماعرفتوني عليها
أسيل: هاذي جوري تعرفينها..جوري هاذي بنت عمي الحلوه رغد يكفيك تعرفينها أما البقايا الباقيه اللي بتشوفينهم اللحين فلا تهتمين فيهم و كلامهم دخليه من إذن و طلعيه من الثانيه
ياسمين: يله خلونا نطلع تأخرنا
في قسم الرجال_رجع سيف وشاف كل العيال فيه..حتى نادر..
سيف: غريبه راضي علينا يا نادر
نادر: بكره تتخرج و تشتغل و تعرف إنه ما بيبقى لك وقت
عمر: أنت و فارس بس تتحججون بهالشغل كلنا نشتغل ما قطعنا بأهلنا مثلكم
فارس: أنا كل ما طلعتوا في المزرعه أكون فيه
فيصل يتريق: كثر الله خيرك
فارس: شفتم وشلون لا تقولون مقصر
عمر: خلاص خلونا نتفق على مكان كل جمعه نتجمع فيه
نادر: كل أسبوع! أنت الظاهر ناسي مصنعك
سيف: عمر صادق الجمعه ما فيه أحد عنده شغل كثير
عمر: هاه وش قلتم؟
فارس: أنا معكم
سيف: و أنت يا نادر؟
نادر: يصير خير
عمر: لا خيرك عارفينه حنا قول وعد
نادر يضحك: خلاص وعد
عمر يلتفت على طلال..اللي من جلسوا ما تكلم..و باين عليه الضيقه على غير عادته..
عمر: طلال وش فيك؟ مو معنا أبدا
طلال يقوم: مافيني شي عن إذنكم
تركهم وراح..
عمر: وش فيه؟
فيصل: غريب أول ماوصلنا كان طبيعي من بعد ماراح يتمشى في المزرعه مادري وش جاه!
طلال راح عنهم بعيد..يتمشى في الأماكن اللي كان يروح لها هو و يوسف..(بعدك كل شي تغير يا يوسف..حتى لينا..اللي كان مصبرني على فراقها إنها كانت معك..و كانت مرتاحه..لكن اللحين..مجروحه..و أنا ما بيدي شي..سامحني يا يوسف يوم تركتها لك عرفت تسعدها..لكن يوم تركتها لي ماقدرت أسوي لها أي شي)
عمر: طلال
طلال يلتفت: عمر!
عمر: وش تسوي هنا؟ المكان ظلام ومافيه نور
طلال يتنهد: تذكرت يوسف الله يرحمه
عمر بحزن: الله يرحمه
عمر سكت و هو يتذكر حالة لينا..و اللحين طلال..كلهم لا يمكن ينسون يوسف..لينا خسرت خطيبها اللي تحبه في اليوم اللي بتصير فيه ملكتهم..و طلال اللي كان السبب في الحادث و موت أعز صديق له بين يديه..
عمر: قوم يا طلال خلنا نروح للعيال
طلال: أبي اجلس لحالي شوي
عمر: على راحتك بس ربع ساعه لو ماجيت.....
طلال: لا تخاف بألحقك
في قسم الحريم=
كان الكل مجتمع في الجلسه يتقهوون و يسولفون..لكن طبعا كانت فيه سواليف جانبيه..
أم راكان بهمس: هاذي اللي بيخطبونها لفارس! زين إنه هون عنها
ريهام: بس حلوه
أم راكان: الحلوات كثار بس الواحد يدور على اللي يفيده
ريهام: وش قصدك يمه؟
أم راكان: يعني على الأقل يخطبون له ياسمين بكره لا توفى خالها تلقين وراها ورث مو وحده ماينعرف مين أهلها بس عشانها بنت قريبتهم اللي لهم سنين مايعرفون وش عيشتها
ريهام: صح والله كيف يسكنونها عندهم كذا!
أم راكان: مو عارفه أم العنود و أم فارس يحبون يتصدقون على المحتاجين
ريهام: إيه بس مو لهالدرجه!
رجعوا الكل يسولفون..لكن أسيل انقهرت و ملت..لأن هالمره مرام و سهى جالسين قريب منهم و يسولفون معهم..و استغربت أكثر من مرام اللي هالمره لابسه قناع الطيبه و الذوق..
جوري تهمس: شكلها طيبه بنت عمتك ليه تكرهينها
أسيل: ما شافت الطيبه هي بس تتميلح تبي تسوي لها جو ما تطول لين تبين على حقيقتها و أذكرك
و مثل ما قالت أسيل..أول ماقاموا الحريم و صاروا البنات لحالهم..بدى الغرور و الدلع يبان عليها..و كان كل كلامها يبين فيه إنها تقولهم إني أحسن منكم..حست جوري إن الجو مكهرب بين البنات وإن كل وحده ترمي كلام على الثانيه..و هي ما عرفت وش وضعها بينهم..استأذنت منهم تبي تروح عند ياسمين ولينا و أسماء..
