- إليك أيتها الإيجابية أوجه كلامي عن حياتك الزوجية !!
- مع الزوج
- أول أكشن
- وقد شحنت نفسها بكل ما ورد عن حسن التبعل والتعرب والتحبب إلى الزوج..
- إن أخطر ما تواجهه الإيجابية أن تشعر زوجها بنديتها ..
زوجها انصدم منها في الملكة لا تقعون في مثل غلطتها
بقلم:هافانا
نشيطة هي دائما .. ذهنها متقد.. كلمتها حاضرة.. خفيفة الظل أو ربما هي تحسن إضحاك الآخرين إذا أرادت إدخال روح الدعابة..
لها طموحاتها.. مزاجها الشخصي.. آرائها المستقلة
إنها إيجابية .... لا تحب الرفض لأجل الرفض أو لتبدو عنيدة .. ولكنها لا تستحي من قول لا إذا كانت نابعة من قناعة لديها ..
محبوبة هي من أصدقائها .. لديها العديد منهن .. أو لديها القليلات لا لشيء إلا لحرصها على وقتها مثلا وإلا فهي قادرة على احتواء صداقات عديدة..
هي التي لا يستغنى عنها أصدقاؤها .. ويشعرون أنها ضرورية في حياتهن..
هي بين أهلها "حكاية" .. فمع كل فرد من أفراد العائلة لها حديث وعلاقة خاصة وأسرار ومواضيع..
إليك أيتها الإيجابية أوجه كلامي عن حياتك الزوجية !!
نعم فالحديث لها .. لأن هناك طبيعة أخرى من النساء .. تمتاز بالهدوء والبساطة .. نعم تحب مساعدة الآخرين .. وقد يجدون فيها مبتغاهم وقت الضيق .. إنها شخصية أخرى تفضل وجود من يعطيها الرأي الجاهز .. ويقتحم حتى تسير وراءه لا أستطيع أن أسميها سلبية فقد تكون نشيطة وحنونة ومميزة .. ولها معي حديث آخر بمشيئة الرحمن
مع الزوج
أول أكشن
كأي رجل توقع الزوج أن تحتاج زوجته منه لمجهود في إذهاب خجلها .. ودمجها في حياتها الجديدة.. كان قد أعد مجموعة من رسائل الجوال ليرسلها لها في فترة العقد أو الملكة .. ناهيك عن الهدايا والرسائل المعطرة لإضفاء جو من الرومانسية على حياتهما..
لكن الظروف لم تسعفه!!!
فصاحبتنا "إيجابية" كانت هي الأخرى قد أعدت أفكارا رهيبة .. لإسعاد زوجها وإدخال السرور عليه .. فقد أعدت عشرات الهدايا .. والرسائل والموضوعات والكلمات..
وقد شحنت نفسها بكل ما ورد عن حسن التبعل والتعرب والتحبب إلى الزوج..
جاء الزوج الذي هو بطبعه إيجابي .. والذي هو بطبعه شغوف باحتواء المرأة .. والشعور بضعفها .. وفي مخيلته أن يبادر جميلته الرقيقة الحالمة .. ويحتويها ويكسب قلبها .. ويشعر برجولته.. لينعم فيما بعد باهتمامها به..
لا شك أنه حلق بخياله في حبها له وعطفها عليه وحنانها .. لكنه حنان رقيق .. حالم .. خجول .. وليس حارا متوهجا رجوليا
جاء الزوج ليحاول أن يكسب قلبها .. فوجد قلبها جاهزا .. وعقلها متأهبا .. وأفكارها تترى .. لا هوادة فيها ولا هدوء
كان اللقاء الأول.. لم تنتظر طويلا حتى بثته كلمات حبها .. وشوقها .. وإعجابها!!
وفي داخل الزوج امتزجت مشاعر السعادة والدهشة والخجل!
بادرته برسالة جوال.. وبهدية تتلوها هدية وتتبعهما أخرى أكبر وأقيم!!
داهمته بفستان مفتوح .. وجونلة شفافة .. منذ أيام العقد الأولى .. هذا وقد طبقت كل فنون الماكياج حتى أتت على جميعها قبل الدخلة!!
كان سعيدا .. ولكن في داخله شيء حاائر .. يعبر عنه أحيانا بالبعد .. وأحيانا بالعصبية لإبراز شخصيته ورجولته التائهة.. وأحيانا بالصمت..
وجدها رائعة .. محبة له .. تبغي رضاه..
ولكن
ماذا يفعل في فطرته التي جبل عليها.. هو يحب الجمال والتزين والاهتمام والسؤال.. لاشك في ذلك.. ولكن خياله لا ينسى نموذجا للمرأة فتاة الأحلام انطبع في ذهنه .. حالمة رقيقة خجولة
التصرف السليم
للأسف خسرت صديقتنا "إيحابية" بسلوكها المتحمس أشياء كثيرة.. وأصبحت هي الأخرى حائرة.. لا تشعر باحتوائه لها ورغبته فيها..
عزيزتي "إيجابية" زوجك يحبك نعم يحبك.. فأنت مبهرة.. ولكنك تسرعت واندفعت كأننا في سباق مع الزمن..
إن الرجل يا إيجابية يبغى الاهتمام ولكن الاهتمام الذي يشعره أنه هو الإيجابي أو الأكثر إيجابية..
أين رجولته؟؟
أين خجلك؟؟
أين شعوره بأنه احتواك وأزال عنك حجاب الخجل ؟؟
كان بإمكان "إيجابية" أن تحافظ على ذكائها وخفة ظلها .. بغلاف من الهدوء وإن كان مصطنعا.. أنا لا أقول لها كوني غبية أو تنحة أو سلبية
بل
كوني "تجاوب" فالتجاوب هو مبتغى الرجل.. يريد أن يكون هو غالبا صاحب الخطوة الأولى ليجد منك تجاوبا في الخطوة الثانية .. وربما بعد أن يقدم خطوات.. يسعد بخطوات مبادرة منك وقد أسستما معا بناء سليما.. * الزوج الغير رومانسي
أغلب الأزواج خاصة أهل الصلاح منهم لا دربة لهم في التعامل مع النساء ولا ينفي هذا وجود مشاعر قوية جدا بداخلهم ولكنها مؤجلة للحلال.. وهذا حال رجال عالمنا الإسلامي أو كما يوسع البعض الدائرة وينعته بالشرقي.. وهذا من فضل الله على المسلمات
حدثتني إحدى الزوجات الذكيات الإيجابيات أنها كانت تعلم زوجها الرومانسية والمبادرة .. بطريقة بسيطة ولكن الأزواج بين أيدينا كالأطفال إذا أتقنا معاملتهم..
تقول لي: كل عمل يعمله مهما كان صغيرا أو غير مقصود كنت أضعه تحت المجهر.. لقد وجهت إيجابيتي في تعظيم أفعاله .. فنظرته لي تخجلني .. وكلماته تدوخني وأؤكد له أنها ساحرة !! .. فنعمت بعد ذلك بنظرات الحب وكلماته
وهديته شعار الكرم .. فنعمت بهداياه وعطاياه..
ولو أنني قلت له نكتة ذات يوم فضحك.. قلت له : الحمد لله أن رزقني زوجا يستمع إالي.. يالله كم عدد النساء اللاتي لا يستمع لهن أزواجهن؟؟!!
فنعمت بإنصاته لي عندما أحتاجه..
ثاني أكشن:ليس الرجل عاشقا للصمت كما نظن!!
ربما قد صدم يوما
ربما جف الكلام في حلقه ذات مرة
وهذا ما حدث مع إيجابية..
&&& كانت إيجابية تؤمن بأهمية الحوار بين الزوجين .. وبطبعها هي متحدثة ..
ولكنها في الحوار مع زوجها كانت تبث معارفها وثقافتها .. وتفتح الموضوعات المختلفة معه .. تنتظر إعجابه واندماجه..
ما أن يحدثها عن أمر حتى تؤكد لها أنها تعرفه "نعم نعم .. تقصد كذا"
أو ما أن يطلعها على أمر حتى تثبت إدراكها فتقول مسرعة " أيوه .. فهمت .. فهمت خلاص "
وكثيرا ما تستنتج وتقفز في الحوار.. فيجد حديثه قد حرق.. وقد أتت هي على آخره ولما يستمتع بسرده..
قد ظنت هي أنها بأسلوبها تشجعه على الحديث وتبذل ما في وسعها ولكنها أخطأت.. إن من أبشع الأخطاء في الحوار والتي تجعله يموت في مهده أن تحرق المرأة كلام زوجها
والمراد بهذا أن تستنتج وتكشف عن استنتاجها .. فيقف الكلام..
إذا جاء ليحدثها عن أي موضوع تعرفه مسبقا كشفت له عن هذه المعرفة
وهذه من سلبيات الشخصية الإيجابية ..