و مشت جوري من عند البنات..و شافت من بعيد راكان جالس لحاله..و بجنبه كوره ما يلعب فيها..ابتسمت بحزن..و هي تتذكر حالتها اللي تشبه حالته..أيام ماكانت في بيت عمها و الكل مع بعض و فرحانين..و هي دائما لحالها..عشان كذا كسر خاطرها راكان و راحت له..
جوري: راكان ليه جالس لحالك؟
راكان بعصبيه: تتريقين أنت و وجهك!
جوري خافت: لا والله بس شفتك لحالك و.......
راكان يقاطعها: و أنت وش دخلك
جوري: كنت أبي ألعب معك
راكان ماصدق لأن شوق و رنا مايحبون يلعبون معه..و البنات الكبار دائما ما يعبرونه..حتى خواته و أمه كل مايشوفونه صرخوا في وجهه..أول مره أحد يكلمه بإحترام و حنان..
راكان: أنت مين؟
جوري تبتسم: أنا قريبة ياسمين تعرفها؟
راكان: الطويله
جوري تضحك: إيه
راكان: أول مره أشوفك
جوري: كنت عند عمي
راكان يتذكر: أنت اللي خطبك فارس ثم هون
جوري انحرجت إن هالسالفه حتى الصغار يعرفونها..
جوري: إيه
راكان: أحسن وش تبين فيه فارس لعين دائما يصارخ علي
جوري: ما تبي نلعب؟
راكان: أول وش اسمك؟
جوري: أنا جوري
راكان: تعرفين اسمي؟
جوري: ايه أنت راكان
راكان انبسط: يله تلعبين كوره
جوري: إيه بس علمني ترى ما أعرف وبشويش لأني أخاف
راكان: أووف هذا من أولها
بدت تلعب معه و هو فرحان إنه يستعرض عندها..و هي مو عارفه تلعب..و كل شوي مسجل عليها هدف..مروا من عندهم البنات رايحين داخل وشافوهم..حلا كانت دائما تتهاوش مع راكان لأنه يضرب شوق..و كانت ماتطيقه..
حلا: جوري بندخل ماراح تجين؟
جوري: لا بألعب مع راكان لازم أسجل لو هدف
مرام: ترى ما ينعطى وجه اللحين يعصب يرمي الكوره على وجهك
راكان: اقلبي وجهك و إلا بتجيك الكوره أنت يالمنافقه
مرام انقهرت من أخوها اللي فشلها..أما أسيل فمع إنها ماتطيق راكان إلا إنه أعجبها باللي قاله..لأنه لقى الوصف المناسب لأخته..و بما إن هالمنافقه لازقه فيهم من اليوم..شافتها فرصه إنها تفتك منها..
أسيل: والله مسكينه ياجوري أنا بأكون معك فريق و نسجل هدف على راكان
راكان و الكل استغرب..هاذي أول مره تكلمه أسيل أو تعبره..دائما ماترد عليه حتى لو كلمها..
حلا بإستغراب: بتلعبين معه؟!
أسيل: إيه و عشان يتعادل الفريقين أنت مع راكان و أنا و رغد مع جوري
راكان يطالع حلا و رغد اللي متأكد إنهم بيرفضون..لكن هم فهموا إن أسيل تبي تقهر مرام..و وافقوا..و لأن حلا تحمست للعب..
حلا: أوكيه يله نلعب بس اللي يفوز يطلب من الفريق الخسران أي شي
أسيل: خلاص..مرام و سهى بتلعبون؟
مرام بقهر: لا مخلين هبال البزران لك
مشت بقهر هي و سهى..
مرام: تدرين ترى هي ماتطيق راكان بس لعبت معه عشان تصرفنا تضايقت من جلستنا معهم
سهى: صدق مغروره و اللي يقهرني رغد تمشي وراها و ما تقولها لا
مرام: صبرك علي يا أسيل أنا أوريك
سهى: ليه ما خليتينا نلعب معهم و نقهرها
مرام بغرور: أنا اقعد أنطط ورى الكوره قدام الحريم كأني خبله
سهى تفشلت: أنا قصدت عشان نقهرها
مرام: أنا و ياها و الزمن طويل دامنا افتكينا منهم تعالي أفرجك على مكان سري
و راحت معها لشباك بعيد في الممر تحت الدرج..و كان يطل على قسم الرجال..و من بعيد قدروا يشوفون العيال يلعبون كره طائره و بعضهم يشجع..مرام كانت ودها تشوف نادر من زمان ماشافته..أما سهى فتعلقت عيونها في فيصل ال

&زهرة الكامليا&
&زهرة الكامليا&
@،،النزف التاسع،،@
*بعد ثلاثة أسابيع*
في بيت أم العنود=يوم الجمعه/
كان الكل منشغل الايام اللي راحت بالتجهيز و الإستعداد للدراسه..اللي بدت من أسبوع..ياسمين و جوري كانوا يجهزون غرفتها..و اشترت لها ياسمين كل شي من ملابس..ومكياج..و غيره..و ناصر فتح لها حساب..و عطاها مثل اللي يعطي ياسمين..
كانت جوري تجلس مع أم العنود..إذا راحت ياسمين لدوامها..و تجلس تسولف لها عن أمها كيف كانت..والأحداث اللي صارت..و بعد كلمتها عن الكل لين صارت تعرفهم واحد واحد..لكن واحد بس اللي اهتمت لأخباره..و ماتدري ليه تحفظ كل شي عنه..كانت السالفه اللي عن فارس دائما تشد انتباهها..و كثير أوقات تفكر لو تزوجته كيف بتكون حياتها معه..و إذا تذكرت مكالمته تخاف و تحس إنها سوت الصح يوم افسخت الخطبه..ضحكت على نفسها..يوم كان خاطبها فكرت في كل شي إلا هو..و اللحين بعد ماصار ما يعني لها أي شي ماتفكر في غيره..
كانت جالسه في غرفتها الجديده..ترتب مذكراتها في مكتبها الجديد..طالعت ساعتها..شافتها خمس العصر..ياسمين كانت رايحه تزور وحده من صديقاتها في المستشفى..ابتسمت و هي تتذكر ياسمين و عبير اللي جلست معهم في الكليه..كانوا على كل كلمه يختلفون..و على كل شي يتجادلون..استغربت من ياسمين..هاذي علاقتها مع الكل..دائما تجادل و تدافع عن أراءها..اللي ما أحد مقتنع فيهن غيرها..و تذكرت ناصر اللي جاب لها كل شي..و عاملها كأنها بنته و أكثر..حبته بالحيل..و احترمته أكثر..و تمنت لو كان هو أبوها..مو عشانها عشان أمها اللي كانت أكيد حياتها بتكون غير مع ناصر..(الله يرحمك يمه..و الحمدلله على كل حال..مين يصدق إن حياتي تضحك لي أخيرا)
طالعت غرفتها الورديه..بأثاثها الراقي..و طالعت نفسها بالمرايه..كيف تغيرت..كانت لابسه بنطلون أسود ناعم و بلوزه حمراء..بينت بياض بشرتها اللي وردت من بعد ماكانت شاحبه ومافيها حياة..حتى شعرها صار كثيف وحيوي..بعد مارتاحت نفسيتها وتحسنت صحتها من يوم جت هالبيت..كانت بتنزل لأن أم العنود أكيد قريب بترجع من الجيران..لكنها وقفت قدام المرايه ترتب نفسها..خافت وحده من جاراتهم تجي مع أم العنود كالعاده..لأن هالبيت قليل مايفضي من الحريم..بدت تلعب في مكياجها وتتذكر كيف علمتها ياسمين تحطه..رفعت شعرها شينيون و نزلت خصل ناعمه..وحطت كرستالات حمراء صغيره..وتكحلت بكحل أسود وحطت مكياج ناعم..وقفت تطالع نفسها برضى وهي تدور كالعاده على ملامح أمها فيها..(هاذي نعمه من رب العالمين إني كل ماشتاقلك يمه أشوف ملامحك فيني للأبد)
نزلت و هي تغني و فرحانه..دارت عيونها في كل الصاله..و هي تفكر وش كثر تحب كل شي في هالبيت..لكن البسمه راحت من شفايفها و هي تطالع هالنظره الحاده اللي مصوبه عليها..تمنت إنها تتخيل..لكنه كان واقف قدامها..و وجوده لايمكن تشك فيه..حست ان قلبها نبضاته وقفت..مادرت وين تروح..لكن أخيرا بدت تستوعب وركضت على فوق بسرعه..و هي تحس بنظراته تلحقها..
عند المدخل_وقف فارس سرحان فيها..جاء وراه سيف اللي كان جاي معه..لكنه مد يده بسرعه يوقفه قبل يدخل..لين شاف إنها اختفت و بعد يده عنه ودخل الصاله و عيونه تراقب المكان اللي اختفت منه..سيف مادرى وش اللي صار..
سيف: وش فيك؟
فارس بشرود: هاه
سيف: وش فيك وقفتني؟
فارس يلتفت له: آآ كان فيه أحد في الصاله
سيف: من البنات؟
فارس: إيه
سيف بإستغراب: ما أشوفك غضيت النظر إلا طارت عيونك و إلا الحرام بس علي!