هذا وكيع بن الجراح أحد علماء السلف وعبادهم –رحمه الله- يقول :" إن الرجل ليحدثني الحديث أعرفه قبل أن يولد فأستمع إليه كأنما أعرفه لأول مرة" –أو كما قال
يالها من ثقة حقيقية بالنفس.. ونضج في الشخصية .. وبعد عن الرياء.. وطريقة سهلة ناجحة لكسب القلوب..
المسلك الصحيح
هو دائما أن تحولي إيجابيتك إلى "تجاوب" .. وإن كان حديثك عذبا .. وثقافتك عالية .. أشعريه أنه الأعلم والأذكى وليس من لوازم هذا إظهار الغباء !!!
لا
تجاوبي في الحوار يحبك ولا يمل حديثك..
واقفزي في الحوار وأظهري نفسك ومعارفك وركزي عليك بدلا منه ينفر من الحوار معك ويشعر بنديتك..
إن أخطر ما تواجهه الإيجابية أن تشعر زوجها بنديتها ..
عزيزتي إيجابية ليس المراد هنا الحديث عن الحوار .. ولكن هو أحد المحكات التي تصدمك وتؤسس بداخلك قناعة خاطئة بأنك وزوجك مختلفين.. ولا تقارب أو تفاهم بينكما..
والحق أن بإمكانك تفادي الاصطدام في هذا المحك .. بأن تجعلي هدفك أن يرتاح زوجك في كلامه معك ويستأنس ويسعد.. فلا تحيطيه بالأسئلة .. وإنما إذا كان صامتا مصدوما منذ سنين ابدأي في عملية تجديد.. كوني فيها أهدأ .. وأكثر إنصاتا واهتماما بموضوعاته هو ..
للمرة الثالثة أقول لك كوني "تجاوب" .. تجاوبي معه فكريا لتعرفي ماذا يشغله وماذا يسعده الحديث فيه.. ثم تجاوبي معه بكلامك.. وعبري عن هذا بعلامة تأثر تارة أو ابتسامة تارة أخرى.. بكلمة مديح خفيفة هنا تأتي في وقتها .. أو بسؤال ينتظره منك..
الأكشن الثالث
أصبح الزوج غير عابيء بما يحدث في بيته وما يدور.. فلقد عودته "إيجابية" أنها على مجاري الأمور مسيطرة ..
وعادت إيجابية تشكو بعد سنوات .. مما أسمته "إهمال" زوجها للبيت والأولاد..
فهذا يفسد وتضطر هي أن تكلم الصيانة وتقف مع العمال أو تحضر أحدا من أهلها!!
وذاك يحتاج البيت إليه .. والزوج في واد آخر يخاطب من مكان بعيد ..
وهذا وذاك حتى تكاثرت عليها الأعباء .. وشعرت بثقل الحمل وقلة المعين..
فعادت إيجابية إلى نفسها تتساءل .. بعد أن طلبت وطالبت .. وشجبت ونددت.. فلم تجد إلا خطأها أم عينها..
قد كانت منذ اللحظات الأولى تشعر رفيق الدرب أنها أسد في عرينه .. بل وربما لا تهتم باطلاعه على الأمور .. ولا إشراكه في شؤون الأولاد..
إيجابية زائدة قد تبدو في أول الأمر .. زوجة نشيطة مريحة زوجها.. ولكن الحقيقة تثبت أنها كعادتها بلا تروي خسرت حقا من حقوقها .. أن يكفيها الزوج هم الأمور الخارجية .. لم تؤسس بينها وبينه هذا الحق .. فتبدو أفعالها بعد ذلك قوة منها .. تشكر عليها وتقدر
بل عودته أن هذا شيء طبيعي أن تقضي هي الحوائج وتنظم سير الأمور بلا طلبات ولا تعاون ولا مشاركة .. فكان حصاد غير مرضي .. أن أصبحت شكواها "دلع".. وعدم استمرارها في حمل الجبل تقاعس وإهمال..
بلا شك المرأة في بيت زوجها راعية وهي مسؤولة عن رعيتها .. وهي قطب الرحا في البيت .. ولكن الشؤون الخارجية والتعامل مع الأغراب واجب الزوج .. إن أدته يوما فهو استثناء أو على الأقل تعاون ومشاركة
أما أن تدفعها الإيجابية الزائدة أن ترهق نفسها بعنترية زائفة .. لتعود بعد ذلك فتحاسب على أمور كانت منها فضلا لا أمرا فهذا هو الحصاد المر!!
.