سكت عنه فارس..وهو يتخيلها للحين قدامه..انصدم من التغيير اللي صار فيها..كأنها ورده و توها تفتحت..
سيف: فارس وين رحت كنت أكلمك!
فارس: نعم ما سمعت
سيف: إيه مو أنت مادري وش فيك من دخلنا و أنت منطرش..أقولك المفروض اتصلنا قبل..إحراج البيت فيه بنات
فارس بلامبالاة: عادي الخدامه هي اللي دخلتنا الغلط عليها
و دخلت عليهم أم العنود و فرحت بجيتهم..
أم العنود: نور البيت يوم جيته يافارس
فارس: الله يسلمك يمه والله لو ماهالشغل كان تلقيني كل يوم عندك
سيف: لا ماينفع تجي كل يوم تروح غلاتك مثلي
أم العنود تشهق: كله عاد إلا أنت ياولدي أنت الغالي
سيف: مادري عنك يمه من شفتي فارس ماعطيتيني وجه لو أدري ماجبته معي
أم العنود: و الله كلكم غالين بس أنت وعمر دائما أشوفكم فارس الله يهديه اللي مانشوفه إلا بالسنه حسنه
فارس: ولا يهمك يمه بتملين مني
أم العنود: ياكثر ماسمعنا هالكلام ماعمرنا شفناه الله يهديك كاني مابغيتكم تطلعون على ناصر في هالشي
سيف: إلا وش أخباره خالي ناصر من أسبوع ماشفته
أم العنود: أمس سلم علينا و سافر
سيف: و بنتكم الجديده وش أخباركم معها؟
أم العنود تبتسم: الله يخليها لنا كانها من يوم جت عندنا و هي مونستنا
فارس استغرب من سؤال سيف..بس هذا هو سيف يحب يسأل و يتطمن عن الكل..عكسه اللي يحسب كل كلمه قبل يطلعها..كملوا سواليفهم اللي ماخلت طبعا من ذكر جوري..لأن أم العنود كانت فرحانه فيها بالحيل..
في غرفة جوري_جلست جوري مصدومه من الموقف اللي صار لها..ما تخيلت إنها بتشوفه مره ثانيه..و انحرجت من نظراته اللي كانت تتفحصها..(لاحظ إني تغيرت؟ ولا ما يهمه..و يمكن مايتذكر ملامحي من الأساس..آه يافارس مادري ليه أحس إن قلبي يرتجف كل ما أشوفك)
قررت تنزل تتسمع عليهم..كان نفسها تسمع كيف يتكلم..كيف يضحك..و نزلت و وقفت قريب من المجلس تسمع سوالفهم وضحكهم..و بعد نص ساعه..سمعتهم يعتذرون و راحت تركض للمطبخ قبل يطلعون عليها..
في بيت أبو نادر/
نزل نادر من غرفته..و شاف خالته أم طلال و طلال و رغد في الصاله يتقهوون..
نادر: مساء الخير
الكل: مساء النور
أم طلال: اجلس تقهوى يا نادر و لا تقولي مثل أبوك عندك شغل
طلال: مو على كيفه..أصلا اليوم عندنا إجتماع
نادر يجلس: أي إجتماع؟
طلال: وينك يا عمر تسمع اللي واعدك نسى الموعد كله
نادر يتذكر: أنتم للحين على إتفاقكم على بالي نسيتم
طلال: لا بس تدري الأسابيع اللي راحت عمر و فارس كانوا مسافرين هذا أول أسبوع نكون كلنا موجودين
رغد: وين بتروحون؟
طلال يتريق: عادي أخت رغد كان تبين ناخذك معنا
رغد: تتريق؟
طلال: على لقافتك تستاهلين وش دخلك وين رايحين
رغد: من زينك أنا بس أبي اتطمن عليكم
طلال: مشكله اللي مسويه فيها أختنا الكبيره
نادر: لا عاد كل شي و لا رغوده مانستغنى عنها
رغد فرحت: يابعد عمري يانادر مو ناس بس يحطموني
طلال: أنت المشكله على كثر ما أسب فيك ماتتحطمين
رغد: معليش سب الحبيب مثل أكل الزبيب
طلال: سكتيني..المشكله لسانك حلو دائما تغلبيني
رغد: قلبك الطيب هو اللي يغلبك
طلال لاشعوريا: والله ما أحد معبر هالقلب غيرك
كلهم التفتوا عليه..لأن كلامه طالع من قلب..و فيه قهر..
طلال: بسم الله وش فيكم اسكتوا فجأه!
رغد: لا سلامتك أنت و قلبك يحسون فيه قريب إن شاء الله
طلال تضايق من هالسالفه..بس كالعاده كتم بقلبه..و بدأ يضحك..
طلال: أنا قايل هالأفلام الهنديه مصيرها تلعب بعقلك
أم طلال: فيصل وينه مو رايح معكم؟
طلال: إلا فيصل رايح مع الشباب قبلنا
و هم جالسين دخلت عليهم عمتهم و معها مرام..اللي ما صدقت عيونها و هي تشوف نادر..ما تخيلت تلقاه في البيت هالوقت..
أم راكان: مساء الخير
الكل: مساء النور
أم طلال: حياكم الله تفضلوا
دخلت أم راكان و سلمت عليهم..و مرام سلمت من بعيد..وهي عيونها على نادر..
رغد توقف: تعالي نطلع يامرام
طلال: لا خوذوا راحتكم حنا تأخرنا و بنمشي
طلعوا طلال و نادر..و رغد مستغربه من هالزياره..عمتها كانت دايم تزورهم..لكن هاذي أول مره تجي مرام..
مرام: أخبارك مع الدوام يارغد؟
رغد: توه مابدأ رسمي تعرفين أول أسبوع مافيه شي
مرام: إيه أنا مارحت
رغد: لا حنا داومنا كل الأسبوع مع إن الكليه فاضيه بس على قولة حلا مصدقين نفسنا على بالنا مدرسه
انقهرت مرام من طاري حلا..وعلاقة رغد فيهم..و كيف دايم تجيب طاريهم..كانت تنقهر منهم وتقول في بالها إن أسيل عندها حلا..يعني رغد لازم ترجع معها..خاصه اللحين بعد ماصارت مهتمه في نادر..و لازم أسيل تروح مع خوالها و تبعد عنهم..
مرام: رغد عندك شي اللحين؟
رغد: لا ليه؟
مرام: كنت أبي اروح السوق وماعرف أسواق الرياض قلت نروح مع بعض
رغد من غير نفس: إيه عادي
في بيت أم عمر=الساعه مساء/
كانت حلا في غرفتها..مع أسيل اللي من العصر جت مع أمها..و أمها راحت و هي جلست..
حلا تتريق: أسيل للحين مضيعه بيتكم؟
أسيل: جالسه على قلبك
حلا: بكره دوام
أسيل: عارفه
حلا: أجل ليه ماتهويننا و نشوفك بكره
أسيل: مابي عاجبتني جلستي..صح إن غرفتك زباله بس معليش أمشي الحال
قالت هالكلام و هي تطالع غرفة حلا بقرف اللي مافيها أي شي بمكانه..طالعتها حلا بقهر ورمت كل الأوراق اللي على مكتبها..
حلا: كيفي غرفتي وأنا حره فيها ما أحب الترتيب
أسيل: والله إنك حاله
حلا: دامك ناويه تطولين عندنا تعالي نروح نتعشى جعت
في غرفة الطعام_جلس الكل يتعشى..بما إن عمر مع العيال برى..
أسيل: يالله ياخالتي بآخذ شوق معي عشان ماجلس لحالي
حلا: اخذيها
شوق: و تستغنين عني؟
حلا: والله واثقه من نفسك! تدرين أسيل اخذيها و معها لينا وبالمره أمي معهم
أم عمر: والله مافيك خير حتى أنا ماتبيني!
حلا: هاذي جزاتي يعني أبي لكم اللمه
لينا: يعني يقال هذا اللي تقصدينه
حلا: طبعا بس أنتم دائما ظالميني
أسيل: والله ما أحد ظالمك غير لسانك
حلا: اللاجئين مالهم راي
أم عمر: حلا أنت ماتستحين؟
أسيل: خليها خالتي تعودنا على لسانها..الله يعينه اللي بياخذها
في سيارة فارس/
كان راجع من عند العيال..و تذكر جوري..كيف تغيرت..ابتسم وهو يتخيل ملامحها الناعمه..(كانت فرحانه و مرتاحه..لو كنا تزوجنا كانت بتكون كذا؟ و كيف كنت بأعاملها؟ أووف مادري وش فيني أفكر فيها! و إذا حلوه فيه ألف وحده أحسن منها)
دق جواله و قطع عليه أفكاره..شاف رقم أسيل..
فارس: هلا
أسيل: أهلين فارس وينك؟
فارس: ليه تسألين؟
أسيل: أنا عند خالتي و أبيك تمر تآخذني دقيت على سيف جواله مقفل
فارس: إيه بطاريته فضت مادري وش فيه أخوك هالأيام عقله مو معه
أسيل: عادي الناس تنسى يافارس الكل مو مثلك يحسب كل وقته بالثانيه
فارس: لأنكم ماعندكم تخطيط للمستقبل
أسيل: يا الله عاد أنا مين أحاول أقنع الرجل الآله
فارس: وشو؟!
أسيل تضحك: حلا مسميتك كذا
فارس: و الآنسه حلا وش دخلها فيني؟
أسيل: عادي مسميتنا كلنا
فارس: والله إنكم متفرغات..يالله ربع ساعه و أنا عندك جهزي نفسك
أسيل: خلاص بتلقاني في الشارع استناك
فارس: لا مو لهالدرجه
أسيل: وش فيك فارس صدقت كنت امزح
فارس: والله مادري عنكم أنتم يالبنات اتوقع منكم أي شي يله مع السلامه
أسيل: مع السلامه
سكرت أسيل و التفتت على حلا..
أسيل: تصدقين على كثر ما فارس ناجح في شغله لدرجة إن أبوي يستشيره في كل شي إلا إنه برى هالشغل ما احس إنه يعرف شي
حلا: ليه؟
أسيل: تصدقين يوم أقوله بأستناك في الشارع صدق
حلا تضحك: يا حليله تلقينه طاير اللحين خايف تسوينها
أسيل: أول مره أركب معه تخيلي
حلا: و هو متى كان فاضي زين عبرك اللحين
أسيل: مو أقولك دافن نفسه فهالشغل عشان كذا انقهرت يوم فسخ خطبته كان عندي أمل إذا تزوج يتغير
حلا: تكفين عسى جوري اللي بتغيره عاد..تلقينها ترجف قدامه ماتقدر تكلمه
أسيل تسمع جوالها: هذا فارس..يله أشوفك بكره
حلا تتمدد على الكنب: باي
أسيل: ماراح تطلعين توصليني!
حلا تتريق: ليه خايفه تضيعين..أهم شي سكري الباب وراك
أسيك: صدق مافيك ذوق أنا الغلطانه أجي عندك المره الثانيه بأروح لرغودتي
حلا تقلدها: رغودتي..أقول ياشين اللي يدور له عذر عشان يشوفهم
ابتسمت أسيل و تركتها..و طلعت من عندها..و ركبت مع فارس..
أسيل: السلام عليكم
فارس: وعليكم السلام
أسيل: تفرقتم كلكم أو أنت مشيت قبلهم
فارس: لا كلنا مشينا
أسيل: نادر جاء معكم؟
فارس: إيه ليه تسألين؟
أسيل: لأن رغد تقول إنه دائم مايجي لمزرعتنا و أنا احسه منعزل عنكم
فارس: لا وليناه عمر و خبرك بولد خالتك لابغى شي يسويه غصب
أسيل كانت تلف و تدور تحاول تجيب طاري لفيصل..تتمنى تآخذ أخبار عنه..لكن هالشي مستحيل مع فارس..مايكفي إنها كانت مستحيه منه و طول الطريق ساكته ماتدري وش تكلمه فيه..فقالت تكمل سهرتها مع سيف و تعرف كل اللي تبي منه..أما فارس فكان يبي يسألها عن جوري..لكن ماعرف عن إيش يسأل..أو ليه..واستسخف الفكره..و شالها من باله..
*يوم السبت*
في كلية إقتصاد وإدارة أعمال/
طلعت مرام و سهى من المحاضره الأولى..
سهى: حرام عليك فشلتي البنت وهي تسألك
مرام: بلا قرف تكفين..هذا اللي ناقص أرد على هالأشكال بعدين واضح إنها تتلصق حبيبتي اذا تعرفنا على أحد لازم يكون على مستوى أو مانتعرف احسن
سهى: وش أخبارك مع رغد؟
مرام: أمس رحت معها السوق...سهى بأسألك سؤال وإن كنتي تعتبريني صديقه لك تجاوبيني بصراحه
سهى: اسألي
مرام: أنت تحبين فيصل صح؟
سهى انصدمت: كيف عرفتي؟
مرام: باين عليك ما تعرفين تخبين
سهى: تتوقعين حتى رغد ملاحظه؟
مرام: أكيد و أسيل بعد عشان كذا تكرهك
سهى تتنهد: بس وش الفائده فيصل يحب أسيل
مرام: كيف عرفتي؟ سألتيه؟
سهى بإستغراب: لا بس الكل يعرف إنهم مخطوبين لبعض من يوم كانوا صغار
مرام: إيه بس اللي أنا اشوفه إن أسيل هي اللي راميه نفسها عليه
سهى: بس رغد تقول إنه يحبها
مرام: رغد تقول اللي تبيه أسيل..أنت المفروض ماتستسلمين بهالسهوله
سهى تحمست: تتوقعين فيه أمل يحبني فيصل
مرام: إذا خططنا صح ليه لا
سهى: وش نخطط؟
مرام: كيف تخلينه يحبك و كيف نبعد أسيل عن رغد
سهى: أنت تسوين كذا عشان تقهرين أسيل؟
مرام: لا مو بس عشان كذا..بأقولك شي بس ترى ما أحد يدري لأن الكلام ماصار رسمي
سهى بحماس: وشو؟
مرام: جدة نادر يوم كنا نزورهم في الشرقيه كانت تحبني بالحيل و خطبتني له
سهى: يعني أنت مخطوبه لنادر!
مرام: جدته لمحت حتى خالاته دائما يلمحون لي
سهى: زين وش دخل أسيل في كل هذا؟
مرام: تبين إذا تزوجت نادر هي تتزوج فيصل و تلزق فيني بكل مكان! لا أنا أبيك أنت تصيرين سلفتي
سهى ماهمها من كل هذا إلا فيصل: تتوقعين إن فيصل مايحبها و يحس فيني يا الله ما أصدق!
مرام: أنت بس خليك معي و أنا بأساعدك
في كلية الحاسب الآلي/
جلست جوري و عبير في الكافتيريا..و شافوا ياسمين جايه عندهم..
ياسمين: هاه جوري أخبار أول محاضره
جوري: حلوه
ياسمين: و بنات قسمك ما تعرفتي على أحد منهم؟
جوري: لا استحي
عبير: مو ضروري تتعرف على أحد حنا نبيها تجلس معنا
ياسمين: لا نبيها تكون لها صداقات و تتعرف على غيرنا..بعدين لازم تعرفين أحد في قسمك مو دائما محاضراتنا بتكون نفس الوقت يعني مو دائما بتلقيننا
عبير: يا ساتر منك تونا أول يوم و أول محاضره بعد
ياسمين: ولو أنا أبيك يا جوري تختلطين مع بنات قسمك
جوري: ولا يهمك أحاول
عبير: صح تذكرت أنت مو ناويه تتركين هالشغل عنك
ياسمين: لا طبعا
عبير: و دراستك؟
ياسمين: عادي معها أنا ماشتغلت عشان اجلس شهر واتركه
عبير تلتفت لجوري: أذبحها؟!
جوري: خليها على راحتها
عبير: يعني أنت معها؟
جوري: حلو تتعود على الشغل و تعتمد على نفسها أنا بس أخاف إن خالها يدري و يزعل
عبير: لا واضح تأثير ياسمين عليك
في سيارة سيف/
كان طالع من الجامعه ما عنده محاضرات..و كعادته في الأسابيع اللي راحت..سرح يفكر..و التفكير وصله لها..لنجود..يحس فيه شي يشده لذيك البنت..مايدري ليه..يمكن صوتها..أو عيونها..أو طريقة كلامها معه..راح للمزرعه وأخذ الوانيت و راح لحارتها..عشان يتمشى على راحته بدون لا يلفت النظر..و هو يسأل نفسه ليه يسوي كل هذا..وصل للحاره وقت طلعت المدارس..و وقف عند بيتها..في هالسياره.. و في هالحر..لكنه ما كان يحس بشي..كان ينتظرها و بس..من أول الحاره لمحها جايه..عرفها على طول..شافها شايله كتب كثيره في يدها..كتب ثانوي..كانت تمشي معها وحده..مروا من عند سيارته وهو يسمعها..
نجود: ماظنيت في يوم تتعدل ظروفي..أنتي خلاص قولي لها تشريها بأي سعر لازم هالشهر أسدد الفواتير
البنت: على راحتك
تعدوا من عنده و مانتبهوا إن فيه أحد في السياره..شافها قدامه تنزل كتبها..و تطلع المفتاح من شنطتها..و تفتح الباب و تدخل..كان سيف يطالعها و يفكر..(هي بنفسها تفتح الباب! و هي اللي تسدد الفواتير! و هي توها بالثانوي..ليه؟ مين ساكن معها في هالبيت؟ مو معقول مافيه رجل في البيت)
حس بالحر من مكيف هالسياره اللي كأنه مايشتغل..و طلع من الحاره..و هو يسأل نفسه..بيرجع مره ثانيه..و إلا بيكتفي من هالخبال اللي صاير فيه..
في واحد من الكافيهات/
كان طلال ينتظر عمر..بعد ماتفقوا يفطرون مع بعض..و شافه من بعيد جاي..و أشر له..جلسوا يفطرون و يسولفون..
طلال: سمعت إن خالد خطب لينا
عمر: من وين عرفت؟!
طلال: يا حليلك يا عمر الخبر وصل لرنا
عمر: اعوذ بالله هاذي أكيد شوق
طلال: ليه رفضتوه؟
عمر يتنهد: لينا مارضت..يا الله وش كثر شايل همها كل ما اشوفها أحس إني مقصر عليها
طلال: أنت ما قصرت في أهلك أبدا يا عمر و اللي تحملته مو شوي و المسئوليه اللي شايلها صعبه لكنك كنت قدها
عمر: احس بالعجز ياطلال يمكن أنت بالذات المفروض ما أقولك هالكلام بس وش أسوي أنت الوحيد اللي أقدر افتح له قلبي
طلال: أفا عليك يا عمر هذا و أنت تعرف غلاتك عندي و تدري إن اللي يضايقك يضايقني قول وش فيك؟
عمر: لينا للحين ما نست يوسف..لو تشوف حالة الإكتئاب اللي تصيبها كل مايتقدم لها أحد..و أنا من غبائي رحت قلت لأمي و ضايقتها..و من اللحين خايف لو تقدم أحد للينا تجبرها أمي توافق أنا شفت هالشي في عيون أمي..مستحيله تخليها كذا..و خايف من ردة فعل لينا لو فرضنا عليها هالشي..مو عارف وش اسوي معها..أنا مو متجرأ و لا افتح معها الموضوع..خايف أشوف لينا اللي اذكرها ذيك الأيام من بعد وفاة يوسف الله يرحمه
طلال كان ساكت يسمع عمر..و في نفس الوقت يفكر فيها..بحزنها..بجرحها..و هو بعيد عنها مثل ما كان دائما..تذكر لحظة وفاة يوسف..بعد الحادث..كان ضامه بين يديه..و هو يشوف الدم مغطيه..ما كان يدري هو حي أو ميت..لكنه فتح عيونه و تكلم..مد يده بصعوبه يدور شبكته اللي شاريها للينا..ساعده طلال ومدها له..لكنه ما أخذها..
يوسف بصوت متقطع: لينا تاركها أمانه برقبتك ياطلال..اهتم فيها..أنا عارف إنك تحبها..سامحني حاولت اتركها لك بس ماقدرت....هي الوحيده اللي كانت لي فهالدنيا....لكني بأتركها...
طلال يقاطعه بخوف: يوسف لاتقول كذا أنت...
يوسف يكمل: أنا بأتركها وأنا متطمن إنك ماراح تخليها و أنا فرحان إنكم بتكونون لبعض أوعدني ياطلال ماتزعلها و تهتم فيها هاذي لينا...هاذي لينا...
فقد الوعي..و بعد لحظات كانوا في الإسعاف..و هناك كانت عيون طلال تذرف الدمع بدون انقطاع..لين حس بيد يوسف اللي كان ماسكها..رفع إصبعه يتشهد..طالع طلال وجهه بخوف و صدمه..شاف عيونه تناظر لبعيد لكنها كانت توصيه..و بعدها غمض عيونه..و استرخت كل ملامح وجهه..انصدم طلال و جلس يطالع فيه و هو يحس إن كل احساسه تجمد بذيك اللحظه..
انتبه عمر لسكوت طلال..و شاف الدمع اللي تجمع في عيونه..و ندم إنه قال له..
عمر: طلال هذا اللي كنت ما أبيه
طلال يمسح عيونه: ولا يهمك يا عمر أنا مو محتاج أحد يتكلم عن يوسف عشان اتذكره..بس أنت لازم تتعامل مع لينا بهدؤ
عمر حب يسكر السالفه لأنه حس إنه ضايق طلال..
عمر: الله يعين..أنت بترجع للشركه؟
طلال: إيه أبوي طالب مني دراسة مشروع و لازم اخلصها اليوم
عمر: يله أجل نمشي أنا بعد عندي تسليم طلبيه
*يوم الخميس*
في بيت أبونادر/
كانت رغد في غرفتها تلبس و هي طفشانه..سمعت أحد يطق عليها الباب..قالت له يدخل..و شافت فيصل..
فيصل: مساء الخير
رغد من غير نفس: مساء النور
فيصل: و ليه من غير نفس كان مارديتي أحسن
رغد: فيصل وش تبي؟
فيصل: أول قولي ليه طفشانه؟
رغد: تدري مين بيجينا اليوم
فيصل: إيه عمتي و خالتي
رغد: هذا اللي مطفشني و الأكثر حلا رايحه عند أسيل أبي أروح عندهم
فيصل: رغد أ

شاربة ببسي ومدوخة نفسي
شاربة ببسي ومدوخة نفسي
الرواية حلوة والاسلوب روعة بليز كمليها

جودي العوفي
جودي العوفي
سلام
مشككورة عالرواية بس بليز كملي الباراات واللة حماس

حكاية عبود قصة من الواقع
من سعاد الصباح الى الرجل الشرقي كن صديقي